أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟














المزيد.....

متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 495 - 2003 / 5 / 22 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

لم يحظ حدث بتغطية إعلامية أو بالتحليلات السياسية والاجتماعية والنفسية مثلما حظيت به قضية أحداث حرب الخليج الثالثة , وما تبعها من نتائج.. ولعب مراسلو وكالات الأنباء العالمية والفضائيات العربية خاصة دورا مزدوجا , فكانت من ناحية تنقل المشاهد بخفة تقنية متقدمة, من موقع إلى آخر ومن حدث إلى آخر , رغم مخاطر وقساوة الحرب , وتضع هذه الحقيبة المليئة بالأخبار المباشرة أمام هذا المشاهد المتلهف لمعرفة ما يجري على أرض الواقع , وبنفس الوقت تحلل الوضع السياسي , وتعكس وجهات نظرها أو بالأحرى وجهات نظر القيمين على هذه الفضائيات والوكالات , وفي بعض الأحيان تنتقي الأشخاص والأحداث لكي تبرهن للمشاهد صحة ما تذهب إليه من تحليلات حول تلك الأحداث التي عصفت بالعراق..
واليوم , وبعد دخول القوات الغازية أرض العراق واحتلاله, والهزيمة المنكرة التي حلت بالنظام الدكتاتوري , يحاول عدد من مقدمي برامج هذه الفضائيات احتلال العراق إعلاميا , في ظل غياب تام وشامل للإعلام العراقي المرئي والسمعي .. والسعي لتسويق بضائعهم الفاسدة على العراقيين من خلال التركيز على فسيفساء المجتمع العراقي وتقسيمه,  ليس بدافع الوحدة والاصطفاف والتلاحم,  ولكن من أجل دفع العراقيين إلى أتون حرب أهلية قومية وطائفية لا تبقي ولا تذر ,ولكي تبرهن تلك الفضائيات , وبالملموس بأن نظام صدام الدموي هو أفضل الشرين!!
فلقد كان الأخ المحامي زهير كاظم عبود محقا حينما انتقد جاسم العزاوي وبرنامجه المنحاز إلى النظام المقبور, وإني اتفق مع  الأخ زهير من أن العراقيين أدرى بأحوال العراق ودروبه ..ولا بد من التذكير بأن أغلب الذين ظهروا على شاشة أبو ظبي والجزيرة والعربية هم من بقايا النظام والمدافعين عن سياسته ودمويته, في حين تحاول هذه الفضائيات , وهي الوحيدة في الساحة, إظهار المسئولين السابقين والذين شاركوا بحملاته الدموية ضد شعبنا , كضحايا مرة وكمرشدين للشعب العراقي مرة أخرى , من اجل خلط الأوراق وتبييض صفحتهم التي ومهما حاول هؤلاء,  فلن يكن بمقدور كل مساحيق الأرض من تنظيفها, أو كما يقول شكسبير في ملحمته ماكبيث: إن رائحة هذه الدماء لن تزيلها كل عطور العرب..
فإذا أراد هؤلاء الإعلاميون فعلا خدمة الشعب العراقي والتعامل مع معاناته بشكل إنساني , عليهم أولا الكف عن محاولة تأهيل القتلة والمجرمين والمأجورين التابعين للنظام المقبور , بحجة التعامل الديمقراطي , وهم الذين كانوا أداة كم أفواه شعبنا والمشاركين الفعليين في ترسيخ الدكتاتورية والفاشية في بلادنا.. وعليهم ثانيا تسليط الضوء على النشاطات والفعاليات الجماهيرية السياسية والثقافية والاجتماعية التي بدأت تنشط بعد انهيار النظام المتهرئ والفاسد, وذلك لإظهار وجه العراق الحقيقي الذي ورغم جراحاته , فقد بقي محافظا على إرثه السياسي والثقافي والديني.. وعليهم ثالثا دعم طموحات هذا الشعب العريق في بناء العراق الديمقراطي التعددي , حيث يعيش الجميع في ظل دستور يضمن حق الجميع دون تفضيل أو تمييز..
 فالإعلام سلاح ذو حدين , حد للبناء والآخر للهدم , وشعبنا العراقي قادر على التمييز بدقة بين الاثنين!! 

    



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!
- الشرعية الدولية...بين مفهومين
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