أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - العالم كما يراه جورج














المزيد.....

العالم كما يراه جورج


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تخف سيغولين رويال المرشحة اليسارية للانتخابات الرئاسية الفرنسية العام القادم، معارضتها للسياسة التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والتي تقسم العالم بين (قوى الشر) و (قوى الخير) ما أدى إلى تصاعد نفوذ القوى المتشددة وتصاعد العنف.
وقالت رويال، خلال حملتها الانتخابية، في حديث إلى الإعلام الفرنسي: إن مفهوم (الحروب الوقائية) يؤدي عملياً إلى (مفاقمة المشكلات التي يدعي حلها، وانه وحده الرئيس الأميركي، يعتبر اليوم أن العالم أصبح أكثر أمناً منذ احتلال العراق.
فأي إعلام يصغي إليه بوش، وما هي التقارير التي يقرأها قبل أن يدلي بأي تصريح من تصريحاته التي تثير استغراب العالم، فهو لم يكتف بإطلاقه لقب رجل السلام على أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (السفاح)، بل إنه يبرر صباح كل يوم القتل المجاني الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين، ألم يبرر قتل المدنيين في لبنان بأنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها! ويرى العالم مثل عالم والت ديزني مليئاً بألوان الطيف السبعة، وكأن عمى ألوان أصابه حين تولى الرئاسة، وكأن صمماً حاداً يجعله لا يصغي لاستغاثات الضحايا.
إذن فإن تعطيل إدارة الرئيس الأميركي إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب التدميرية التي شنتها إسرائيل على لبنان له ما يبرره، فالرئيس بوش لا يرى فيما فعلته إسرائيل حرباً، ولا يرى نتائج قصفها المهول على لبنان تدميراً، بل كان يراه كما يتابع طفل صغير برنامج توم وجيري الكارتوني، فيصفق بسعادة حين تسقط صخرة كبيرة على رأس توم فتحوله إلى رماد ثم لايلبث أن ينهض، أهكذا يرى بوش العالم!
ربما، ولم لا، فتصريحاته لا تنم عن إدراكه لهول ما يحدث، فهو يعتقد أن ما يحدث حوله ليس أكثر من لعبة، ولذلك فإن أسهل شيء يفكر فيه السيد بوش هو الحرب، وبإحصائية ربما لا تكون دقيقة، لأنها عبارة عن اجتهاد شخصي استغرق لحظات، يتبين الآتي: شنّت الولايات المتحدة برئاسة بوش حربين قاسيتين على أفغانستان ثم العراق، وأتاحت لإسرائيل أن تشنّ حربين هي أيضاً الأولى على الداخل الفلسطيني بدءاً بمجزرة جنين ربيع عام 2002 ووصولاً إلى مجزرة غزة ربيع العام الحالي وهي حرب مستمرة لم تتوقف يوماً واحداً، ثم حربها التي لم يحص ضحاياها بعد أقصد حربها على لبنان، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الاعتقالات والسجون السرية والعلنية، ويبدو الرئيس بوش متلهفاً لحرب جديدة يرضي فيها نزوعه إلى اللعب وهو يعدّ العدّة ليتصيّد الهدف الأكثر مناسبة لإرضاء شهوته لرؤية (الأكشن)، ألم يدعم بوش الممثل أرنولد شوارزنيغر المعروف بأدوار العنف ليصير حاكماً لولاية كاليفورنيا؟.
ثم ألا يكفي أن نعلم أن عدد القتلى العراقيين خلال الأشهر الخمسة الأخيرة فقط تجاوز العشرة آلاف ضحية جراء العنف وسوء الأوضاع الأمنية في ظل وجود قوات بوش في العراق، ألا يكفي هذا ليرى بوش بأم عينه أنه الوحيد الذي يرى العالم أكثر أمناً بعد احتلال العراق؟



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - العالم كما يراه جورج