أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - إسلام (فوبيا) والغموض الخطر














المزيد.....

إسلام (فوبيا) والغموض الخطر


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 06:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قرون مضت وصورة الإسلام على هيئة شبح أو مارد لا زالت مستمرة ودارجة إلى اليوم بتعابير مختلفة, مع قدوم ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن , تمرر رسائل شتى إلى المسلمين , بأشكال متعددة من مصطلحات القدح كالإسلام الفاشي والفوبيا ولا ندري ما سيجوب الزمان علينا بمصطلحات مركبة أكثر قدحاً من السالفة , جميعها يتفق مضموناً على زج الإسلام في معارك لا دخل له بها في شي , بالرغم من النداءات الداعية إلى الوئام والمحبة بين الشرق والغرب ليعم السلام وليوصل ما تقطع من جسور بفعل تمادي التطرف الإسلامي كما يدعون .
الجسور التي يتحدثون عنها هي من نتاج الحضارة الإسلامية , في وقت كانوا فيه غارقين بنزاعاتهم المحلية الداخلية بين أمرائهم وإقطاعيهم ورجال دينهم , فمن قطع ومن وصل؟.
الواضح أن لإخفاقات الحروب الصليبية الأثر البالغ على أمزجة الغربيين وطرائق تفكيرهم المقلوبة , فانتكاستهم في حربهم المقدسة مع صلاح الدين الأيوبي القائد المسلم , جرى رسمها منذ ذلك الوقت في عقول الأجيال على صورة حرب مع عدو يمتاز بطبيعته الإرهابية الغامضة وغير المألوفة , ما ولد الخوف في أذهانهم من الإسلام وغموضه الخطر عليهم.
وأياً تكن مخاوف الغرب فهي مشروعة في حال تم استخدام التهديد بشكل صريح من أي فئة بعيداً عن انتمائها العرقي والديني التي هي جزء من مخاوفنا أيضاً , وبالمقابل غير مشروعة إذا كانت تستهدف الإسلام في عقر داره وتتهمه بالإرهاب وهو بعيد عنه , وذلك تحقيقاً للمآرب السياسية في المنطقة تحت مسميات .. الشرق الأوسط الجديد الخالي من الإرهاب , ديمقراطية الشعوب , إصلاح الأنظمة المستبدة المولدة للإرهاب , وحتى الآن لم يجلبوا معهم سوى الدبابات والصواريخ العابرة والمعتقلات السرية المليئة بالفضائح , أمّا حديثهم عن الإصلاح أصبح ضرباً من الخيال , بازدياد الأنظمة فساداً وقمعاً وعدم اكتراثها لدعواتهم .
من الممكن أن يريحنا الغرب لو حدد لنا المخاوف التي تنتابه , فحيناً يحصر مخاوفه بالجماعات المسلحة , وحيناً آخر من انتشار المدارس الإسلامية وتعاليمها الشرعية , أو من النشاطات الخيرية للجاليات المسلمة الموجودة في دياره , فالتخبط في المخاوف أضحى سمةً بارزة على وجوه الغربيين , فلو أفصحنا عن مخاوف كل طرف من الطرف الآخر , لتبين لنا أن مخاوف المسلمين هي الأكثر مشروعية من مخاوفهم , فحروب الإبادة ضد مسلمي البوسنة من قبل الصرب أكبر شاهد على إرهابهم وغيرها كثير , دون أن نغفل عما ترتكبه إسرائيل يومياً من مجازر ضد الفلسطينيين ودول الجوار وآخرها لبنان .
إنّ التضييق والتهميش الممارس على الجاليات الإسلامية ليس له ما يبرره , فعلة الغرب تكمن في ثاراته القديمة الجديدة على المسلمين أياً وجدوا , شيئاً فشيئاً تتحول إلى سلوك عدواني , يلجأ إلى الحروب الوقائية الشاملة سواء العسكرية أو الاقتصادية أو الإعلامية النفسية , باطنها ديني محض وظاهرها مصالح لا حدود لها .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير العقلي في الإسلام
- الإرادة الإنسانية .. مخيّرة أم مسيّرة ؟
- نسبية الحرية في المنظور الإسلامي
- حقوق الإنسان دينياً ودنيوياً
- صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء
- نصر الله وحديث الأمهات
- المحاور المتصادمة مصلحياً
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين
- التجديد الديمقراطي المطلوب عربياً
- ديمقراطيتنا بين الفوضوية والانضباطية
- لبنان : ساحة مفتوحة لتصفيات محسوبة
- السقطة القادمة
- أنشودة الفداء
- أشراف المعارضة السورية
- الحرية الوجودية معناها ومبناها
- مهلاً .. كيلا نحرث البحر
- عبودية ما بعدها عبودية


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - إسلام (فوبيا) والغموض الخطر