أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصر حسن - وثيقة الحقوق المدنية للمواطن















المزيد.....

وثيقة الحقوق المدنية للمواطن


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1679 - 2006 / 9 / 20 - 05:26
المحور: المجتمع المدني
    


جبهة الخلاص الوطني في سورية
نقلة نوعية مؤسسية نحو سورية الجديدة

خطت الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية في دورة اجتماعها الثالثة نقلة نوعية في مسيرة العمل السياسي الوطني نحو التغيير الديموقراطي السلمي في سورية وتبنت الوثيقة الأساسية التالية :

وثيقة الحقوق المدنية للمواطن :

لأن الدول لا تقوم أو تستقيم إلاّ بالعدل، ولأن عماد العدل احترام الإنسان وحقوقه كاملة، ولأننا كشعب حرّ أبي مستقلّ، نأمل في استمرار دولتنا، وحفظ كرامتنا، وتحقيق الرفاهية والازدهار والأمان لأجيال الحاضر والمستقبل، نعلن في هذه الوثيقة عن إيماننا العميق والراسخ، والتزامنا الأصيل والتام، بكافة حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الشرائع والمعاهدات الدولية، وخاصة:

1. حرية الإعتقاد والرأي والتعبير في الدين والسياسةوالإجتماع والفن ، مالم تحتوي هذه الآراء على دعوة مباشرة إلى العنف، أو التحريض على الفتنة ,وضمن حدود النظام والدستور .

2. حقّ الخصوصية في السكن والملبس وأسلوب الحياة والاتصالات المتبادلة، فلا تُنتهك حرمة مسكن، دون إذن رسمي وأسباب موجبة، و لايفرض زي معين على أحد، و لا تتدخّل الدولة في عادات المأكل والمشرب لمواطنيها، و لا تراقب اتصالاتهم المتبادلة الخاصة، إلاّ بإذن رسمي وأسباب موجبة , كل ذلك ضمن النظام العام والدستور .

3. المواطنون متساوون أمام القانون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والسياسية ولايستثنى أحدا ً من حكم القانون لأي سبب كان.

4. حرية التجمّع واللقاء وتشكيل الجمعيات والأحزاب ,بما يسمح لأي مواطن أو جماعة من المواطنين أن تؤسّس حزباً أو جمعية أو نقابة، أو تنظّم تظاهرة سلمية، تعبّر عن آرائها وأفكارها وتوجهاتها وطموحاتها دون تدخّل من الدولة، إلا فيما يتعلّق بإصدار التراخيص اللازمة وبناء الأطر القانونية المناسبة لعمل هذه المؤسسات.

5. حرية الإعلام بأنواعه، مطبوعة ومرئية ومسموعة وإلكترونية، كل ذلك ضمن قواعد الدستور والقانون .

6. حرية التملّك، فلا يجوز للدولة مصادرة أي ملكية خاصة بغير وجه حقّ، أو بغير تقديم التعويض المناسب والعادل، ولا يجوز للدولة التدخل في قضايا التوريث والبيع والشراء إلا فيما يتّفق مع المصلحة العامة ويدخل في إطار القوانين القائمة والتشريع.

7. المساواة القانونية بين المواطنين على اختلاف أعراقهم وقومياتهم ولغاتهم وثقافاتهم وأديانهم وطوائفهم وآرائهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

8. المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وعدم التفريق بينهما في التعليم والعمل والمعاملات الحياتية والتجارية والقانونية والأجر.

9. حقوق الطفولة والأمومة : يجب على الدولة حماية الأمومة والطفولة وتأمين الغذاء والدواء والسكن تأمين التعليم لكل طفل، والرعاية التامة في حال غياب الولي الشرعي، ويمنع منعاً باتاً قسر الأطفال على العمل وتحت أي عذر .

10. حقوق المسنين: يحقّ للمسنين التمتّع بكافة حقوق المواطنة، وينبغي على الدولة تأمين الرعاية الصحية والمعيشية لهم عند الحاجة وعندما لا يتمكّنوا هم أو ذويهم من القيام بذلك.

11. حقوق العمّال والموظّفين والفلاّحين والمزارعين: يحقّ للعمّال والموظّفين والفلاّحين والمزارعين، العاملين في القطاع الخاص أو العام، أن يؤسّسوا نقابات خاصة بهم لتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم والتفاوض مع أرباب عملهم.

12. حقّ الاقتراع والانتخاب مكفول لكل مواطن بلغ السن القانونية ويتمتع بكافة قواه العقلية، مهما كان جنسه أو خلفيته الدينية أو القومية أو الاجتماعية أو مستوى تعليمه. ولا يحقّ للدولة تجريم أو عقاب أي مواطن على أساس خياره الانتخابي أو انتمائه السياسي.

13. حقّ المحاكمة العادلة والاستئناف والتمثيل القانوني مكفول لكل مواطن.

14. حقّ الضمان الاجتماعي والصحي مكفول لكل مواطن عاطل عن العمل أو محدود الدخل.

15. حقوق المعاقين: يمنع التمييز ضد الأشخاص من ذوي الإعاقات أو العاهات الجسدية في الشؤون المعيشية والوظيفية ما لم يكن هناك ارتباط مباشر ما بين متطلّبات

العمل والإعاقة التي يعانون منها.

وبقراءة حقوقية أولية للوثيقة أعلاه نرى بوضوح الخط السياسي التي تسير عليه الجبهة , منطلقة ًمن واقع المرحلة التي يعيشها الشعب السوري الذي عانى من الإستبداد طويلا ً ومن غياب القوانين والمؤسسات ومصادرة الحريات وحقوق المواطنين وعدم احترام كرامتهم وحصرهم في حالة فساد النظام المركبة التي انعكست سلبا ً على كافة زوايا المجتمع وأبعدته عن المشاركة في الحياة السياسية سوى كمردد للشعارات ومصفق في المسيرات الإجبارية بما فيه تزييف علاقاته وحرف اهتماماته وإبعاده عن واقعه الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من احترام الكرامة الإنسانية ,الأمر الذي أدى إلى إضعاف الروابط المشتركة وعلاقة المواطن مع الدولة بغياب أي شكل قاتوتي يحفظ له أبسط الحقوق الأساسية التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ولعل تبني وثيقة الحقوق المدنية للمواطن هو الأساس السليم الذي سوف يتم البناء عليه , وشكل تطور بل طفرة سياسية حقوقية إجتماعية مؤسساتية وهذه هي المقدمة الأولى على طريق بناء دولة المؤسسات والقانون وتثبيت قيم العدل والمساواة والأمان لكافة المواطنين بدون استثناء وبدون تمييز ,وفي حقيقة الأمر هذا هو مفتاح إعادة تشكيل الوعي الوطني والسياسي والإجتماعي على أساس المواطنة والدولة المدنية ذات المضمون الإجتماعي الذي يكفل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية للمواطن وتحت شتى الظروف وتعميق التعايش والتسامح والمصير المشترك , وعمليا ً هذا يعني فيما يعنيه تفعيل روابط الإنتماء الجماعي إلى فضاء مشترك يحرص عليه الجميع لأنه يعبر عن مصالحهم .
والوثيقة تهدف إلى تأسيس حالة جديدة في حياة المواطنين في سورية لم تعرفها من قبل ولم يرتق إليها الكثير من أطراف العمل الوطني في سورية وهي تمثل البديل العملي المؤسسي لدولة الإستبداد وعلاقاته الشاذة التي طبعت حياة المجتمع لعشرات السنين .
والذي يدعو إلى التفاؤل في المستقبل هو إقرارها من قبل كافة أطراف جبهة الخلاص الوطني في سورية وهي كما هو معروف متعددة فيها التيار الديني والقومي واليساري والليبرالي من العرب والكرد وبالتالي هي مشتركة في المطلب والوعي وتطور نوعي في تفكير كافة أطرافها , تطور مبني على اعتراف واضح وصريح بوحدة الإنتماء وبالمسار الديموقراطي التعددي , وتعبر أيضا ً عن واقعية سياسية في التعامل مع واقع الشعب والمرحلة التاريخية التي يمر بها وحاجته إلى الحفاظ على كينونته الوطنية والإجتماعية وبتناسق مع التقدم الذي يشهده العالم بشكل عام .



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الصامتين أن يتكلموا..سورية على كف عفريت
- من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟
- الإستبداد ودوره في تشويه شخصية الإنسان
- سورية بين خطاب جبهة الخلاص الوطني وخطاب النظام السوري
- من هم تجار حساب ال -99%؟
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.
- بشار أسد.يكمل القصف على لبنان
- لبنان ..من أباطرة الهزيمة إلى صناع الإنتصار
- حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!
- النظام السوري ..والخائفين والخاسرين والرابحين
- النظام السوري في نقطة افتراق المصالح الإقليمية
- النظام السوري..ورهان البقاء-3
- النظام السوري..ورهان البقاء
- من المسؤول عن هذا الجنون ضد لبنان ..؟!.
- من عسكرة القوة إلى عقلنة الثقافة
- لبنان ..وملامح الشرق أوسط الجديد
- النظام السور ي بين فقدان الأدوار وتناقض الخيار ..!
- الجولان من رهينة في زمن الأب إلى صفقة وصفاقة في زمن الإبن .. ...


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصر حسن - وثيقة الحقوق المدنية للمواطن