أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب بالوقت وبالالفاظ المنمقة















المزيد.....

هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب بالوقت وبالالفاظ المنمقة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النار تحرق رِجل واطئها .. ومن اقدم على اللعب بالنار... يقدم على اللعب بمصيره ومصير من يلوذ به.. ومن يؤمن به...

شبت النار في العراق من كل حدب وصوب.. يوم دخل الجيش المحتل البلاد وبدأ بسرقة آثاره بخطة مدروسة وتعمد فتح حدوده لكل طامع ولكل بضاعة دون رقيب او حسيب..

وأتى مع هذه الفوضى رجال يحملون قناعة ان الخلاص من صدام يساوي اي نتائج مهما كانت كارثية .. لان صدام كان كارثة مستمرة على العراق والمحتل قد يكون كارثياً ولكن لفترة مؤقتة ...وكان ممكن ان يكون صدام بحالته الكارثية مستمراً طالما يستعمل العصا الغليظة ويرهب الناس بدوائر مخابراتيه، لقد اوحى النفر الذي نجح في اقناع قوى الشر الغادرة بوجوب احتلال العراق واقنعهم ان العراقيين بشمالهم وجنوبهم.. سهولهم ..ووديانهم.. مدنيهم وعشائرهم سوف يشكلون حلقات رفض ويهزجون الاهازيج للآتي المحتل الذي وعدهم بالديمقراطية والحرية وبنظام برلماني سليم وما كان من هذا الا خدعة كبيرة حتى الذين شاركوا في عزيمة الاحتلال على استباحة بلدهم فصحوا في خيانتهم على اصوات الصواريخ التي تطلقها البوارج الامريكية الراسية في الكويت وصحوا على ازيز الطائرات وهي تقصف المحلات والمدن السكنية الامنة.. واخطأ العراقيون بتفكيرهم بأن النفر الجدد الى بلدهم قد يكونوا مصدر خلاص ومصدر ديمقراطي ومصدر رخاء للشعب المسكين الذي عانى الكثير وعلى مدى 35 سنة.. اذ أثبت الواقع اثبت ان الاحتلال لا يفرق كثيراً عن حكم صدام وظلامته بل قد يزيد كما اثبتت واقعية الايام وفترة الاحتلال مع وضوح الكذبة الكبرى بأن صدام كان يملك اسلحة الدمار الشامل وهي اسلحة لم تكن موجودة الا في ذهن مخططي الاحتلال.. حتى وصل الامر في ان يعتذر بوش عن خطا ماورد في تقارير الى FBI و CIA في تقارير بعيدة عن الواقع..

هذا الوهم المبني على الكذب وهذه الكذبة الاخيرة الهائلة من قوة الاعلام الدولية.. استطاعت ان تقنع الكثير من الشعوب ان هناك فعلاً ارهاب في العالم وان هناك قوى ارهابية وبدأوا في خلط السم في الدسم (العسل) واستطاعوا ان يغسلوا ادمغة وعقول الناس بان المقاومة الوطنية هي ارهاب...!

وكل من لا يستسيغ ويقبل على الاحتلال الاسرائيلي هو ارهابي.. وكل من لا يوافق على تقسيم بلدة واستجزائها هو مكروه ويجب القضاء عليه.. ووجدنا هنا وهناك بؤر التوتر وطرق القمع لهذا التوتر... بدات في افغانستان وقصة افغانستان وكونها ارهابية هي مهزلة المهازل حيث ان المقاومة الاسلامية ضد الاتحاد السوفيتي مولتها امريكا والسعودية باموال اسلامية وامريكية ولما انتهت مهمة الطالبان اصبحوا ارهابيين.

كذا يفكر اصحاب القرار.. الامريكي ... بان العالم يمثل مجموعة قردة يجب عليهم ان يصدقوا ما يذيعه وينشره الاعلام .. وازداد حبل الكذب طولاً ووصل الى بلدنا ...بلد الحضارة ... العراق .. واحتلوا العراق وحصلت الكارثة ولازالت الكارثة مستمرة.. ولا احد يعرف الى اين ستصل هذه الكارثة..!!

