أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين !














المزيد.....

محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 493 - 2003 / 5 / 20 - 05:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


                                                     
منذ سقوط العاصمة بغداد ،
واختفاء قيادة النظام الدموي ، يرجح البعض أن هذا الاختفاء  تم بموجب صفقة سرية بين صدام وبوش ،
تبذل بعض الأوساط ،وخصوصا أحزاب معينة في "المعارضة !" العراقية في مقدمتها أحزاب المؤتمر والاتحاد الوطني والوفاق ، جهودا مستمرة لتلويث أي مظهر من مظاهر رفض الاحتلال الإنكلوأمريكي ومقاومته ومقاطعته .
وقد اتخذت تلك المحاولات ، التي تهدف أساسا إلى ترويج وترسيخ الاحتلال والقضاء على بذور المقاومة وشل وإنهاء المقاطع الشعبية الشاملة  أساليب متعددة منها :
- التشكيك بآفاق أي رفض أو مقاومة على اعتبار أن أمريكا قوة لا تقهر .
- تلويث الداعين إلى مقاطعة ومقاومة الاحتلال بدعوى إنهم من عناصر فدائيي صدام وبقايا حزب البعث الفاشي .
- إخفاء كل مظاهر الجرائم التي ارتكبها  ومازال يرتكبها  الاحتلال والتقليل من شأن العذابات اليومية التي تسببت بها للمواطنين .
- الزعم بأن القوات المحتلة مرحب بها في العراق لأنها قوات "تحرير" صديقة .
هذه الأساليب باتت مفضوحة ومدانة على نطاق شعبي واسع ،
وخصوصا في داخل العراق ،
 ومن يتابع البرامج الحوارية التي تنظمها من بغداد بعض الفضائيات يشعر بالفخر والاعتزاز للشعور والوعي الاستقلالي السائد بين المواطنين الرافين لواقع الاحتلال،
الأمر الذي جعل المرحبين بالغزاة و مطايا الاحتلال مجرد أقلية هامشية معزولة . وتلعب جريدة حزب الجلبي " المؤتمر " دورا خطيرا ومنحطا تماما في تنفيذ هذا المخطط ،
حتى أنها راحت تشكك برجال الدين الأجلاء ذوي المواقف الداعية إلى طرد المحتلين بأنهم من أنصار النظام البعثي المنهار والملطخ بدماء الشعب . وقد تطرقنا في مناسبة سابقة لبعض رسوم الكاريكاتير التي تنشرها هذه الجريدة  التي يرأس تحريرها مستشار شخصي سابق للطاغية صدام حسين في الثمانينات .
ومن الباعث على التفاؤل أن الضجيج الذي يحدثه بعض العراقيين من أصدقاء الاحتلال في خارج العراق والذي بلغ درجة من الاستخذاء  المشين لا سابق لها أقل بكثير من ذاك الذي يحدثه زملاؤهم في داخل العراق .
  إن من الآثار الضارة لهذه اللعبة غير النزيهة ،
والتي تحاول الحط من قدر وشرف العراقيين الاستقلالين الداعين إلى مقاطعة الاحتلال - على اعتبار أن المقاطعة شكل من أشكال  المقاومة - أنها تضفي على فلول النظام وعصاباته المسلحة  شرفا لا تستحقه هو شرف مقاومة الاحتلال .
وعلى أية حال ، فمن يسلم العاصمة بغداد دون قتال ويختفي كما يختفي قطاع الطرق بعد أن يضربوا  ضربتهم لن تنفعه في شيء عملية هنا وأخرى هناك .
ومن الأضرار الأخرى لهذا اللعبة أن المحتلين سيوطدون وجودهم ويبنون قواعدهم العسكرية مما يجعل عميلة مقاومتهم وطردهم من بلاد الرافدين أصعب مما هي عليه في ظروف عادية .
 وإذا ما وضعنا في نظر الاعتبار أن الأمريكان أنفسهم صرحوا أكثر من مرة أنهم لا ينوون الرحيل مبكرا عن العراق ،
فهذا يعني أنهم باقون لزمن طويل ،
 ويعني أيضا أن صداما عنيفا سيقع بينهم وبين العراقيين و سيشمل حتى بعض القوى التي رحبت بهم أو سكتت على وجودهم اليوم ،
ويرشح بعض المراقبين عددا من القوى  للخروج من تحالفها أو قبولها الراهن بوجود المحتلين  والانضمام فيما بعد إلى حركة المقاومة الاستقلالية ،
ومن هذه القوى  الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة السيد مسعود البرزاني وحزب الدعوة بفروعه الثلاثة وربما شطر مهم من حزب " المجلس الأعلى " وقد ينشق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على نفسه إذا ما تطورت الأحداث ،
أما الأحزاب الصديقة لإسرائيل كحزب الجلبي " المؤتمر "وحزب حسين بن علي " الدستورية " فسيظلان على تحلفهما مع المحتلين الذين أخرجوهما إلى المسرح وسوف يتلاشيان  من الوجود فيما بعد سلميا ودون ضجيج  مع تصاعد حالة الرفض والمقاومة .
إن عمليات التلويث المقصودة ،والتشكيك بالقوى والشخصيات الرافضة للاحتلال ، واتهامها بأنها من بقايا النظام ، ينبغي أن يعالج بحكمة وشجاعة من قبل تلك القوى الاستقلالية ،
ويمكن اعتبار استهداف فلول وبقايا النظام الفاشي واعتبار إلقاء القبض على رموزه المختفية من المهمات العاجلة لمن يقاومون ويقاطعون الاحتلال لكي يتم سحب البساط من المشككين وأصدقاء المحتل الإنكلو أمريكي .
نعم ، مقاطعة الاحتلال ومقاومته حتى طرده من بلاد الرافدين ، أشرف مهمة إنسانية أمام العراقيين الأحرار ،
ومن يحاول التشكيك في المقاومة والمقاومين فهو يؤدي خدمة منحطة للمحتلين الإمبرياليين بقصد أو بدونه ،
 و ينبغي على المقاومين الاستقلاليين ، أن يثبتوا وبالملموس إنهم لن يستثنوا من برنامجهم الكفاحي فلول وبقايا ومجرمي البعث الفاشي الكبار  بل سيعاملونهم كما يعاملون مجرمي قوات الاحتلال وسيقاتلون بهدف منع  الفاشية من العودة إلى الحكم كما سيقاتلون المحتلين من أجل الاستعمار العراق واستعباد وأمركة شعبه  .
أما أصدقاء الاحتلال والمرحبين به والمدافعين عنه فسوف يضعهم التاريخ في مكانهم اللائق بهم والمعروف لهم جميعا ، إذ أن دماء العراقيين وكرامتهم الإنسانية وحرية واستقلال بلادهم  أمور لا تقبل المزاح والمتاجرة !

 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : طرطرا
- حزب البعث - العار - الاشتراكي : هل كان حزبا فاشيا عراقيا أم ...
- تعقيب قصير على ما كتبه الصديق نوري المرادي : لم أقبل بنظام ا ...
- حزب الدعوة - البصراوية - يلتحق بالتحالف !
- الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !
- المخبوصون
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 35/ الدلال -غارنر- في سوق الهر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراته ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /28/الملف السري لرئيس الحكومة ال ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...
- يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !
- زهرة بابونج صغيرة ؟ لا!


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين !