أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - ردود أفعال المسلمين على خطاب البابا بنيدكس السادس عشر















المزيد.....

ردود أفعال المسلمين على خطاب البابا بنيدكس السادس عشر


كامل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن الإسلام في يوم من الأيام يتحمل النقد أو المعارضة، ولم يفهم المسلمون منذ أول يوم في بداية الدعوة، أن النقد قد يكون هادفاً وبنّاءً وقد يساعد على تطور وتقدم الفكر الإسلامي. ومنذ القرن الرابع عشر حينما أعلن فقهاء بغداد قفل باب الاجتهاد، أصبح على المسلم إما أن يقول ما يمجد الإسلام، حتى إن كان زوراً، أو يصمت، لأن أي زلة لسان سوف تؤدي به إلى أوخم العواقب. ومنذ ذلك الحين أصبح المسلمون أمةً من الببغاوات تردد ما تسمعه دون أن يكلف المسلم نفسه عناء قراءة ما يريد أن يهاجم، فالسمع يكفي. وقد كفى السمع أغلبهم عندما سمعوا أن البابا بنيدكس السادس عشر قد هاجم الإسلام، فانبرت الأقلام للهجوم عليه وتفتحت الحناجر لوصفه بالجهل، نفس الصفة التي يصفون بها المسلم الذي ينتقد الإسلام. وأنا على يقين أن ليس منهم من قرأ أوسمع خطاب البابا الذي ألقاه في جامعة ريجنسبرج بألمانيا يوم 12 سبتمبر 2006 أمام الآلاف من طلبة وأساتذة الجامعات. وقد كان عنوان خطابه "الإيمان والعقل..ذكريات وتأملات"، فقد كان البابا أستاذاً بنفس الجامعة قبل أن ينتقل إلى الفاتكان بروما. فماذا قال البابا؟
قال البابا إنه: ( قرأ المقدمة التي كتبها البروفسور ثيودور خوري عن المناظرة التي جرت عام 1391م بالقرب من أنقرة بين الإمبراطور البيزنطي عمانويل الثاني ورجل مسلم متعلم من الفرس. وكان موضوع المناظرة هو هو المقارنة بين الإسلام والمسيحية والحقيقة في كليهما. ودارت المناقشة حول الإيمان في الإنجيل وفي القرآن، وركّز على مفهوم الله في الديانتين وعلى القوانين التي احتوتها كتب التوراة والإنجيل والقرآن. في الحلقة السابعة من المناظرة تطرق الإمبراطور إلى مفهوم الجهاد، ولا بد أن الإمبراطور كان يعلم عن الآية 256 من سورة البقرة التي تقول " لا إكراه في الدين". ولا بد أن الإمبراطور كان يعلم الآيات والقوانين التي أتت مؤخراً في الإسلام بخصوص الجهاد. وقد سأل الإمبراطور مناظره وقال له: أرني الجديد الذي أتى به مخمد وسوف تجد فيه كل الأشياء الشريرة وغير الإنسانية مثل تعاليمه بنشر الإسلام بحد السيف. وزاد الإمبراطور فقال: العنف لا يتلاءم مع طبيعة الله ولا مع روح الإنسان. إن الله لا يسره منظر الدماء. والأفعال غير المنطقية تتناقض وطبيعة الله. والإيمان ينبع من الروح وليس من الجسد. فمن أراد إقناع شخص ما بعقيدة ما فعليه أن يستعمل المنطق ويبتعد عن العنف.)
