أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟














المزيد.....

سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصابع اليد لا تشبه بعضها .. لكنها تتحد في الكف .. وبدونه لم تعد اصابع ..
هل تغفر لنا جحودنا ايها الوطن الجميل .. اننا نشبه بعضنا في كل الأشياء ’ الا اننا نفترق فيك .. عورتنا التي لم ترشدنا الكوارث والمصائب والمحن الى سترها .
انت ايها المثقف الباسل ’ تذبل عشقاً وحزناً من اجل العراق ’ هل تسمح لي ان ابصق في وجهي نيابة عنك ... ؟ لنترك وجوه الآخرين عامرة بلونها الأسود ...
كم هو عظيماً رائعاً ان يكون المثقف عميلاً مأجوراً خادماً للوطن فقط ويرشد الآخرين الى شرف عبادته ..؟
من يتابع وسائل الأعلام العراقية والثقافة اللاهثة حول مراكز المال والسياسة ’ سيجد ان حرائق التطهير قد اشتعلت في الساحة الثقافية’ تخنق في دخانها ما تبقى من نفس الثقافة الوطنية .
هناك ثقافة التمترس الأعمى للطائفة والمذهب .. وهناك التمترس الأحول لثقافة التعصب القومي .
هنا في معسكر الطوائف والمذاهب يزداد سعير الحقد المليشياتي .. وهناك تتوهج منذرة نيران الكراهية والنوايا السيئة في متراس التطرف العنصري .. بين هذا وذاك تتواصل جريمة التطهير الوحشي لثقافة الوطن والأنسان .
سأتقيء دموعي في احضانكم نيابة عنكم ايها المقاتلون في مواقع الموت من امامكم ومن خلفكم ونحن نرى فدرالية الرصافة
تقاتل فدرالية الكرخ .. ومحمية الأعظمية تتراشق بقذائف الموت مع محمية الكاظمية ..وامارة طالبان الغربية تسرق ابناء جمهورية جنوب ووسطستان وتقطع رؤوسهم والآخرى تمثل وتفرغ رصاصاتها في الرأس’ الأمارات والجمهوريات والمحميات الطائفية والعرقية في جنوب العراق ووسطه وغربه وشماله تزرع في قلوب العراقيين شهوة الأحقاد وجنون الكراهية وتحشرهم مجبرين داخل ثكنات المليشيات ومتاريس الأحزاب العشائرية وجبهات تكتلات العوائل المبجلة .. هنا وهناك وعلى امتداد الوطن ينبعث دخان الفتن التي ستعلن اشتعالها كوارث اضافية ’ ونرى صوت الحق والتسامح والتوحد مقتولاً على سرير احتضار العراق .. والدعوة الوطنية الى سلامة العراق وعافيته وهويته تصبح مؤامرة متهمة بأستهداف الطائفة والقومية ويجب ذبحها وتمزيقها بخناجر التعصب والأحقاد والقرارات العدوانية .
ــ سأفرش احزاني تحت احذية المحتلين تماماً مثل ما هو تراب الوطن ’ ونيابة عنكم ايضاً ’ ونحن نرى :
رئيس جمهوريتنا يهمش العراق في خطاب اوحديث بائس مع الرئيس بوش ’ ورئيس وزرائنا يتجاهل ماهية العراق بجوار ولاية الفقيه خامئيني ’ نواب رئيسي الجمهوريوية والوزراء ورموز حكومتهم ومجلس نوابهم يمارسون رقصة الأستهانة في العراق على سفرة خادم الحرمين وعواصم قلب العروبة النابض وجبهات الصمود والتصدي وكواليس الأسر الخليجية وانقرة الجارة الأسلامية .. لا يهم ما يعلن تضليلاً على شبكات الأعلام ’ بل الأهم والأخطر ذاك الذي لم تسمعه الجدران’ انهم يبشرون الآخرين بقرب نهاية العراق ’ وعرض الخدمات والولاءات وطلب الدعم في ان تأخذ الثعالب حصة الأسود من جسد العراق جمهوريات وامارات ومحميات وفدراليات ومناطق نفوذ .
ــ سأعلن خراب ذاتي اعتذاراً للوطن ونحن نرى :
سياسيي بؤس المرحلة لا يعرفون من العراق الا جغرافية المنطقة الخضراء ’ ومن الموت العراقي الا امنهم فيها ’ لاجئين في قلب العاصمة بعيدين جداً عن شوارعها وساحاتها وجسورها وبساتينها .. بعيدين جداً عن الواقع المآساوي للوطن وحزن الناس ’ انه ترف الأقفاص الذهبية وغيبوبة التخدير ووهم عقدة الظهور المضحك .
ــ سأخط ملامح عار نهايتي نيابة عنكم وانا ارى بعض الذين يدعون الأنتماء الى الثقافة يطلقون رصاصة الكلمة والفكرة ووجهة النظر في قلب الوطن تماماً ’او تسقط قاتلة في صدور اهلنا او تنحرف بعيداً في الجانب الآخر من قلب المنطقة الخضراء , اويسكبون اسهالاتهم زيتاً سريع الأشتعال على حريق الفتنة .
سأبصق في وجهي فقط .. انهم يقتلون العراق ولا يستحقون منا حتى البصاق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .
- نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