أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟














المزيد.....

الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 06:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يحصل بالعراق اليوم ؟ هذا السؤال يحتاج الى اجابة طويلة ، لكننا نستطيع أن نوجزها بعبارة قصيرة نعتقد أنها الأهم هي : دماء أبرياء تسيل في الشوارع .
لا نريد أن ندخل في متاهة البحث عن المسؤول عن اراقة هذه الدماء ، إذ أن هناك أطرافا عديدة تتحمل هذه المسؤولية ونؤكد هنا على أن الحكومة العراقية السابقة والحالية حاولت وتحاول وقف هذا النزيف ، لكنها وأمام التحدي الكبير المتمثل ببناء عراق جديد ، ولكثرة أعداء العراق وشعبه وتمرسهم في الاجرام عجزت عن الوصول الى الحالة التي يتمناها العراقيون لبلدهم .
حينما تكون اجابتنا عن الذي يحصل بالعراق اليوم هي " دماء أبرياء تسيل في الشوارع " لا نتغاضى عن التطورات التي شهدها العراق بعد سقوط النظام ، لكننا نريد أن نؤكد على أن كل التطورات لا تساوي قطرة دم واحدة تسيل من مواطن عراقي بريء والحال بالعراق يشير الى أن هناك دماءً تسيل بغزارة ، لاسيما في العاصمة بغداد ، إذ تشهد شوارع هذه المدينة عشرات الجثث كل يوم .
ربما أن بعض التطورات قد لا مست المواطن العراقي بشكل مباشر مثل قضية الانتخابات التي حاولت بعض الجهات تأجيلها بحجة أن الوقت غير مناسب لاقامتها ، وأيضا قضية كتابة الدستور الدائم والاستفتاء عليه من قبل الشعب نفسه واجهت نفس الحملة من الجهات نفسها لتأجيل البت به على أساس أن الوقت غير مناسب لمناقشته واقراره .
هذه الجهات نفسها تحاول وقف عجلة أي تطور جديد يحاول العراقيون ( الأغلبية العظمى منهم ) مناقشته تحت قبة البرلمان بالحجة نفسها وهي : أن الوقت غير مناسب لمناقشة هذه القضية مستندين في ذلك على قضية الوضع الأمني المتردي الذي يعاني منه العراق .
على أساس هذه الحجة تأجلت مناقشة قضايا عديدة تهم المواطن العراقي ومنها قضية تغيير علم الدولة العراقية من العلم البعثي ، الصدامي الى علم آخر يقره ويحترمه جميع العراقيون .
أما آخر القضايا الساخنة بالعراق فهي قضية الأقاليم التي طرحها الائتلاف الشيعي الموحد مسنودا من التحالف الكردستاني لغرض مناقشتها تحت قبة البرلمان .
لقد سارعت الجهات نفسها التي وقفت ضد مناقشة الانتخابات والدستور الدائم لتعترض على مناقشة موضوعي تغيير العلم والأقاليم مستندة على الحجة نفسها ، بل ذهب بعضهم الى التهديد والوعيد إذا ما قرر الائتلاف الشيعي الموحد والتحالف الكردستاني المضي في طرح مشروع الأقاليم ، فضلا عن رفضهم القاطع لقضية تغيير العلم علما أن هاتين القضيتين أقرهما الدستور الدائم للعراق .
لقد تحققت جزئيات من التهديد خلال الأيام القليلة التي تلت اعلان قائمة الائتلاف على قراءة مشروع الأقاليم في البرلمان ، إذ تم العثور على 190 جثة لمغدورين خلال 96 ساعة فقط . يبدو أن رسالة الرفض قد وصلت الى الأطراف الارهابية أو المقاومة ( الشريفة ) كما يطلق عليها الرافضون أنفسهم لمناقشة قضيتي العلم والأقاليم .
هذه المرة وبخصوص مناقشة موضوع الأقاليم أضافت الجهة الرافضة تبريرا جديدا هو أنه يجب مناقشة الفقرة 142 من الدستور الدائم التي تخص اعادة مناقشة بعض فقرات الدستور قبل مناقشة موضوع الأقاليم الذي أقره الدستور الدائم ضمن الفقرة 118 ، لكنهم تناسوا أن اية مناقشة لفقرات الدستور لا يمكن لها الغاء المبدأ الأول الذي أقيم عليه الدستور العراقي الدائم وهو عد العراق دولة فدرالية .
الديمقراطية التي أتيحت لجميع الأطراف السياسية بالعراق تسمح للجميع الموافقة أو رفض أي مشروع يطرح من خلال البرلمان ، لكننا نعتقد أن الديمقراطية ستفرض حالها في حالة حصول الموافقة من الأغلبية على هذا المشروع أو ذاك وعلى الأقلية أن ترضخ سواء كانت مقتنعة أم غير مقتنعة .
على الجميع أن يفهم أن عقلية الغاء الآخر قد ولت مع النظام الصدامي وأن قبة البرلمان هي الحكم على أية قضية تخص العراق وشعبه وأن حجة الوقت غير مناسب تعني وقف الحياة بالعراق وهذا ما لايمكن أن يسكت عنه العراقيون لأنهم بحاجة الى تغييرات حقيقة بعد أن تخلصوا من نظام القهر والاضطهاد .

مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا





#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