أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شمخي جبر - صباح العزاوي آخر العنقود














المزيد.....

صباح العزاوي آخر العنقود


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


( الثقافة والتصعلك)
صباح العزاوي آخر العنقود
صباح العزاوي هل هو آخر العنقود في متن ثقافة التصعلك ، كان اطولنا لسانا واعلانا صوتا الا اني وجدته ، قد فقد هذا الصوت كآخر شيء بقى يتمتع به ، بعد ان فقد حتى صولاته وجولاته في سجالاته مع رجال السلطة ، وكأنه سيغيب بغيابهم .فهل هي اللحظات الأخيرة او الأيام الأخيرة له ، لكن من يفتقد صباح العزاوي؟ ، غادرنا لطيف الراشد ، وقبله عقيل علي ، وكان هادي السيد اخر الراحلين . فهل كتب علينا ان لانذكرهم الا تأبينا ، لماذا هم منسيون أحياء ويذكرون حين موتهم . هل نستخدم موتهم وسيلة لتلميع صورنا كما يعمل السياسيون ؟ السياسيون لاينظرون الى المثقف الا ذلك الكائن الخارج على القانون ، والمؤسسة الثقافية ، تنظر لصعاليك الثقافة العراقية على انهم سقط متاع هذه الثقافة .
يبدوان الأصدقاء من الأدباء والكتاب قد توهموا كثيرا حين نظروا الى الثقافة على انها سلطة مقتفين آثار الآخرين حذو النعل بالنعل الا إنني اشك ان يكون الأمر كذلك في عراق أصبحت فيه السلطة للبندقية ، حيث رفع عاليا من قبل الكثيرين شعار ( السيف اصدق انباءا من الكتب )، اليس كذلك أيها الذين يستكثرون على وزارة الثقافة وموظفيها حمل عصا التخويف والتخوين ... وهي مقدمة لحمل السيف للذود عن القيم البالية والثقافة التقليدية .. اليس هذا هو دورها في ظل الافلاس الذي تعانيه باعتبارها حصة منبوذة حتى من الطوائف والقبائل وليس حصة للمجتمع وثقافته بعد ان اعتبر الكثيرين ان هذا لايقع ضمن مهامهم ,
لماذا يعيرنا ابناء الطوائف والقبائل بصعاليكنا؟ اليس من العار على المفلسين ان يعيروا الصعاليك بابداعهم ؟، ان لدى الصعاليك من ابداع وشرف ونزاهة واحترام للكلمة لايستطيع قعيدوا المؤسسات ان يطاولوهم ولو صعدوا على اكتاف بعضهم ، الم يكن صعاليكنا اقمارا في سماء الثقافة العراقية؟ ، واصبحوا على الحال الذي هم عليه لانهم لم يقفوا على ابواب الامراء والخصيان ،ان صعاليك الثقافة العراقية لم تستطع المؤسسة ترويضهم، ولم يستطع سيف الاستبداد ان يدجنهم فكانوا علامات للمواقف والمبادىء ،زاهدون في كل شيء ولم ينظروا الى مافي أيدي البعض من عطايا السلطان وهباته.
على مر الازمان لم تكن الصعلكة شتيمة لفارس او لشاعر بل كانت مدعاة للفخر ،والفقر والزهد الذان ارتبطا بالشرف دوما لم يكونا في يوم من الايام مصدر شتيمة لاحد.
فاي شتيمة يمكن ان يشتم بها عروة بن الورد امير الصعاليك او الشنفرى . ان المترفين وأولاد الذوات هم الذين يكرهون المسحوقين والفقراء والصعاليك.
واذا كان لابد ان نؤشر اسباب التصعلك اومرجعيته فنرى انه احد مؤشرات ومخرجات التهميش والاقصاء الذي عانى منه البعض ، أو كان نتيجة لموقف سياسي.
ولقد ارتبط التصعلك لدينا بالثقافة وارتبطت الثقافة بالتصعلك كما ارتبطت البدعة بالابداع .
واذا كان بعض الموظفين الثقافيين مازالو ينظرون الى الوسط الثقافي من خلف نظارات التخلف والجهل والتعالي الفارغ على من هو ارفع منهم شرفا وثقافة وعلامته الفارقة تصعلكه . اضع هذا الامر امام المثقفين العاملين في المؤسسات الثقافية ،اقول المثقفين الذين لم يسطو المنصب على ثقافتهم فينسيهم دورهم ،لانقاذ ماتبقى من صباح العزاوي ان كان هناك ثمة بقية ،ومد اليد لعشرات غيره من المشردين ، المحسوبين على الوسط الثقافي وان لانشارك السلطة وهي تحاول تدجين المثقف( بجزرتها ) التي تلوح بها محاولة محاكاة زكريا تامر مع نموره في يومها العاشر. مازال صباح العزاوي يدافع عن رصيفه بعد ان احتلت كل الفضاءات فلم يعد له الاه .يكتب قصائده في الهواء او على حافة كنبته في مقهى فقراء في باب المعظم .
مازال يكتب ويصرخ انا عراقي رغم كا الاصوات والنشازات الاخرى .
وانا اكتب هذه السطور لاادري ان كان صباح العزاوي مازال حيا ام غادرنا منسيا مهملا . حين اقول هذا لااجد ان هناك جدوى من التابين والاستذكار الذي تعودنا عليه .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اغلاق مركز اوجلان للبحوث والدراسات
- هل تطيرالديمقراطية العراقية بأجنحة أمريكية؟
- الإسلام والغرب ....الصدام والحوار
- المصالحة الوطنية ... المشروع الوطني العراقي ؟
- السياسيون يقلدون عبد الملك بن مروان ،فمن يقلد عمر بن الخطاب؟
- الطوائف المنصورة والوطن المذبوح
- أنا فرح أيها الإخوة ........... الساسة يقرأون
- الهوية القتيلة... الهوية القاتلة
- حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية
- الطفل والتسلط التربوي - الجزء الثاني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
- الاكثر من نصف
- تأبين العمامة
- لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟
- مكونات الأمة العراقية و إعادة إنتاج الهوية
- المثقف والسياسي من يقود من ؟
- جاسم الصغير ، وليد المسعودي .........سلاما ايها المبدعون
- الطرح الايديولوجي وحاجات الأمة العراقية
- المشروع الليبرالي في العراق بين استراتيجية الفوضى الخلاقة وح ...
- الديمقراطية والهوية الوطنية للامة العراقية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شمخي جبر - صباح العزاوي آخر العنقود