أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هشام الصميعي - دموع الصبايا تغشى أوجه الهجن














المزيد.....

دموع الصبايا تغشى أوجه الهجن


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 11:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يرجع الفضل في التفريق بين العتاق و الهجن إلى الرعاة من العربان الخوالي، كما يشهد التاريخ على هدا الاكتشاف وقبل مجيء علم الأحياء إلى الوجود بقرون عديدة و الذي بفضله تمكن علماء الغرب العظماء كما تعلمون من بناء أشكال افتراضية للهيئة التي كانت تبدو عليها الديناصورات الرهيبة قبل انقراضها المحتوم مند آلاف السنين .
ولو أن ممارسات بعض الأثرياء من العربان في عصرنا الزاهر بالفضائح،ما لبتت تؤكد و بالدليل القاطع أوجه تشابه السلوك البشري مع الوحوش الكاسرة وسنة الديناصورات التي خلت، خاصة ما يتعلق منها بمزاج الديناصور المعروف بريكس وهو أشرسها ضراوة على الإطلاق .
وعودة إلى الاكتشاف كان سليمان بن ربيعة أول من فرق في التاريخ بين العتاق والهجن، بمجرد الملاحظة العينية، حيت دعا ومن خلال تجربته البسيطة المحفوظة ببراءة الاختراع في سجل الاختراعات العربانية المجيدة إلى يومنا هدا بطست من ماء فوضعت بالأرض، ثم قدمت الخيل إليها تباعا، فما ثنى سنبكه منها وهو مقدم الحافر ثم شرب فهو هجن، وما شرب ولم يثن سنبكه جعله عتيقاً، فخلص بن ربيعة إلى أن في أعناق الهجن قصراً، فهي لا تنال الماء على تلك الحالة حتى تثني سنابكها.
كان دلك قبل مجيء حاكم لإمارة عربية حديثة باكتشاف مدوي جديد، حيت قادته سليقته الإجرامية ،و ساديته المقيتة، إلى أن صرخات الصبايا من الأطفال مفيد في سباق الهجن الذي اعتادت الإمارات العربانية تنظيمه دائما في و من غير مناسبة، وعادة ما يتم تهريب هؤلاء الأطفال الدين يتم استعمالهم في سباق الهجن عبر دروب الصحراء من أوطانهم من طرف شبكات التهريب الآدمي ، ودلك قبل بيعهم في أسواق النخاسة الحديثة، ليتم ربطهم ضدا عن أنوفهم على ظهور الهجن. والاكتشاف الظريف للغاية هو أن هدا الحاكم اهتدى إلى أن صراخ وعويل هؤلاء الصبايا المنبوذين في زمن العهر العربي يحمس الهجن أكتر على بدل قصارى جهدهم جريا في السباقات حتى يتأتى للشيوخ المغرمين بالهجن ،و الجحشات ،تسلية نفوسهم المريضة بصراخ وبكاء الأطفال المربوطين رغما عنهم على ظهور قطعان البعير في السباق.
بل الأدهى من هدا وداك أن الضحايا من هؤلاء الأطفال تعرضوا لأبشع استغلال، و كما يظهر دلك شريط مصور سيعرض لا محالة مع الوثائق التي تدين هده الجريمة النكراء على أنظار المحكمة الأمريكية بفلوريدا ، يصور من داخل الإسطبلات أوضاعا مهينة للطفولة، و كرم فائق للحيوانات. فبينما يظهر الشريط لقطات من حياة الفخفخة التي تعيش في ظلها الهجن داخل إسطبلاتها المكيفة آخر نغنغة، سعيدة تعلف أنواعا من الفواكه و العسل المصفى، و أصناف شهية من المرطبات اللهم لا حسد، يظهر الشريط كذلك في الجانب الآخر لقطات من الجحيم الذي يصطلي بناره الأطفال من الضحايا حيت كانوا يرغمون على التمدد لفترات طويلة فوق الرمال الساخنة على بطونهم ، و تحت الشمس الحارقة ،وتكون هده التمارين الجهنمية في الغالب مصحوبة بخضوعهم لمسلسل من التجويع طيلة أيام إلى حين أن تنقص أوزانهم ليكونوا خفافا، يتم هدا قبل دخولهم السباق مربوطين رغما عنهم يتباكون و يصرخون على ظهور الهجن المتنافسة، والأخطر من هدا أن البعض من الأطفال الضحايا وكما تفيد الشكايات المعروضة على أنظار المحكمة بولاية فلوريدا الأمريكية تعرضوا لاغتصاب جنسي من طرف مستخدمي الإسطبلات .
براءة الاختراع في هدا الاكتشاف الرهيب وان كان قد تم تسجيلها تحت اسم دعوى قضائية بمحكمة فلوريدا الأمريكية، وليس بالسجل الخاص للاختراعات لأنه يشكل جريمة نوعية بكل المقاييس ضد أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة ، تم تحريك فصولها مؤخرا بأمريكا ضد حاكم دبي و 500 من الأثرياء العرب، من طرف عائلات و دوي الضحايا الأطفال، وهم ينحدرون جلهم من دول فقيرة تنشط فيها شبكات تهريب الأطفال.



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الله المجيد تنهب الأموال باليمن السعيد
- وزير الجحش
- بيان من الشعوب العاشبة
- مدخل لدراسة النظرية البوشاوية
- ذكريات الشقاوة عندما ختنت و عندما أحببت1/2
- مادا يعني أن تكون شابا بالمغرب؟؟
- ميلاد جبهة المعارضة السعودية الديمقراطية
- ما قل و دل من سياسة الرباط
- التلف..زة المغربية في العهد الجديد
- كابوس مرعب
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هشام الصميعي - دموع الصبايا تغشى أوجه الهجن