واستمر البابا فقال:( إن الرسالة المهمة التي نخلص بها من هذه المناظرة هي: أن العمل بما هو غير منطقي يتعارض مع طبيعة الله. والرسالة التي استخلصها البروفسور خوري هي أن الإمبراطور البيزنطي الذي كان قد تشبع بالأفكار الإغريقية قد اعتمد على الفلسفة المسيحية التي تشبعت بدورها بالتعاليم الهيلينية، ولذلك قال الإمبراطور ما قاله. ولكن بالنسبة إلى المسلمين فإن الله هو الأعلى Transcendent ولا تحده حدود منطقنا وعقولنا. وذكر البروفسور خوري أن ابن حزم كان قد قال: إن الله لا تحده حتى حدود كلمته ولا شيء يجبره على إظهار الحقيقة لنا لدرجة أنه لو كانت مشيئته أن نعبد الأصنام لعبدناها.)
واستمر البابا فقال: (إن أول شيء قاله القديس يوحنا في الإنجيل هو: في البدء كانت الكلمة Logos والكلمة "لوقوس" تعني العقل كما تعني الكلمة نفسها. ولذا كل تصرف بغير العقل مضاد لطبيعة الله.)
واستمر فقال: ( في القرون الوسطى ظهرت في المسيحية أنواع من الدعوات والأفكار أدت إلى انفصال روح المسيحية عن روح الفلسفة الإغريقية. ففي المضاد للأفكار النيرة التي عُرف بها القديس أوجستين St Augustine والقديس توما الأكويني، ظهرت أفكار دنص اسكوتس Duns Scotus التطوعية التي تقول إننا فقط تعرف عن الله ما تطوع بإخبارنا به، وما بعد ذلك هي مملكة الله التي يمكنه أن يفعل فيها عكس ما كان قد فعل خارجها.وهذا يؤدي إلى شيء شبيه بما قاله ابن حزم، ويمكن أن يؤدي إلى إله كاذب لا يلتزم الحقيقة. والله لا يمكن أن يكون أكثر قداسة وتأليهاً عندما نرفعه بعيداً عنا في إطار النظرة التطوعية، ولكن الرب الحقيقي هو الذي أبدى نفسه في هيئة الكلمة "لوقوس" وعمد وما زال يعمد إلى حبنا.)
ثم تحدث البابا عن المسيحية وكيف أنها فقدت صفتها الهيلينية الإغريقية في أوربا على مراحل حتى اختضنت الفلسفة البحتة والعلوم الطبيعية. وقال إنه يجب إرجاع المسيحية إلى بساطتها التي تبدت في المسيح أي اللوقس.

وهذا، اختصاراً، هو خطاب البابا. فهل قرأه المسلمون قبل أن يحملوا سيوفهم الدونكشوتيه ويركبوا صهوة خيولهم ليحاربوا طواحين الهواء؟ وهم حتماً لم يطلعوا على خطاب البابا واعتمدوا على السمع من غيرهم. فالخطاب ليس فيه أي نقد للإسلام كدين إنما انتقد فكرة الجهاد المقدس والعنف لنشر الدعوة، وعدم الاعتماد على العقل عندما يتطرق المسلمون إلى الخطاب الديني. والبابا لم يقل شيئاً من عنده ضد الإسلام وإنما روى ما حدث في الماضي من مناظرات، وهي موجودة في كتب التاريخ. فهل نحرق كتب التاريخ حتى لا يطلع البابا عليها وينقل منها؟ ولماذا لم يحتج المسلمون على الكتب التاريخية التي حملت هذ المقولات؟ بالطبع هم لم يقرأوا هذه الكتب ولم يسمعوا بما فيها إلا بعد أن ذكره البابا.
فما الذي انصب عليه غضب المسلمين في هذا الخطاب؟ ففي الرياض، أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أسفها الشديد لما ورد على لسان بابا الفاتيكان، وتجاهله بشكل متعمد مبادئ الإسلام السمحة وتعاليمه الإنسانية التي تحث على المحبة والسلام لا العنف والبغضاء.
فهلا تكرمت الأمانة العامة وقالت لنا ما هي هذه التعاليم السمحة التي تحث على المحبة والسلام. هل هي تعاليم الولاء والبراء التي ظل الفقهاء يرددونها على مدى أربعة عشر قرناً، والتي تقول من تشبه بالكفار فهو منهم؟ أم هي الأسوة الحسنة في إبراهيم "قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده" (الممتحنة، 4). فأسوة المسلمين الحسنة هي العداوة والبغضاء لمن لا يؤمن بما يؤمنون به.
