أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1















المزيد.....

ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


عن النقد التلفزيوني1
ماجدوى الكتابة عن التلفزيون؟؟؟

لما كان يهمني رد فعل عموم النظارة , وسائر المهتمين براهنية الإعلام العربي , وسبل النهوض بالحقل السمعي البصري ببلادنا على نحو خاص, فقد أومأت براسي جهة عنوان كبير, كتب بالخط العريض على صدر الصفحة الأولى للملحق الأسبوعي "إعلام وتواصل " قائلا:
- من منكم يرغب في قراءة هذا المقال؟
حدق الأول ببصره مليا ,هز رأسه دلالة على عدم موافقته , وقال بصراحة عجيبة:
- الكتابة حول التلفزيون عموما لا تروقني.. وأضاف بكسل وحسن نية
" التلفزة ديالنا بالخصوص"...
وبينما لاحظ جليسي الثاني , أن موضوع الكتابة عن التلفزيون, يتضمن نوعا من سوء التغذية , فضلا عن تضخم مفرط في التعميم والارتجالية حسب تعبيره ,
استكان الجليس الثالث الى نوع من التأمل المنصت والهادئ ,وكأنما يختار بدقة ما سيعبر به من أفكار بدون ضغط ولا إكراه, قبل أن يدلي بالرأي التالي:
- عن أي تلفزيون تتحدثون؟؟؟
ورغم أني كنت حريصا أثناء حديثي بمقهى عمومي على ممارسة لعبة "الزابينغ" بين جلسائي , بشكل يساعد على استمرار النقاش , ويضمن توازنا في اخذ الكلمة, فقد كنت أسجل بين الفينة والأخرى, ارتياحا ملحوظا لهذا الطرف أو ذاك, ارتسمت ملامحه على وجوه الجالسين, ربما بسبب نجاعة المبادرة حسب تقديري , أو لسبب آخر اجهله له علاقة بالبعد الاستشاري , وتداول الرأي في مسالة حساسة جدا كالتلفزيون. أو النقد الإعلامي بشكل عام.
لذلك كان لا بد أن نبدأ من الأساس, ثم نتقدم في النقاش بطريقة منتظمة , مراعاة لتجنب ضياع خيط الموضوع حول "الكتابة والتلفزيزن" من جهة , وتفاديا لخلق معارك جانبية, قد نكون في غنى عنها, ولا صلة لها بالموضوع.من ناحية ثانية.
نظرت الى الجليس الأول, وتعمدت أن أطيل النظر, حتى أشعره أنني استفدت..ولم استفد من ملاحظاته , وانه يمثل نشازا لا بد من الغوص في أغواره , والدق بمطرقة على جزيئات منها, بل أكثر من ذلك , اعتبرته بوصلة يمكن الاعتماد عليها في امتصاص بحر الثمثلات القد حية , والمواقف الموسومة بالاستعلام , والرغبة في إقحام الذات في معارك وهمية طاحنة لا مجد لها.
قلت بهدوء يطبعه الاستبسال:
- ليس صحيحا عزيزي ,ولا مؤكدا, إن معظم الكتابات المنشورة ضمن ملحق"إعلام وتواصل" تندرج في سياق الحديث عن تصور معين للتلفزة, وتابعت في صيغة من التحدي المتزن :
- من يعتقد كذلك, يقدم الدليل بالملموس على انه غائب تماما عن التحديات والرهانات التي يفرضها زمن العولمة" , وأضفت بتقييم يتسم بسخرية خفيفة:
"وهو خارج دائرة السرعة التي تلف جسد عالمنا المعاصر اليوم , اقصد خارج الانترنيت , والتراسل الفوري الآني بالصورة والصوت , ومنديات النقاش , وتقليعات التكنولوجيا المتواترة حينا بعد حين,
وباقتضاب شديد "العالم تلك القرية الصغيرة في واد , وجليسي الأول في واد آخر.
أسبل صاحبنا جفنيه بخبث،وكان من النوع الذي يسبق لسانه عقله، و قال في شيء من الضيق:
"لا ينفعني في شيء أن أظل مقعدا (بضم الميم) من افتتاح الإرسال الى نهايته،من أجل اقتناص فلته لسان أو هفوة قلم،لهذا الصحفي أو تلك، مردها سوء في التكوين الصحفي،أو حتى إفراط في الولاء و التلمذة !
حتى أكون ناقدا تلفزيونيا؟؟؟
عقبت بلهجة مثيرة و مباغته
تقصد أن الكتابة ضمن الملحق المذكور
،لا, إذهب الى جوهر القضايا و التحديات المطروحة على الرأي العالم
وأكملت في قناعة راسخة :
ربما أختلف معك اختلافا جوهريا، في مسألة ما أثرته عن كون الناقد التلفزيوني المتخصص، أو القارئ المنتظم ، لا هم له سوى اقتفاء هفوات القائمين على الشأن العالمي, وفق هذه النظرة الضيقة ! النقد التلفزيوني ياعزيزي ببساطة شديدة ، هو أحد الركائز الأساسية للنظام الديمقراطي، وحرية الرأي والتعبير , واحترام الرأي الآخر , فلا غرابة إذن أن يكون مستهدفا من الطرف أولئك الذين يضيقون ضرعا بالديمقراطية ومؤسساتها !ربما لشعور ضامر ينتابهم، هو أن النيل من هذه الصفحات،الأمر الذي يبرر حقيقة النيل من الجمهور التواق الى سماع الرأي،و الرأي الآخر، ومن حق هذا الأخير في التعبير عن رأيه بحرية وموضوعية.
وكان لا بد أن يتسم تعقيب الجليس الثاني بخشونة وسوء من التقدير
"صحيح، أن معظم الانتقادات و الملاحظات الموجهة الى الإعلام العربي برمته (...) صحيح و منطقية مائة بالمائة، أهم هذه الملاحظات ، أنها يكرس ترويج ثقافة غير صالحة لعصر العولمة ، والتنافس في ظل سيادة العقل،وتنامي القدرة على الإبداع الفاعل والمؤشر، لكن ما جدوى هذا الطوفان الكلامي المتدفق بلا هوادة ( يقصد النقد التلفزي ) إذا كان هذا التلفزيون غير مستعد لسلخ جلدته،ومصمم على ذلك حتى لو اجتمع نقذه العالم اجمع؟
وترجمت باستياء ومرارة :
- قد نتفق معا على الاختلاف , هذا لا يعني أن ما حدث وما يحدث, يجب أن يبطل دور النقد التلفزي ويخنق صوته..
التفت الى الجليس الثاني وقال برغبة مفعمة في التهدئة:
- فقط أود أن الفت نظركم, الى انه ثبت بالأدلة , أن هذا الملحق"إعلام وتواصل يحظى بموقع متميز لدى جمهور واسع من القراء المتخصصين وغيرهم, يعتبرونه داعمهم ونصيرهم الدائم في تبني قضاياهم ومشاكلهم والدفاع عنها جهرا ودونما هوادة.
- كما يعتبره البعض حليفا استراتيجيا في مواجهة عته الإعلام وحماقاته المدوية. ثم أضاف بواقعية "خاصة في مجال الفن حيث تطفو المكائد وتستمع الذوات لنفسها أكثر ....
- أما بخصوص التلفزيون, فلا حاجة للتأكيد على دوره في حياة الإنسان المغربي, ذلك أن حضوره لم يعد يقتصر على المساكن الحضرية داخل المدن , وإنما شاع استعماله في القرى والمد اشر , في البراريك والأكشاك , في المحلات التجارية ,كالمحلبات والمطاعم الشعبية ومحلات الجزارة والخياطة والحدادة والحرف , فضلا عن المساجد وغيرها, فحيثما كان عداد كهربائي, ثمة جهاز تلفزيون. وربما مع انتشار طاقات متجددة أخرى, لن يتردد الجهاز في الحضور,عارضا خدماته في التثقيف والتنوير والإخبار, كالطاقة الشمسية والبطاريات من الحجم الكبير ..الأمر الذي يفسر أن الوعي الذي يشكله "التلفزيون هو وعي جماهيري بامتياز ..
- وهو ما يعني أن النقد التلفزيوني ليس جماهيريا؟؟
متفقين....
لوسائل الإعلام المكتوبة وعيا نخبويا..
" تصور لو أن هذا الوعي النخبوي الراقي, تصدى للوعي الجماهيري المغلوط.....لك أن تتصور...
وكمن يتنازل عن قناعة ما, وببطء صاح بغضب فاتر:
" لقد سمعت هجوما شرسا ذات مرة على هذا النوع من النقد,ولم تشأ الظروف لمقاربته,
ومنذ لان لن أكون سوى احد المناصرين له, وأضاف بواقعية
-لقد كنت أومن على الدوام :أن عظم عبقرية الشعب ونبوغه, هي آراؤه كتاباته النقدية, انتاجات عقول المبدعين من أبنائه.
بالتأكيد , فان للإعلام المكتوب هذا الطابع,الفاعل ,والمؤثر .
قلت مقاطعا:
-لكن ليس أي كلام....
عزيز باكوش


