أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!















المزيد.....

من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الشعب العراقي قد اوشك أن ينهي مشاكله ، كالقتل والتفجيرات
والتفجيرات والفساد المالي والاداري وتهريب النفط وجلب المواد الغذائية الفاسدة و..و... مشاكل لا تعد ولا تحصى ، منها موروثة منذ قرون ومنها موروثة من عهد أمة عربية واحدة والرسالة الخالدة والعزة والكرامة و " القضية المركزية "ليس له أول ولا آخرا ،إذا فلابد أن تبدأ مشاكل جديدة إخرى قبل أن تنتهي كلها وأفضل من أن يبق " عطّالا بطّالا " ! كما يقال ، والبطالة مفسدة للاخلاق والسيرة الحسنة !.

إن الصنم سقط ، ، فلماذا لا تسقط رموزه واحدا بعد الآخر ؟؟ فسقطت تماثيله وصوره التي كانت تشوه شوارع وواجهات المؤسسات الحكومية ، وسقط ديناره وسقطت محكمته سيئة الصيت ، وسقطت سجنونه وقلاعه وسقطت حفرته !! الحفرة التي إشتهرت قي كل أنحاء العالم أكثر من أي حفرة أخرى ! وإن كانت الحفر الاخرى مبنية من المرمر أو حتى من الذهب !! فلماذا لا يسقط علمه ؟؟ ، إذا كان علم صدام هو علم العراق ، فعلم تأسيس الدولة العراقية هو أيضا علما عراقيا ، وعلم تأسيس الجمهورية العراقية هو أيضا علما عراقيا ، فلماذا يفضل علم البعث على بقية الاعلام ؟؟ إن العلم البعثي لم يجر عليه إستفتاء شعبي ولا برلمان ،وإنما بعض المغامرين ومهرجي ومتاجري بالوحدة الواحدة والرسالة الخالدة وقادة الضرورة من " الاقاليم أو الاقطار الثلاثة المتضامنة المتنازعة ، متضامنة في الشعارات ومتنازعة على الكراسي والجاه والقيادة وهي : " مصر وسوريا والعراق !" العَلم الذي وضعه أولئك الانقلابيون المغامرون بمباركة الدخلاء وعلى رأسهم فيلسوفهم المشعوذ ميشيل عفلق وشريك شركة " كروب " الالمانية المناضل ! عبد المجيد الرافعي وغيرهم !، وجاء في تصميم ذلك العلم بكل وضوح وصراحة ، أنه يمثل الوحدة بين الاقطار الثلاثة المذكورة ، بألونه العربية ونجومه الثلاثة . فكان بقاء ذلك العلم و خاصة في العراق ،هو بقاء هدف و سعي صدام " بالقوة أو المروّة !" الى ضم سورية الى ولايته العراق ، مقابل نية وهدف حاكم سورية ضم العراق الى سورية الكبرى بالقوة ، لأن كلاهما يؤمنان بمبدأ " الهدف يبرر الوسيلة " وبالطريقة المثلى عندهم وهي الانقلابات العسكرية .

برأي ، كان الصحيح من أول يوم سقوط الصنم أن يرجع الى العلم العراقي الذي كان رمز تأسس دولة العراق بعد مرور أربعمائة سنة إحتلال هكذا فعلت كثيرا من الدول ، مثل روسيا والمانيا الشرقية وغيرهما ، كرمز تكوين الدولة العراقية وإعتراف عصبة الامم بدولة العراق ، وإعتبار العراق عضوا في تلك الهيئة ، ثم عضوا في هيئة الامم المتحدة تحت ذلك العلم ، لا أقسط أن ذلك العلم يمثل رغبة وطموح الشعب العراق ، ولكن كان يمكن أن يكون حلا موقتا ولإزالة كل الملابسات التي حدثت سابقا وتحدث حاليا وتسبب نزاعا مفتعلا لا مبررا له .

إن العلم هو مجرد رمز ، ففي أمريكا التي تعتبر الدولة الاولى من حيث القوة والنفوذ ، علمها وضعته وصُممته ، إحدى العجائز مبادرة من عندها ومن دون أن يكلفها أحد !! كانت تتابع حرب التحرير و عدد الولايات التي تتحرر وتنضم الى الاتحاد المتحرر ، فأخذت قطعة قماش بيضاء ، وبدأت تخيط عليها شريطا أحمرا كلما تتحرر ولاية أثناء حرب الاستقلال من الحكم البريطاني ، وتنظم الى الاتحاد المتحرر ، حتى بلغت سبع ولايات فتشكّل الاتحاد الامريكي أي الولايات المتحدة الامريكية من سبع ولايات فقط، وأرسلتها الى جورج واشنطن ، فإعتمدها علما للولايات المتحدة وأقرها الكونغرس الامريكي ، وبعدها تحررت ولايات وإنضمت الى الاتحاد ، فلم يبقى مجالا لإضافة الشرائط الحمر ، فأستعيض عنها بالنجوم ، تضاف نجمة بدل الشريط داخل مستطيل في الجهة اليسرى العليا من العلم . تعددت الاحزاب وتناوبت على الحكم وتحرر الزنوج وأصبح نفس العلم بإعتباره علم تأسيس الدولة .

و كندا ، كما هو معلوم أنها تتألف من فئتين الناطقتين بالانكليزية وبالفرنسية في الدوائر الحكومية وفي كل المجالات الرسمية ، ولم يشر ذلك في العلم ،الى الفئتين ، وكذلك في أعلام بلجيكا وسويسرا كل بلد منهما يتكون من عدة فئات ولغات رسمية دون أن يشير ذلك في العلم الاتحادي ، وفي لبنان ، ديمقراطية طائفية ، أكثر الدول العربية ديمقراطية ، ولم يشر علمهم على قومياتهم وطوائفهم ، المهم أن العلم يكون موضع إعتزاز به كل أبناء البلد ، لا أن يمثل قومية دون أخرى ولا أن يشير الى دين أو منطقة أو إشارة تثير إستفزازا للغير ، كما صممت أعلام العراق ، عربية ، أو عربية بعثية وحدوية ، أو تمثيل قومييتين دون الغير .
. يجب أن يترفع العلم عن الخصوصيات كي لا يسبب الحساسيات والنزاعات ويعتبرون بعضهم المواطنون من الدرجة الاولى وغيرهم من الدرجات الاخرى !!

ولماذا لايصمم العلم العراقي بعيدا عن رموز القومية والدين والطوائف ، كأن يتفق على " علم يحتوي على سعفتين تمثلان دجلة والفرات عليهما ثمانية عشرة ورقة، ، وكل ورقة تمثل محافظة من محافظات العراق ، وااسعفتين تمثلان السلام لأن بغداد تسمى دار السلام ، ويكون لون السعفتين اللون البني والاوراق باللون الاخضر
أما لون أرضية العلم يمكن أن يتفق عليه ، كاللون الازرق يدل عاىالصفاء أو الابيض يدل على السلام أو أي لون آخر لايمثل قومية أودين للابتعاد عن الحساسيات
. اوالخلافات والمنازعات الى... الخ

ونعود العلم العراقي وما يعانيه هذه الايام ، وبالرغم من حقدنا على العلم البعثي ، إلا أن ليس هذا معناه تأييد السيد مسعود البارزاني ، بالخطوة التي إتخذها بهذا الصدد جملة وتفصيلا ، بل كان ممكن أن يجنّب العراق من فتح بابا جديدا للخلافات والمنازعات والانقسامات ، وكان ممكن أن تترك هذه الخلافات والانقسامات لأمور أكثر أهمية والاولى بها بأي حال من الاحوال ، أو تغييره بطريقة لاتثير حساسيات وإشكالات قانونية وحتى دولية ففي الحالة هذه لا نستغرب إذا سمعنا أو رأينا بأن كل محافظ سيرفع العلم الذي يرتاح اليه أو يعجبه من الاعلام العراقية القديمة أو يصممه من عنده ! بل قد يفعلها كل وزير أو رئيس مؤسسة أو دائرة !!.

أما السيد البارزاني، ربما كان هدفه تهيئة أفكارأ و" ترويض" الشعبين العربي والكوردي وبقية مكونات الشعب العراقي الاخرى والعالم العربي والعالمي لموضوع الاستقلال التام وبخطوة خطوة أي بالتقسيط ، كي لا يشعرون بالصدمة حال إعلانها !!

إن إعلان استقلال كردستان العراق ، برأي ، ليس في صالحهم وقد تكون - مجازفة غير محسوبة النتائج - ، تضر كردستان العراق أكثر من أي جزء آخر من العراق ، لأن إستقلال كردستان العراق تعتبره الدول المحيطة بها ، إيران وتركيا وسوريا ، الاعداء التقليدين لأستقلالها والعراق جميعه بغنى عن هذا حاليا على الاقل .
وقادة الاكراد أعرف من غيرهم بذلك .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!