أما الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر، فقد عبر عن ( بالغ استيائه لما نسب لبابا الفاتيكان. وقال طنطاوي في بيان أصدره أمس إن الازهر يؤكد أن هذه التصريحات تنم عن جهل واضح بالاسلام وتنسب إليه ما ليس فيه ولا تسهم على نحو بناء في تعزيز الحوار بين أديان العالم وحضاراته وثقافاته) (الشرق الأوسط، 16 سبتمبر 2006). وأعتقد أنه من الجهل أن ننسب الجهل إلى رجل كان أستاذ الثيولوجي بجامعات إلمانيا لعدة سنوات. فما ذا نسب البابا إلى الإسلام حتى يرميه شيخ الأزهر بالجهل.؟ هل كونه قال إن الإسلام كان قد انتشر بحد السيف يجعله جاهلاً؟ فدعونا نسمع ما قاله المسلمون أنفسهم عن انتشار الإسلام بخد السيف. فعندما رجع النبي من ا لطائف إلى مكة وضحك عليه القرشيون لعدم تمكنه من إقناع أهل الطائف بدينه، قال لهم: (واما انتم يا معشر الملإ من قريش؛ فوالله لا ياتي عليكم غير كبير من الدهر حتى تدخلوا فيما تنكرون وانتم كارهون. ( تاريخ الطبري، ج2، ص555). فهاهو النبي تفسه يقول إنهم سيدخلون في الإسلام مكرهين، وقد حدث يوم فتح مكة فأسلم كل من كان بمكة في يوم واحد. أنه منطق عظيم ذلك الذي فشل في إقناعهم هلى مدى عشرين عاماً ثم أسلم كلهم في يوم واحد. ويقول الشيخ بن باز عن أهل الكتاب والجزية: (أما من سواهم {أهل الكتاب} فلا بد من الإسلام أو السيف) (فتاوى بن باز، ج3، ص 156). ويقول ابن القيم الجوزية في زاد المعاد: ((ثم بعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خيلاً قِبَلَ نجد، فجاءت بثُمَامَةَ بنِ أُثال الحنيفى سيِّد بنى حنيفة، فربطه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى ساريةٍ من سوارى المسجد، ومَرَّ به، فقال: ( مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ) ؟ فقال: يا مُحَمَّدُ؛ إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وإن تَنْعِمْ تَنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وإنْ كُنْتَ تُرِيدُ المال، فَسَلْ تُعطَ منه ما شئتَ، فتركه، ثم مرَّ به مرة أخرى، فقال له مِثْلَ ذلكَ، فردَّ عليه كما رَدَّ عليه أولاً، ثم مرَّ مرةً ثالثة، فقال: ( أطْلِقُوا ثُمَامَة )، فأطلقُوه، فذهب إلى نخلٍ قريبٍ من المسجد، فاغتسل، ثم جاءه، فأسلم)). (زاد المعاد، ج3، ص 138). فهل هذا هو انتشار الإسلام بالمنطق والإقناع؟ هل اختطاف الناس وربطهم إلى سارية المسجد حتى يسلموا هو انتشار بغير السيف؟ وعندما كان النبي على مشارف مكة وذهب أبو سفيان ليجدد عهد قريش معه، فقبضوا عليه، وقال له النبي: (ويحَكَ يا أبا سفيان، أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّى رَسُولُ الله)؟ قال: بأبى أنتَ وأُمى، ما أحلمكَ وأكرمَكَ وأوصلَكَ، أما هذه، فإن فى النفس حتى الآن منها شيئاً، فقال له العباس: ويحكَ أسلم، واشهد أنْ لا إلهَ إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله قبل أن تُضَرَبَ عُنقُك، فأسلم وشَهِدَ شهادةَ الحق) (زاد المعاد، ج3، ص 212). ويقول ابن القيم كذلك: ( قال رسول الله (ص) بُعِثْتُ بالسَّيفِ بَينَ يدِي الساعةِ حتى يُعْبَدَ اللَّهُ وحدَه لا شريكَ له، وجُعِلَ رِزقي تحتَ ظِلَ رمُحي، وجُعِلَ الذِّلَةُ والصَّغَار على مَنْ خالف أمري، ومن تشبَّه بِقَومٍ، فهو منهم) (زاد المعاد، ج1، ص 7). فهل أتى البابا بشيء جديد لم يذكره المسلمون أنفسهم؟
