أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سالم جبران - وضع العرب الفلسطينيين في إسرائيل














المزيد.....

وضع العرب الفلسطينيين في إسرائيل


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في كل لحظة!
أعلن البروفسور شمعون شمير عضو لجنة أور التي بحثت في أحداث أكتوبر 2000 في الوسط العربي في إسرائيل التي استشهد خلالها ثلاثة عشرة شهيداً برصاص الشرطة وحرس الحدود. أن التوصيات الهامة للجنة أور, لتحسين جذري لعلاقة الحكومة والدولة بالمواطنين العرب, "ظلّت حبراً على ورق".
وقال البروفسور شمير إن الوضع العام للعرب في إسرائيل لم يتحسن, بل إنّه قد ساء في نواحٍٍ كثيرة وحيوية. وقدّم على سبيل المثال حالة الفقر نموذجا. فقال إن الفقر يتسع من سنة إلى أُخرى بين العرب, بشكل مذهل ومقلق. كما أن كل الخدمات ليست في تحسن, إن لم نقل أنها تسوء من سنة إلى أخرى.
وقال البروفسور شمير: صحيح أنّ هناك مشكلة قومية, وما لم يُحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يظل هنالك توتر بين الدولة وبين الأقلية العربية الفلسطينية, ولكن يجب أن يُقال أيضاً أن تحسين معاملة الدولة للعرب, قانونياً وعملياً, ورفع مستوى معيشتهم, وتعميق اشتراكهم في حياة الدولة وزيادة توظيف العرب في الجهاز الحكومي على كل مستوياته, كل هذا وغيره من شأنه تعميق انتماء العرب إلى المجتمع الذي يعيشون فيه .
وقال شمير محذراً : إذا بقي الاحتقان كما هو , وإذا ازداد حدة وتفاقماً, فإن مشكلة العرب في إسرائيل هي بمثابة "قنبلة موقوتة" خطيرة للأقلية العربية وخطيرة للدولة بشكل عام .
ويذكر في هذا السياق أن التعليم العربي يعاني من أزمة حادة, فلم ينجح في امتحانات إنهاء الثانوية بين العرب في العام الجاري إلاّ 32 بالمائة من الطلاب فقط, بتراجع 7 بالمائة عن السنة التي قبلها. كما أن وضع المدارس العربية متخلف جداً عن وضع المدارس اليهودية والكثافة في الصفوف العربية أكبر منها في المدارس اليهودية. وتتسع البطالة ليس فقط بين خريجي الثانويات, بل بين خريجي الجامعات أيضاً!
هذا الوضع يزيد الغضب والاحتجاج بين الأقلية القومية العربية الفلسطينية في إسرائيل. والغضب والاحتجاج ليسا موجهين فقط تجاه السلطة, بل أيضاً تجاه ما يًسمى "القيادات العربية" من أعضاء كنيست ولجنة الرؤساء ولجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب. فالانطباع العام أن هذه "القيادات" تتكلم كثيراً وبصوت عال, وتطلق الشعارات والتصريحات وتوزع البيانات على الصحف, ولكن تأثيرها للتغيير, هو تأثير قليل جداً إن لم يكن معدوماً.
وفي استطلاع أجرته صحيفة "معريب" ونشرته في( 25/8 ) أعلن 72 بالمائة من المُسْتَطلعين العرب أنهم لا يرون النواب العرب ممثلين لهم, ولا يعتقدون أن الهيئات القيادية العربية (المتابعة والأحزاب) تقدم شيئاً للعرب. بل أن نسبة عالية(46 بالمائة) قالوا إن القيادات العربية تلحق الضرر بالوسط العربي وتشوه سمعته وتسهل على السلطة الظالمة والصحف اتهام العرب بالتطرف والعداء للدولة, بسبب التصريحات الملتهبة التي يطلقها الساسة ذات اليمين وذات اليسار.
ويذكر أن أقل من 50 بالمائة فقط من الناخبين العرب أعطوا أصواتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للأحزاب العربية هذا بالإضافة للنسبة القليلة التي شاركت في عملية الانتخابات مما يعكس, أيضاً أزمة ثقة عميقة وخطيرة بين المواطنين العرب ومن يدّعون أنّهم يُمثلونهم.
مقابل ذلك, يجب الإشارة إلى الجمعيات الأهلية (جمعيات المجتمع المدني)التي تقوم بنشاطات هامة وتقدم خدمات حيوية, وتدرب كفاءات وتقود إلى تصعيد النضال المدني للمساواة , في مختلف القطاعات.
ولكن نشاطات الجمعيات ليست بديلة للأساس والحاسم وهو أولاً: تغيير جذري ايجابي في سياسة الحكومة وفي استراتيجية الحكومة وفي مقدمتها المساواة في الميزانيات أو على الأقل تقليص الهوة بشكل منهجي مبرمج ومتواصل.
وثانياً: تغيير استراتيجي في نشاط قيادات الوسط العربي من الكلام الملتهب الذي قد يعبِّر عن الإحباط والغضب ولكنه لا يفيد شيئاً, والانتقال إلى المعالجة الميدانية للقضايا المطلبية اليومية مثل محاربة البطالة, والفقر, زيادة استيعاب الأكاديميين في الوظائف, تحسين التعليم العربي, تحسين أداء السلطات المحلية وزيادة الميزانيات للسلطات المحلية العربية, تشجيع حقيقي لإقامة ورشات اقتصادية وصناعية وتجارية, العمل لنزول النساء إلى العمل بوتيرة أسرع, وأولاً وأخيراً استيعاب العرب في الوظائف الحكومية في كل المستويات, حتّى يصير العرب مشاركين في الإدارة لا محكومين من قبل الأكثرية اليهودية.
هناك مجالات عدة على العرب أن يبادروا فيها لتغيير الوضع وتقليل القطيعة والتوتر, ولكن لا شك أن التغيير الحاسم المطلوب هو تغيير منهجي وجذري في السياسة الحكومية العامة تجاه العرب.



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة ضد الاستعمار الأمريكي والمعركة ضد الأصولية الدينية ا ...
- الشخصية الأولى في إسرائيل–علامة سؤال
- الحرب على لبنان دمرّت..حكومة أولمرت
- هل كانت الحرب لإعادة الجنود المخطوفين؟
- في دولة الأغنياء
- هل هناك استراتيجية عربية
- بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة
- انتخابات الآن
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سالم جبران - وضع العرب الفلسطينيين في إسرائيل