أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المرأة والجلاد














المزيد.....

المرأة والجلاد


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كلما تطرق الحديث الى ضرورة معاملة المرآة بالحسنى ، وعدم مزاولة العنف ضدها ، كلما سمعنا ذلك القول المأثور ، والذي يتردد على الالسنة على الدوام :
( ان المرأة تحب من يقسو عليها ، وترى ان القسوة نوع من الرجولة) لماذا يذكر بعض المتحدثين ، والمدافعين عن العنف ضد النساء ،، هذا القول البالي ، الذي لم يعد يثبت أمام المناقشة ، والرأي السديد ، لماذا تحب النساء العنف الموجه ضدهن ؟ وهل النساء كلهن في الأنحاء المتفرقة لهذه الأرض الشاسعة ، جميعهن بهذه الصفة ، المازوخية من حب الأذى ، وعشق الاستبداد ، ان إلقاء نظرة فاحصة على وضع النساء في العالم المتمدين ، يبين ان المراة فيه ، لا تحبذ المعاملة بهذه الصورة البشعة ، بل تثور ضدها مطالبة بحقوقها التي منحها لها التطور ، وأباحتها قوانين حقوق الإنسان ، هل المراة العربية وحدها من ترضى بهذه المعاملة ؟؟ ولماذا تقبل المراة العربية بان يعاملها الرجل ، بهذه القسوة ،، مستهينا بإنسانيتها ، وحقوقها ؟؟ وهي التي ناضلت طوال سنين من اجل الحصول على حقوقها الإنسانية كلها ومن غير نقصان ، وغالبا ما يتهم الإنسان العربي انه لا يثور ضد الطغيان ،،، ولا يعمل من اجل وضع حد له ، فالمراة إذن في مجتمعنا المتأخر مثل الرجل تماما ، لكنها تتحمل الأذى ،، أكثر مما يتحمل هو ، الرجل يضطهد من قبل الحكومة وأصحاب الأعمال ، ولا يستطيع ان يضع حدا للظلم الذي أصابه ، فيأتي الى المنزل ، ويصب لعناته المكبوتة المؤجلة ،،، على شخص اضعف منه عادة ، معروف عنه بطول الصبر وقوة الاحتمال ، وكظم الغيظ ، وتأجيل الثورة ، الى ان تكون الأوضاع مهيئة لها ، وهذا المخلوق هو المراة ، فماذا تفعل الزوجة ،، حين تجد زوجها ،،، يفقد أعصابه فجأة ،، غاضبا عليها منددا ، وهي لم تفعل ما يستدعي الصراخ ،، او الغضب ، اغلب الظن انها في البداية تصمت ، مفضلة ان تتحدث بالامر ،، حين يهدأ الزوج ، فيكون الوقت مناسبا للحديث ، ولكن بعض الأزواج ،، حين يرى الزوجة صامتة صابرة ، يأخذه الإعجاب بنفسه ، ويرى انه من الواجب ،، الاستمرار بلعب ذلك الدور الكريه ، بان يصرخ بالمراة دائما ، وبدون ان تعرف ما المصاب ، وما الخبر ، وبعض الزوجات يتحدثن ،، إنهن عادة لا يعلمن ،،، لماذا يرتفع صوت الرجل ،، منددا بشيء لاتعلم كنهه ابدا ، ومنذرا بالويل والثبور من عظائم الأمور ، اليست ثقة الرجل المهددة بنفسه هي احد الأسباب ،، التي تجعله يستمريء اضطهاد المرأة ، بعض الرجال يظن ان الصراخ على المراة المسكينة نوع من الرجولة المفقودة والتي يريد تعويضها بطرق ليست صحية ، ولا تستطيع ان تمنع شعوره بأنه يفقد أمورا من الأهمية لايمكن تعويضها ابدا ، فلماذا لا تضع المراة حدا لظلم الرجل واستبداده بها ؟ ان اغلب النساء يسكتن على الإساءة غير المتكررة بسبب الحرص على بقاء الأطفال بعيدين عن أسرة مفككة ، كل من الأبوين يعيش منفردا في مكان ، والأطفال عادة يفضلون ان يعيشوا بين الوالدين معا ، كما ان قانون الأحوال الشخصية لا ينصف المراة التي تشتكي الى القضاء ، ضد العنف المزاول ضدها ، وتنصحها بان تصبر وتتأنى ، لان الطلاق هو من ابغض الحلال عند الله ، ولكن أعظم الأسباب التي تجعل المراة ، تصبر على الاذى ، هو عدم اعتمادها على نفسها ،، في العمل والحصول على الراتب ،، الذي يمنحها حياة كريمة ، ولكن مع اشتغال النساء ،، وإنفاقهن رواتبهن على الأسرة ،، فان بعض الأزواج يستمر على صراخه وعنفه ضد زوجته متصرفا مثل والده تماما الذي كان يقمع السيدة الوالدة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال ؟ ما هو ؟
- النشر الالكتروني والسرقات
- من يوميات امرأة محاصرة
- مواقف
- عد يا حبيبي
- الكلمة فعل
- صراع : قصة قصيرة
- رسالة الى حبيب بعيد
- لم تشكو ؟؟؟
- التوافق بين الزوجين
- تشابه واختلاف : قصة قصيرة
- تمنيات
- حركات المراة للتحرر
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟
- لماذا تتحمل النساء سوء المعاملة ؟؟
- الطيبون للطيبات
- كل شيء متهم
- من يوميات عظم : قصة قصيرة
- القناعة كنز لايفنى
- من أطفأ شعلة تموز ؟؟


المزيد.....




- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المرأة والجلاد