أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر















المزيد.....

الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


)
لنحدد أولا جوهر العنوان والذي يمكن إعادة صياغته بتساؤلات عدة وفق المنهج الأتي: هل المناضـــــل الأمازيغي يجب ان ينتـج الفكر ليؤسس للتغيير ? أم أن يجعـــــل من التغيير سابقا لتغيير الفكــر السائـــد والمنظومة الإيديولوجية القائمة ? الجواب بطبيعــــة الحال لن يكون سهلا , لكن لنحاول مع ذالك فتــــح نقاش علنا نزيل بعض الغموض عن مقاصد و استراتجيــــات المناضل الامازيغي عموما.
عند ما يتحدث البعــض عن تغيير الفكر , فهم بدون شك يعتمدون على الذات المفكرة , أي على الإنســان الامــــازيغــــي وإبداعاته , إذن يجعلون من الشخصية الامازيغية وإبداعها الفكري السبيل الوحيد للتغير , ولكن هذا سيدخلهم في سجـــال لم تستطع الفلسفة ولسنوات عدة حسم النقاش فيه وهذه الإشكالية تقوم على أساس> الأمر الذي يـمكن أن نلامسه في طريقــة مقاربــة القضية الامازيغية داخــل منظومة تغيير الفكــر أو فكــــر الإصلاح, فالبعــض يعتمد أو يجعل من التحزيب السبــيل الأمثل للوصول إلى الكعــكة والبعض الأخر يجعــــل من وزارة الداخلية بمعاهدها السبيل البديل لدالك , لكن لن ندخل في هذا السجال العقيم مادام أن كل الاتجاهات الفلسفية تتفــق علــى > ما يعني هذا يعني حســب هؤلاء وأنا معهم مبد ئيا أن الإنسان وباعتمــاده على ذاته وشخصيتــه يمكن أن يحدث تغيير في المجتمع وفي السلطــة ويقاوم كــل القوانين الإيديولوجيــة والطبيعيــة , انه ما يسمى بتغيير الفكر أو التغيير من خلال إجبار الأخر على الإنسانيــة والد يمقراطية بالمقارعة الفكرية وقوة الحجة والاعتماد على قوة الذات والشخصية المفكرة الخلاقة والعـمليــة وفــي هذا الباب يؤسس كانط لمفهوم الإنسانية المفكرة حيث يقول << إن كل شئ يخضع لــقوانين خاصة , وهناك كائــن عاقل وحيد يتوفر على ملكة العقل والثأتير في الطبيعة من خلال تمثله لتلك القوانين أي من خلال مبادئ , بمعنى آخر انـه يؤثر في العالم بفعل الإرادة >>1 وهذا الاتجاه عبر عنه مرارا وتكرارا بالنضال المؤسســاتي , المعتمد على الاندماج مــن اجل تغييـــر الفكر وتصحيــح المنظومـة من الداخل للأجل أحدات قطيعة مع الإيديولوجية الشوفينية , لكن ليسمح لي ذوو هذا الاتجاه أن أقول لهم إن الحديث عن الاندماج يدخل في باب الإصلاح والتجديد وليس من باب التغيير , لان التغيير مرادف التحديث والإصلاح مرادف للتجديد , وشتان بين التجديد والتحديث , إن التجديد ترقيع وانقاد لمنظومة محكوم عليها بالزوال , والتحديث ثروة فكرية وإيديولوجية هادفة إلى استعادة الكرامة المهدورة , ان تغيير الفكر والذي كان من أبرز رواده الأستاذ على صدقي ازايكو حرف من طرف أناس مشكوك في امازيغيتهم للأغراض شخصية , وهنا لن ادخل فــي نقاش المعهد الملكي ونخبته , للان اسم المعهد يدل على طبيعة وأسلوب الممارسة النضالية التي أسس للاجلها , فهو لـم يستطع حتى على مستوى الاسم الخروج من زاوية الثقافة السلطوية التقليدية , وأنا شخصيا اعتبره مؤامرة وإذا ما أسرفنا في نقده ونقاشه عن الحد المعقول سوف تتحول المؤامرة إلى تاريخ وهذا ما لا أريده , فلنقل ان المؤامرة ( المعهد ) موجودة في التاريـــخ لكنها ليست التاريخ أي أن مسارا لنضال الامازيغي لن يتوقف مع نقد النخبة الممخزنة ولكن سوف يستمر بكل اتجاهاتـــه وبسرعة اكبر مما يتوقعه خونـة علي صدقي ازايكو.
إن المتمعن لمسـار الحركة الامازيغية ومن الوهلة الأولى سيتهــم ذوو توجه فكــــر التغيير بالاندفاعيــة والفوضوية , لكن إن الدفاع والنضال عن الكرامة يستحق الكثير , لقد مات من اجلها الكثير وسجن لهــا الملايين حتى أنها أصبحـت رديف الشهــــادة ( بوجمعة الطباز ) الم تقترن هذه الشهادة بالشهيــد ( زايد اوحمـــــاد) وبالر جولة ( عســـو اوبسلام ) وبالإنسانية ( محند بن عبد الكبير الخطابي ) بـــل بالمروءة (عدجو موحا) الم يقل المتنبي : عش عزيزا أو مت وأنت كريم أصحاب هذا التوجه يجدون في كتابــــات باسكال سندا قويا لهم فهو القائل << الإنسان خلق ليفكر , هذه كرامته واستحقاقه >> هذه المدرسة أو التوجه إن شئتم يقول أن حق العيش وحـق المواطنة الكاملـــة بكل أبعادها وحق السكن وحـــق التعليـــم الحقيقي اللا إيديولوجي وحق العلاج كلها تصب إلى الحفاظ عن الكرامة ومادام الإنسان الامازيغي يعاني في كل هذه المجالات فلا كرامة إذن, ولا مصالحة ولا اندماجية , فلا سبيل ولابد يل إلا إعلان الحرب ضد الغير وضــد السلطة , ولننضــم مظاهرات ولنعبئ ملايين الشباب تحــت طبــول ونغمات معتــوب لونيس لتزهق المزيـد من الأرواح , فمــــا أجمـــل الشهادة من اجــل الاعتراف للشعـــب بخصوصيتــه الفكريــة والاجتماعية لكن....?!
ان الكرامة تعني قديما السعادة أما اليوم لدى الإنسان الامازيغي الثائر فهي تعنــي الحريــة أن مدرســــة التغيير تستمد مشروعيتها وقوتها من ممارسة السلطـة القوميـة اللا أخلاقيــة والاقصائيــــة , فاردو أن يجعلوا من طبيعة العلاقة بين الذات الامازيغية والذات العربيــة ( الأخر) منظومــة متعارضـــة لا سبيـــل للتكامل فيما بينهما وهذا الاتجاه يعتمد على ديكارت وأفكاره الممجدة للذات , لكن على هؤلاء أن يعلمــوا أن ديكارت لا يمجد أي ذات ولكنه يمجد الذات المفكرة , لكي لا تدخـل الذات ومعها مجتمعها إلى مأزقـــا لعزلة الجذرية .
ووسط هذه المعمعة والنقاشات الفكرية جاءت تنسيقية ايت غيغوش لتعلن جوابهـا عـن إشكاليـــة فكــر التغيير وتغيير الفكر, وهو الجوب الذي لا انتظر ان يرضي الجميع و لكنه الى حد ما سيفتح مجالا أوسع لنقاش جاد , جوابنا هنا يقول أن تغير الفكر , أو النضال المؤسساتي وتحقيق الطفرة النوعية في العقلية القومية يجب ان يؤسس على أخلاق نضاليـة مبنيـة على الإحساس المسؤوليـة التاريخيـة وليـس علـــى تقلبات سوق شراء الدم وبيع قضايا الشعوب , للان الإنسان بدون عقـل أخلاقـي عملـي حســب " كانط" عبارة عن بضاعة تجارية ( سلعة) , وقيمته في هذه الحالة لا تختلف عن قيمــة الأشيــاء والحيوانــات , فهو بدالك خاضع لقوانين سوق التبادل , فعلى هؤلاء ان يجعلوا من كرامة الإنسان الامازيغـي مرادفـــة وموازية لكرامتهـم الذاتية ان كانوا حسب ما يقولون امازيغ , وبامتلاكهـــم ودفاعهــم عن هذه الكرامــة تكون ممارستهم النضالية محل احترام وتقدير يلزم العدو قبل الصديق .
ونقول أيضا لدوي توجه فكر التغيير إن الإفراط في مقولة " تشاؤم الواقع وتفاءل الإرادة " لن يؤسس للتغير إن شعبا بالملاين يحتاج إلى مئات الشروط من اجل التغيير إن الإرادة ضرورية لكنها ليست كفيلة وليست قادرة إلا على احدات فوضى وبلبلة , لكن هذا لا يعني أن فكر التغير يحتضـر أو ليس قادرا عـلـى
الإنتاج , لا بل على العكس انه فقط في حاجة إلى الدراسة وإعادة الصيغة , وفي الختام أقول ما قد يقوله معظم مناضلي ننسيقية ايت غيغوش أننا في حاجة إلى فكـر التغييـر والى تغيير الفكــر وهما التوجهـــان اللذان اجمعهـا في مصطلحــي الإستراتيجيـة ( فكر التغيير ) والتكتيـــك ( تغيير الفكر) وفق نظريـــة إن الإستراتيجية هي المستقبل الذي نريد بناءه بمشاريع يومية تسمى التكتيك.

1 = انظر كتاب أسس ميتافيزيقية الأخلاق ص122ل كانط.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر