أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يحيى متاني - مادة الحزب الشيوعي














المزيد.....

مادة الحزب الشيوعي


يحيى متاني

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


طمأنني شيئا ما الرفيق محمد نفاع عندما كتب في "الاتحاد" حول التنظيم الشيوعي اللينيني المركزي الدمقراطي، وأوافق على ما كتب هناك. لكن لي ملاحظة على شيء جوهري لم يتطرق إليه الرفيق بالنسبة للتنظيم. ما هي الأسس التنظيمية المركزية الدمقراطية المناسبة للنهج الفكري، الاجتماعي والسياسي في التنظيم الشيوعي؟
بودي التركيز على المستثنى الذي هو الأهم، ألا وهو موضوع النشاط الإنساني وعلاقته بالتنظيم. هل من الممكن أن يظل الشخص عضوا شيوعيا حقيقيا في حزبنا الشيوعي، وهو لا يقوم بأي نشاط أو مبادرة من خلال الخلية الحزبية التي فقدت أهميتها بسبب هذا النهج التنظيمي في فروع حزبية وربما مناطق حزبية؟! الرفاق المركزيون في الحزب يبادرون ويقومون بنشاط جبار وناجح في شتى المجالات التي لا أستطيع حصرها. لكن ابتعاد الحزب المركزي عن الخلية ونشاط أعضائها لا يساهم بتحصين الحزب ضد الأورام السرطانية وضد اختراقنا من خلال أعداء الحزب المتربصين به وأولهم السلطة اليمينية الصهيونية التي تجند بكل الطرق وتوظف كل الوسائل الإغرائية والترهيبية، مستغلة التعصب القبلي والطائفي والشوفينية القومية، كل هذا من خلال المصالح الشخصية الضيقة التي تعمي البرجوازية بجميع فئاتها. أعتقد أن هذا الابتعاد عن الخلية الحزبية هو بسبب أداء الخلية الذي لم يرتق لمستوى النشاط الطبقي النقابي والفكري. بمدى ابتعادنا عن العمال، ابتعد العمال عنا وأصبحنا نملك أكاديميين كثيرين بالثرثرة الدواوينية العاقر، لا تجدهم عند النشاط والاحتكاك بالناس والعمال وهمومهم.
بقي لنا- نحن الشيوعيين الحريصين على أداء الخلية الصحيح- أن نخرج للناس ونوضح موقفنا من هؤلاء أن هذا النهج دخيل علينا وأننا لسنا حزب انتخابات محلية فقط، ولسنا حزب انتخابات برلمانية فقط. وتوضيحنا هو من خلال النشاط الشعبي والاهتمام بقضايا الناس والارتباط بهمومهم وقضاياهم النقابية، البيئية، التعليمية، السكنية، الإنتاجية، وغيرها الكثير...
لا ليسوا رفاقي هؤلاء الذين لا يتجندون بقوة لدعم "الاتحاد"!
لا ليس رفاقي هؤلاء الذين لا يثابرون ليل نهار من أجل تعليم مناسب لأبناء عمالنا وفلاحينا المستضعفين!
لا ليس رفاقي هؤلاء الذين لا تهمهم القضايا البيئية والنقابية والسكنية!
أقرب لنا كل هؤلاء الناس الذين نلتقيهم في ساحات النضال الدائم والدؤوب. لا، ليس النضال الشيوعي توظيف الحزب من أجل الشخص والحمولة، بل توظيف الشخص من أجل خدمة قضايانا التي عبرها تجذر حزبنا بين الجماهير الكادحة. وهذه هي القوة الكامنه الجبهوية التي من خلالها نوسع الحزب، وليس من خلال نقاشات دواوينية داخل- خارج التنظيم الجبهوي أو الحزبي.
تعيرنا أنا قليل عديدنا................................. فقلت لها إن الكرام قليل!
لذا فإننا لا نخاف قلة العدد، إذا كان ذلك هو الثمن من أجل التواصل النضالي مع الناس... نعم للمقولة اللينينية حول العلاقة الجدلية بين الكم والكيف في التنظيم الشيوعي: "أقل على أن يكون أفضل"! هذه هي المادة الإنسانية الجبارة الثورية التي استطاعت...، كما أنها لا زالت تغير التاريخ. المركزية الدمقراطية هي الشكل المناسب والأرقى لهذه المادة الإنسانية عالية الانضباط كما هي الطبقة العاملة. هذا هو مضمون كون الحزب طليعة الطبقة العاملة. طرح الأمور بهذه البساطة هو الصحيح، فالفلسفة الماركسية هي انعكاس وتلبية للحاجة وللمصالح الطبقية للشغيلة أولا. هكذا ننزل الفلسفة من برجها العاجي المجمل والمعقد بالأطروحات الميتافيزيائية والغيبية والباطنية وكل الفلسفات المثالية الأخرى. هكذا تصير الفلسفة أم العلوم مثل العلوم في خدمة الإنسانية، لتصير قوتها وقوّتها وطاقتها اليومية للتطور.


( قلنسوة)




#يحيى_متاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يحيى متاني - مادة الحزب الشيوعي