أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - جميل فرح - أمة منقسمة علي ذاتها تخرب















المزيد.....

أمة منقسمة علي ذاتها تخرب


جميل فرح

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:19
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


. قال السيد المسيح الحي كلمة الله وروحه الأوحد والذي تجسد في صورة إنسان كما يقول التوراة والإنجيل والقرآن قبل ألفي سنة في إنجيل متى 12: 25: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ أو أمة (إسلامية وغير إسلامية) مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أوشعب أَوْ بَيْتٍ أوعالم مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ» (ولا بد سينهار ولن يستطيع أن ينهض من جديد). فلماذ لا يتعظ الفلسطينيين واللبنانين والعراقيين من هذه الحقيقة التي قالها السيد المسيح وهو من أفضل الأنبياء، وليس خافياً علي كل إنسان ما حلَّ بالإخوة الفلسطينيين وبفلسطين والأمة العربية والإسلامية أيضاً من خراب وإنهيار من هذا الإنقسام الحادث بين قادتها.
وقال السيد المسيح الحي القدوس قبل ألفي سنة (الموجود في السماء، وفي كل مكان أيضاً، وهو إله كامل وإنسان كامل في نفس الوقت حتى هذه اللحظة وإلي أبد الآبدين حسب العقيدة المسيحية وكما ذكر هو بنفسه في الإنجيل (ويمكنك أن تسأل الله بنفسك إذا أردت وأغلقت غرفتك عليك وصليت له ليوضح لك هذا الأمر الهام)، فقال: «إذا إجتمع إثنان أو ثلاثة بإسمي في أي زمان أو أي مكان، فهناك أكون في الوسط»، وليس هو موجوداً في قبر تحت الأرض به عظام نخرة ونجاسة مثل كل الناس الذين ماتوا منذ فجر التاريخ حتي الآن) كما في لوقا 14: 31 و 32 عندما قال المسيح: «أم أي ملك أو رئيس ذهب لمحاربة آخر، لا يجلس أولاً ويستشير قادته ليرى هل يقدر أن يواجه بعشرة الاف ذلك الزاحف عليه بعشرين الفاً، وإلا فإنه، والعدو ما زال بعيداً، يرسل وفداً، طالباً ما يؤول إلي الصلح».
فلماذا هذا الغباء أيها المجاهدون الإسلاميون وتعاندوا الله وقادتكم، فليس خافياً علي أحد أن إسرائيل تعتبر من أقوي دول العالم وتملك ترسانة من الأسلحة تستطيع أن تحطم العالم كله (فهي كما قيل كان عندها قبل 20 سنة 200 قنبلة ذرية) وليس مجرد منظمات إرهابية مثلكم تقتل الناس الأبرياء في مواقف البصات والمطاعم. ألم تروا أيها المضللين بعقائد غريبة هدفها الوحيد هو القتل والتخريب، كم خذلتم شعبكم وخربتم بلدكم، فكل ما تحدث معاهدة سلام بين إسرائيل وفلسطين تقوم حضراتكم بتخريبها كما حدث بعد معاهدة أوسلوا مثلاً في 1991 وتعهد فيها الرئيس القائد ياسر عرفات بأن لن تحدث أي حرب مرة أخري مع إسرائيل، ولكن للأسف قمتم ثاني يوم مباشرة وفجرتم بص وقتلتم 23 إسرائيلياً مع عشرات الجرحي الأبرياء وهكذا خربتم كل شئ، وألم يحن الوقت لكي تسلموا أسلحتكم أنتم وغيركم لمنظمة التحرير الفلسطينية وتتحدوا معها في النضال السلمي الذي هو مؤيد من الشرعية الدولية والأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا وروسيا وكل دول العالم؟؟ وألم تتعظوا من ما حصل لشعبكم من مذلة ومهانة وخراب لأرضكم ومدنكم بسببكم، وأصبحتم شعب متسول ومشرد ولاجئين في أنحاء العالم كله، وأنتم لفترة خمس عقود لم تحققوا أي شئ لشعبكم المسكين، أليس كذلك؟؟!! هذا أيضاً ما حصل للشعب العربي والإسلامي من مهانة ومذلة بسببكم، وليس خافياً علي أحد أن كل هذه الإضطرابات الحادثة هذه الأيام من إرهاب وأعمال مخجلة جلبت العار للعالم الإسلامي كنتم أنتم السبب في حدوثها، فمثلاً ظهور المنظمات الإرهابية التي إنتشرت في العالم الإسلامي كمنظمة القاعدة وغيرها كنتم أنتم من أول الأسباب في ظهورها أليس كذلك؟؟
أحبائي، ألم تسترد مصر كل أراضيها في سيناء من إسرائيل بعد حرب 73 (وهي بالطبع أكبر من فلسطين عدة مرات) حتى طابا الذي مساحتها لا يزيد عن كلم واحد إستردتها مصر بمجرد التفاوض السلمي وبمؤازرة الشرعية الدولية وكل دول العالم؟ فلماذا لا تلجئوا لنفس الطريقة، وبالتأكيد سيجيئ سريعا النصر الذي تتوقعونه بإذن الله بدون أي حروب مرة أخري. ولماذا لا تجربوا هذه الطريقة ولو مرة واحدة لفترة سنة واحدة فقط فأنتم لن تخسروا شيئاً، ومهما كانت الظروف الصلح أفضل من الحرب كما جاء في المثل " الصلح سيد الأحكام " أليس كذلك؟
ومقولة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كان هذا في عهد الحمير والجمال في قرون ما قبل التاريخ، وهذا بالطبع لا يمكن أن يطبق في هذا العصر، عصر طائرات الأباتشي وF 16 وغيرها من أسلحة متطورة في هذا العصر، اللهمُ؟ إلا إذا أردتم الخراب والدمار لكم ولأهلكم البائس.
ولكم مني المحبة والسلام من شخص يحب فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والساكنين فيها، ولقد قضَّي فيهما أجمل شهر عسل عام 1966.
د/جميل عبد السيد فرح Email: [email protected]
ملاحظات هامة:
(1) أي دم بريئ يسفك علي الأرض من فلسطيني أو إسرائيلي أو أمريكي أو ...إلخ لن يغفرها الله "إلا بعد دفع الدية لله، والدية هيّ أن يموت بديل: أي إنسان طاهر (وليس حيوان كخروف مثلاً) مساوي لله وهو المسيح الفادي كلمة الله، عنك وعن كل الناس" ولا بد أنه سيعاقب عليها القاتل سبعة أضعاف في جهنم النار الأبدية كما جاء في التوراة نفسها (إقرأ سفرالتكوين 4: 15). لذلك أرجو من القتلة للأبرياء بدون سبب أن يعملوا كل حساب حتى لا يصلوا إلي مصير أبدي مرعب في يوم الحساب في اليوم الأخير.
(2) سؤال هام: ما هو وضع شعب إسرائيل منذ 1948 اليوم ووضع شعب فلسطين منذ ذلك التاريخ حتي هذا اليوم، اليس هذا الشئ مؤلم إلي أبعد مدى؟؟
(3) سؤال هام أيضاً: جميع دول العالم بما فيهم الدول العربية أيضاً ومنظمة التحرير الفلسطينية يعترفون بإسرائيل كدولة فما هي الحكمة لمنظمة حماس بأن لا تعترف بإسرائيل؟؟! أهذه شطارة أم ماذا نفسر هذه الحماقة التي كان لها أثر فظيع علي الشعب الفلسطيني المدمر أصلاً؟؟ أليست هذه حقيقة يا حكومة حماس، أم أن الشيطان قد أعمى قلوبكم؟؟ والأمة العربية والإسلامية مدانة بشدة فهم بدل أن يدينوا هذه المنظمات الإسلامية المتمردة علي السلطة الفلسطينية الشرعية التي تسعى إلي التفاوض مع إسرائيل عن طريق الحوار والمنطق والشرعية الدولية، دائما ما يلوموا إسرائيل فقط علي ما تقوم به من أعمال إجرامية ضد الفلسطينيين بذريعة الدفاع عن النفس، وهكذا ضاعت القضية الفلسطينية، ولو إستمر هذا الوضع المأساوي فلن نري دولة فلسطينية إلي الأبد، أليس كذلك أيها الأحباء؟؟
