أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير المفرجي - كل شي يهون من أجلك ياعراق















المزيد.....

كل شي يهون من أجلك ياعراق


أمير المفرجي

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تميزت الرؤيه الوطنيه بوضوحها قبيل أحتلال العراق ، حيث أنه كان بلد الكل ولم يكن العراقي طائفيا بل كانت هناك بعض الاحزاب والتيارات التي لاتتوافق مع اساليب النظام العراقي لفتره ما قبل الاحتلال وحكومته وهذا هو شي وارد وسليم نظراً لوجود هذه الظاهره الحتميه في كل مجتمعات العالم متقدمه كانت أم متأخره ولانريد من تعميق الفكره في هذا الوقت الصعب من تاريخ العراق لسبب واحد وجب على كل عراقي معرفته وهو موقع العراق العالمي في لعبه الشطرنج الدوليه وحتميه وقوع البلد للضغوط ألدوليه . في نفس الوقت لا نستطيع من السكوت عن كيفيه تحول المواطن الذي يدعي بأنه شريف ووطني من انسان مناضل غير منحاز وبغض النظر عن موقفه السابق كمعارض او مستقل أو مساند أو حتى الضحيه من الحاله العراقيه السابقه ألى مشاهد اذ لم يكون قد اصبح متواطى وعامل هدم ومساعد لجريمه التفتيت والاحتلال.

وقد تسائل العديد من العراقيين عن كيفيه السقوط في هكذا موقف بمسانده قوه اجنبيه غاشمه حرقت ودمرت كل ما كان يمثل الشخصيه والغرور العراقي الاصيل وحقيقه الوجود الوطني كأمه معترف بها من الاعداء والاصدقاء. ؟ هل أن الكراهيه أو الرفض لنظام أو شخصيه سياسيه عراقيه قد تدفع المواطن الشريف من الوقوف ومسانده المعتدي السارق القاتل. ؟ هل أن عدم توفيقي من أن أكون في تكوينات ومناصب عراق ما قبل الاحتلال بعد أن أمتلئت وفاضت بالعديد من المطبلين ومصفقي الدوله الغنيه بمواردها وبعثاتها الدراسيه والدبلوماسيه وبغياب المظلوميه المفتعله يجعل من أن أفرح ابتهاجا بالاحتلال. ؟

لقد تعلمنا وكما تعلم كل العراقيين على حب الوطن، فكانت جميع المناهج، مدرسيه كانت أم شخصيه عائليه مكرسه لهذا الواجب النبيل ولم نشكك يوما ما بهذا الولع الفطري لكونه السبب الوحيد للوجود والبقاء كأمه بين أمم الشعوب. وهذه هي القاعده الاصيله التي من وبأسسسها يدافع العراقييون سابقا وحاضرا ضد الوجود الاجنبي. يبقى الاستثناء العلمي الموجود لهذه القاعده والذي اسماه علماء العالم بالشذوذ. فترى من هنا وهناك بعض من هؤلاء الشذود الذين لم يكونوا يوما ما ضمن هذه القاعده ، ولحسن الحظ فهم قله مقارنه بححم وهيبه الشعب العراقي. وبهذا زمر وطبل هؤلاء لأعداء العراق طالبين الرزق الحرام ومترجين المنصب الدنيوي الزائل وكل ما نشاهده من الصور القادمه من الوطن تحزننا وتبكينا ولم يكن الوطن المحتل هو الوحيد الذي تأت منه هذه المشاهد فقد كان موقع تواجدنا في المهجر هو المكان الاخر لهكذا مشاهد سواء كانت أتيه من زوار العراق الموفدين أو من نسبه قليله تعد على عدد الاصابع من المقيمين المتواجدين
.
من المحزن والمؤلم في نفس الوقت على ضمير كل عراقي شريف والحمد لله فهم الاغلبيه هو أن فرصه أعطاء الرأي الوطني المعادي لتقسيم البلد والخطر الطائفي غير متاحه نظرا لقله الامكانيات التقنيه والماديه وغياب التفاهم المنطقي الذي يبعد الفكره المركزيه والمتمثله بالوطن . لم يكن هناك أي صعوبه الى من لمس هذه الحقيقه هنا في فرنسا فقد شحت الندوات الموضوعيه لفكره الوطن وتم ابراز ندوات ناقصه كان غرضها الأول هو تسليط الاضواء لنوع من البورصه السياسيه الشخصيه المسنوده مما فرض واطغى عليها نكهه انفراديه وبهذا غابت الموضوعيه وفشل تجمع كل العراقيين الشرفاء. ولم توفق من الوصول الى ما نريده كعراقيين. كيف ننسى بأن من يدافع عن العراق هم كل هذه القوى القوميه والاسلاميه والعلمانيه المناضله والذين جمعهم حب العراق والدفاع عنه. كيف يفهم العراقي الشريف من أن الدفاع عن الشرعيه العراقيه هي ليست حقوق وامتيازات خاصه وانه لا يستطيع من أن يتكلم أو ان يدعى لندوه هدفها وطن الجميع. كيف يُفسر العراقي الشريف عدم قابليته الماديه من تحضير وايجار قاعه أو شراء تذكره طائره غرضها الاشتراك في ندوه دعي اليها خارج محل اقامته للدفاع عن قضيته .

