|
هذا زمن التضحيات
أياد المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:29
المحور:
الادب والفن
تـَبّا ً لِهَذا الزَمانْ حَيثُ يَحكمُ فيهِ الجَبَانْ مِسْخٌ مِـن بَـقايا إنسانْ يَـلعَقُ حِذ َاءَ الأمريكانْ *** جَاءُونا عَبَر البـِحَارِ مُحتـَلـّونْ أوهَمُوا العالمَ بأنـّهم مُحرّروُنْ وَإذا بـِشَعْبـِيَ يَـقـْتـُلونْ ولأموالِنا وَ ثروَاتِنا يَنهبُون *** إحتـَلـّونا بـِكلِّ سُهُولـَة ْ بـِالخيانةِ إنْ صَحّتْ المَقـُولـَة ْ وَبالغَدرِ وَالعَمالةِ لا بـِالبُطـُولـَة ْ وَلكـَوْنِنا فـَقدْنا الرُجُولـَة ْ *** حَسبُهمْ سَيُستـَقبلـُون بـِالوُرودْ أيُعقـَـلُ رَمْيَ الزُهورِ على القـُرودْ لم يَعلـَموُا أنـّنا شَعبٌ عَنودْ اليَومَ وغَدا ً بل مِن مئاتِ العُقـُودْ *** فـَرحُوا قـَليلا ً بـِنـَصرِهمْ الزَائِفْ وَقوةٍ وَهمَيةٍ خَلفـُها قـَلبٌ رَاجـِفْ رُعِبوا لِهول ِ مَا أرَيناهُم مِن مَواقِفْ مُقاومة ٌ بُطولية ٌ ليسَ لـَها مُرادِفْ *** يَدّعُون تـَرسيخَ الديمُقراطية ْ على أساس ِ الدَمَّ ... مِطـْرقِـية ْ صَدَقَ مَنْ قـَالَ هَجمة ً مَغـُولِـية ْ غَايَتها تـَدميرُ الوحدةِ العِراقيّة ْ بأيادٍ مُلطخَةٍ بالدماء ِ ، هَمَجيّة ْ وَأفكارٍ مُنحَرفـَةٍ تـَتـَريّة ْ مَا الفـَرقُ بَينـَهم وَبَينَ الشِيفـُونيّة ْ أوْ الفـَاشيّة أوْ حَتى الهـِتـْـلريّة ْ *** هَلْ فِعلا ً جاءُوا لِمَحِو الدِكـْتاتـُوريّة ْ بـِزَعمِهم أنتـَجَتْ المقابرَ الجَماعيّة ْ وأفـْنـَتْ الأكرادَ وَالطوائِفَ الشِـيعيّة ْ مَا أرَقـَّهُم وأرَحَمَهُم بالروح ِ البَشَريّة ْ لقـَدْ أعَادُونا للعصورِ الحَجَريّة ْ حَيثُ لا ماءْ ولا كهرباءْ لا حصّة ٌ تـَموينيّة ْ وَحكومة ٌ مُؤقـّتة ٌ هَزَليّة ْ شُخُوصُها كـَدُمَى خَـشَبيّة ْ *** جَاءوا على ظـُهورِ الدَباباتِ الحَديديّة ْ أتـَتـَصَبَبُ مِنْ قـُلوبهم الوَطنيّة ْ أمْ لِـيُعلـّمُوا شَعبَنا مَعنى الحُريّة ْ نعم .. على الأسُس والثوابتَ الاستعماريّة ْ أسْمَوا المُحتلينَ .. قـُواتَ تـَحالـُفْ نـَهبَوا الوزاراتِ والدَوائِرَ وَالمَتـَاحِفْ مُتـَحصّنين بدرُوعِهم مِثلَ السَلاحِفْ أرادُوا مَحوَ الزَمن السَالـِفْ بـِزَمن ٍ فـَاسدٍ تـَافِهٍ تـَالـِفْ *** حَانَ الآنَ لأبدأ الكـَلامْ فِي أوّ لهِ التحية ُ وَالسَلامْ لأبطال ِ القـَول ِ وَالمَقـَامْ أبطالَ المقاومةِ العِظـَامْ *** أبطالَ فـَلوجَتي مَدينة َ المَآذِنْ جَعلوا أرضَها للمُحتـَلينَ مَدافِـنْ وَأبطالَ النجفِ وأبطالَ المَدائِـنْ مُقاومين أشدّاءَ شُجعانَ سِـباع ْ كـَبّدُوا الأعداءَ مَا بَين قـَتلى وأسْرَى وَرَهائِـنْ جَعلـُوهم جُثـثا ً هامِدة ً كـَالمعَافِـنْ وَلـَم يَمُدّوا أبدا ً لـَهم يَدَ المُهادِنْ جَعلـُوهم جـِرذانَ بَعدَ ما كـَانوا فـَراعِـنْ *** وَأبطالَ بَعقوبَـتي الفـَيحاءْ وَشُجعانَ الموصِلَ الحَدبَاءْ وَأسودَ وَنـُسورَ سَامراءْ وَأشَاوِسَ تـَلـّعفـَرَ وَالقـَائِمَ العَصْمَاءْ وَالرَمادِي وَالرُطبة َ وَحَديثة َ الشَهباءْ الذينَ كـَسَرُوا أنوفَ الأعْداءْ هَزَمُوهُم وَأذاقـُوهُم مِنِـية َ الصَحراءْ بـِعون ٍ مِن ربَّ الأرض ِ وَالسَمَاءْ *** كـَانوا جَسَدا ً وَاحدا ً كـَالحُوتْ أذاقـُوا أعدائـَنا مَرارة َ المَوْتْ بـِسَواعِدِهمْ وَدُعائـُنا فِي القـُنـُوتْ وبـِعناية ربُّ المُلكِ وَالمَـلكوتْ *** وَأخيرا ً وليسَ آخِرا ً لا يَصُحُّ إلا ّ الصَحيحْ سَـنـُضحّي لأرضِنا وَوَطـَنِنا وَديـِنِنا وَعَرضِنا بـِتضحيةٍ مُقـْتـَدينَ بـِالرَسول وَبالسيّد المَسيحْ لأنّ مَا أمَامَنا مِن قـُوّةِ الأعداءْ تـُرى وَاهية ً كـَعلبةِ الصَفيحْ فلتـَحايا المقاومة ُ وأبطالـُها وَمَهمَا قلتُ يعجزُ اللسانُ عَن المَديحْ
#أياد_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|