|
مآثر الانصار الشيوعيين في ذرى كوردستان حصانة لحزبهم الشيوعي العراقي
كامل الشطري
الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:27
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
كان اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في شهر تموز من صيف عام 1979 اجتماعآ مصيريآ و حاسمآ في حياة الحزب الشيوعي العراقي الداخلية و النضالية والجماهيرية و اتخاذ موقف لارجعة فية من نظام البعث الدكتاتوري في العراق و من اجل الوقوف الى جانب ابناء الشعب العراقي بعد ان وصلت الامور بين النظام الحاكم من جهه و الشعب العراقي و قواه الوطنية و السياسية من الجهة الاخرى الى مواقف لايمكن السكوت عنها او التستر عليها مهما كانت المسميات و الذرائع و المبررات و التضحيات نتيحة لسياسات النظام ومواقفه الشوفينية العنصرية الخاطئة ونتيجة لنهجه و مغامراته القومية الفاشلة و نظرته الدونية لاغلب مكونات المجتمع العراقي وممارسته سياسة التسلط و القمع و الارهاب و التهميش التي ادخلت العراق في دوامة العنف و الموت والكوارث السياسية والاجتماعية و الاقتصادية والانسانية و تبديد ثروة العراق النفطية من اجل الولاءات العربية و الاقليمية و الدولية و على حساب الشعب العراقي. لهذا فقد أقرت اللجنة المركزية في ذلك الاجتماع شعار اسقاط النظام الدكتاتوري الحاكم في العراق و النضال بكل الاساليب بما فيها اسلوب الكفاح المسلح من اجل الاطاحة به وتخليص الشعب العراقي من هذا الكابوس الجاثم على صدور العراقيين و الذي حوّل حياتهم الى جحيم لا يطاق والعمل المتواصل من اجل تهيئة الاجواء و كل مستلزمات مرحلة الكفاح القادمة و تذليل كل العقبات لهذا النهج الجديد في سياسة الحزب و تهيئة الارضية الكفيلة لانجاح هذة التجربة الجديدة تجربة الكفاح المسلح في حياة الحزب النضالية. كانت ذرى جبال و سهول و وديان كوردستان ساحة المواجهه الرئيسية ضد النظام البعثي الدكتاتوري بالاضافة الى الاساليب السياسية و الجماهيرية الاخرى التي عززت من دورالنضال المسلح وحركة الانصار الشيوعيين و توسيع مساحة تحركها آنذاك . و تنفيذآ لقرار اللجنة المركزية من اجل العمل بشعار الكفاح المسلح فقد استطاع الحزب الشيوعي العراقي و بفترة قياسية من تهيئة وفتح مراكز التدريب العسكرية و اتخاذه من لبنان المركز الرئيسي لاستقبال و تجميع اعضاءه و اصدقاءه و مؤازريه من شتى بلدان العالم و خصوصآ القادمين من الدول الاشتراكية آنذاك و بعض الدول العربية وفتح الدورات العامة و التخصصية لهم من اجل اعدادهم و ارسالهم الى العراق و قد خرّج معسكر الناعمةالقريب من العاصمة بيروت العديد من هذه الدورات و استقبل اعداد كبيرة من اعضاء الحزب و كوادره وكان للجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين وكوادرها و اعضاءها في لبنان الدور الكبيرفي احتضان و تدريب و تجهيز الشيوعيين العراقيين وقد لعبت قيادة الحزب دورآ رياديآ و حماسيآ لايجاد المسالك و الطرق الامنة من اجل ايصال الانصار الشيوعيين الى القواعد الانصارية المنتشرة في مواقع المجابهه مع النظام الدكتاتوري في اقليم كوردستان و بالرغم من امكانيات الحزب المادية و التجهيزية و الفنية المحدودة إلاّ انة استطاع ان يوفر مستلزمات الحياة الضرورية لحركة الانصار الشيوعيين و كذلك تنظيم العمل الانصاري و بناء علاقات متينة من التعاون و التنسيق مع القوى و الاحزاب الكوردية و القوى الاخرى الفاعلة على الساحة الكوردستانية . لقد تحولت كوردستان الى مكان امن نسبيآ ومركز استقطاب للكثير من ابناء العراق الذين كانت تطاردهم اجهزة النظام و مخابراتة القمعية و كل الاحزاب و القوى التي ناضلت ضد الدكتاتورية و كان لشعب كوردستان الدور الاخوي الكبير في احتضان اخوانهم من كل مكونات الشعب العراقي و تقديم وتسهيل كل ما يستطيعون تقديمه و ما تجود بة بيوتهم و قراهم على الرغم من ظروفهم الحياتية القاسية و شحّة وسائل عيشهم المتواضعة و البسيطة. كانت بطولات و بسالة الانصار الشيوعيين العراقيين وعلى مدى تسع سنوات من المواجهات و المعارك ضد النظام الدكتاتوري محط انظار حزبهم الحزب الشيوعي العراقي و ابناء الشعب العراقي و جميع احرار العالم و كانت تجربة رائدة بكل معاني الكلمة على الرغم من الصعوبات التي اكتنفتها و ظروف تحركها ودموية النظام الدكتاتوري و ساديته و عمليات الانفال و الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليآ و امكانيات الحزب المادية و التنظيمية مقارنة بهذا المشروع الضخم و هذا العدد الكبير من الانصار و رغم ظروف الحزب الداخلية و الاقليمية لقد كانت التجربة عملا بطوليآ ناجحآ يمثل صفحة ناصعة و جديدة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي المجيد. عاشت راية الانصار الشيوعيين العراقيين خفّاقة دائمآ و ابدآ عاش الحزب الشيوعي العراقي المجد و الخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي المجد و الخلود لشهداء الحركة الوطنية العراقية
#كامل_الشطري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحزب الشيوعي العراقي....موقف مشرّف الى جانب الشعب اللبناني
-
حكومة الانقاذ الوطني العراقية..... امكانية تشكيلها و فرص نجا
...
-
الانفتاح الفكري ثورة على التعصب و التخلف و الجمود العقائدي
-
أكراد العراق الحلم و المستقبل المجهول
-
العولمة و التطور المعرفي و التكنولوجي
-
إ حذروا ايها الشيوعيون من تودة ثا نيةِ قادمه في العراق
-
حالة انسانية ........ في ذكرى الشهيدة عميدة عذبي
-
دراسة أولية لمعا لجة أزمة السكن في العرا ق
-
بطل من العراق........الشهيد الشيوعي كاظم طوفان في ذكري معركة
...
-
المهندس العراقي في هولندا و دورة في مشاريع اعادة اعمار العرا
...
-
أهوار العراق صرخة الغضب في زمن الجفاف
المزيد.....
-
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا
...
-
الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح
...
-
تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه
...
-
الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
-
حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
-
استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا
...
-
الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ
...
-
بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
-
صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
-
انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|