وفي البرلمان المصري أعلن 115 نائبا بالبرلمان المصري رفضهم لتصريحات البابا. أليس هم نفس النواب الذين طالبوا في البرلمان بعدم الاعتراف بالبهائية؟ أما في بيروت ( فقد رد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على كلام البابا. ورأى ان ادعاء نشر الدين بالسيف يصدر عن جهل، او يقصد تشويه حقيقة الدين الاسلامي.) فإذاً نستطيع أن نقول إن الطبري وابن القيم الجوزية وبن باز كانوا من الجهلاء لأنهم قالوا إن الإسلام انتشر بحد السيف.
وكرر نفس المفتي قباني أمس بياناً قال فيه: (إن ما صدر عن البابا بنديكت السادس عشر في محاضرته اخيراً ان تعاليم الإسلام لا تخضع لإعمال العقل، وان الفكر الإسلامي يرفض العمل بما ينسجم مع العقل، كما أن قوله ان الإسلام قد انتشر بحد السيف، كله غير صحيح بنصوص القرآن والسنةَ )
فدعونا نقرأ ما قاله ابن قيم الجوزية عن احترام العقل في الإسلام، قال: ( فإذا تعارض النقل وهذه العقول أخذ بالنقل الصحيح، ورمي بهذه العقول تحت الأقدام، وحطت حيث حطها الله وأصحابها ) (مختصر الصواعق المرسلة ص82-83 اختصار الموصلي). ويقول عبد الرحمن الوكيل: ( والداعون إلى تمجيد العقل، إنما هم في الحقيقة يدعون إلى تمجيد صنم سموه عقلاً، وما كان العقل وحده كافياً في الهداية والإرشاد، وإلا لما أرسل الله الرسل ) (مقدمة كتاب: موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول 1/21، نقلاً عن المشابهة بين المعتزلة الأوائل والمعتزلة الجدد، إعداد فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب).
وتصرفات المسلمين في جميع أنحاء العالم توحي بدوس العقول تحت الأقدام. فقد رأينا قبل عدة شهور عندما نشرت الصجيفة الدنماركية الرسوم الكاريكاتيرية عن النبي، أعطى المسلمون عقولهم إجازة طويلة المدى وجابوا الطرقات يحرقون ويدمرون الكنائس في بلادهم انتقاماً من الدنمارك، وكأنما حرق كنيسة في بغداد سوف يضير الدنمارك. والآن يتكرر نفس الشيء في غزة ونابلس وغيرها من بلاد المسلمبن، فقد سادت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اعمال شغب وتظاهره كبيرة رداً على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر التي اثارت مشاعرجميع المسلمين في كافة ارجاء العالم ، حيث قام مسلحون بعد الظهر بإقتحام كنيسة كاثوليكية في حي الرافدية بعد ان اضرموا النار ببوابتها، في الوقت الذي أكدت فيه ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان زجاجتي مولوتوف القيتا صباح اليوم السبت على كنيستين في نابلس من دون ان يتسبب الامر بضحايا او اضرار، فيما فتح مسلحون النار على كنيسة ثالثة خالية من المصلين. وهذا هو الحادث الثاني الذي يستهدف كنائس في الأراضي الفلسطينية، بعد أن شهدت غزة يوم أمس إلقاء قنبلة يدوية وثلاث عبوات ناسفة على جدار اقدم كنيسة للروم الارثوذكس في غزة دون ان يسجل سقوط ضحايا، اثر تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام. (هنادي إبراهيم، إيلاف 16 سبتمبر 2006).
لماذا لا يحترم المسلمون عقولهم ودينهم ويردون على البابا في المحافل الدولية ووسائل الإعلام المختلفة رداً مدعماً بالمصادر يُثبت خطأ البابا، إن كان مخطئاً، بدل هذه المظاهرات الغوغائية التي تُثبت ما قاله البابا عن العنف في الإسلام وعدم احترام العقل.
والغريب أن الدكتور حامد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار لمّح بإعادة النظر في اتفاقية الحوار مع الفاتيكان في حال عدم الاعتذار باعتبار التصريحات المتطرفة تهدم وتنسف الجهود الايجابية التي بذلت منذ ربع قرن ونيف في سبيل تأصيل وبناء ثقافة الحوار والتعايش بين المجتمعات من خلال الحوار ما بين المنتدى الإسلامي العالمي للحوار وبين المجلس البابوي للحوار بين الأديان الفاتيكان.(الشرق الأوسط 17 سبتمبر 2006). فهل هناك حقاً حوارٌ بين الأديان والقرآن لا يعترف بأي دين غير الإسلام "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" (آل عمران، 85). "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (البقرة 161). وهل يستطيع رئيس المنتدى الإسلامي أن يشرح لنا النتائج الإجابية التي تمخض عنها حوارهم مع الفتيكان على مدى ربع قرن من الزمان؟ ثم أن الدولة السعودية التي ظلت تحاور الفاتيكان على مدي أربعين عاماً لا تسمح حتى الآن ببناء كنيسة في المملكة ولا تسمح لغير المسلمين بدخول مكة أو المدينة. فما فائدة الحوار مع أديان لا يعترف المسلمون بها أصلاً؟
وقد قال بعض الكتاب إن البابا قد أخطأ لأنه رئيس الكنيسة الكاثوليكية وليس فقط أستاذاً في الثيولوجي. ولكني لا أعتقد أنه أخطأ فيما قال لأننا يجب أن نحكم على الأديان بممارسات وفهم أتباعها لها. فإذا كان فهم الغالبية العظمى من المسلمين لدينهم يجيز لهم الإرهاب والقتل والدمار وذبح الآخر المختلف دون أي شجب من فقهائهم، فلا فائدة تُرجى من ترديد آيات مثل "لا إكراه في الدين" لأن المسلمين يقولون إن مثل هذه الآيات منسوخ. ويجب على البابا بصفته رئيس الكنيسة الكاثوليكية قول الحق مما كانت العواقب.



#كامل_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب.. والجنس.. والإسلام 2-2
- الحب..الجنس..والإسلام 1-2
- تنبؤ القرآن
- المسلمون والإسلام: كلاهما يُسفّه الحياة
- تعقيباً على أحمد صبري السيد علي 2-2
- تعقيباً على أحمد صبري السيد علي 1-2
- المقدس ....ماهو ومن قدّسه؟
- أمثلة من المنطق الأعرج في الخطاب الديني
- سُحقاً للأديان
- لا قيمة للإنسان عربياً كان أو مسلماً
- الأزهر وأنصاف الحقائق
- لقد أخطأ الشيخ نهرو طنطاوي
- مزارع الخصيان والدجاج
- وعاظ السلاطين يبيعون السراب في المونديال
- إله نرجسي وتخبطٌ في قصة الخلق
- الشيخ القرضاوي والتلاعب بالألفاظ
- أيهما خلق الآخر: الإله أم الإنسان؟
- القرآنيون ومحاولة تجميل صورة الإسلام
- النقيضان لا يجتمعان: الدين والعقل
- آلهة من صفيح


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - ردود أفعال المسلمين على خطاب البابا بنيدكس السادس عشر