أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - ميشيل عون متآمر على لبنان وحكومته الشرعية ومكانه السجن














المزيد.....

ميشيل عون متآمر على لبنان وحكومته الشرعية ومكانه السجن


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يكد يصدق نفسه ميشيل عون أن تصدر الحكومة اللبنانية العفو عنه ، وتتيح له سبيل العودة من منفاه في فرنسا إلى لبنان بعد أكثر من عشر سنوات قضاها هناك ، حتى باشر تحركاته المشبوهة للوثوب إلى السلطة من جديد ، واضعاً نصب عينيه على منصب رئيس الجمهورية ، ومعلوم أن رئيس الجمهورية المنتهية ولايته السيد أمين الجميل كان قد أصدر مرسوماً بتعينه رئيساً للوزراء ، حيث كان يشغل منصب قائد الجيش خلال تلك المرحلة القاسية التي مرَّ بها لبنان حيث الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 واستمرت خمسة عشر عاما رهيبة .
وعلى الرغم من رفض القيادات الوطنية آنذاك هذا التعيين ، فقد حاول ميشيل عون جهده لتشكيل الحكومة ، لكنه فشل في مسعاه ، ولكونه عاشقاً للسلطة ظل متمسكاً بالمنصب الجديد ، وأعلن تشكيل حكومة عسكرية من 3 ضباط محاولاً فرض سلطته على البلاد ، مستعينا بالدعم الكبير الذي قدمه له دكتاتور العراق صدام حسين من أسلحة وضباط وجنود وأموال ، حيث كان الدكتاتور يخوض صراعاً مع النظام البعثي في سوريا بقيادة حافظ الأسد.
وهكذا وجد ميشيل عون نفسه وجهاً لوجه أمام الجيش السوري من جهة ، وأمام القوات اللبنانية ، وسائر القوى المعارضة من جهة أخرى ، وخاض حرباً شعواء ضد القوات اللبنانية ، والقوات السورية ، وانطلقت الصواريخ من كلا الجانبين تهدم وتقتل وتخرب البنية اللبنانية بكل وحشية ، وكان صوت ميشيل عون يلعلع عبر الإذاعة والتلفزيون وهو يتهدد الرئيس السوري حافظ الأسد قائلا :
{كسرت كل الرؤوس ولم يبقى لي غير رأس حافظ الأسد هذا الذي سأكسره} .
لكن القوات السورية دحرت قواته ، وهدمت القصر الجمهوري على رأسه وكاد أن يلقى حتفه لولا هربه ولجوئه إلى السفارة الفرنسية طالبا حمايته وتوسله للسفير الفرنسي لتأمين اللجوء إلى فرنسا سالماً
عاد عون وفي جعبته أن يؤسس له حزبا أو كتلة لخوض الانتخابات النيابية لعله يستطيع تحقيق أحلامه في الوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية ، وحيث انه فشل في تحقيق أكثرية نيابية في المجلس ، ومن أجل تحقيق طموحه هذا بدأ يغازل النظام السوري ،عدوه اللدود بالأمس، وحليفه في لبنان حزب الله ، وتشكيل كتلة داخل البرلمان تضم كتلته وكتلة حزب الله وحركة أمل ضد الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورا على الرغم من اشتراك حزب الله وحركة أمل في حكومة السنيورا بدعوى تشكيل حكومة وحدة وطنية !!.
إلى هنا والقضية تتعلق بالديمقراطية وحق كل كتلة في المعارضة ما دامت تمارس معارضتها بأسلوب ديمقراطي ، لكن ميشيل عون كشر عن أنيابه بوجه حكومة السنيورا التي تمثل الأغلبية النيابية بدعم وإسناد من حزب الله وسائر أعوان النظام السوري في لبنان ، وفي المقدمة منهم رئيس الجمهورية المفروض من النظام السوري إميل لحود ، داعيا إلى إسقاط الحكومة بحجة الرغبة بتأليف حكومة وحدة وطنية !! ناسيا أو متناسيا أن حزب الله يشترك في الحكومة ويمثله عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية فوزي صلوخ ، ومهدداً حكومة السنيورا بإسقاطها مما يدخل في خانة التآمر العلني على السلطة .
وباشر ميشيل عون يطلق تهديداته العلنية للسيد السنيورا رئيس الوزراء في تصريح خصه لصحيفة السفير ودعاه إلى تقديم استقالة حكومته مهددا إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور ، وجاء فيه :
{ إن رئيس الحكومة سيدفع ثمن عناده ، وعليه أن يعرف أن ذلك قد يحصل في لحظة سريعة ربما تباغته فجأةً من حيث لا يدري ، واغلب الظن أنه لن يستطيع عندها لملمة أغراضه لأنه سيجد نفسه مضطرا للرحيل السريع .
وأضاف ميشيل عون قائلاً : أقول للرئيس السنيورا أن التبديل الحكومي كان يجب أن يحصل في أواخر عام 2005 ، حين حصلت المشكلة الشهيرة في مجلس الوزراء مع الوزراء الشيعة [ وزراء حزب الله] ولكن لم يتم ذلك ، وقبلنا بان تعيش وتعوم على الحوار لعلك تصلح نفسك، أنت والمجموعة التي حولك ، إنما يبدو أنكم لم تفهموا مجرى الأحداث ، وعليك أن تعرف أنك لا تستطيع أن تبقى مستقوياً بالدعم أو بالدفع الخارجي ، فحكومتك عاجزة وقاصرة في كل المجالات ، ونحن نبهنا إلى مخاطر بقائها ، أما وانك لم تهتم بالأمر ، فنحن نحتفظ لأنفسنا باختيار التوقيت المناسب لإنجاز التغيير المنشود على طريقتنا}!!.

لقد تناسى ميشيل عون أنه أنما يتلقى هو بالذات الدعم من حاكم سوريا بشار الأسد وحلفائه وأعوانه في لبنان المتمثلين في حزب الله ورئيس الجمهورية إميل لحود المفروض من قبل سوريا كما هو معروف لجميع اللبنانيين .
إن هذا التلاقي بين حاكم سوريا وحزب الله ولحود يظهر بكل جلاء الموقف الانتهازي والمصلحي ، والتنكر لكل المبادئ والقيم التي جاء بها ، وتعرت وطنيته الكاذبة وحرصه المخادع على مصالح لبنان وشعبه ، ولجوءه إلى أساليب التهديد والوعيد لرئيس الوزراء وحكومته ، نافخاً نفسه كطبل أجوف ، ربما توهم نفسه أنه ما زال قائداً للجيش ورئيساً للوزراء معين من رئيس انتهت ولايته آنذاك ، وكان تعينه ذاك مخالفة دستورية .
إن سلوك ميشيل عون هذا وتهديداته لحكومة السنيورا يستوجب الإحالة إلى المحاكمة بتهمة التآمر على الشرعية ، ومحاكمته على كافة الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اللبناني أبان توليه السلطة دون إرادة الشعب اللبناني وتسببه في تدمير بيروت ، ومقتل المئات من أبناء الشعب اللبناني .
إن مكان ميشيل عون ليس المجلس النيابي ولا رئاسة الجمهورية ، بل السجن هو المكان الذي يستحقه بكل تأكيد .
وصدق الشاعر حين قال :
إذ أنت أكرمت الكريم ملكته وإذ أنت أكرمت اللئيم تمردَ



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خياران لا ثالث لهما ، الوطنية العراقية أو الكارثة
- من أجل جبهة عريضة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية واللبر ...
- محنة الطائفة المندائية ومسؤولية السلطة وقوات الاحتلال في حما ...
- ماذا سيقول وندل ولكي لو عاد اليوم إلى العراق من جديد ؟
- أمس بكى الرئيس السنيورا وأبكانا على لبنان والعراق
- فيدرالية الحكيم مدخل للحرب الأهلية وتمزيق العراق
- لبنان ضحية حرب إجرامية
- ينبغي رفع الحيف الذي لحق بالأكراد الفيليين وإنصافهم
- ثورة 14 تموز بين حامد الحمداني والدكتور فواز غازي حلمي
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها
- إلى أي مصير تقودون العراق وشعبه ؟
- عبد الناصر والعراق وثورة 14 تموز الحلقة الرابعة والأخيرة
- عبد الناصر والعراق وثورة 14 تموز الحلقة الثالثة
- عبد الناصر والعراق وثورة 14 تموز-الحلقة الثانية
- عبد الناصر والعراق وثورة 14 تموز الحلقة الأولى
- حذار قبل أن يأتي الطوفان
- حكومة إنقاذ وطني علمانية مستقلة هو الحل
- تسييس الدين يفسد الدين والسياسة
- ماذا يريد الجعفري ؟
- تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الثاني والسبعين


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - ميشيل عون متآمر على لبنان وحكومته الشرعية ومكانه السجن