أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - من الداخل الى الخارج ---مع المحبة















المزيد.....

من الداخل الى الخارج ---مع المحبة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:23
المحور: حقوق الانسان
    


صديقي الأستاذ الجامعي يقول معاتبا: يا أخي تستطيع أن تقول نظام الحزب الواحد، المتفرد. عوضا عن كلامك عن سلطة استبدادية قمعية. قلت له وبكل محبة: عندما انتسب إلى الحزب أقول كل ما تريده.

رسالة من كندا ورسالة أقسى من ألمانيا. معارضان يُدافعان عن رأيهما بحدة وقلة ديمقراطية، مع اتهام كبير بالتمسح بالسلطة والتزلف لها والتهديد بمقاطعة قراءة مقالاتي في الحوار المتمدن إذا استمريت هكذا.

هؤلاء الأخوة الأحبة أبناء سوريا أولا وأخيرا، ومحبتهم واجبة، والسماع إلى رأيهم واجب. فقط لو يسمحوا لنا، ويتذكروا كيف كان عنصرا أمنيا صغيرا يفتري على أي مواطن في السابق. وليتذكروا التعذيب والضرب والألم الذي كانت آلة القمع الأمنية تستعمله ضد المواطنين، وقد يكونون هم أيضا ضحايا للقمع الذي كانت تمارسه الأجهزة الأمنية السيئة السمعة والصيت سابقا. ولكنهم يرفضون منا أن نقول الحقيقة اليوم. اليوم لا تعذيب، لا اعتقال عشوائي، نوعية جديدة من ضباط الأمن المحاورة، وعليهم أن يسألوا ويعرفوا أنها الحقيقة. نحن لا نتمسح ولا نتزلف بالسلطة، على العكس، نحن نمقت، ونحتقر، وننبذ، كل ضابط أمن تُسول له نفسه المريضة القيام بأي أذى، أو توجيه كلام سيء لأي مواطن علا أو صغُر شأنه.

نحن في شرحنا للوضع الأمني الجديد، نُشجع هذه النوعية من ضباط الأمن على احترام المُعتقل، ومعاملته معاملة إنسانية كما يليق به كانسان ساء حظه ووقع بين أيديهم.

فأنت وأنا، نستطيع أن ننسى كل الأيام الجميلة، ولكننا أبدا لن ننسى أيام الاعتقال، ولن ينسى أحد، أي كف، أو لكمة، تعرض لها. فالجميع يتذكر ولا يُريد أن ينسى من أهانه واعتدى على كرامته الإنسانية، لذلك يا أخي، نُرسل دائما رسائلنا إلى الأجهزة الأمنية، مطالبين إياهم احترام كرامة كل معتقل، رغم رفضنا المطلق لكل هذه الاعتقالات، والتي نرى فيها قمعا وسوء استخداما للسلطة.



تعيبون علينا كلاما صادقا صحيحا. ونعيب عليكم كلام غير صحيح. من يستطيع أن ُينكر: نضال المعارض الكبير رياض الترك، ورغم الاختلاف الفكري والإيديولوجي الكبير بيننا، فاننا نحترم تاريخه النضالي، فهو يستحق بجدارة لقب شيخ المعارضين السوريين، وأيضا الحبيب ميشيل كيلو والعزيز أنور البني وأكرم وعارف دليلة وغيرهم كثيرين من المعارضين الوطنيين ولكن----

ولكن أن يُصبح الخدام معارضا، ورياض سيف معارضا وطنيا من الصف الأول، على يد الست فتحية وأخواتها. فهذا هو الدجل بحد ذاته، هذا هو النفاق والتمسح والتزلف بأبشع صوره، ولا أريد أن استطرد في هذا الموضوع احتراما لكل الذين راسلوني، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت.



نعم نقف مع أمريكا في سعيها الدائم من أجل نشر الديمقراطية والأفكار الحرة في بلادنا.

نعم نقف مع أمريكا في سعيها الحثيث من أجل تقديم المساعدة لكل الشعوب العربية وحمايتها من الخطر الأصولي، فنحن لم نسمع أبدا، أن أمريكا قد حوت أصوليين، في بلادها، بل سمعنا كثيرا عن حماية وتوفير ملجأ آمن للأصوليين في أوروبا، في ألمانيا، وفي بريطانيا، وفي فرنسا.

لماذا أيها الكتاب الأفاضل في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ، والذين تتهموننا بالتزلف للسلطة، بسبب قولنا الحقيقة، والتي نتحداكم أن تُثبتوا عكسها. لماذا لا تكتبون عن أوكار الأخوان المسلمين، والإرهابيين الأصوليين في تلك البلاد، والتي تصدح جوامعها صبح مساء بتكفير الآخر وضرورة أسلمته لأن الله الدموي يُريد ذلك. لم نقل نحن أنكم تتزلفون لتلك السلطات حتى لا تطردكم، أو تتمسحون بتلك الجهات الإرهابية، حتى لا تطالكم تحياتها.



حبذا لو أرسلتم لنا برنامجكم الإصلاحي المنطقي من أجل التغيير، هذا إذا كان لديكم برنامج من أصله.

حبذا لو أرسلتم لنا البديل لهذا النظام.

حبذا لو تقولوا لنا أنكم لا تُريدون لهذه البلاد الخراب كما حدث للعراق.

حبذا.