من هذه الحقائق حُجم العمل السياسي وأقفلت الابواب ووجب على البعض من الاعتماد الشخصي وشارك العديد من عراقيي فرنسا في مهرجانات التضامن السنويه القليله ولزم علينا اثبات الوجود أو الذهاب الى المكان الذي تطرح فيه قضيه العراق اذ كان هذا ملزما ومهما. من هذه الندوات كان مؤتمر اليونسكو العالمي لحمايه اثار بلاد الرافدين من جراء الاحتلال وجرائمه في التهديم والسرقه. وبالرغم من أن هذا المؤتمر كان ذي طابع رسمي خاص قررنا من الحضور خصوصا وان القضيه تهمنا كمواطنين واننا جزء من هذا الشعب الذي بنى حضاره الرافدين من بابل وسرجون ونينوى ألى أكد. وكم كانت دهشتنا كبيره عندما شاهدنا مندوب الاحتلال الامريكي والممثل بمستشار سفارتها الثقافي في بغـداد وهو يلقي كلمته متباهياً أمام ممشلي العالم ومن ضمنهم وفد دوله عراق الاحتلال وقد فند هذا المندوب على أنهم جاءوا لتحرير العراق من الدكتاتوريه وتعليم العراقيين طرق الحفاظ على اثارهم التاريخيه وارجاع ما سرقه لصوص العراق الذين أسماهم ب (علي بابا ) عارضا بعض الصور التي تظهر المرتزقه والجيش الامريكي وهو يعيش بجنوده وجرافاته وهي تتمركز في قلب أرض الحضارات وعلى بعد أمتار من الموقع الكبير لبوابه عشتار وتمثال أسدها البابلي العتيد، ملمحا بخجل وبلهجه تنقصها الصراحه على انهم يحافظون على هذه المدينه التاريخيه. وقد قام بشرح أكاذيبه وبالصور.ولم أصدق عيني وعقلي حين عرض صوره لهذه المدينه ظهر فيها اعلان كتب عليه في الانكليزيه ( أنتبهوا أنكم في بابل) ونلاحظ فيها في نفس الوقت الجرافات والطائرات العموديه وهي تزيل وتنتقم من هذه الارض واخذ يدافع عن حرص الولايات المتحده في الحفاظ على تاريخ العراق من خلال تثقيف جيوش المرتزقه التي جلبوها بتاريخ الحضارات واهميتها . وقد خيم على القاعه صمت مُميت وسط استغراب شامل من قبل الوفود المشاركه مندهشه ومعلنه استكارها وتحفظها لما يقول. وهنا تحولت الانظار وحدقت الأعين صوب الوفد العراقي بوزيره ووفده منتظره الرد المناسب والدفاع عن هذه الارض ممن يقول بأنهم أهلها ومن يمثلها .وطال الانتظار و لم نرى ولم نسمع شيئا من وفد العراق وصعب على الحضور من رؤيه ووصف قامات وهيئات ممثلي رجال العراق حيث انتكست عيونهم صوب الارض بعد أن طمس الرأس في العنق تخادلا وبادرت الاصابع بحك الرؤوس.

