أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية الأخيرة، وفشل إطروحة الإحتلال















المزيد.....

متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية الأخيرة، وفشل إطروحة الإحتلال


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 10:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايمكن متابعة كل تصريحات بوش والتعليق عليها، لما يتسم به خطابه من تكرار وركاكة ولغو بالغ وإسفاف عجيب، يصيب المرء بالغثيان والقرف، وهذا ما يعكس شخصية بوش وثقافته وتكوينه السياسي، وعدم تمكن فريقه المساعد ومستشاريه وكل مراكز الدراسات العالمية من حشوه بالمعلومات وباللغة والطريقة المناسبة لعرضها، ولكن وفي كل الأحوال علينا متابعة وقراءة بعض المواقف والتصريحات الرئيسية والمفصلية لبوش، خاصة مايتعلق بقضايانا المصيرية في العراق وفلسطين ولبنان .
قال بوش في ناشفيل خلال اجتماع لدعم احد المرشحين "اذا انسحبنا من العراق قبل انجاز العمل وكما يطالب البعض فان ذلك سيكون هزيمة كبرى للولايات المتحدة في الحرب الشاملة على الارهاب".
واضاف ان "هذا الامر سيقوض صدقية الولايات المتحدة" مضيفا "اذا انسحبنا من العراق قبل انجاز العمل فان هذا الانسحاب سيخلق دولة ارهابية اكثر خطرا من افغانستان في ظل طالبان، دولة ارهابية مع قدرة تمويل نشاطاتها بسبب عائدات النفط العراقي".
واوضح ان "هذا الامر سيعني ان رجالا شجاعتهم لا تضاهى قدموا حياتهم من اجل لا شيء (...) وفي حال انسحبنا قبل انجاز العمل (...) فهم (الارهابيون) سيلحقون بنا الى هنا".
كيف يمكن مناقشة هذه الأفكار السياسية الفجة والمكررة، من وجهة نظر وطنية عراقية، بإعتبار إن بوش كان قد صرح بها حرفياً من قبل، ولم يطرح أفكار أو تصورات جديدة رغم كل التحولات الميدانية الواضحة، وهي جزء من منظمومة الكذب والإسفاف الفكرية التقليدية والتبريرات المطروحة أزاء إستمرار الإحتلال، وعدم وجود جدول زمني للإنسحاب، مع تفاقم الإعتراضات الرسمية والشعبية في الداخل الأمريكي، وتزايد المأزق الأمريكي في العراق، وتدهور الحالة الأمنية والعسكرية والمعيشية فيه الى درجات خطيرة، لكن هذه التصريحات تعبر عن مأزق الإحتلال والتفكير بكوابيس الهزيمة والإنسحاب الإجباري، وعدم وجود أفق للحل الأمريكي من خلال فرض السيطرة التامة والسهلة على الأرض، وإتساع رقعة المستنقع العراقي ورمالة المتحركة ، مع الفشل العلني والتام للعملية السياسية الأمريكية وللإدارة المحلية، والتي تفكر الإدارة الأمريكية بتيديلها بطرق أخرى إنقلابية وقسرية، مما يعني الفشل العلني والتام للعملية السياسية الأمريكية بكل مراحلها وأشكالها وأجراءاتها .
إن تصريحات بوش تعود بنا الى المربع الأول والى نقطة البداية، والجدل العام حول صحة أو خطأ قيام الحرب والعدوان والغزو لبلدنا، وصحة أو خطأ الأساليب المتبعة في السيطرة على وطننا، ومستقبل هذا الإحتلال في ضوء النتائج المرعبة التي يعيشها مجتمعنا، وخاصة عمليات القتل الجماعي التي ينفذها الاحتلال والإرهاب المتعدد والغامض، وفرق الموت الخاصة والطائفية والدوائروالأجهزة المسلحة الحكومية، التي تجاوزت مراحل التمهيد للحرب الطائفية الى وجودها وقيامها الفعلي، والخراب الإقتصادي والإجتماعي والأخلاقي والنفسي، الى جانب إنعدام الخدمات الأولية، وإنتشار ظاهرة الفساد الشامل في كافة مؤسسات الدولة والمجتمع، والهجرة الواسعة الداخلية والخارجية، والتهديد الصريح والعلني بتقسيم البلاد لأغراض طائفية وأخرى قومية كردية ضيقة، كما في تحرك مسعود البارزاني الساذج الأخير، وبروفته المضحكة بصدد العلم العراقي والوحدة الوطنية العراقية وخطط الإنفصال وإستغلال الظرف الراهن، بطريقة لاأخلاقية، لكنها تليق بصغار العملاء . فماذا يريد بوش في إصراره على البقاء في وطننا وعدم التفكير بالإنسحاب حتى ( تحقيق النصر ) ولو عبر جدولة زمنية، وما هوموقف القوى التي طرحت الحل السلمي كطريق وحيد للعمل مع المحتل ومن خلالة للتوصل الى الإستقلال المزعوم ؟؟ ألم يعلن بوش شخصياً النصر في الحرب من قبل ؟؟ وأين هي الأهداف والشعارات العريضة التي طرحت مع بداية الغزو والتغيير والتحول نحو العراق الجديد ؟؟ ومن جديد، هل كل ما يجري أو بعضه من ملامح العراق الأمريكي الجديد .