نؤمن على عكسكم بالحوار، فكما أخبرت صديقي الشامي، سقطتم جميعا في أول تجربة حوارية إذا جاز التعبير. نؤمن نحن كتيار ليبرالي سوري وطني في الحوار مع كل إنسان، أيا كان معتقده الديني أو الفكري، لأننا نرى أن ذلك مجديا، لا بل أساسي في تكوين المجتمع السوري والذي يجب أن يقوم -برأينا_ على احترام العقل والحرية، الأمر الذي يسمح لكل معارض في الداخل والخارج بأن يتقدم من خلال علاقاته بالآخرين نحو تحقيق إنسانيته تحقيقا أكمل وأعظم وأعمق.



كما نُراعي وضع المعارضة في الخارج عليكم أنتم أن تُراعوا وضعنا في الداخل، ولا تظنوا أننا في مأمن من بطش الأمن، فهم لا يؤتمنوا ولا يمكن الثقة بهم، فمصلحتهم أولا وأخيرا.

تقدمنا بطلب من أجل الترخيص إلى مجلة تحمل اسم (اضاءات ليبرالية) وتمضي الأيام ولا من مجيب، حتى توسطنا مع أحد الأشخاص، وعندما سأل عنها قيل له: بما أن (فلان الفلاني) رئيس التحرير فلن نوافق عليها أبدا، عاد الشخص مشكورا وأخبرنا. والمضحك المقرف، أن هناك من كان يتهمُنا بأننا نتعامل مع هذا الفرع الذي رفض إعطاء الترخيص بسبب وجود اسمي كرئيس تحرير في المجلة. هذا هو الأمن الذي نُريده أن يكون عونا وميسرا لأمور المواطن لا قامعا لفكره ومعرقلا لكل تحركانه.

من مضطهد في سوريا من قبل الأمن أكثر من الليبراليين والعلمانيين.

يُلاحقون الجميع، وينشرون الرعب والرهبة في قلوب جميع المنتسبين إلى التيار الليبرالي، فقط لأنهم هكذا ارتأوا. وهكذا قرروا، وهكذا نفذوا. وكأنه لا يكفينا هذا القمع، حتى نُهاجم أيضا من معارضة الخارج، التي لا يعجبها العجب ولا الكريب ولا الجرب،. لا أعرف لماذا يُهاجمون الليبرالية، ويصمتون عن الأصولية واللص وصية(عصابة جبهة الخلاص). والجديد أنهم بد أووا يكيلون الاتهام لمعارضة الداخل، ويتهمونها بالتزلف للسلطة. لا تظلمونا مرتين، السلطة تبقى ضدنا وضدكم، لن تكون معنا ولا معكم أبدا.



أيها الأخوة في معارضة الخارج، :

عليكم أن تعلموا أن فهمنا لكرامة المواطن السوري نراها تظهر في عدم الكذب عليه والادعاء أن خدام والبيانوني والسيف معارضة وطنية.

عليكم أن تعلموا أن كرامة المواطن السوري تظهر في الليبرالية التي تقول (لا) لمن ينكر الحرية.

عليكم أن تعلموا أن كرامة المواطن السوري تظهر في إرادة التضامن مع معارضة الخارج الشريفة والتي لا تقول عن القتلة واللصوص والمتهربين من الضرائب معارضة.

عليكم أن تعلموا أن كرامة المواطن السوري تظهر حين ينتبه معارض الخارج إلى حاجات أخيه المعارض في الداخل ولا يُدير له ظهره أو يُغمض عينيه عن بؤسه، فيحترم حاجاته الأولية -من طعام ومشرب وملبس - كتعبير عن احترام كرامته وتقديره لإنسانيته. كم من معارضي الداخل يعيشون الفقر، بسبب تعنت السلطة، وتصرفاتها اللا إنسانية، والتي تسببت على مدى السنين، في وصول هؤلاء إلى هذه الحال المزرية، عبر تسريحهم ألقسري من وظائفهم، أو سد أبواب العمل في وجوههم. وبالتالي هل فكر أحد من منعمي معارضة الخارج في مد يد العون لأخوة لهم في الداخل، لم نسمع، لم نسمع إلا تسبيحا وحمدا باللصوص والقتلة. واعذرونا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداء الى مولانا الملا عمر وأميرنا أسامة وشيخنا الظواهري--بم ...
- احمدي نجاد---معمر القذافي---لا عقي موائد جبهة الخلاص----المس ...
- دمشق وريثة انطاكيا--ثورة اصلاحية سريانية كاثوليكية سورية--اح ...
- لوين رايحين بالبلد يا شباب------
- السلام الديمقراطي1-المنظور الليبرالي -البنيوي
- النفاق------
- لقاء (الرئيس) الأمس ليته كان خطاب قبل الأمس
- آخر إحصائية تقول أن هناك في سوريا 18 مليون بربري
- العدالة الاجتماعية وارتباطها الوثيق بالخير العام.قراءة في ال ...
- -في أصل اللسان السرياني وفروعه-اللمعة الشهية في نحو اللغة ال ...
- اللغة السريانية وعامية أهل الشام اللمعة الشهية في نحو اللغة ...
- التيار العلماني الليبرالي السوري---والملاحقات الأمنية
- النفاق اليعربي---والشفافية والوطنية الليبرالية---
- قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (ط ...
- شهادة المازني --وشهادة وزراء الخارجية العرب
- شهادة المازني----وشهادة وزراء الخارجية العرب-----
- المرأة في المدينة المباركة ---أرباب الحضارة ج10
- ان العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا، ولا علما ولا فلسفة ولا ...
- في خضم المعركة، في وسط الدمار والخراب، في زمن الحرب. نطالب ب ...
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - من الداخل الى الخارج ---مع المحبة