كنا نتمنى من يقوم احدهم برد اعتبار العراقيين وتاريخهم . كنا نتمنى ومن فم عراقي من أن يقولوا لهم بأن ممثل امريكا لايقول الحقيقه لأن بابل الحضارات وباب موكبها قد اصبحت مهبط للطائرات العاموديه ومحطه لجرافات ودبابات الاحتلال . و أن كنوز العراق ومتاحفها في بغداد قد سرقت بوجودهم. كان بودي أن يقولوا لهم بأن قواتهم المحتلة قد عملت سواتر ترابية في مداخل المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية وداخل المدينة وان اغلب تراب هذه السواتر يحتوي على قطع فخار وقطع آجر منقوش على بعضها مخطوطات بالكتابة المسمارية وقطع اخرى تعود الى عصر الملك البابلي الاول نبوخذ نصر. وان القوات المذكورة قامت باكساء مناطق واسعة في المدينة بمادة الحصى استخدمت فيها معدات ثقيلة لقلب التربة .كما جرت عمليات توسيع في شمال وشرق المدينة واعمال تسوية وفرش بمادة الحصى في مركز المدينة وبالقرب من معبد ننماخ وشارع الموكب وبوابة عشتار فضلا عن شق طريق بعرض8-10 م قرب منطقة البيت البابلي ومتحف حمورابي مما تسبب في اتلاف هذه الاثار. كان الكل يود ان يتكلم العراقيين ويعلنوا لممثل الاداره الامريكيه المذنبه وللعالم بأن الاضرار التي لحقت بالمدينة بسبب تواجد هذه القوات قد ادى الى شطب مدينة بابل الاثارية من قائمة التراث العالمي. لم نسمع واحدا منهم يقول هذه الكلمات . لم نسمع شيئا أو حركه من الوفد العراقي سوى حركات تصفيق معلنه نهايه شهاده الزور الامريكيه لجريمه تدمير واحتلال العراق.

وبغياب الرد الرسمي العراقي كان لنا مع العراق موعدا وتكلمنا بأسم الشعب فاضحين الدجل والكذب للمندوب الامريكي ومسؤوليه ادارته في الجريمه وقد قلنا كل ما لم يستطيع قوله هذ الوفد القرقوزي وتغيرت وابتسمت وجوه الحاضرين الا وجه المندوب الامريكي فقد تغير لونه وشكا حضورنا وطلب بأخراجنا لعدم شرعيه وجودنا في عراقهم الجديد وهدد بترك القاعه مما أدى هذا الطلب بعدم السماح لنا بالتكلم أو أخراجنا .

لامجال للشك بأن هناك العديد من المشاكل التي تواجه العراقيين الشرفاء وتمنعهم من فضح الاحتلال واذياله .أن الصعوبات التي تواجه الانسان العراقي تكمن في عزله وتهميشه وابقاءه خارج الدائره التي ارادتها القوى المهيمنه . نعم هناك العديد من أعداء العراق يعملون ليل نهار لتفرقه العراقيين وترتيبهم كطوائف وأعراق ومنعهم من أن يكونوا يدا واحده من أجل الوطن. نعم أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه العراقيين غرضها اسكات الصوت الوطني المستقل الشريف وخنقه أعلاميا وماديا من قبل مصادر وأيادي عراقيه واجنبيه خفيه لاتريد الخير للعراقيين وللعراق. نقولها بصراحه انها حقا صعوبات وتحديات كبيره ولكن في المرأى هدف ووطن وانين شعب ... ليس لنا هدف غيرك ياوطن وكل شي يهون من أجلك ياعراق



#أمير_المفرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كل قطره دم عراقيه أغلى من أبار نفط العراق وان اجتمعت بكام ...
- عراقنا لم يسقط بعد... ولكن ان سقط فقد كنا نحن الذين قد أسقطن ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير المفرجي - كل شي يهون من أجلك ياعراق