أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة














المزيد.....

وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 492 - 2003 / 5 / 19 - 04:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

القاضي زهير كاظم عبود

 

تتداول وسائل الأعلام العربية والأجنبية وثائق وسندات وصور حصلت عليها أثناء عملها في العراق ، وهذه السندات تنقسم الى قسمين ، الأول منها كتب ووثائق رسمية حكومية ، والقسم الثاني وثائق شخصية وصور فوتغرافية ورسائل شخصية .
أن هذه الكتب والسندات والوثائق هي ملك صرف للشعب العراقي ولايمكن أن تتذرع الجهات الأعلامية غير الحكومية بأية ذريعة أو سبب ،  كما أنها لاتضفي عليها الحيازة المشروعة أذا زعمت أنها أشترتها من مواطن أو مسؤول ، لأن البيع لمن لايملك الحق باطل .
كما أنها لايمكن أن تتذرع بحالة أنعدام الأمن والفوضى التي حلت بالعراق بعد سقوط نظام الطاغية ن لأن هذا الأمر لايبيح لها الأستحواذ على الوثائق .
أن الكتب الأمنية والمخابراتية والأستخبارية وكل الكتب الرسمية  تشكل جزء من العملية التحقيقية التي ستبدأ بعد أسابيع في العراق من قبل السلطات القضائية  مع رموز الطغمة البائدة ، وأن تسريبها بهذا الشكل يجعل هذه الجهات تساهم  في ضياع أسانيد ودلائل وقرائن ممكن أن يستفاد منها المحقق ، كما أنها بحيازتها غير المشروعة للوثائق العراقية أنما تعبر عن مشاركة  في الأستيلاء غير المشروع على الممتلكات العراقية في غياب السلطة ، ويجعلها هذا الأمر عرضة للأتهام والمحاكمة  مستقبلاً .
لذا يترتب على كل وسائل الأعلام العربية منها والأجنبية  والفضائيات العاملة في العراق العمل فوراً على أعادة جميع الوثائق والكتب الرسمية والأدلة والصور الفوتغرافية التي حصلت عليها بكل الطرق والأساليب ،  منها ماقد تم نشر تفاصيله ومحتوياته ، ومنها مالم يتم نشره لحد الان أن تعيد هذه الوثائق والسندات  الى مراجعها الرسمية ، وأن احجامها عن هذا العمل سيجعل موقف الدول التي ترعاها أو تملكها أو الشركات عرضة للمسائلة القانونية والمطالبة القضائية والأستنكار الدولي .
مثلما الأمر يشمل المواطن العراقي الذي تمكن من الحصول بأية طريقة على هذه الكتب أو الملفات أو الوثائق التي تخص السلطة العراقية الجديدة ، أن يعمل على أعادتها الى مصادرها الرسمية كموقف وطني وكمساهمة منه في حفظ الأدلة والسندات الرسمية التي تشكل الصورة الواضحة عن جرائم السلطة البائدة ومعرفة مساهمة المجرمين شخصياً .
الوثائق والكتب الرسمية وغير الرسمية والصور الفوتغرافية وأشرطة الفيديو والرقائق السينمائية والرسائل الخاصة والوثائق والأضابير السرية والشخصية والعامة جميعها ملك للشعب العراقي لايمكن حيازتها أو تداولها أو التعامل بها أو نشرها الا بأذن رسمي وموافقة من السلطة المختصة ، وبعكس هذا فأن العمل يعد تجاوزاً على أموال العراق ونهباً لممتلكاته ومساهمة في سرقة الأدلة والأسانيد والقرائن التي تخص التحقيق .
أما الكتب الخاصة بالأستخبارات العسكرية فأن حيازتها دون سبب مشروع يعد تعدي على أمن الشعب وجريمة من جرائم أفشاء الأسرار  الوطنية مهما كانت ومهما كان مصدرها ، وليس لأحد الحق في نشرها وتداولها الا بأذن السلطة العسكرية المختصة .
أن وثائق العراق ليست اسلاباً يمكن ألأستحواذ عليها وتوزيعها ، كما أنها ليست مشاعاً لكل من دخل العراق ، حالها حال كل الأثار العراقية التي سرقتها عصابات المافيا الصدامية وأنتقلت بها الى مطارات العالم بالسرعة التي لايقدر عليها المواطن العراقي .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يفتقد الرئيس صفات الرجال
- الى السيد معن بشور – المؤتمر القومي العربي – بيروت
- الحسابات العراقية
- شهداء العراق
- رسالة ثانية الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – أبو ظبي
- العراق أولاً قبل القيادات
- مساوئ المحكمة الخاصة
- أنت لاشيء أيها الرئيس البائد
- رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أ ...
- قناة الجزيرة والمهمة القصيرة
- كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب
- الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة