أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم بياني - العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر















المزيد.....

العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر


كريم بياني

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من انها ليست المرة الاولى التي يعلن فيها البارزاني معارضته رفع العلم العراقي الحالي في اقليم كردستان والتي جاءت هذه المرة على شكل قانون صادر من رئاسة الاقليم، الا أن ردود الفعل ازاء هذا القرار كانت الى جانب كثافتها التي غطت مساحات واسعة من جميع وسائل الاعلام، غاية في التشنج والانفعالية وصلت بالبعض الى حد التهديد والوعيد والادانة والتخوين. بطبيعة الحال لكل واحد كامل الحق في ابداء الرأي والتعبير بطريقته الخاصة او بالاسلوب الذي يراه مناسبا، لكن وبعد هذا التاريخ الطويل من المعاناة والاضطهاد والفشل والانتكاسات، كنا نعتقد اننا قد تجاوزنا منطق التعصب السياسي والفكري والقبلي، وتركنا تاريخ الرايات السود والثارات والاحقاد والتنابز بالالقاب خلف ظهورنا، لكن تأتي لحظات بما تحمل من مواقف لتعرينا على حقيقتنا المخجلة ولنكتشف اننا لم نكن الا مهرجين نضحك على انفسنا وكل ما نتشدق به من كلام كبير عن الحوار وقبول الاخر والتسامح والديمقراطية انما هو دجل وهراء.
بالرغم من تحفظنا على التوقيت الذي صدر فيه هذا القرار ليس للاسباب التي ساقها ويسوقها البعض والمتعلقة بالمصالحة والحرب الطائفية ومستقبل العملية السياسية في العراق، ذلك لان الاحتلال الامريكي ليس بحاجة الى افتعال قضية كقضية العلم لتمرير اهدافه الاستراتيجية، فهو يلعب الان على المكشوف والاوراق كلها باتت معلنة وسوف لن يترك العراق الا في اللحظة التي يتأكد فيها ان البلد يعيش حربا طائفية فعلية وهو يعمل الان دون كلل لبلوغ هذه الغاية ولن تكون لمشاريع المصالحة والعملية السياسية اي مستقبل في ظل الاحتلال وبأدارة الاحزاب الطائفية التي (تقود) هذه العملية، مجريات الامور في الفترة الماضية ومساراتها تؤكد ذلك وما يجري الان على الارض تكشف بجلاء ان الكثير من الاعمال الاجرامية والارهابية التي تطال الابرياء هي من فعل القوات المحتلة فضلا عن الجرائم التي يبادرون هم الى الكشف عنها امعانا في أذلالنا وأهانة للفزاعات التي اتوا بها لكي تقود البلد، والذي يعود الى مذكرات بريمر السيء الصيت والسمعة يتلمس التحريض الواضح على الطائفية والحرب الاهلية، وما التصريحات الصادرة مؤخرا من وكالة المخابرات ووزارة الدفاع الامريكية التي تحذر من وقوع الحرب الاهلية الا جرس انذار خطير من ان اعلان هذه الحرب القائمة فعلا بات وشيكا. لذلك فليس لهذا العلم ولا اي رمز وطني اخر اية سيادة او اعتبار في ظل الاحتلال.
لكننا نقول ان هنالك ملفات ملحة على صعيد اقليم كردستان تستوجب وقفة حازمة من رئيس الاقليم؛ تخص الفساد والغلاء وازمة الوقود وكلها امور تهدد قوت المواطن وتعرض امنه وحريته شيئا فشيئا الى الاستلاب، وعندما يفقد الانسان امنه وحريته يصبح غير عابئ باي رمز سيادي يمارس البعض في ظله شتى انواع الفساد والاستغلال والتلاعب والاستهانة بأرزاق واعراض المواطنين. الاحرار فقط هم الذين يمنحون الرموز السيادية معنىً وقيمة ويسترخصون كل غال حفاظا على سيادتها، اذن كنا ننتظر ان تعطى مسألة الحريات الاولوية لأن كل كلام عن الاصلاح والتطور والديمقراطية والغد الافضل في ظل الفساد هو ضحك على الذقون، الفساد لايهدد راهننا السياسي والاجتماعي فحسب بل يهدد مستقبل قضيتنا ويقضي على حلم الاجيال التي ضحت بدمائها في سبيل هذا المستقبل.
وعلى المسار السياسي ايضا لازالت هنالك الكثير من الملفات الشائكة بأنتظار ان يبت فيها، فملف كركوك لازال على حاله بل بدأت يد الارهاب تطال أمنه، والحدود الجغرافية للاقليم لاتزال مبهمة وحكومة الاقليم لازالت ناقصة التوحيد ووزارة الاقليم المترهلة والمتخمة بأكثر من 40 وزيرا بحاجة ملحة الى ترشيق. لان هذه الوزارة التي تثير السخرية سوف ترهق اية ميزانية مهما كانت مرتفعة ليس هذا فقط بل سوف تنمو وتزدهر في ظل جيش الوزراء هذا ووكلائهم ومستشاريهم ومدارئهم العاميين ظاهرة الفساد والتجاوزات والاستغلال الوظيفي.
ان الوضع على هذه الحال لايمكن ان يستقيم، فبعد خمسة عشر عاما من التجربة الادارية، واضح اننا لازلنا نفتقر الى المؤسسات الحقيقية للدولة والمبنية على اسس قانونية وادارية سليمة ضمن نسق ديمقراطي، ناهيك عن غياب تام لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المستقلة والتي يحل الاتحادات والجمعيات الحزبية محلها وتقدم نفسها باسمها! الفساد يدب في جسد هذه التجربة ومستوى الاداء يتراجع والتعليم تدنى الى مستويات خطيرة، كل ذلك لان الاحزاب هي التي تسيطر وتقود الحكومة ومؤسساتها والاداء في هذه المؤسسات خاضع لنسق التقاليد والصيغ الحزبية. هذه الملفات وغيرها بحاجة الى علاج فوري وحازم اذا اريد للتجربة ان تنجح ولمصير القضية أن يتقرر. او اذا كانت ثمة ارادة للتغيير، وليس هنالك من اي حل الا بأقصاء المفسدين ومحاسبتهم ومعاقبتهم مهما كانت درجاتهم الوظيفية او ولائاتهم الحزبية او القبلية، فقط بهذه الطريقة يمكن ان نرد بعض الاعتبار لكرامة وكبرياء ملايين المخلصين الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل قضية هذا الشعب وباتوا اليوم يقتاتون على الفتات التي يلفظها هؤلاء السراق.
اعود الى الضجة التي اثيرت حول قرار رئاسة الاقليم، من قبل السياسيين والنخب المثقفة على حد سواء عراقيين كانوا ام عربا، كلها كانت ردود فعل متشنجة وانفعالية ومتحاملة وصلت حد الاتهام والشجب والادانة والتخوين ليس في حق شخص البارزاني فحسب بل طالت هذه الردود الشعب الكردي برمته، والامر المثير للدهشة ان جميع الذين اشتركوا في هذا الهجوم سواء أكانوا ليبراليين، ديمقراطيين، شيوعيين، اسلاميين، قوميين وعلمانين، اصطفوا جميعا في خندق واحد، ركنوا خلافاتهم جانبا واصبحوا بين عشية وضحاها من اشد المدافعين عن علم عبثت يد صدام به ومارس تحت لوائه مسلسل جرائمه وآَثامه، وتناسوا منطلقتاتهم الفكرية والانسانية والعقيدية المتناقضة واتحدوا في مواجهة هذا الـ (خارج) على الدين والـ (متجاوز) على شرعة الله ووصل الامر ببعضهم الى تزييف حقائق تاريخية مدعيا اننا الكرد وافدون على هذه البلاد ونريد الان امتلاكها كي نبني لنا عليها دولة!.