(4) ويا ليت هذه الرسالة لا توجه للفلسطينيين فقط بل أيضاً توجه لشعوب العراق والسودان والصومال ومصر ولبنان والأمة العربية والإسلامية .. إلخ.
(5) وهل فات علي الإخوة المسلمين الذين إستحلوا دماء الأبرياء في العراق وفلسطين والصومال ومصر والسودان والجزائر وغيرهم في أي مكان في العالم أن يقرأوا هذه الآية التي جاءت في القرآن "ومن يقتل مؤمناً متعمداً، فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له، عذاباً أليماً" سورة النساء 93 (وبالطبع لا تبديل لكلام الله كما جاء في القرآن والتوراة والإنجيل). وبالطبع المؤمن هنا قد يكون مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو هندياً أو ... إلخ، وأي دم برئ يسفك علي الأرض دون أن يغطى بالتراب هو يصرخ إلي الله مطالباً بالإنتقام من القاتل (لأن الحياة هي في الدم كما جاء في التوراة في لاويين 17) كما صرخ دم هابيل البار إلي الله عندما قتله أخاه الأكبر بدون سبب، والله العادل سيعاقب القاتل 7 أضعاف في جهنم النار كما يقول التوراة (إقرأ سفر التكوين 4: 15). ويا ليت هذه الآية تكتب بخط واضح وكبير وتعلق كما تعلق إعلانات الببسي كولا وغيرها فوق المطاعم والفنادق وداخلها وفي مواقف البصات والأسواق وفي المطارات والطائرات وفي أي مكان يكون فيه إنسان رجلٌ كان أو إمرأة أو طفلاً، حتي يرتدع ويخاف أولئك الذين يقتلون الأبرياء في هذه الأيام سواء في العراق أو مصر أو السعودية أو الجزائر أو السودان أو الصومال أو إسرائيل ... إالخ. وليت هذه الرسالة تذهب للشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري ولكل المنظمات الإسلامية التي تنادي بالجهاد وغير الإسلامية أيضاً والتي إستحلت دماء الأبرياء في كل العالم.
(6) أنا لا أدافع عن اليهود والأمريكان وغيرهم والذين يناصروهم في الأعمال الأجرامية والإرهابية ضد الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين وغيرهم المساكين والمغلوب علي أمرهم والعزل من السلاح وهؤلاء بالطبع سيكون عقابهم 7 أضعاف في جهنم كما جاء في التوراة في سفر التكوين 4.
(7) لأن الله يحب الإنسان حتى ولو كان قاتلاً لألاف الناس وهو يريد أن ينقذه من جهنم النار في اليوم الأخير، فلقد أعدَّ له طريقة وحيدة للخلاص وتجدها في الإنجيل كما هو مكتوب في رسالة رومية 1: 16 "لأن الإنجيل هو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (من جهنم النار)" وفي القرآن في سورة المائدة 46 "..وآتينا عيسى بن مريم الإنجيل هديً ونور" فلا تؤجل قراءته.
وأرجو من كل إنسان أن يقرأ الرسالة المرفقة لكشف الحقيقة التي ينشدها أي إنسان.
http://www.thegrace.com/books/terror.htm
ومن أراد مزيداً من المعرفة أرجو يقرأ كتبي "كيف نتصالح مع الله؟، ومدينة القدس والمسجد الأقصى – قلب العالم، وهيكل سليمان الثالث" في موقع: http://www.thegrace.com



#جميل_فرح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نهزم الإرهاب العالمي بدون حروب؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - جميل فرح - أمة منقسمة علي ذاتها تخرب