أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بسام العيسمي - تمنيت لو لم أسمعك ...أنت تبثُّ سماً زعافاً يا غادري














المزيد.....

تمنيت لو لم أسمعك ...أنت تبثُّ سماً زعافاً يا غادري


بسام العيسمي

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أطلّ علينا الغادري من شاشة فضائية الحرة ضمن برنامج أحد الأسئلة بتاريخ 27/8/2006 بكلام مُسف ومؤذ لسامعيه .
جلدت نفسي وأنتصرت عليها مُكرهاً لأسمع ما فاض به لسانه من قذارة وسخف وسهام مسمومة لا هدف لهُ بها إلى تقطيع أوصال الوطن وزرع الفرقة والبغضاء بين مكوناته المختلفة .
لايحتاج المرء لعناء أو جهد وذكاء حين سماع الغادري للمرة الأولى فقط ليكتشف ببساطة وبسرعة أنه يمكن أن يُجيد أي شيئ إلا العمل السياسي فلسانه يتعثر , وكلامه غير مترابط ,لا منطق له ,ولا برنامج سياسي , لا يمتلك الحجة أوالبرهان.
لكنّه في مقابلته الأخيرة سيئة الذكر والصيت زادت عن الحد (غطّت ووطّت ) وإنكشف المستور .
ماذا تريد ياغادري ؟
تريد طرد العلويين إلى جبالهم ؟؟ وإقامة الدولة الدينية ؟؟ تريد الوصول إلى السلطة عبر الدبابة الإمريكية ؟ تريد الوصول إلى السلطة.. ولا شيء غير السلطة مهما كان الثمن ؟؟ تحرّض على حرب طائفية تذهب بالوطن وتحرق الأخضر واليابس .
أنا لست علوياً ولست بعثياً, ولا من موالي النظام أو مداحيه.
أنا من المعارضة الشريفة التي تريد الإنتقال بالوطن إلى حالة أكثر إنسانية ودون إراقة قطرة دم واحدة ... من المعارضة التي تحب الحياة وتكره القتل والحقد ,والبغضاء . معارضة تريد الوصول إلى التغير الديمقراطي الشامل لإقامة دولة الحق والقانون, دولة المؤسسات . الدولة المدنية لا الدينية التي تحترم كل الأديان والمعتقدات , وتقف على مسافة واحدة منها دون محاباة لدين أو لمعتقد على آخر عبر تحوّل ديمقراطي يؤمّن الأرضية اللازمة لمرحلة التغير الديمقراطي , تحوّل ديمقراطي يكون مشاركة بين النظام والمعارضة وبين السلطة والمجتمع بكافة أطيافه وألوانه .
نريد تحوّلاً سلمياً ومتدرجاً يستجيب لا ستحقاقات الداخل السوري.عبر تهيئة وإعداد البنى المجتمعية القادرة على إحداث هذا التحوّل دون أي تدخل عنفي أمريكي كان أو غيره لا يستجيب لمصالح ورغبات شعبنا بالإنتقال إلىحالة أكثر إنسانية .
لنا على النظام عشرات المآخذ من أستمراره غير المبرر في التضيق على الحريات المدنية والسياسية للأفراد ,وتغيبه لحرية التعبير وإبداء الرأي , وعزل المجتمع وتهميشه والحؤول دون أن يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة ومن الإشارة إلى مواطن الخطأ والفساد. والمشاركة السياسية والإجتماعية مع السلطة في صنع القرار نتيجة لطبيعة العلاقة الشمولية والوصائية التي تربطه بسلطة الدولة. مما أدى ذلك لإنتشار الفساد وحيتانه أفقياً وعامودياً ودخوله أدقّ مفاصل المجتمع بعد أن أمن نقاط إرتكاز وحماية خلف بعض مواقع القرار والنفوذ.
وبطئ سير عجلة الأصلاح التي نحن موعودون بها أن تبدأ السير , إلا أنها لازالت متوقفة ولكن مع هذا أمدّ بدي للنظام ألف مرة ولا أضع يدي بيدك مرة واحدة .
لإنك تريد التدمير , تريد إقامة مجتمع الطوائف والمذاهب . مجتمع الملل والنحل.
ونحن نريد التعمير, والإنتقال إلى مجتمع مدني. مجتمع أكثر إنسانية.
نريد الإنتقال إلى دولة الؤسسات . وأنت تريد السلطة والدولة القهرية التي تريد تضييقها بقدر طموحاتك المشبوهة ومصالحك الأنانية .