وكأني بهم انتبهوا فجأة ليروا أن العلم العراقي عديم السيادة، وهل العلم فقط مسلوب السيادة في العراق؟ كل الرموز السيادية منتهكة، الانسان هذا الرمز الاكثر قدسية من اي مقدس اخر بات منتهكا مسلوب الكرامة والكبرياء تحت بساطيل المحتل الامريكي التي داست على كل ماهو مقدس وذو كرامة في العراق، ولم نر احدا من هولاء يتشدق مدينا رئيس الوزراء المالكي وهو يؤدي فروض الطاعة والولاء والشكر امام الكونكرس الامريكي ويجدد تحالفه المشين مع راعية الارهاب في العالم ضد الانسان العراقي الاعزل، وما يجرى الان من اغتصاب وانتهاك للاعراض وقتل وتهجير وتدمير ماهي الا ثمرة من ثمرات هذا التحالف، فأين كنتم؟ أم ان خرقة قماش ملطخة بدماء الملايين من الابرياء اكثر قدسية عندكم من الانسان وكرامته؟!
لقد قفزتم على الكثير من الحقائق وتعاملتم مع الموضوع ايها السادة وكأننا نحن الكرد جزء من الامة العربية لغة وثقافة ونريد الان فجأة الانسلاخ عنها والخروج من جلبابها، ونسيتم اننا السكان الاصليون لهذه البلاد وانتم الوافدون، على الاقل كنا نقطنها قبل قدومكم باًلاف السنين فرضتم علينا لغتكم القومية على انها لغة القرآن واشعتم بيننا عاداتكم وتقاليدكم تحت مسميات التراث الاسلامي وقبلنا بذلك مكرهين وكان الاكراه مستمرا ومتواصلا منذ ان كان السيف وسيلة للقتل والاكراه والى أن اصبح الكيمياوي سلاحا للابادة والتطهير العرقي، وتريدون الان مواصلة هذا الاكراه والاقصاء والتجاهل لهوية امة يناهز تعدادها الثلاثين مليونا؛ لها لغتها وعاداتها وتقاليدها وتراثها وكانت لها معتقداتها الخاصة.
تناسيتم ان هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها تغيير العلم العراقي تماشيا مع متطلبات كل مرحلة، وفي كل مرة كانت الرموز العربية والاسلامية هي الغالبة على الوانه وتشكيلته على حساب الكثير من الرموز والدلالات التي تشير الى اقوام اخرى كانت تقطن هذه الارض قبل مجيء العرب والاسلام وبنوا فيها حضارة واسسوا مدن ودويلات وتطورت وتكونت لهم على مر التاريخ عادات وتقاليد وتراث عقيدي وكانت لهم لغة لازالت محتفظة بمقوماتها وهي امور تختلف كليا عن لغة وعادات وتقاليد الوافدين.
نعم تناسيتم أن العلم العراقي قد مر بأربعة مراحل تغييرية منذ الاستقلال عام 1921 مرورا بأعلان الجمهورية عام 1958 والى الانقلاب الدموي في شباط الاسود عام 1963 وانتهاءا بعبارة (الله اكبر) التي اضافتها يد صدام القذرة عليه بعد غزوه للكويت عام 1991. لكن الذي لم يمس في العلم خلال هذه المراحل هي الالوان الرئيسية الاربعة الابيض والاسود والاخضر والاحمر والمستوحاة حرفيا من قصيدة (سلي الرماح العوالي عن معالينا) لصفي لدين الحلي 1276ـ1349 والتي جاء فيها:
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
وهي الالوان التقليدية لمعظم اعلام الدول العربية والتي تحمل بعضها ايضا دلالات رمزية اخرى مشيرة الى عهود الدول التاريخية العربية حيث يرمز اللون الاسود لكل من راية الرسول العربي وراية العرب في صدر الاسلام ثم الدولة العباسية والابيض الى الدولة الاموية والاخضر الى الدولة الفاطمية او الى راية العلويين والاحمر الى اشراف مكة من بني هاشم وكذلك الى راية العرب في الاندلس.
