أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ثامر قلو - لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!














المزيد.....

لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 10:26
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



عذرا للعنوان ، فقد يكتنف بعض التجني على سايسة الحزب الشيوعي العراقي ، ذلك الحزب الذي كان الوطن والناس هاجسه ومشروعه الازلي ، منذ التأسيس قبل سبعين سنة ونيف .
لقد تحمل الحزب الشيوعي العراقي ، مشاق الافكار التي رأى انها الطريق لخلاص الناس وتحررهم من كل أشكال الجور والتخلف والاضطهاد ومن ثم العيش بسلام وأمان ورفاهية ، ودفع قربانا للطريق الشاق الملبد بمآسي الحياة على امتداد سنينه السبعين عشرات الالوف من خيرة العراقيين الذين أحبوا حزبهم ، لحبهم الكبير وعشقهم لبلدهم وناسهم .

لا نغالي القول ، أن الفوضى العراقية تلقي بظلالها الوخيمة على كل المؤسسات العراقية ، الاجتماعية والسياسية ، لذلك ، فان الحزب الشيوعي العراقي لن يكون بمنأى عن هذه الفوضى ومصاحباتها ، التي تطال توسعه وتحركه وتلمسه القرب من هموم الوطن والجماهير ، كما تطال كل مناحي الحياة في البلاد .

نقر بالفوضى ، ومن لا يقر بها ، يحيد عن الحقيقة ، لكنها الفوضى الي يقتضي أن لا تعكر الحزب الشيوعي العراقي عن أداء مهماته الجسيمة تجاه الوطن والناس ، فان تعيق المسار وتحد من الانطلاق شيء ، وأن تصيب الحزب بالعلل والعجز والتخلف عن مواكبة الاحداث شي أخر تماما، فهذه الفوضى التي بات العراقي يلعنها، اللهم بعض الصبية من الذين تسلقوا أمواجها العاتية وصاروا بين ليلة وضحاها قادة، أو شيوخ ، أو رجال دين ، لهم وزنهم وصيتهم ودورهم المؤثر في صياغة الحالة الجديدة للدولة العراقية التي تشكل الفوضى المستديمة أركانها الاساسية حسب كل البارومترات ، فالتطورات المثيرة والخطيرة العواقب على الناس والوطن ، التي تستجد على الساحة العراقية ، تقتضي طرح الرؤى والمعالجة من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي في آوانه .

الحزب ، وأي حزب ، كمكون اجتماعي وسياسي ، ينشد التقرب من الجماهير وكسب ودها ومشاعرها ومن ثم الظفر برأيها وهو الاهم ، بل هو الغاية والهدف للحزب المعني ، فكيف اذا يكون الحزب المعني هو الحزب الشيوعي ، فالحزب الشيوعي كما هو معروف للجميع ليس كالاحزاب الاخرى ، فلا مال له يشحته من دول الجوار ، ولا مواقع حساسة أو وزارات مهمة تدرعليه المال ، وتوفر المجال للسرقة ، يتربع على قمتها كما هو شأن القوى الاخرى ، فما يملكه هو رصيده النضالي ، وتضحياته الجسام التي لا تكل في سبيل تحقيق اماني الشعب والوطن .
أزمة العلم ، مرت مرور الكرام على الحزب الشيوعي العراقي دون أن نعرف للحزب موقف معين ، يسترشد به على الاقل أنصار الحزب ومناصريه في السجالات الدائرة في غرف الدردشة أو المواقع الالكترونية أو الصحافة المقروءة ، فضلا عن الضرورة التي تقتضي الاستغلال من قبل الحزب عبر طرح افكاره للناس التي لا نشك ، انها سوف تنطلق من الموضوعية التي تتوسم بها مواقفه .
فان كان العلم العراقي شأن تافه ، والازمة المثارة حوله لا تستحق العناء حسب الحزب الشيوعي العراقي مثلا، فان القضية الاخرى التي تقرع هذه الايام في كل مكان من العراق ، تستحق التوقف عندها مليا ، واصدار التصاريح التي تعبر عن رأي الحزب ومواقفه ، فان مسألة تقسيم العراق تحت ذريعة الفيدرالية ، ليست ترها ولا نزهة ، بل عواقب الامر تطال الوطن ومستقبله ، ذلك الوطن الذي ضحى عشرات الالوف من الشيوعيين من أجل ترسيخ كيانه وسعادة شعبه ، فان وجود الحزب العضوي في القائمة الوطنية العراقية لا تبرر الصمت الذي يلوذ به ، ولا يكفي أن يدفع سكرتير الحزب للوقوف أمام العسات ممثلا عنها ، فقد لا تمثل بالضرورة مواقف القائمة الوطنية العراقية ، مواقف الحزب الشيوعي العراقي حول مجمل القضايا ومن بينها قضية تقسيم البلد الى فيدراليات طائفية .
الامر خطير ، فان كانت قيادة الحزب لا تعتبر جزما مشروع الفيدراليات المزمع اقراره يفضي الى تقسيم البلاد ، فقد تنتفي الضرورة للخروج بمواقف معلنة حول الامر ، ولكنه الاعمى الذي يرى أن مشروع الفيدرالية الطائفية يقضي بالحفاظ على البلاد من التقسيم ، فمتى وأين طالبت الاغلبية من الشعب في بلد ما باقرار الفيدرالية لهم كما يجري في العراق ، ولو ناشد مثلا الكلدوأشوريون وهم مكون صغير يعيش أبناءه مشتتين في مختلف انحاء العراق والعالم توفير محافظة أو فيدرالية خاصة بهم لحمايتهم من المد الديني المتطرف ، أو للحفاظ على وجودهم وديمومة بقائهم وصيانتهم من الهجرة ، وهو حق مشروع لهم ،يقتضي المساندة لا من الحزب الشيوعي العراقي بل من كل العراقيين الوطنيين ، لكان الامر مستساغا ومشروعا .

لا نريد من هذه الكتابات ، التقليل من شأن الحزب الشيوعي العراقي ، فهو لم يزل حزبا للوطن والناس ، لكنها الضرورة التي تنشد دفع الحزب للتقرب أكثر من معاناة الوطن ومن معاناة الناس عبر دخول المعمعمة السياسية من أوسع أبوابها،واستغلال المواقف الحرجة عبر ارشاد الجماهير بالرؤى المؤئرة ، لان الفكر التقدمي الذي يسعى الحزب الشيوعي العراقي لنشره بين صفوف الجماهير منذ تأسيسه ، هو النور الخالد الذي يتطلب تكثيفه وزيادة اشعاعه لانارة ظلمات الطريق ، هذه الظلمات التي بلغت حدا يثير العجب والعجاب !



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !
- أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...
- حكومتنا الموقرة .. يا علاوي .. المسيحيون في خطر .... 1من 2
- اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في ال ...
- ما هكذا يحارب الارهاب يا سادة ؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ثامر قلو - لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!