أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان














المزيد.....

المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:24
المحور: المجتمع المدني
    


في هذه الظروف التي مر بها بلدنا العزيز العراق والتي اتصور انها ظروف فريدة من نوعها فأن رغبناان نشخصها ولو ببساطة نراه بلدا يتوق للحرية والديمقراطية بعدما تخلص من استبداد سياسي شوفيني طويل الامر الذي استفز كل دياجير الشر وقوى الظلام التي استكثرت عليه ان يعيش في اجواء النور والضياء تدفعهم الى ذلك قيم ظلامية وعنصرية وطائفية وايضا نرى قوى الظلام التي تريد منع العراق من الانطلاق في بناء دولة القانون ومؤسسات المجتمع المدني من داخل العراق ولا يخفى على احد التحالف المشتين بين القوى الظلام الخارجية وقوى الظلام في الداخل التي تحالفت معه في حلف غير مقدس والتي وحدها وحدة الهدف البغيض في قتل الحياة والحقيقة من مفارقات الامور ان نرى ان قوى او نخب مثقفة عربية (الانتلنجسيا) والتي يفترض بها ان تكون حاملة للقيم الجميلة والانسانية والتي تبشر بحياة جديدة هذا ما كان مأمولا منها نراها قد انحرفت عن واجبها الاخلاقي والتزامها المبدئي في تبني قيم الخير والحق والجمال نراها هي الاخرى اصبحت تتقمص دور سيء كوعاظ للسلاطين واتحدت هي الاخرى في حلف مخزي مع الانظمة الديكتاتورية البغيضة وخير مثال على ذلك هو النظام الصدامي الفاشستي وما فضيحة كوبونات النفط السيئة الصيت التي كشفت الكثير من اسماء المثقفين والساسة العرب الذين باعوا او رهنوا ضميرهم واقلامهم في بث الروح في جسد نظام تهرئ واصبح رجلاعجوزا ومريضا غير قادم على حمل جسده وخواء افكاره و ذلك خير مثال على رغم التجميل الاصطناعي لم ينفع في اظهاره وجهه القبيح على غير حقيقته ورغم كل المنشطات غير القانونية التي بثوها في جسد النظام البائد لقد ارتضى هؤلاء العديمي الضمير ان يتحالفوا مع هذه الطغمة الفاسدة وعلى حساب معاناتنا شعبنا العراقي الذي كان يعاني الامرين من من حماقات هذه السلطة التي ذهبت الى مزبلة التاريخ من غير رجعة ولقد رأينا كيف كان لهذه الكوبونات مفعولها السيء عندما خرجت تظاهرات مليونية في العالم العرب بتأثير هؤلاء المثقفين والساسة الذين خانوا شرف الكلمة والمسؤولية تطالب بعدم شن الحرب على الطغمة الصدامية البغيضة وبشكل يوحي بتعاطف الناس مع هذا النظام والرأي العام العالمي معذور لعدم معرفته للحقائق في داخل العراق في عهد النظام البائد السابق الذي حول العراق الى معتقل وغيتو مغلق تماما عن العالم الخارجي كبير وبعدما زور مثقفو العرب ووعاظ السلاطين الجدد من زبائن الانظمة السلطوية الاستبدادية (وهم امتدادا لاجدادهم الوعاظ في العصور السابقة) الحقائق واوهموا الناس بامور كاذبة وغير صحيحة وغسلوا ادمغتهم وكلمنا يعرف اثر الاعلام على نفسية المواطن وهؤلاء الوعاظ المنافقون الذين يريدون تزوير التاريخ وحجبه عن مساره الصحيح مقابل حفنة من الدولارات والسحت الحرام ولكن ستاتي بعد ايام وبعد الانتهاء من محاكمة الديكاتور صدام على قضية الانفال قضية محاكمة النظام على تبديد اموال وثروات العراق ومنها الرشاوي لهؤلاء المثقفين والساسة في قضية النفط مقابل الغذاء وعلى حساب الشعب العراقي الذي تألم طويلا على يد النظام السابق البائد ولكن في الاخر لايصح الا الصحيح اما المثقفين العرب الذين خانوا شرف الكلمة فمصيرهم سيكون كمصير بطلهم المجحور الذي سيلتقي مع هؤلاء النخاسين الذين باعوا ضمائرهم ان وجدت اصلا وهم يستحقون ابشع الاوصاف سواء كان هؤلاء السلاطين الذين خانوا الامانة او وعاظهم الذين فقدوا الضمير والحس الانساني. وكلاهما مصيرهم زائل الى مزبلة التاريخ كباقي الوعاظ والكهنة الذين ارادو تعطيل وتزييف حركة التاريخ وآمال الشعوب ولكن خاب فألهم فذهبوا هم ورجسهم وبقيت الشعوب بكل تكويناتها المتاخية شاخصة ابية.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان