أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جمال محمد تقي - البراءة الكبرى














المزيد.....

البراءة الكبرى


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 07:45
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


البراءة من الحلم الماركسي
البراءة من الاممية الانسانية واستبدالها بالاممية الامريكية وحربها المختلقة على ما يسمى بالارهاب
استبدال الاشتراكية العلمية بالليبرالية دون تغيير الاسم
البراءة من المنهج نحو التعويم الممنهج بذريعة التطوير والتغيير
الاعلان عن افلاس قيم الصراعات الاجتماعية لصالح المركزية القدرية والانسيابية الذاتية
احلال مبدأ الذيلية محل مبدا الطليعية !
حزمة متكاملة بذورها ليست جديدة كانت تفقس مع كل انكسار وتيه فكيف والحال ان الانكسار شامل والتيه لم يبقى كشبح يحوم حول الارض وناسها وانفاسها بل نزل بشحمه ولحمه ليبخ في العيون المرتجفة مرض عمى الالوان ؟
ازمة الشيوعية العالمية استفحلت وتفاقمت والتهبت وتضخمت وانفجرت قيحا وصديدا ، وتشظت اجزاؤها
وتبعثرت ، منها من اعاد ترميم ذاته وانطلق مجددا ليبني صرحا متفاعلا فيه عبرة الماضي ، وافاق المستقبل ، ومنها لم يصدق ان الفرصة قد حلت ليستبدل روح الثورية باخرى تناقضها شكلا ومضمونا لكنه ابقى على العلم الاحمر والمنجل والمطرقة كثوب يريد به الاصالة المفقودة ، واجزاء اخرى مازالت تبحث عن ضالتها !

احلام الانتهازية الموبوءة بمرض اليسارية الطفولي :

الحلم الطوباوي بالمدينة الفاضلة التي يكون فيها حتى للبغاء الفاضل فضل ، والحلم الواقعي بالمدينة العاقلة ، والحلم الثوري بمدينة التسيير الذاتي ، والحلم الامريكي بنهاية التاريخ ، والحلم الانتهازي بالاخذ بالحلم المهيمن ، كلها احلام استوجبها التطور الانساني وتعقيداته ، وهي تنم عن سرائر الحالمين !
الحلم الامبراطوري المؤبد الذي تريد امريكا تكريسه واخضاع القريب والبعيد للمشاركة في بناء صرح اهراماته الكونية ، حلم مريض يزهق كل الاحلام الجميلة ، وحلت ساعة الوقوف بوجهه ، وان لم نفعل فالفراعنة الجدد سيستعبدون البشر وباسم الرب الذي لا قيمة للانسان عنده !
صار بحكم المؤكد الموضوعي نسف عقيدته المريضة الداعية لتخليد عبودية البشر لهيمنة راس المال .
وليس لاحد الادعاء بالحكمة في مهادنته .
من يدعي ذلك فهو يميل حيث مالت وهو مفضوح حتى لو تقنع باقنعة الورع والحصافة والتقية التي لم تعد تنطلي على احد .
لاابدية الا للانسان وحلمه الجميل في بناء عالم الجمال المطلق وفي عالمه هذا لا مكان للاستغلال وبطش القوة واحتكار الوفرة والرفاه .
لقد صدر حكما تاريخيا هو عصارة التجربة من الاحكام ان لا رجعة عن هذا الحلم الابدي رغم كل هلوسات وتشويهات واستباقات المستاثرين بانجازات الانسان المذهلة لصالح خلودهم الوهمي .
التحالف الشيوعي الانتهازي مع الليبرالي البرغماتي مع الاصولي الاقطاعي المعمم وغير المعمم تحت مظلة العولمة الامريكية هي سمة لقيطة من سمات التفرد الامبريالي الامبراطوري بالعالم !
عليه فان الشيوعية الانتهازية ترحب بالاجتياح الامبريالي للعالم اجمع لانه هو من سيوفر لها غطاء كبح جماح الشيوعية المقاومة ومن يتحالف معها من حركات اجتماعية ونقابية وصديقة للبيئة وحركات تحرر وطني !
الحلم الانساني والرومانسي بالعالم المؤنسن قديم بقدم وجود الانسان وسيتجدد هذا الحلم مع كل منعطف ،
محافظا على مضمونه الانساني المقاوم لكل قبح يجرد الانسان من انسانيته ، كما في حالة الوحش الامريكي المتضخم الان في عربدته وتخريبه في هيمنتة واستبداده بالعالم .
وكأن لسان حال الشيوعية الانتهازية يقول :
بعزم امريكا سنمضي الى ما تريد وطن مبعثر وشعب طريد ! !
هذه عينة من عينات الانتهازية الشيوعية الجارية على قدمين وساقين في مناطق مختلفة من العالم ومنها بلادنا الحبيبة التي تقاوم بكل ما تملك الاحتلال وتداعياته المهلكة .
" يبني ابن الجلب يرضع من حليبي
ولا ابن يشمرلي خبزة من البراءة ! " مظفر النواب .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات الحب السري في بغداد
- الحرية للكاتبة العراقية كلشان البياتي
- عصامية نجيب محفوظ
- الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
- يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق
- الحرب السادسة ليست اخر حروب المنطقة
- انهيار البورصة السياسية في العراق الجديد
- اقطاعية شمال العراق نموذج للديمقراطية الدموية في العراق الجد ...
- عزل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي مهمة مستحيلة
- الحلقة الاخيرة من عراق الازل بين الجد والهزل
- عراق الازل بين الجد والهزل
- اجتثاث مكارثي في العراق
- فدرالية العراق مهيج حيوي للانعزال القومي والطائفي
- قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني
- انظمة عربية لا تحترم نفسها
- لقطات ليست بريئة
- كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
- مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
- هبوا ضحايا الاغتصاب
- خازوق الاحتلال لا يستثني احد


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جمال محمد تقي - البراءة الكبرى