اذن كل الدلالات الرمزية للعلم مستوحاة من التراث الديني والادبي والتاريخي للعرب وهذا حق طبيعي لهم لانبخسهم ايّاه ولااعتراض لنا عليه مثلما هو حق كل امة ان تستلهم رموزها السيادية من تراثها وامجادها التاريخية. لكن ليمنحونا الحق ايضا أن نرفض علما لايتضمن اي رمز من رموزنا القومية والتاريخية. خاصة وأن البارزاني لم يرفض رفع العلم العراقي في كردستان بل طالب بعلم يحترم مكونات الشعب العراقي وكحل مؤقت اقترح علم ثورة 1958.
لكن الذين يأخذون على الكرد مطالبتهم بتغيير هذا العلم انما ينطلقون من تفكير متعصب، فهم يؤكدون على رمزية الالوان المستوحاة من قصيدة الحلي والتي تتغنى بأمجاد العرب ومآثرهم - مع أن ايا من اوصافها لا تنطبق على العرب في العصر الراهن - هذا اذا غضّينا الطرف عن التغييرات التي اضافها البعث على العلم في اعقاب اعلان الجمهورية العربية المتحدة المقترحة. اذن ليس للتراث الكردي ولا تأريخه ولا لهويته اية دلالة رمزية في هذا العلم، على الرغم من انهم يمثلون 25% من مجموع الشعب العراقي. ناهيك عن كل الجرائم التي ارتكبها محرفوا علم ثورة 1958 بحق الشعب الكردي وعلى مدى ثلاثين عاما متواصلة.
فهل كثير علينا ان نطالب بتغيير هذا العلم ونرفض ان يرفع على ارض كردستان وهو الذي لا يمت بأية صلة الى هذا الشعب وتاريخه وهويته القومية ونضاله السياسي؟ ونطالب بعلم يحترم في تشكيلته مكونات وتاريخ وحضارة الشعب العراقي بكرده وعربه، مسلميه ومسيحييه، فضلا عن المكونات العرقية والدينية الاخرى. علم يتجسد فيه معاني الاخاء والتسامح والمحبة بدلا من معاني الدماء والحروب والسيوف، هل يعقل ان يقابل هذا الموقف بكل هذا التشنج والانفعال والادانة؟.
ونتفهم من الجانب الاخر اصرار البارزاني على أن يرفع علم الجمهورية العراقية لثورة 14 تموز والمقر بموجب قانون علم الجمهورية العراقية المرقم 102 لسنة 1959 الى حين إختيار علم جديد للعراق الفدرالي وفق الدستور العراقي. لان هذا العلم كان يحتوي على النجمه الحمراء الثمانية والتي ترمز الى الاشوريين او شعوب بلاد الرافدين القديم ويتوسط هذه النجمة قرص اصفر يرمز الى اللون الوطني للقوميه الكردية او راية صلاح الدين كما جاء في الملحق -أ- من القانون 57 لسنة 1959 والذي يشير الى رموز وسمات والوان العلم العراقي. اضافة الى احتوائه على الالوان الاربعة الرئيسية المستوحاة من قصيدة الحلي والتي ترمز كما جاء في الملحق الى عهود من التاريخ العربي ابتداء من راية الرسول وصدر الاسلام والى العلويين والهاشميين وعصر الاندلس. فهو اذن الاقرب الى احترام مكونات الشعب العراقي الرئيسية والتاريخية من غيره من التشكيلات.
هنالك جزئية لانتفق فيها مع البارزاني وهي مسألة ان تحت هذا العلم جرت ابادة الشعب الكردي، وهذه حقيقة لايمكن الطعن فيها، لكن صدام لم يكن بحاجة الى راية معينة لتمرير جرائمه او اشباع ساديّته، فهو مجرم لم يكن يحترم دينا ولم يقم اي اعتبار لسيادة رمز وطني او قومي او ديني، لقد اعتمر اليشماغ الكردي وارتدى الـ(شه ل و شه بك) ايضا ليغرر السذج والبسطاء من ابناء شعبنا الكردي وتحديدا في الفترة التي كانت تنفذ فيه مخطط الانفال، فهل نلغي اليشماغ والـ (شه ل و شه بك)؟ كذا الحال بالنسبة الى عبارة (الله اكبر) التي اضافها صدام زورا وبهتانا الى تشكيلة العلم لتكون راية لحملته (الايمانية) الباغية، وهكذا ايضا مع الاية القرانية التي جعل اسمها شعارا لحملة الابادة والتطهير العرقي التي شنها على الكرد، وهي كلها رموز مقدسة سواء على الصعيد القومي او الديني فهل نطالب بألغاء هذه الرموز لأن يد صدام عبثت بها ولوثتها وحاشى لها ان تتلوث، وكان الأولى ازالة عبارة (الله أكبر) من العلم مع تغيير صدام تكريما لمعانيها من التلويث، لكن ذلك ومع شديد الاسف لم يحصل لأن الذين اتوا بعد صدام لم يكونو هم من غيّره ولم يمتلكو بطبيعة الحال قرار تغيير علمه الذي لا يزال مرفوعا على جميع مؤسسات الدولة، علما ان صدام لم يستند في اضافة تلك العبارة الى دستور او قانون؛ ان كان ثمة قانون او دستور ابّان حكمه.