أنت لا تسعى أو تنظر إلى السلطة إلا من مواقع طائفية وثأرية وإنتقامية .
أما نحن نسعى لتغيير الآلية التي تحكم علاقة السلطة بتكوينات المجتمع المدني كافة.
نريدها آلية تنظمها الحوامل الديمقراطية من الأعلى إلى الأدنى وبالعكس ....... علاقة تؤمّن لشرائح المجتمع وتياراته وأحزابه وتكويناته المختلفة المشاركة الحقيقية في توصيف مصالحها والدفاع عنها والمشاركة في جميع القرارات العادية والمصيرية في الدولة .
ولا ننطلق في هذا من موقف ثأري أو إنتقامي من هذا الشخص أو ذاك .
نحن نريد حيادية الدولة لتقف على مسافة واحدة من كل الطوائف والأديان .دولة لكل مواطنيها
دولة يكون موقع القرار فيها متحّول ومتغيّر للأجدر والأقدر على تمثيل مصالح الشعب عبر صناديق الإقتراع بغض النظر إن كان هذا الشخص علوياً أو سنياً أو .... المهم أن يكون سورياً .
نريدها دولة تدخل كل رعاياها من بوابة المواطنة المحايدة .وهوية المواطنة السورية هي المعيار الوحيد الذي يُعتمد أساساً لترتيب الحقوق والواجبات المتساوية لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الطائفة أو المعتقد أو أي معيار آخر لتشييع مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
نحن نسعى للخروج من براثن الطائفية والعشائرية والمذهبية والأثنية وكل الولاءات ما قبل المدنية لتعزيز الإندماج الوطني الأرقى المستند فقط لربطة المواطنة , وصولاً إلى مجتمع مدني ناضج , إلى مواطنة محايدة , إلى مواطن حر وكريم وسيد , ليس بحكم الطائفة التي ينتمي إليها , أو بحكم قناعاته الدينية أو المذهبية أو القومية . وإنّما بحكم الهوية السورية.
أمّا أنت لا تريد الوطن لكل أفراده .وتقيم تمييزاً في الحقوق والواجبات سنداً للطائفة والدين والمذهب. لتصل إلى دولة تفصّلها على مقاسك . دولة ليست لكل مواطنيها .
إنك تكرّس حالة الإنقسامات والتشظي في المجتمع وتسعى إليها بين أبناء الوطن الواحد لتأخذه إلى المجهول .
أنت تسعى للخراب . ونحن نسعى للبناء .
أمثالك يسيؤون كثيراً للمعارضة ويسدون خدمة ثمينة للنظام .
لايسعني أخيراً إلا أن أطلب لك الهداية .و أقدّم لك نصحي أن تكفّ عن العمل في السياسة ..



#بسام_العيسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكتمل حرية الوطن إلا بضمان الحقوق الإنسانية لمواطنيه
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الانسانية للأفراد الجزء ...
- الشرق الأوسط لايبنى على دماء أطفالنا يا أمريكا
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الإنسانية للأفراد - الجز ...
- الدستور ما بين مبضع الأنظمة والحقوق الانسانية للأفراد ...... ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وانسانياً لمجتمعاتنا 6
- الديمقراطية خياراً وطنياً وأنسانياً لمجتمعاتننا- الجزء الخام ...
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانيا الجزء الثالث
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا 2
- الديمقراطية خياراً وطنياً وإنسانياً لمجتمعاتنا معوقاتها وشرو ...
- الفساد و ظاهرة اللامبالاة
- المرأة.. بين مطرقة التشريع وسندان المجتمع الذكوري


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بسام العيسمي - تمنيت لو لم أسمعك ...أنت تبثُّ سماً زعافاً يا غادري