أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - الجمالية ترد الحكي على نجيب محفوظ















المزيد.....

الجمالية ترد الحكي على نجيب محفوظ


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


تقرير:
هناك جماليتان، و كل منهما تخص نجيب محفوظ بنفس القدر. جمالية السيد أحمد عبد الجواد الملآنة بالتفاصيل و الحياة، و جمالية عاشور الناجي القائمة علي الخلاء و التكايا و الأناشيد الصوفية و الأساطير. و كما دار في عقل نجيب محفوظ الطفل المولود في ميدان بيت القاضي، أفضت الأولي إلي الثانية.
أفضي تجوالنا بين الناس و الاستماع لحكاياتهم إلي صياغة ملامح الأسطورة الخاصة بهم عن بطلهم الذي يستحضرونه و يخلقونه أحيانا، بعد أن سبق و أعاد خلقهم في رواياته، ففي جامع الحاكم بأمر الله، القريب من من باب الفتوح شمالا و منسوق الليمون جنوبا تخيلنا أن أبطال الحرافيش يتجهزون، الآن، لتخليص الحارة من بطش الفتوات وهيمنة نظار الوقف، أو أن هناك عراكا ما بالعصيان خارج البوابة، حيث الخلاء، لاختيار الفتوة الجديد للجمالية والعطوف والحسينية.
الرغبة في رد الحكي علي الحكاء نفسه، ربما كانت هي السبب في حالة إنتاج الأساطير لدي أهل الجمالية، فقد اختار أهلها، ردا علي رواياته، صناعة تاريخ آخر يرتبط ،بشكل ما، بنجيب محفوظ، ليحكوه بدلا من سرد واقع الجمالية، كما فعل هو بالنسبة للحي نفسه.. وما ساعدهم علي ذلك تركه الجمالية وعمره 12 عاما، مما جعل تلك الفترة، المتناهية في البعد، من تاريخه الخاص، مجالا أكثر تقبلا للحكايات، لهذا كان الحكي وإنتاج الأساطير أكثر نضارة.


لأنه الجيست الأشهر


المقاهي تطورت، حدث ذلك في الجمالية.. فمثلما لم يعد هناك دخان شيشة من نوع التنباك، لم تعد هناك قهاوي بلدي، بل أننا وجدنا في الجمالية (كافيهات)، أي أن هذا الحي الأثري البديع، موطن روايات محفوظ الشهيرة، اتجه إلي النظير الأكثر حداثة للمقهي.. ربما لمواكبة الشكل البغيض للقاهرة منزوعة الروح بصورة أكثر فعالية.
وأمام ذلك الشكل الساذج من التطور يوجد مطعم خان الخليلي و مقهي نجيب محفوظ، بدرب البادستان في منطقة خان الخليلي. المقهي يعتبر شكلا أكثر ذكاء من استغلال عالم محفوظ، فهو يحمل اسم نجيب محفوظ، وقد روج طاقم المطعم لحكاية تغيير الاسم تقديرا للكاتب والضيف الذي فاز بنوبل، هذا ما قاله مدير المطعم فتحي درويش فمحفوظ كان الضيف الأهم للمقهي والمطعم، حيث كان أهم وأشهرجيست عندنا.. ولكن المفاجأة هي أن المقهي تم افتتاحه عام 1989، أي بعد عام من نوبل محفوظ!.
يستعين المقهي ببعض التفاصيل لصياغة أسطورة ارتباطه بمحفوظ، حيث يوجد توقيع لنجيب علي أحد الأعمدة الخشبية بالمقهي، وبالتحديد العمود المواجه للمدخل، التوقيع بتاريخ 11­ 1­ 89، وبجانب البورتريه الضخم للكاتب الكبير، الذي يقع أعلي الموقع المفضل لجلوسه، و علي يمين الداخل هناك رف موضوع عليه أعمال نجيب محفوظ، وهي كتب قليلة العدد ومجلدة، مثل خمارة القط الاسود و بداية و نهاية، و كذلك ترجمات الجامعة الامريكية لكتبه. من ناحية أخري يحاول المقهي محاكاة مناخ العالم الروائي لمحفوظ، علي اعتبار أن تواجد تفاصيل ذلك العالم، سيجعل المقهي جديرا بحمل اسم الأديب، حيث يوجد ركن مخصص للشيشة، وركن لماسح الأحذية، وآخر لعازف قانون، لا يتوقف عن الضرب علي الأوتار طوال الليل.


بحثا عن نجيب محفوظ


كنا نعرف طرف الخيط لجمالية محفوظ الحقيقية، هو ميدان بيت القاضي، الميدان الذي نشأ فيه نجيب محفوظ، عبرنا من درب قرمز، المؤدي إلي بيت القاضي، ذلك القبو الذي كان أهل الجمالية يخافوا المرور فيه بعد منتصف الليل خشية العفاريت، ولكنه حسب ما يقال في الجمالية الآن لم يعد مصدرا للرهبة بالنسبة لسكان المكان.
لا يعرف جزء كبير من سكان جمالية هذه الأيام اسم الدرب، فهم يسمونه القبوة، ما كتب عن قرمز أو ما سمعناه حول العفاريت يشيرإلي أن الناس كان لديهم إعتقاد ما بوجود (عفريت)، أيا كان شكله، ولكن الأجيال الجديدة تبدو متحررة من هذا الهاجس الكلاسيكي، فبعضهم يجد فيه موقعا جيدا للعب،حيث صادفنا أطفالا تلعب بالكرة عند مدخله. وحسب الثلاثية فإن درب أو ممر قرمز يصلح كموقع للاختباء من الغارات، أي أنه كان مكان يصلح الوقوف به لفترة من الوقت، لكنه الآن لا يسمح بأن يمر به أحد إلا إذا كان منحنيا، ربما تكون القاذورات هي سبب ارتفاع أرضية الممر.
الممر بشكل عام يمهد الداخل للحارة­ حارة قرمز­ للعبور إلي هذه الحارة الهادئة، و يضفي خصوصية ما عليها.
بعد أن انتهينا من حارة قرمز إلي ميدان بيت القاضي سألنا شخصا يبيع المبيدات الحشرية عن بيت نجيب محفوظ فقال لنا: (حتلاقوه) علي شارع المعز لدين الله الفاطمي ثم استدرك أن هناك قاعة باسمه في بيت السحيمي، التابع لوزارة الثقافة، كما أن هناك مقهي باسم نجيب محفوظ في خان الخليلي، تابع لوزارة السياحة، و كأن شخصا بقامة محفوظ لا يمكن التعرف إليه أو الوصول إليه إلا عن طريق إحدي الوزارتين، حدث هذا الحوار بينما كنا بالفعل علي بعد خطوات من بيت محفوظ الحقيقي.
جلسنا علي مقهي مقابل لقسم شرطة الجمالية، كنا نعرف أن المقهي أسفل البيت الذي حل موقع بيت نشأة الكاتب الكبير، وعندما حانت لحظة دفع الحساب نظر المعلم إلي كتاب كنا نحمله لنجيب محفوظ. سألنا: هل تبحثون عنه. قلنا: نعم.. و هنا بدأت رحلة اكتشاف نجيب محفوظ في الجمالية.
لكي يستقيم لأحد ما تكوين أسطورة..لابد من تحطيم ما سبقه من معلومات أو حكايات، ولأن المعلم محمد شوقي، صاحب المقهي، كان بصدد كسر الإيهام المحيط بعالم محفوظ الروائي، فلابد أن يقدم في أسطورته تفاصيل جديدة، بدأ المعلم شوقي، صاحب المقهي بالعقار 8 ميدان بيت القاضي، يسرد تفاصيل سر تسمية الميدان ببيت القاضي فقال : علي يمين القهوة كانت هناك محكمة كبيرة و كان مبيت قاضي المحكمة مكان قسم الجمالية الآن و هو الذي يقع مقابل القهوة بالضبط.. كما لو أن الحديث عن محفوظ لا يمكن أن يبدأ من دون ذكر العدالة، خاصة أن الناس في الميدان يجدون أن كثيرا من الأماكن هنا، في الميدان، أخذت بوضع اليد، مما يعني أن العدالة مفتقدة، وفي ظل غيابها يمثل كاتب الحرافيش هذا العدل المنشود. بعد ذلك بدأ المعلم محمد شوقي يخيط نسيج أسطورته عن نجيب محفوظ فقال:بيته مش هنا، بيت نجيب محفوظ في 8 حارة قرمز.
بدأنا بالسير داخل المواقع الجديدة التي أضافها لسيرة نجيب محفوظ، تحركنا معه من المقهي، وانعطفنا يسارا إلي حارة قرمز، التي تنتهي بالقبو، أول بيت بالحارة من جهة بيت القاضي، هو البيت السابق للشيخ عبد العزيز السكري. كانت ساحة كبيرة من البيت تخصص للدكك، ربما أتت من هنا فكرة التكية الخاصة بالدراويش لدي محفوظ، حيث كانت الدكك موقعا مفضلا لزوار مسجد الحسين، يجلسوا فترة المولد ضيوفا علي تكية الشيخ عبد العزيز السكري، دون أن يدفعوا شيئا لصاحب البيت الكريم، الساحة كانت محاطة بأشجار ذقن الباشا، والآن يحتل موقع الأشجار بناء من الطوب يستخدم في التخزين مثل معظم بيوت حارة قرمز، البيت الذي عرضه لنا شوقي بوصفه بيت محفوظ في أسطورته، هو البيت الثالث بالحارة، ويستخدم الآن لتخزين (اللبان الدكر)، يمتلئ البيت المكون من طابق واحد بأجولة اللبان الدكر. تهدم الطابق الثاني ولم يبقي منه إلا العرق الخشبي، الذي أقيم فوقه من قبل طابق كامل. من الممكن، إذا صحت حكاية شوقي، أن يكون نجيب محفوظ في شبابه صعد إلي سطحه ليتأمل عودة الفتوات من الخلاء إلي قسم الجمالية.
نحن الآن في البيت الثاني بالحارة، والواقع بين بيت السكري وبيت ميلاد محفوظ. قال لنا المعلم شوقي أنه كان مدرسة أمير الجيوش، وكانت المدرسة وفقا لشوقي أول مدرسة لمحفوظ، وهي تستخدم الآن لتخزين أجولة القش، والكركدية السوداني، والينسون، والكسبرة، والفلفل، والشطة، والكراوية و الشيح، من خلف الأجولة تبدو بعض المعالم التي قد تقرب صورة المكان من شكل المدرسة، فهناك مصلي وتقسيمات للأرضية تحدد مواقع الجدران التي تهدمت، وبين كل تقسيمة والأخري، الموازية لها، مساحة شبه متساوية، تصلح لأن تكون فصلا دراسيا.. مما يجعل للأسطورة مجالا للتصديق، المكان الآن، سواء بيت محفوظ أو المدرسة ملك للحاج عاطف، وهو مالك سابق لورشة سجاد بلدي، كان يصنعه من الصوف، وبعد أن توقف حال المهنة اتجه إلي العطارة، ولهذا استخدم ما تبقي من العقارين كمخازن.
سألنا المعلم شوقي: هل سمعت عن فتوات في الجمالية، وهل عاصرت أيا منهم؟
أجابنا: لم أر فتوات بالطبع، فهذه المنطقة ­ يقصد الجمالية­ لم تكن منطقة فتوات و إنما المناطق القريبة منها كان بها فتوات مثل الحسينية و العطوف. و كان الفتوات غالبا ما يأتون من وسط الجزارين والفتوة الوحيد الذي سمعت عنه هوعرابي القهوجي، فتوة الحسينية وشارع الجيش، وكان صاحب قهوة بالحسينية.


شارع المعز


أمينة زوجة السيد أحمد عبد الجواد كانت تطل من نوافذ البيت علي قباب مسجد قلاوون، والموقع الذي اختاره محفوظ لبيت السيد أحمد هو موقع قصر الأمير بشتاك.. بشارع المعز لدين الله الفاطمي، الشارع الآن يتم حفره من أجل وضع مواسير الصرف والمياه في جوفه، السير فيه صعب، والحياة أصعب، لأن المياه لا تصل إلا لمدة ساعتين في اليوم، خاصة الاماكن القريبة من الآثار، مما دفع السكان للاعتماد علي جيرانهم، حيث يقومون بمنح المياه لمن اختاروا الائتناس بالآثار، في محاولة للتقليل من صعوبة مجاورة أثر.
الدكاكين المجاورة والواقعة أسفل قصر الأمير بشتاك، علي سبيل المثال، غير مسموح بوجود المياه بها حفاظا علي المنطقة الأثرية، وقد أدي تأخر حركة الترميم وتباطؤها إلي توقف العمل في حمام قلاوون، وذلك منذ ستة أشهر.
الحمام مغلق، هذا ما توصلنا إليه عندما حاولنا الدخول إلي حمام قلاوون لكن شخصا اعترض علي دخولنا، أوضحنا له رغبتنا في معرفة طريقة العمل في الحمام فقال: الحمام مغلق، لن تجد شيئا، وحين لمح المصور معنا أضاف أن التصوير ممنوع، قلنا له: أننا لن نصور، نريد إلقاء نظرة فقط.
سمح لنا بذلك، وبمجرد أن عبرنا من أمامه ظهر لنا رجلان، الأول نائم، والثاني متثائب، وبمجرد دخولنا إلي الحمام انصرف أحد الثلاثة خارجا، افترضنا أنهم عمال بالحمام جعلهم وقف الحال كسالي ولا مبالين. سألنا الرجل الذي سمح لنا بالدخول عن كيفية عمل الحمام، وإلي أين يؤدي السلم الخشبي داخل الحمام؟ أجاب قائلا أنه لا يعرف فهو ليس إلا حارس، وأوضح لنا أن العمل بالحمام لن يعود إلا بعد إنتهاء ترميم بقية المجموعة­يقصد مجموعة قلاوون الأثرية _ لا حظنا أنه رغم توقف العمل بالحمام فإن جميع الأدوات موجودة، (الفوط) موضوعة في دولاب مفتوح، أماكن التكييس نظيفة والحمام مهوي جيدا!
سألناه: أين ذهب عمال الحمام؟ أجاب بلا مبالاة: أنهم ربما يكونوا ذهبوا إلي أحد حمامات مرجوش، فمازال هناك حمام وحيد يعمل هناك، وهناك حمام آخر لا يذكره.
هناك أساطير قدمها لنا الناس، كما لو كان المكان يفرض علي كل أبنائه النظرة إلي الحياة بتأمل أكثر استرخاء، وهي أساطير تدور معظمها حول رغبتهم في إضافة جوانب أكثر حداثة علي المنطقة التراثية الحية التي ولدوا بها، بمعني آخر، أرادوا إضافة جو مختلف إلي تفاصيل التاريخ الحديث لحي الجمالية، مثل ذلك الذي قدمه لنا أحد العمال حيث قال أن هناك متحف جديد سيقام بشارع المعز للنسيج المصري، المتحف سيقام في نفس موقع مدرسة النحاسين الأميرية، قال لنا العامل أن الموقع كان مدرسة، لم نكن نحتاج إلي إشارة لهذا، فأبرز ما يميز الموقع اللافتة التي توضح اسم المدرسة، وفي محاولة منه لإضافة حكاية مثيرة علي الموقع قال: الريس جمال عبد الناصر أمم المدرسة في الستينات لأنها كانت مدرسته الابتدائية.


في انتظار عاشور الناجي


مسجد الحاكم بأمر الله. مكان مناسب جدا لنمو الأساطير. المكان يشعرك فور دخوله بأنه جزء حي من تكايا الحرافيش، ينقصه فقط الأناشيد الفارسية، ربما يكون عاشور الناجي مختفيا هنا، هل سيظهر، ربما..كل شيء وارد إذا تأملت المكان بشكل أكثر إخلاصا لمحفوظ.
الحمام يحط علي الأرض طوال الوقت ليأكل الحب الذي يبذره له زوار المسجد و يشرب من الماء في أحد الفسقيتين، قيل لنا أن الماء في المسجد يأتي من زمزم مباشرة. الهنود والباكستانيون هم العنصر اللافت للنظر في المسجد أكثر من أي شيء. حيث يزيد عددهم علي المصريين أضعافا، وهم شيعة من طائفة البهرة، و لهم أماكن سكنهم القريبة من الجمالية في الخرنفش و العطوف و السكرية. ووقت الصلاة يصلون في الجانب الأيسر من صحن المسجد بينما يصلي المصريون السنة في الجانب الأيمن، كل يصلي وفقا لمعتقداته. صحن المسجد، المفتوح علي السماء، مكان رحب وموحي، يبدو كما لو كان في الخلاء. يضعك الجلوس فيه لمدة في قلب روايات محفوظ. و كأن عاشور الناجي يصوغ أفكاره عن العدل علي خلفية الأناشيد الفارسية في هذا المكان.
قام الزميل أسامة فاروق بالتقاط عدد من الصور للمسجد، ربما يفكك هذا قليلا من أسطورية المكان، ولكننا فوجئنا بموقف أبعدنا تماما عن حالة الروحانية التي كنا فيها، حراس المسجد يطلبون منا عدم التصوير، نسألهم عن سبب المنع. فيجيبون بأن هذا المسجد وضعه حساس!.. ولم يزيدوا.
حين كنا جلوسا لمحنا أحد الشباب في الناحية المقابلة يطير الحمام. كان يصفر للحمام ثم يشير له فيدور دورة كاملة حول المسجد و يعود إليه. أثناء اقتراب الحمام منا شعرنا بالخوف لوهلة، كأننا في فيلم الطيور لهيتشكوك. قال لنا: الحمام ينجذب لأي من يشير له. لمحنا القباب، فوجدناها مختلفة عن تكوين القباب المعتاد، فهي في مسجد الحاكم داكنة، والسر في ذلك أنها مباخر، وقال لنا الشاب المحرك للحمام: كانوا بيطلعوا فوقها زمان و يبخروا القاهرة.
سألناه عن سر كثرة الباكستانيون والهنود؟ فأجاب: أنهم شيعة يأتوا هنا، فالمسجد يعتبر خاصا بهم، ربما لأنهم موجودون من مدة في المسجد أو لأنهم رمموه، وحين يصلون يأخذون جانبا من الجوانب الثلاثة بالمسجد، و لأنهم معزولون عنا في المسجد لا أعرف كيف يصلون.


الجمالية تقلد نفسها


خارج باب الفتوح، أمامه مباشرة، هناك مطعم يحمل اسم زيزو. فوق اسمه هناك مجسم لبوابة الفتوح. بالنسبة للقادم من باب الشعرية ستكون بوابة الفتوح هي بوابة الدخول للعالم السحري للقاهرة الفاطمية، أما بالنسبة لنا فكانت بوابة الخروج، وما كشفه لنا زيزو أن المنطقة لا ترد الحكي علي محفوظ فحسب، بل أن المكان نفسه يعتبر مولٌدا للأساطير، لدرجة أنه ينقسم علي نفسه إلي عوالم مزيفة وعوالم تنتهج روايات محفوظ وعوالم توازن بين الزيف و محاكاة حكاء مصر الأعظم.
نائل الطوخي و أحمد وائل



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشومسكي: أمريكا تعجل بنهاية العالم
- منع الرؤية و مباركة الجنود.. العمى المرغوب فيه لإسرائيل
- في بيان من تشومسكي وساراماجو: إسرائيل هي الحلقة الأولى في سل ...
- سينمائيون إسرائيليون للبنانيين: نحن معكم
- صورة حسن نصر الله عند المثقفين المصريين. دفء و ملاحة و مقاوم ...
- ماذا يفعل أدباء إسرائيل وقت الحرب !؟
- من قلوبنا سلام لفيروز
- عبد الناصر هو البطل الملحمي، المدخن المحترف و بائع التذاكر.. ...
- دافنشي, يعقوبيان، و جرائم النشر، حرية التعبير في مجلس الشعب
- دم بارد.. بعثرة الندوب في جسد الواقع
- كرنفال الكرة و الادب على ناصية العالم
- بلدوزر.. تجار حشيش و مقابر.. تاريخ ملاحقة الكتاب الرخيص
- أدب المتدينين في إسرائيل و شيطنة الآخر
- يرسم نفسه، يكتبها، و يهدي فنه للعالم، مرايا الفنان بيكار
- فيروز و الرحابنة.. صوت عصي على الوصف و مسرح يعري النزاعات و ...
- كأس العالم.. إن شاء الله.. القضية الفلسطينية على الجدار العا ...
- عن تشابه الأحذية برغم كل شيء، حذاء الجيش و حذاء الباليه
- شاعر إسرائيلي: تصوروا أننا نقتل و خلاص! تصوروا أننا أشرار جد ...
- كومبارس الكتابة و الثورة المؤجلة
- ميتاعام.. الوقوف على نقيض الحفل التنكري الإسرائيلي


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - الجمالية ترد الحكي على نجيب محفوظ