انا لست مع عملية التعجيل في البت في علم جديد للعراق، لأن اي علم يتم رفعه في ظل حراب الاحتلال لايمكن الا ان يكون خرقة بالية فارغة من اية سيادة او معنى، الرموز السيادية والدساتير والقوانيين ينبغي ان تصدر من ارادة حرة مستقلة، والذين يقودون البلد الان فاقدون لهذه الصفة.
اننا مهما اختلفنا مع البارزاني في آراءه ومواقفه الحزبية والسياسية، حتى في جزئية العلم هذه، وفي الاسباب الموجبة او المبررات التي ساقها، لكن الذي طرحه هو انعكاس حقيقي لهاجس ورغبة وتطلع الملايين من ابناء امتنا الكردية في ان يكون لها كيان مستقل يمتلك رموزا سيادية ككل الامم مستوحاة من تاريخها وتراثها ومسيرة نضالها ضد القهر والظلم والاستبداد وهذا حق تقرّه كل الشرائع والمواثيق والقوانين سواء اكانت دولية او منبثقة من شرائع سماوية. وانها خطوة تسجل له في الاتجاه الصحيح.
لكن بخصوص الاسلوب الذي صدر به هذا القرار الذي يخص شأناً سيادياً، فأنني اخشى ان نكون لازلنا داخل نفق القرارات الارتجالية الغير المستندة الى اسس دستورية وقانونية وبرلمانية مهما كان شكل ومستوى هذا البرلمان، واخشى كذلك ان يشكل هذا القرار وتحت ثقل المشاكل الاقتصادية والسياسية هروبا ولكن الى الامام. مهما يكن الامر ومع تجاوز مسألة التوقيتات فأن هذا القرار وبالرغم من مشروعية المطالب التي تضمنته، فأنه يعكس من جانب اخر مدى التخبط والمأزق اللذين يمر بهما ما يسمى بالعملية السياسية تحت ظل الاحتلال، ويؤكد مدى الحاجة الى اعادة ترتيب الاوراق حسب الأولويات الوطنية؛ تكون حرية الانسان وكرامته في مقدمتها، ولكي نحقق ذلك لابد من شحذ الهمم وتفعيل الارادة كي نضع حدا لبقاء المحتل وتلك سوف تكون البداية لوضع اليد على كل اسباب الفساد ومخططات المفسدين. حتى لو كان هذا حلما، ليكن، المهم ان ندع للاحلام فرصة..كي تتحقق.



#كريم_بياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان
- التوافق.. هذا ألبنيان ألمقيم على الثلج
- يوم السقوط... احتلال مدينة محتلة
- الذي يلعب دور البارزاني ينبغي ان لايكون ممثلا
- الانسان هو أبخس الاشياء ثمنا في العراق
- ابراهيم الجعفري: ليس في حياتي ان اتنازل للآخرين
- عمارة يعقوبيان... نحن في زمن المسخ، القرود وحدها هي التي ترق ...
- الفلم الكردي (أوان النرجس) يشارك في الدورة ال 56 لمهرجان برل ...
- الرسوم الكاريكاتورية..بين حرية التعبير والحرية المسؤولة المت ...


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم بياني - العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر