أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده














المزيد.....

العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمْ هو عنوان لتمثيل الوطن وبخاصة إذا حمل بحق المعاني النبيلة التي تجعله يمثل البلاد والشعب ولهذا نجد أن الشعوب المتحضرة تحترم أعلامها الوطنية وتعتبرها رمزاً لكرامتها حيث تحافظ عليها وترفعها بشكل طوعي في المناسبات حتى على سطوح أو نوافذ أو منصات بيوتها كما يحملها المواطنين في الأعياد والمناسبات الوطنية أثناء المسيرات الاحتفالية وبشكل طوعي وبدون أية ضغوط أو أوامر سلطوية ولا تهديد في لقمة العيش أو بالسجن أو الاعتقال والتعذيب .. لنكن واقعين إذاً: دلوني على شخص عراقي واحد يقول لي ما عدا المصطفين مع النظام الشمولي رفع العلم بيده طوعاً وحباَ واحتراماً في مظاهرة أو احتفال أو رفعه على سطح داره أو أي مكان بدون قرارات قسرية وأوامر ومتابعات بوليسية إرهابية.
من هذا المنطلق نرى أن العلم الذي جاء به انقلابي 8 شباط الدموي وبدعم أمريكي ثم وضع صدام "الله اكبر" وهو أول الكافرين به لا يستحق أن يكون علماً للأكثرية في العراق وكما هو معلوم أن العلم بنجومه الثلاثة كان يمثل على أساس الوحدة بين العراق ومصر وسوريا ولكنها لم تتحقق والسبب معروف. فقامت مصر بإلغائه وتبديله ثم أبقت سوريا نجمتين على أساس الوحدة السابقة بين مصر وبينها ولهذا انتفت أساسا وجود الحاجة لهذا الشكل.
وكان المفروض الاستجابة لطلبات بعض القوى الوطنية والشروع في تبديل العلم منذ زمن مجلس الحكم وبعد سن الدستور كان على الحكومات والبرلمان المنتخب بضرورة تغيره لكن المراهنة على بقائه للفتنة أو لأمل عودة البعث إلى دست الحكم جعل البعض يسوف الموضوع ويعد العدة لإهماله وتجاوز الدستور لحين صدور قرار رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني بعدم رفعه ورفع علم ثورة 14 تموز بجانب العلم المقر للإقليم بوسائل ديمقراطية ومشروعة.
لماذا رفع البعض من الذين يصطادون في المياه العكرة أصواتهم بهذا الشكل الاحتجاجي ؟ قد يكون شفيعهم ما صرح به المطلك " إننا لا نسمح بأي مساومة على علم العراق لأنه يمثل شرف كل عراقي غيور" فهل كان السيد المطلك مثلاً غيوراً جداً على مئات الآلاف من ضحايا النظام السابق وتحت رايته هذه قد سجنوا وعذبوا وشردوا من وطنهم أو اغتيالهم وإعدامهم بمختلف الأساليب والطرق الأكثر همجية وكانوا ضحاياه في الكيمياوي والأنفال وقمع انتفاضة 1991؟ ومتى كان هذا العلم شرف العراقيين الغيارى إلا اللهم من يقصدهم السيد المطلك ازلام النظام المعروفين واصطف معهم الأمريكان. ولماذا زعلت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان سفيرها خليل زاده واعترضت على إنزال العلم بهذه الطريقة اللادستورية حسب الادعاء وهي تؤكد التزامها مرة أخرى على وحدة العراق وسلامة أراضيه؟ وهل ما فعلته بالعراق كان دستورياً وقانونياً وحفاظاً على وحدة أراضيه؟ .
إن الاصطفاف القديم الجديد مع الولايات المتحدة الأمريكية وفي خندق واحد لم يكن مفاجئاً لنا فذكرياتنا وذكريات شعبنا مازالت طرية فالتعاون معروف بينهم للإجهاز على ثورة 14 تموز وإعدام قادتها وقادة الحركة الوطنية الديمقراطية " والكل يعلم وحسب قولهم أنهم جاءوا بقطار أمريكي " ثم التعاون في انقلاب 17 تموز 1968 والدعم القوي المتواصل أثناء حرب الخليج الأولى وهنا ليس بالمستبعد العودة للتعاون مجدداً.
قد نتفق بان الطريقة التي تم فيها الإلغاء كان يجب أن تعرض على برلمان الإقليم ثم يجري طرحها على البرلمان المركزي لتكتسب قوة دستورية وتسد الطريق على المدعيين بالكرامة والشرف والغيرة وعلى الأمريكان وغيرهم وكما هو معروف أن الإقليم ومنذ 1991 لم يرفع هذا العلم بشكل رسمي ورفضته أكثرية الجماهير الكردية فهل يستحق هذه الضجة ذات المآرب الشريرة ليهاجم الشعب الكردي وقيادته بشكل شيفوني حاقد والاتهام بأنها محاولة للانفصال وتحريض بعض دول الجوار الحاقدة على حقوق الشعب الكردي بدلاً من اتخاذ الخطوة الصائبة وعرض المشكلة على البرلمان وحسب ما نص عليه الدستور، مع العلم أن رئيس وحكومة وبرلمان الإقليم لم يرفضوا العلم العراقي المركزي الذي سيقره البرلمان العراقي وأكدوا أنهم سيرفعونه باعتباره علم الدولة والوطن
نقول بكل وضوح مادامت ماما أمريكا رفضت واعترضت وزعلت فالقرار على صواب 100% أما إذا كانت ماما أمريكا قد قبلته وفرحت به فكان على جميع العراقيين الغيارى أن يدققوا فيه ويرفضونه.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى حول محاكمة الأنفال وضحاياها من شعبنا الكردي
- الطريق الصحيح لحل الصراع العربي الإسرائيلي
- قارعات القتل على الهوية
- استغلال المشاعر والشعائر في المناسبات الدينية سياسيأ وطائفيا ...
- المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...
- اختلاف دروب الجريمة والمجرمون هم أنفسهم


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده