أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هويدا طه - لماذا أحبه المصريون: بين نصر الله وغيره هناك فرق














المزيد.....

لماذا أحبه المصريون: بين نصر الله وغيره هناك فرق


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انتهت حرب إسرائيل على لبنان- ولو إلى حين- وخرج منها حسن نصر الله زعيما سياسيا بالدرجة الأولى بينما توارت منطلقاته الدينية خلف زعامته السياسية التي استحقها- ولو إلى حين-، وخلال الشهرين الماضيين وبسبب تماسك وشجاعة نصر الله في مواجهة تلك الحرب.. تحرك في نفس المواطن العربي بكل البلدان العربية تقريبا وبأكثر من المعتاد ذلك (التوق العربي الدائم إلى بطل)، ثم بعد انتهاء الحرب ورغم ما أبداه نصر الله من تماسك خلالها.. وفي مقابلة أجريت معه بثها تليفزيون (نيو تي في) اللبناني وقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية وغيرهما قال نصر الله:" لو كنا في حزب الله نعلم ولو بنسبة واحد في المائة أن أسر جنديين إسرائيليين سيجلب تلك الحرب ما كنا فعلناها"، صحيح أن بعض المواطنين العرب (التواقين إلى بطل لا يخطئ ولا يعتذر) أصيبوا بخيبة أمل في بطلهم واعتبروه بهذا الاعتراف (يبدو معتذرا) فإن كثيرين أيضا رأوا فيه قدرا كبيرا شجاعا من الشفافية التي تحترم ذكاء الناس.. وباعتباري مصرية أرقب وأعيش ما يعيشه المصريون وما يتوقون إليه فإنني أعرف أكثر ما لفت نظر كثير من المصريين في نصر الله، إنه إذن.. (ليس غبيا) بل ويحترم ذكاء الناس! كذلك يقول نصر الله إن:"حزب الله تقوده قيادة تتكون من خمسة عشر قائدا يناقشون كل قرار للحزب قبل اتخاذه" الرجل إذن (ليس منفردا) بالقرار!.. لا يفاجأ الناس- في حزبه- بإجراء تغيير قيادي على غير رغبة جمهوره وكأنه يحتقرهم مثلا، ثم أن حسن نصر الله (ليس جبانا)! وبما أبداه في مواجهة إسرائيل من شجاعة أثبت أنه (ليس أرنبا مذعورا أمام فم الأسد)! ولأن حياته معروفة للجميع وتدل الدلائل على أنه لا يعيش في رفاهية القصور ونعيم- ثروات الحزب- فإنه (ليس لصا)! ولأن ابنه شارك في القتال وله ابن سابق استشهد في مواجهة العدو فإنه إذن لا يخطط لتوريث أيا من أبناءه قيادة الحزب! أي أنه (ليس رئيسا ملكا) يسلك سلوك الملوك على رأس حزب (غير وراثي) كما تزعم لوائحه! كما أنه (ليس زوج الست) التي تسيطر على رجال الحزب وتحركهم كالدمى.. لصالح عائلتها التي يملك أفرادها شركات وبيزنيس ومصالح تقترب قيمتها من (الدخل القومي للحزب)! كما أن المقربين من حسن نصر الله (ليسوا جماعة من القوادين) الذين يزينون لمعلمهم الأكبر الفساد.. ليستفيدوا من الفتات، وعندما تضرر جمهوره من كوارث الموت والدمار الذي لحق بهم أثبت نصر الله أنه (ليس مستهترا بأرواح مواطنيه) وسارع إلى نجدتهم من (أموال الحزب) فهو لم يتبرع لهم من (ماله الخاص) لأنه أصلا (ليس ثريا) وذمته المالية معروفة للصغير والكبير في حزبه، وعندما يخطب نصر الله في جماهيره بلغة رصينة تعرف أنه (ليس سوقيا تافها وليس جاهلا وليس ثقيل الظل)! وكل المصريين يستمعون على كل حال لخطبه وخطب غيره ويعرفون أن نصر الله (ليس زفر اللسان) بما ينم عن كم معرفة وثقافة وتأدب بحجم البعوضة! كما أن حزب الله في عهد نصر الله ارتقى إلى مصاف المؤسسات الدولية من حيث الاهتمام بها في كل أنحاء العالم.. أي أن نصر الله (ليس رئيسا أنزل حزبه إلى الحضيض) حتى أن صغرى مؤسسات العالم لا تكترث بحزبه وكأنه غير موجود على خريطة العالم! ثم أن نصر الله عرف عنه أنه (ليس تاجر سلاح يثرى من عمولات سلاح يشتريه للحزب من أموال الحزب ليضعه في مخازن الحزب فريسة للصدأ) وعرف عنه أنه (ليس سمسارا) يوفق الصفقات الرخيصة بين الجيران، وأنه (ليس وسيطا وضيعا) بين الأعداء والأشقاء لصالح الأعداء، كما أن نصر الله (ليس دلدولا للغرب) أي ليس تابعا ذليلا لأمريكا.. كما أنه لم يكمل في رئاسة حزبه ربع قرن وهو شاب و(ليس خرفا).. ولم يقص النابغين حوله خوفا منهم حتى أصبح حزبه فقيرا من رجال الصف الثاني فهو (ليس مهزوزا).... نصر الله باختصار لا يخجل منه جمهوره، فنصر الله ليس ديكتاتورا منفردا بالقرار وليس غبيا وليس جاهلا وليس لصا وليس سوقيا زفر اللسان وليس ثقيل الظل وليس دلدولا لأمريكا وليس سمسارا وضيعا وليس مستهترا بأرواح مواطنيه وليس رئيسا يسلك سلوك الملوك وليس متآمرا على جمهوره وليس له جيش من القوادين يخدمه ويرقص له وليس خرفا وليس مهزوزا مرتجفا من المنافسين وليس زوج الست.. لذا أحبه المصريون.. عندما أدركوا أن.. أن هناك فرق!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن عربي جديد بدلا من شرق أوسط جديد
- الانكسار في عيون المصري له حل: المقاومة لإسقاط الدولة هي الح ...
- الفرحة الآثمة مرتين
- الفضائيات تعود لقتيلها المعتاد
- مقاومة حزب الله لفتت النظر إليهما: الموقف المتهكم من الجيش ا ...
- خطابات نصر الله تسكن القاهرة
- ريموت كنترول 4
- ما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا
- ثروة الثري العربي وثروة بيل غيتس
- يجب أن تتحرك الشعوب، حسنا.. ما المقصود بكلمة شعوب؟!
- لا مستقبل لأوطاننا واسرائيل هنا
- الحاضر البعيد عن أجندة هيكل في مسلسله التليفزيوني
- صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل وفضحت العرب أيضا
- جائزة كبرى لأفضل فكرة تصنع ثورة
- مفيش في مصر سياسة، فيه عساكر جوعى وشوية أمل
- الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟
- سنة سجن بتهمة إهانته: صباحك عسل يا ريس
- القاهرة الساهرة: نوّرت مصر
- زيارة خاصة لامرأة متمردة في زمن الحجاب
- حمى البورصة في المجتمعات العربية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هويدا طه - لماذا أحبه المصريون: بين نصر الله وغيره هناك فرق