يقدر الغيارى ان عمق التنظيمات وارتفاع عدد الضحايا ونشر جثث المغدورين اغتيالاً يعتقدون بان الوقت الزائد الذي يريد الاحتلال بقاءه في العراق هو ليس في مصلحة الشعب العليا لاسيما وان وضح للكثيرين ان لامريكا اجندة خاصة تعاونهم في تطبيقها مجموعة من السياسيين اعتمدت في وجودها على الطائفية ونتيجة هذا الوجود الطائفي يحاولون تقسيم العراق بانشاء فدراليات منها تسع محافظات شيعية في الجنوب العراقي هذا الذي يجعل الناس الحريصين على مستقبل العراق ان يواظبوا على رص صفوفهم والمطالبة بالجلاء الفوري ان امكن او الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية والمخالفة معها وكل فترة لهم رقصة دموية بدات من مدينة الصدر وتحولت الى النجف ثم الى الفلوجة وبعدها الى القائم وسامراء ولم يفرقوا بين مدينة واخرى من مدن العراق سواء سنية او شيعية الا وهناك دوراً لها في جدول التدمير مسطر في اجندة الاحتلال..

الامريكان بهذه العقلية الحالية وبالادارة نفسها يريدون العراق بدون بؤر توتر.. يريدون رعايا عراقيون لا مواطنون .. رعايا لامريكا وليس مواطنون عراقيون... هذا هو هدفهم... اذاَ فالوقت ليس لصالحنا وان شد الحبل بين اطراف النزاع السياسي والمذهبي والطائفي ليس في مصلحة العراق.. وهذا يصب في مصلحة الامريكان وهذا يجعلنا نفكر في المعادلة التي من خلالها تترجم اعمال الاحتلال.. فالمحتل يستلم نفطنا بدون حساب ولا رقابة.. وليس هناك اشراف على الانتاج وعلى الاستلام حتى وصل الفساد وفوضى الفساد وهدر المال العام انه اطلق الاحتلال بيد بعض المسؤولين واصحاب القرار المنتمين لقوائم معينة ان يقوموا بعمليات تهريب ونهب للنفط العراقي بمعاونة مهربين محترفين ايرانيين ونصب جسر تهريب واسع يمتد من البصرة الى عبادان مما جعل المالكي رئيس الوزراء العراقي يضج بهذه الحالة فذهب الى البصرة وحاول ان يوقف هذا الاستهتار المالي ويجري التحقيق ولازال التحقيق يجري ونحن لا نعلم نتائجه !!!.. فالمحتل مسيطر على كل ارصدة العراق بما فيها المليارات القديمة المجمدة ... منها من ذهبت سراً الى جيوب الغير في عملية الغذاء مقابل النفط ... ومنها مايجري رجال البنتاغون نفسهم التحري والتحقيق فيه من مال مدهور ايام الحاكم المدني بول بريمر .. ناهيك عن الاحتلال والرشوة والسرقة .. الاتهام لم ينقطع بدء في ايام عهد الدكتور اياد علاوي وتضاعف في ايام الجعفري ولا زال يتعالى في هذه الايام بالذات وستبقى اذا لم تصدر الدولة تشريعات وتحاسب المسؤولين وتخبرهم ....
من أين لك هذا!!!