هوامش: إعلام وتواصل : ملحق أسبوعي يصدر عن جريدة الاتحاد الاشتراكي كل اثنين
الزابينغ: الانتقال المنتظم من قناة الى اخرى عبر جهاز التحكم



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الجالية المغربية في الخارج بالاقتصاد الوطني تنمية ام ا ...
- تبقى كرامة لو تأمل العرب لحظة واحدة هذه المفارقة
- الدمية باربي تعلن اسلامها
- ايروتيكا/ايروتيكا
- عربي على عجل
- سحر الجوى
- رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات
- الجريدة الورقية والمقهى بين تحبيب القراءة المجانية وانتكاس ا ...
- الصحافة والامن اية علاقة؟
- الباكالوريا بفاس ارقام ومعطيات
- من ينقذ 5 ملايين من -الجيسيكات- في العراق؟
- تاريخ الحمام من التدجين الى السباق
- من اجل شراكة تربوية فاعلة ومنتجة
- حول القرصنة في مجال المعلوميات
- الدروس الخصوصية -تسونامي-جديد يجتاح المغرب
- حوار مع الاستاذة فائزة السباعي مفتشة مركزية بوزارة التربية ا ...
- الغش في الامتحانات المهنية بين التحليل والتبرير
- الغش في الامتحانات المهنية في التعليم بين جدلية التحليل والت ...
- الدكتور شكير فيلالة يصدر-الكتابة الموازية- ايضاءات في السرد ...
- الملتقى الفيلمي التربوي الخامس بين الانتاج واعادة الانتاج


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1