أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - حكومة وحدة وطنية ...وهم أم حقيقة ؟!!!














المزيد.....

حكومة وحدة وطنية ...وهم أم حقيقة ؟!!!


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت بوادر تشكيل الحكومة الوطنية الوحدوية الجديدة كما يزعم المتحدون الأفاضل في اجتماعاتهم الأخيرة وهم يزفون هذا الخبر إلى شعبنا الفلسطيني مطا لبينه بالصمود والوقوف لدعم هذه الحكومة .... لكن يا ترى هل ستكون هذه الحكومة حاكمة فعلا أم ستبقى كمثلها من الحكومات السابقة ألقاب ومسميات وأوهام كاذبة .. لا حكم لها ولا حل ولا ربط .
كان من الأجدر في حكومتنا ورئاستنا آلتان اتحدتا فجأة كما تزعمان أخيرا بعد كل هذا الدمار والتدهور الذي وصلنا إليه من قتل وذبح وتناحر بين الطرفين ... كان من الأجدر بهم أن يعرضوا ورقتهم الجديدة على الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية قبل أن يتفقوا ويحددوا أسماء أو ألقاب فمن الممكن طبعا أن لا تتماشى هذه الحكومة وأعضاءها مع أمزجة العالم الخارجي والعربي بقيادة أمريكا وإسرائيل .
لقد وصل شعبنا الفلسطيني إلى مرحلة من اليأس القاتل جعلته لا يعي ولا يفهم ما يدور حوله من تلاعب بالألفاظ والمصطلحات ومن تغير وتبديل في المراكز والوزارات حتى ما عاد يعلم لمن سيلجأ وبآمرة من سيأتمر . وكم من الحكومات ستمر عليه بعد ذلك .وهو الذي يرى دوما حكومة لا حكم لها ولا رأي فمن الطبيعي أن يفقد ثقته بأي حكومة كانت وأي حكومة ستكون .
إن الفرح الذي غمر مشاعر بعضنا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو فرح سابق لأوانه وتفاءل لا معنى له فيجب وقبل كل شيء أن نرى ممارسات هذه الحكومة على ارض الواقع وهل سيكون بيدها أي حل أو ربط أم أنها كذبة جديدة ضحيتها طبعا هذا الشعب الصامد .
لقد أصبحنا نعيش اليوم في مجتمع لا احترام فيه لأي شخص ولا أي لقب لان لا حكم لأحد هنا والكلمة الأولى لإسرائيل ورفيقاتها ، ممكن تحكموا فينا حتى النخاع حتى وصل تحكمهم بلقمة عيشنا التي نطعمها لأبنائنا ، مثبتين لنا انه لا حكم لدينا ولا حكومة تعلو فوق الأوامر والمصالح الإسرائيلية وبأنه لا امن ولا حياة قبل امن إسرائيل وحياتهم .. أي كان الأشخاص والأطراف الحاكمة فهي مجرد مسميات وأداة لتوصيل الأوامر الدولية والأمريكية.
و الشعب بالطبع يحكم بما يرى ويسمع على ارض الواقع فمنذ تولي حماس زمام أمور الحكومة لم تخطو خطوة واحدة نحو الإصلاح والتغير كما وعدت بل زاد ت الفوضى والفلتان أضعافا مضاعفة ، وهي تركض لجمع ما تستطيع جمعه لمصلحتها الداخلية . وفي النهاية تتشبث بمقاعدها مثلها مثل الحكومات السابقة دون أي اختلاف يذكر . والدليل هو رفضها الكامل لإضراب الموظفين وهي التي كانت تتفنن في أشكال الاضطراب سابقا ، فمن حق أي شعب على الأرض أن يطالب بلقمة عيشه وهي ابسط الحقوق التي يطالب بها أي شعب ، فما كان ينقص شعبنا حربا آو دمارا آو قتلا حتى يعاقب بالتجويع في ظل حكومة صامته حيرى لا تدري ما تفعل هذا بالإضافة إلى أن جميع الأطراف مشغولون بالصراعات الداخلية والنقارات أكثر من اشتغالهم بمصالح هذا الشعب الذي صمد كثيرا وأصبح يستحق حياة شريفة كريمة .
إن ما كان يجب على الحكومة والرئاسة أن تنتقي لحكومتها الجديدة أعضاء فاعلين مؤهلين لإدارة شئون الشعب والقضية على أساس مبدأ الوحدة الوطنية لا على أي مبادئ فتحاوية أو حمساوية لكي يستطيعوا خدمة شعبنا بحيادية وعدل دون أي صراعات فالخوف كل الخوف من أن تكون هذه الحكومة بداية لنوع جديد من الصراعات الداخلية على المراكز فما أصعب أن يسير الإنسان بعقلين كل منهما يفكر بطريقة معاكسة للآخر . والآن لا يهم المسميات أو الأشخاص أي كان نوعهم أو شكلهم المهم الاتفاق على برنامج موحد تسير عليه هذه الحكومة بحيادية وصدق دون الانصياع لمصالح شخصية آو حزبية وان تكون كلمة الشعب ومصالحة هي الكلمة الأولى والأخيرة وترك الصراعات على المراكز جانبا حتى يتسنى لنا البدء ببناء ما دمرته السنين السابقة ، فهل يا ترى اكتفت جميع الأقطاب المتناحرة واقتنعت في النهاية بوجوب البحث عن حلول لوقف كل المهازل الدائرة ...
نتمنى ذلك !!!!!!!



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الأمن ...قرارات جديدة .. أضحوكة جديدة
- كلهم قتله ....
- يسألونك عن الاستفتاء
- إسرائيل تبني ... وانتم تهدمون ......
- لقد سئمنا ..رجاءاً
- كفاكم تلاعباً بالحقائق
- لسنا لعبة بأيديكم
- أخطأت حماس
- ليست نكبة واحدة
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - حكومة وحدة وطنية ...وهم أم حقيقة ؟!!!