أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - صرخة من أجل الحياة















المزيد.....

صرخة من أجل الحياة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لعل الحديث عن الأزمة التى تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي قبل الخارجي، أصبح حديثا مملاً خاصة والكل يلقى بالمسؤولية على كاهل الآخر في محاولة بائسة لتغيب أو تخدير الوعي الجماعي، مع الوضوح التام لكل ذي بصيرة مدى عجز الحكومة والمعارضة معاً على إنتاج الفعل.. ولا أحد يدري أهي أزمة نخب؟ أم أزمة شعب؟ أو ربما أزمة ديمقراطية؟.
فبالديمقراطية صعدت حركة حماس إلي سدة الحكم، وخلافا للديمقراطية ذهبت توزع التهم يميناً وشمالاً جراء استخدام الحق الديمقراطي من قبل شريحة الموظفين الذين نعتوا بالخيانة الجماعية، لتطل التساؤلات المشروعة برأسها مرة أخرى، أهي أزمة ضمير تعيشها الحكومة ومعها النخب السياسية؟ أم أنها أزمة رؤية؟ أم نرجسية؟؟
عديدة هي التساؤلات المشروعة، وعديدة هي الجهات المتهمة بالرقص على جراح الشعب من أجل مصالح فئوية ضيقة، تحول بيننا وبين إمكانية الاقلاع مرة أخرى بالسفينة الفلسطينية، ربما لمدة أربعة سنوات قادمة هي عمر الحقبة أو النقمة التشريعية والحكومية الحالية.
فبقدرة قادر تحولت القضية من دفاع عن وطن إلي دفاع عن لقمة عيش مع حق الانسان في المطلبين، دون أن يدّعي أحد أن الفلسطيني بات يستبدل الوطن بالراتب، فلا حياة حرة بلا وطن ولا حياة كريمة بلا لقمة عيش.. ولكن المشكلة تكمن في تصدير التعريف بالقضية على أنها قضية راتب لا وطن.
وقد يسأل سأل من السبب؟. بصراحة مطلقة نحن الفلسطينيون بكل فئات وشرائح المجتمع من الحاكم إلي العامل السبب الرئيس فيما وصلنا إليه، فالحاكم أيا كان تنظيمة أوغل بما يكفي في العبث بمصير الشعب من فساد وإفساد إلي ترف ومراهقة سياسية وتمسك بكرسي الحكم.. والشعب تأطر بما يكفي حتى قيد حريته ورفضه لكل السلوكيات الخاطئة.. والاثنين تورطا في أزمة ديمقراطية ربما كان من الأفضل تأجيلها إلى حين إقامة الدولة.
ويبقى السؤال الأكبر ما العمل؟ كيف لنا أن نقلع بالسفينة مرة آخرى؟؟ ببساطة شديدة على الحاكم قبل المحكوم أن يعمل بما تفرضه عليه مسؤولياته باتجاه وحدة الصف لانقاذ الوطن أو يرحل ، وعلى الشعب أن يمارس دوره الرقابي لا الحزبي على البرامج والافعال لا الاقوال والفتاوى والادعاءات الكاذبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فيقول للمحق تقدم، ويصرخ في وجه المخطئ أرحل دون أسف عليك.
وعليه أمامنا خطوتين لا ثالث لهما: الأولى أن تقدم الحكومة إستقالتها فوراً لتبدأ في مشاورات حكومة وحدة وطنية تتجنب المحاصصة الحزبية، المهم أن تشكل في غضون أيام لا شهور، عبر الدخول في مشاورات جادة وسريعة، تبتعد عن الترف المارثوني، وذلك ممكن إن توفرت الارادة، إذ أن المشاورات المرجوه هي حول برنامج وطني موحد لهذه الحكومة وليست حول كيفية تصنيع الذرة.
أما الخطوة الثانية فتكمن في تسريع آلية إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وترميمها بما يتناسب والمتغيرات السياسية على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية، ولتضم كافة القوى التى لا تزال خارجها خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مما يترتب عليه إتخاذ قرارين غاية في الاهمية، الاول وضع قانون الاحزاب موضع التنفيذ في اسرع وقت ممكن حتى نستطيع إطفاء الشرعية على الاحزاب العاملة في الساحة الفلسطينية تحت راية الاجماع الوطني المتفق عليه داخل البيت الفلسطيني " المنظمة".. أما القرار الثاني فهو فرض سلطة القانون في إطار العمل المؤسساتي من الاجهزة الامنية إلي سلك القضاء، ما يفرض تلقائيا ضرورة سحب كافة الاسلحة غير الشرعية من الشارع.. ولتصبح أيامنا القادمة بمثابة وقت إضافي إما أن نستغله فننقذ الوطن أرضا وشعبا، وإما أن نخط بايدينا شهادة وفاة القضية أرضا وشعبا، فيصبح على الدنيا السلام.
صرخة من أجل الحياة
لعل الحديث عن الأزمة التى تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي قبل الخارجي، أصبح حديثا مملاً خاصة والكل يلقى بالمسؤولية على كاهل الآخر في محاولة بائسة لتغيب أو تخدير الوعي الجماعي، مع الوضوح التام لكل ذي بصيرة مدى عجز الحكومة والمعارضة معاً على إنتاج الفعل.. ولا أحد يدري أهي أزمة نخب؟ أم أزمة شعب؟ أو ربما أزمة ديمقراطية؟.
فبالديمقراطية صعدت حركة حماس إلي سدة الحكم، وخلافا للديمقراطية ذهبت توزع التهم يميناً وشمالاً جراء استخدام الحق الديمقراطي من قبل شريحة الموظفين الذين نعتوا بالخيانة الجماعية، لتطل التساؤلات المشروعة برأسها مرة أخرى، أهي أزمة ضمير تعيشها الحكومة ومعها النخب السياسية؟ أم أنها أزمة رؤية؟ أم نرجسية؟؟
عديدة هي التساؤلات المشروعة، وعديدة هي الجهات المتهمة بالرقص على جراح الشعب من أجل مصالح فئوية ضيقة، تحول بيننا وبين إمكانية الاقلاع مرة أخرى بالسفينة الفلسطينية، ربما لمدة أربعة سنوات قادمة هي عمر الحقبة أو النقمة التشريعية والحكومية الحالية.
فبقدرة قادر تحولت القضية من دفاع عن وطن إلي دفاع عن لقمة عيش مع حق الانسان في المطلبين، دون أن يدّعي أحد أن الفلسطيني بات يستبدل الوطن بالراتب، فلا حياة حرة بلا وطن ولا حياة كريمة بلا لقمة عيش.. ولكن المشكلة تكمن في تصدير التعريف بالقضية على أنها قضية راتب لا وطن.
وقد يسأل سأل من السبب؟. بصراحة مطلقة نحن الفلسطينيون بكل فئات وشرائح المجتمع من الحاكم إلي العامل السبب الرئيس فيما وصلنا إليه، فالحاكم أيا كان تنظيمة أوغل بما يكفي في العبث بمصير الشعب من فساد وإفساد إلي ترف ومراهقة سياسية وتمسك بكرسي الحكم.. والشعب تأطر بما يكفي حتى قيد حريته ورفضه لكل السلوكيات الخاطئة.. والاثنين تورطا في أزمة ديمقراطية ربما كان من الأفضل تأجيلها إلى حين إقامة الدولة.
ويبقى السؤال الأكبر ما العمل؟ كيف لنا أن نقلع بالسفينة مرة آخرى؟؟ ببساطة شديدة على الحاكم قبل المحكوم أن يعمل بما تفرضه عليه مسؤولياته باتجاه وحدة الصف لانقاذ الوطن أو يرحل ، وعلى الشعب أن يمارس دوره الرقابي لا الحزبي على البرامج والافعال لا الاقوال والفتاوى والادعاءات الكاذبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فيقول للمحق تقدم، ويصرخ في وجه المخطئ أرحل دون أسف عليك.
وعليه أمامنا خطوتين لا ثالث لهما: الأولى أن تقدم الحكومة إستقالتها فوراً لتبدأ في مشاورات حكومة وحدة وطنية تتجنب المحاصصة الحزبية، المهم أن تشكل في غضون أيام لا شهور، عبر الدخول في مشاورات جادة وسريعة، تبتعد عن الترف المارثوني، وذلك ممكن إن توفرت الارادة، إذ أن المشاورات المرجوه هي حول برنامج وطني موحد لهذه الحكومة وليست حول كيفية تصنيع الذرة.
أما الخطوة الثانية فتكمن في تسريع آلية إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وترميمها بما يتناسب والمتغيرات السياسية على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية، ولتضم كافة القوى التى لا تزال خارجها خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مما يترتب عليه إتخاذ قرارين غاية في الاهمية، الاول وضع قانون الاحزاب موضع التنفيذ في اسرع وقت ممكن حتى نستطيع إطفاء الشرعية على الاحزاب العاملة في الساحة الفلسطينية تحت راية الاجماع الوطني المتفق عليه داخل البيت الفلسطيني " المنظمة".. أما القرار الثاني فهو فرض سلطة القانون في إطار العمل المؤسساتي من الاجهزة الامنية إلي سلك القضاء، ما يفرض تلقائيا ضرورة سحب كافة الاسلحة غير الشرعية من الشارع.. ولتصبح أيامنا القادمة بمثابة وقت إضافي إما أن نستغله فننقذ الوطن أرضا وشعبا، وإما أن نخط بايدينا شهادة وفاة القضية أرضا وشعبا، فيصبح على الدنيا السلام.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - صرخة من أجل الحياة