أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب عمورة - صبرا وشاتيلا ... صرخة إدانة من إيطاليا















المزيد.....

صبرا وشاتيلا ... صرخة إدانة من إيطاليا


رحاب عمورة

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 06:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


" كي لا ننسى صبرا وشاتيلا " هذا هو الشعار الذي رفعته حركة إيطالية مناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وتقوم في كل عام بزيارة مخيمي صبرا و شاتيلا وهو المكان الذي ارتكبت فيه المجزرة بحق سكان المخيمين يوم 18 -9 – 1982 .
تشكلت الحركة قبل خمس سنوات لدعم الشعب الفلسطيني هذا ماقاله ستيفانو كياريني خلال لقائنا معه في سياق زيارة وفد الحركة التي جرت في عدة مخيمات في دمشق ليتوجه بعدها إلى لبنان في مواصلة للتقليد الذي سارت عليه بزيارة موقع الجريمة .
السيد ستيفانو كياريني مؤسس الحركة وصاحب مجلة سياسية في إيطاليا تعنى بأوضاع الشرق الأوسط يهاجمون فيها سياسة بوش ، كما تضم المجلة متخصصين بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين. موقع " الحوار المتمدن " التقى كياريني وسأله عن أسباب اهتمامه بالقضية الفلسطينية ، فقال :
" ما شدني للقضية الفلسطينية هو كثرة عدد الفلسطينين اللاجئين في جميع دول العالم ، وحتى الموجودين داخل الأراضي الفلسطينية هم أيضا محتلين وغير مستقرين ، وحاولت أن أعمل على المستوى العالمي حول هذا الموضوع لأنني أينما ذهبت حول العالم أجد فلسطينين من فلسطيني الشتات . بعد كل ذلك قررنا أن نقوم بشيء لهذا الشعب ، وأول خطوة هي جمع أكبر قدر من المعلومات عن المخيمات لأن الكثير من الإيطاليين لا يعلمون كثيرا عن الفلسطينين و التاريخ الفلسطيني ، فإذا لم يعلم العالم بوضع الفلسطينيين فلن يتحقق السلام".
وحول فكرة تشكيل الحركة التي تحمل شعار " كي لاننسى صبرا وشاتيلا " قال :
" عندما كنا في لبنان منذ خمس سنوات وزرنا موقع الجريمة ومقبرة الضحايا قررنا أن هذه المذبحة يجب ألا ينساها العالم ، ويجب دائما أن نضع الورود والأكاليل لنذكر العالم بما ارتكبه شارون" .
كما سألناه عن سبب رفع شعار " كي لاننسى صبرا وشاتيلا" بالذات على الرغم من استمرار ارتكاب المجازر الأسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني فأجاب :
" لأنني أشعر أنها أكبر مجزرة ارتكبت في التاريخ الحديث دون أن يعلم بها أحد ، وأن الفلسطينين يجب أن يأخذوا حقوقهم حيث اغتصبت حقوقهم الطبيعية ، و السبب الثالث وهو مهم جدا يجب أن يتحمل العالم مسؤولية تجاه ما حصل ، حيث العالم بأسره وقف ضد شارون إلا أنه استمر بأفعاله ".
وعن مجالات نشاطات اللجنة ، و الدول التي تشملها أعقب قائلا ً:
" نحن نتابع دائما الحوارات من أجل السلام ، ونخص بشكل عام الفلسطينين في هذه المنطقة خاصة في لبنان وسوريا ، كما أننا نقوم بهذه الجولة في كل من سوريا ولبنان مرة واحدة في السنة ، أما عملنا الدائم ففي إيطاليا ، لأن الإيطاليين أنفسهم يجب أن يعلموا أن هناك شعباً فلسطينيا ً مهجرا ً سلبت جميع حقوقه " .
كما أجاب على سؤالنا له حول التوسع بنشاطاتهم في دول الاتحاد الأوروبي بقوله :
" بدأت بعض الدول الأوروبية الأخرى تتحمس للموضوع ، حيث بدأت تظهر نتائج هذه النشاطات في كل من فرنسا و ألمانيا في هذا العام من خلال المناهضة ورفع صوتهم للمطالبة بالحقوق المسلوبة " .
وحول عدم محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على المجازر التي يرتكبها أوضح قائلا ً :
" لدينا فكرة نقوم بتكوينها الآن حول محاكمة شارون في بلجيكا ، حيث هناك 23 عائلة من ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا شجعناهم لرفع دعوى ضد شارون في المحكمة الدولية في بلجيكا ، واخترنا بلجيكا لأن القانون فيها يسمح برفع مثل هذه الدعاوى .
ولكن بعد بدء المحاكمة يبدو أنه قد جاء اتصال للحكومة البلجيكية من أمريكا فتم توقيفها فورا ً ، حتى أنها غيرت القانون ، ولكن مازال هناك محامون يعملون على إيجاد ثغرة للدخول منها إلى الموضوع ، فالمشكلة تتعلق بالسياسة أكثر منها بالعدالة ، خاصة بسبب الصداقة الموجودة بين الحكومة الأمريكية و الحكومة الإسرائيلية " .
و ختم قائلا :
" نحن هنا لنقوم بحوار بين الحضارات أي نحاول مزج الحضارتين و الثقافتين ، حيث أن كثيرا من الإيطاليين لا يعرفون شيئاً عن الحضارة العربية و القضية الفلسطينية ومهمتنا هي إيصال وتوضيح هذه الصورة هناك من خلال أخذ وثائق حقيقية وعرضها على الشعب الإيطالي ، وفي النهاية ذلك يصب في مجرى واحد وهو ضد أمريكا واسرائيل. وخاصة أن أمريكا الآن تلعب على الخطوط الدينية الطائفية . فبرأيي الحرب يجب ألا تكون ضد الإسلام لأن هناك أديان أخرى تعيش هنا أيضا ً ، ويجب أن يعلم الأوروبيين الصورة الحقيقية للعالم العربي ، وخاصة أن لدى أمريكا خطة لجعل كل الشرق الأوسط مثل العراق ويجب أن يكون هناك وعي من الطرفين بذلك ( الأوروبي و العربي ) " .




وفي السياق ذاته التقينا الفنان غيتانو ليغوري :

أحد أعضاء الحركة "، وهو موسيقي إيطالي يدرس في الكونسرفتوار بمدينة ميلانو ، متخصص بالعزف على البيانو والموسيقى الالكترونية، ويهتم بموسيقى الجاز لأن بها حرية أكثر بالتعبير – حسب قوله – و لديه اهتمامات بالمجالات العسكرية و السياسية ويسعى لتأليف موسيقى تحمل مضوناً سياسياً ، وهذا ميزه عن الآخرين حيث نال محبة الناس الذين يحملون قضية أما الآخرين الذين لا يملكون هذه الاتجاهات استغربوا. هذا ما بدأ به ليغوري حديثه :
وعرّج على القضية الفلسطينية بقوله :
" تعرفت عليها عندما حدثت مجزرة تل الزعتر عام 1976 في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وشعرت مع أصدقائي الذين يهتمون بالشأن السياسي أنه يجب أن نقوم بشيء نلفت به انتباه الصحفيين والموسيقيين حول ما حدث ، لنريهم بأنهم أمام مجزرة بشعة يتجاهلها الناس عندنا ، فجاءتني فكرة عمل كاسيت يضم شعر وجاز وموسيقى شعبية ، وكان بين فرقتنا مغني بوب مشهور جدا ،حيث كوّنا هذه المجموعة وبالتالي ولد هذا الشريط " .
وعن علاقة الفن بالسياسة أوضح :
" طبعا لن تغير شيئا ولكنها تترك بصمة ، وبرأيي إن الموسيقي أو الشاعر لا يستطيع أن يكون في السلطة وبالتالي فهو يعبر عن رأيه بموسيقاه أو شعره ، وإننا أيضا نساعد على المعرفة ونفتح آفاق أمام الناس " .
كما تناول العديد من القضايا في موسيقاه حيث تحدث عنها قائلا ً :
" كثيرة هي القضايا ، أولا فيتنام – تشيل ....وغيرها ، وعندما أقوم بتأليف موسيقى حول قضية ما أعد لحفلة تكون مهداة إلى الشعب صاحب القضية . وفي عام 1980 بدأت أسافر إلى كل مكان فيه حرب أو مذبحة ، حيث سافرت إلى أرتيريا خلال حربها مع أثيوبيا من أجل التحرير وأيضاً إلى بوليساريو ضد الإسبان ، وإلى نيكاراغوا ، وانتهى بي المطاف بالقضية الفلسطينية منذ حدوث مجزرة صبرا وشاتيلا " .
وعن جولاته حول العالم لعرض أعماله المتعلقة بالقضايا أجاب :
" نعم أقمت حفلة في بيروت ، وفي بغداد قبل احتلالها ، وكانت الحفلة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وأقمنا حفلات أخرى في تايلاند ، سنغافورا، وأيضاً في كوبا ، كما شاركت بمهرجانات عالمية وكانت الموسيقى التي شاركت بها مهداة إلى الشعب الفلسطيني " .
وحول حصوله على أية جوائز في هذه المهرجانات التي شارك بها قال :
" الجوائز التي حصلت عليها كانت رمزية ومعنوية أكثر منها مادية ، وكان ذلك جميلا حيث حصلت عليها في كل من كوبا وإيطاليا " .




#رحاب_عمورة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب عمورة - صبرا وشاتيلا ... صرخة إدانة من إيطاليا