أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيامند إبراهيم - المناضلة كاترين ميخائيل وجهاً لوجه مع صدام حسين














المزيد.....

المناضلة كاترين ميخائيل وجهاً لوجه مع صدام حسين


سيامند إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 01:08
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


بِطلتها البهية, وأناقتها الرائعة ظهرت الدكتورة كاترين ميخائيل العضو في الحزب الشيوعي العراقي, والناشطة في مجال حقوق الإنسان الكردية على شاشة التلفزة المرئية وجهاً لوجه في المحكمة الخاصة بصدام حسين المتهم بجرائم إبادة للشعب الكردي في قضية الأنفال, والتي راح ضحاياها حوالي 183 ألفاً من الأطفال والنساء والشيوخ في كردستان العراق.
لقد أدهشت الحضور بقوة شخصيتها, وهي تواجه هذا الدكتاتور اللعين, استجمعت هذه المناضلة قواها, ولم تكترث لوجود هؤلاء المجرمين في قفص الاتهام, وهم يستمعون إليها, وإلى أدق تفاصيل اليوميات النضالية لهذه المرأة الفولاذية التي كانت في صفوف البيشمركة آنذاك, التي شدتني بحديثها المسئول عن جرائم النظام الذي تقوم بمحاكمته هي وجهاً لوجه, النظام العراقي البائد, وعلى رأسه صدام حسين, وهو الذي ملأ العراق رعباً وتدميراً وقفت كالأسد الهصور في وجه هذا الدكتاتور وبدأت ذاكرتها تجود عليها باللحظات العصيبة التي تعيشها في جبال كردستان مع الأنصار, الخوف اليومي الذي كانوا يعيشونه مع كل هجمة لطائرات السوخوي التي كانت تقصف البيشمركة على مختلف تنظيماتهم لقد روت ما أصابتهم من قصف السلاح الكيماوي بكل دقة وشفافية, كل هذه المرويات من الجرائم التي سردتها هذه البطلة كاترين لقد تجشمت عناء السفر من أمريكا والمخاطرة والحضور إلى بغداد لتدلى بشهادتها في هذه الجرائم التي قام بها نظام صدام حسين, إحساس عالي بروح المسؤولية والمخاطرة بروحها وهي تسترسل في تفاصيل القصف الكيماوي على مدى أيام وأسابيع, وصدام حسين واجم ذاهل لهذه الإدانة الدامغة أمام المحكمة والرأي العام العربي والدولي, كيف لقائد يقضي على شعبه بالغاز الكيماوي, وكعادته بدأ بسيمفونيته في بيع الوطنيات المزيفة, ورفع الشعارات العروبية البراقة, وعدم التفرقة بين الكورد والشيعة, وذكر الملا مصطفى البارزاني واتفاقية آذار للسلام, لكنه تناسى عندما بعث للبارزاني الخالد السيارات المفخخة وهي تحمل عناصر المخابرات لابسين زي الشيوخ, وهم يتزنرون بالأحزمة الناسفة, جرائم صدام كثيرة, وأهمها الأنفال وحلبجة التي نام الضمير الإنساني في مساعدة أهلها وذكر جريمتها وخاصة من قبل الأنظمة الإسلامية والعربية التي نامت نوم أهل الكهف, وخرست ألسنة شيوخ الدين الإسلامي السني منها والشيعي وهم لم يدينوا هذا النظام, وحده قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أدان القصف الكيماوي لحلبجة وأدان ممارسات النظام البائد, هذا النظام الذي ضرب الأكراد, الشيعة والمسيحيين, بوحشية يندى لها جبين الإنسانية. لكن من الملاحظ ما لم يستطع القاضي من محو آثار حبه لصدام أن يكتمه حين فسح له المجال في الخوض في المسائل السياسية الحساسة, والمختل عليها كالعلم الصدامي, وما شاهدناه من عدم حيادية القاضي وهو يقول لن يستطع أحد نزع كلمة الله أكبر من العلم؟!




#سيامند_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام من عمر ي في دمشق
- كلمات في ذكرى رحيل سلوى الأسطواني
- ذكريات على شواطىء بيروت
- بين أطلال لبنان و كردستان
- العلم الإسرائيلي يحتل حيزاً من شاشة قناة الجزيرة؟
- رسالة عشق إلى حبيبتي بيروت
- عدسة الكاميرا في المواقع الساخنة
- ذكريات وأيام لها نكهة الشهد في السليمانية
- الإعلام الكردي في 12 آذار بين الصدق والمحاباة؟


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيامند إبراهيم - المناضلة كاترين ميخائيل وجهاً لوجه مع صدام حسين