رأينا ان اللعب بالوقت ليس في مصلحة احد في العراق ... إذ يجب ان نعي واقعنا ونتفهمه ويجب ان نصحو ونفيق على مانحن فيه من عمق الكارثة، اما اذا لم نكن مخلصين مع انفسنا معتقدين بتربة البلد ومصالحه العليا ونأخذ شعار الحوار شعاراً لا تطبيقاً حتى يصل الى حوار الطرشان فلا هذا يسمع ذلك ولا ذاك يسمع هذا والكل يتكلم على راحته وعلى نغمة يرتاح لسماعها وتحقق مصالحه الطائفية والشخصية وتعزية الاحتلال واهداف الاحتلال المطلوب الان ان يعمل رئيس الوزراء المالكي بعد ان حصل على تأييد رئيس الجمهورية المطليق مام جلال الطالباني وحصل على الدعم الواضح من الكثير منها جبهة التوافق هذه المكونات لقاعدة التفاهم الوطني يجب ان لا تحيد عنها واعتقد ان المفيد ان الحوارات التي ستجري ضمن الحوار الوطني يجب ان تكون علنية حتى يعلم الرأى العام مواقف كل فئة من المصالحة الوطنية.

الان ونحن امام الواقع الحالي وهناك اجماع ان اخلصت النيات من كل الاطراف على وجوب البدء بالحوار وشكلت لجنة من ثلاثين برلمانياً ومستقلين لتأخذ على عاتقها التنسيق في سياق هذا الحوار. الشعب العراقي يتوقع الكثير من هنا الحوار وهو الطريق الوحيد الذي يوقف القتل والاغتيال ويجفف بُرك الدماء فعلينا ان نضع اللاءات التالية:-
1- لا لكل جُمل في الحوار تكون مُبهمة وغير واضحة وفيها الكثير من الطباق والجناس اللغوي الذي لا يؤدي الى التفاوض.
2- لا تعجيز في تفهم المقابل من المحاورين من انتم؟ومن تمثلون؟ومن هم قادتكم؟
اهناك في العالم مقاومة وطنية تعطي تنظيماتها لجماعة اخرى اقل مايقال فيها انها منسجمة مع الوضع الحالي!!.
3- لا للتعكس على شكليات كلنا نعرف هذه الشكليات لم تكن واقعية وانما كانت بتاثيرات الاحتلال، العباءة الدينية، الدولار وقوى دول الجوار واهمها ايران. فعلينا ان نضع كل شئ وراء ظهرنا:-
الدستور... ممكن تعديله
الانتخابات ... ممكن تصليح نتائجها
نواب المجلس ... جنسياتهم ايرانية ممكن محاسبتهم
وكل الاخطاء التي حصلت يجب معالجة اسبابها والنظر الى التفاهم الحقيقي لاجل انقاذ هذا الشعب من مستقبل اظلم..

اذا كانت قائمة الائتلاف جادة في هذا الحوار فعليها ان تسبق المشاركة في هذا الحوار بان تقف ضد المغاوير والرجال الذين ينتحلون لباس الشرطة ويقومون بالقتل والاغتيال ورمي الجثث ويجب ايضاً على الائتلاف ان ينحوا من دائرة الاحتلال من هم ايضاً متهمين بالفوضى الامنية.
واني اقسم بكل المقدسات لو خلصت النيات لوصلت الى هذه النتائج....
الامن والامان والاستقرار

اجبار المحتل على الخروج من العراق واعادة التعيين وحل المليشيات وترتيب قوى الامن على وفي مظلة عراقية بعيدة عن المحاصصة الطائفية دون هذا وبالطروحات التي تقدم بها المالكي فاعتقد ان مسيرة الحوار ستكون ليست مستحيلة ولكنها صعبة ونحن نريد لبلدنا الاستقرار والامان ولا سبيل الى ذلك الا بالحوار الصحي الواضح نطرح اوراقنا طرحاً صريحاً واضحاً ونتفاهم من له هذا ومن يرفض هذا ومن يقبل ذاك ويجب ان تكون الجلسات مستمرة على مدى اسبوع حتى نعيد ثقة الشعب العراقي بالسلطة والحكومة ورموز هذه الفترة الصعبة.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...
- حكم العصا الغليظة يؤدي الى المزيد من الغليان الشعبي
- حرية الرأى والصحافة ظاهرة السب والقذف وخدش الشعور التداعيات ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للارهاب
- تشابك المصالح .. ودور الطائفية ادى الى تآلف يخدم المرحلة.... ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب بالوقت وبالالفاظ المنمقة