من جديد يعود بنا بوش الى الثنائية المقيتة والضيقة، تلك الثنائية المفتعلة والمقصودة، فليس لنا خيار غير الإحتلال أو الإرهاب، مثلما كانت الثنائية السابقة، الفاشية أو الاحتلال، والوحدة الوطنية القسرية أو التقسيم والتشظي، والديمقراطية القادمة مع الإحتلال الخارجي أو الإستبداد القاتل والدائمي، والثنائيات الكثيرة الأخرى، وهكذا نبقى في هذه الدوامة الغربية والمعادية لمصالح شعبنا ووطننا، فأما سيطرة المحتل وأما مجئ الإرهاب حسب زعم بوش، وشعبنا يرفض الإحتلال ويرفض الإرهاب بكل أشكاله، وهو لم يفوض بوش أو غيره لحل مشاكلنا بهذه الطريقة المدمرة، إنما جاءنا غازياً محتلاً كريهاً، وهو في كل الأحوال لم يحقق الأمن البسيط للعراقي، إنما خلق موجات لاتنتهي من القتل الجماعي والإرهاب والتدمير الشامل لوطننا، وهو لم يحقق النصر حتى من وجهة نظر المحتل نفسة، وهو ( نصر ) يبدو إنه لن يحصل، وقد أبصبح النصر المستحيل، ونحن لانريده ولانسعى إليه كعراقيين في كل الأحوال، لإنه ببساطة إنتصار علينا وعلى حقوقنا الوطنية .
ماهو النصر بالنسبة لبوش والمشروع الأمريكي في بلادنا، غير بقاء بلادنا ساحة مستأجره بالقوة ومفتوحة لمكافحة ما يسمية بالإرهاب، وغير السيطرة الكاملة على النفط، وإعادة رسم خارطة المنطقة حسب ترتيبات الشرق الأوسط الجديد، وحماية إسرائيل والسيطرة على عموم هذه المنطقة الهامة من العالم ، والتي لاتزال تنوء تحت أحمال التخلف والبدائية والخراب ؟؟
ماذا تريد الإدارة الأمريكية من شعبنا وهي تصر على إستمرار الإحتلال ، وعدم التفكير بجدولة الإنسحاب رغم إنه مطلب وطني، يمثل الحد الأدنى في المطالب الوطنية العامة ؟؟ ماذا تريد أن تفعل هذه الإدارة بعد كل هذا الخراب الشامل والمريع ؟؟ هل تحققت جميع أهدافها في سبيل تخريب البلاد، أم لم تزل أجزاء وأشياء غير مخربة بعد ؟؟
ألم يحن الوقت لموقف وطني جماعي واضح وصريح مما يجري، لتدراك المنزلق الأخير، الذي يعد له المحتل خاصة مع إصرار بوش على إستمرار الإحتلال، رغم فشله وسقوطه التام ؟؟
لقد سقط خطاب المحتل وتفكك أمام قساوة المشهد العراقي الدامي والخطير، ولم يبق شيء غير خزعبلات بوش وتدويراته وبلاهته المفرطة .
الوطن يتحطم، تنهش لحم أبناءه الظواري الضالة، بتوجيه من المحتل، ومن جهات معروفة داخلية وخارجية، بينما بوش يتسلى بمشهد الدم العراقي، مادام النفط يصل الى شركاته من دون عدادات وبأسعار تحددها سفارته وتصفق لها الإدارة المحلية كبدل حماية لوجودهم المشين، لذلك فهو يصر على الإستمرار بالإحتلال الى أن يطرد بجهود الوطنيين من أبناء شعبنا العراقي، بعد إن فقد إمكانية النصر التي كان يحلم بها .

أحمد الناصري



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة : رأي في المسألة النووية الإيرانية وأوضاع المنطقة
- ماذا حصل في العراق في شهر تموز الفائت ؟؟
- كلمة : عن الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية
- كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة
- لبنان الكرامة والشعب العنيد
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...
- كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية
- مجزرة قانا الجديدة : الأمريكي والصهيوني يكرع الدم اللبناني ب ...
- كلمة : إطردوا كوندليزا رايس، وأمنعوا القوات الدولية في الجان ...
- كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، ...
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية الأخيرة، وفشل إطروحة الإحتلال