أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار نادر - صولجان الشهرزاد في حضرة شهريار














المزيد.....

صولجان الشهرزاد في حضرة شهريار


انتصار نادر

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:37
المحور: الادب والفن
    


(1)
يا شهريار حكايتي
في كل يوم التقيك
تهيم في دور الحكايا
إنني أصل الحكاية
إذ عشقتكَ شهريار
أدمنت روحي خرافاتي معك
واستحالت في ذُرا الأشواق غـِنوة
أدمنتكَ صبابة الروح العليلة
أدمنتني إذ أنا في ألف ليلة
واستحالت مثل تمثال ٍ مُغنـّى
يرقبُ السياف في يوم وليلة
ليس يرحل عن سمائي الموتُ
إلا حين أحكي
ثم تنتشر الحكاية في دهاليز المساء
وفي الأزقة والمدن

..
إذ أتيتـُكَ شهريار
جئتُ منقذة لأرواحِ النساء
ثم لم تلبث كثيرا ُ
كي تصير الطفل في عيني المدلل
كي تنام على رذاذ حكايتي
...
أنت يا أسطورة الليل العقيم
يا من "عليه الغانيات تفيض من كف لكف "
لستُ أدري كيف يأتي الانتقام
على أجداث بنات جنسي
حين أغرق في يديك
أنت يا أغنيـّـةً مرهوبة ً في ألف ليلة
تستلذ الأغنيات
تستحم بماء وردٍ
ثم ترفل في فراشي ثوب ناي .. ثوب عود
هذه أصل الحكاية
اكتحلتُ بليل قلبك
واستقيتُ الحبَّ في كأس الليالي
من دروبك
...
سوف أبدأ قصتي بك من جديد
بانتظاراتٍ على جدران معبد
بانثناءاتٍ كعقدٍ من زُمُرّد
فيه أنثى ..هـِي ْ أنا
كيف أبدأ شهريار ؟؟
:
انتصار نادر
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
(2)
يا شهريار
لا تلتزم صمتا ً خجولا ً واعترف
قل : إن حكيا ً من لدنها شهرزاد
بعثٌ لقلبك من دياجير التلف
:
إذ أنت قربي شهريار
من عطرك الفواح يقتلني الشغف
ترنيمة ً يغدو ..
وينقش أحرفا ً في معبد القلب
فيــا لك من ترف
وآهٍ على قلبي
فـَـمُـذ ْ يوم ارتمائك في الهوى صَـرِِعا ً
يجيء الإنسُ والجنُّ معا ً
ليخيروني
يا لـهم من أغبياء !!!
كيف أرفض أن أكون الشهر زاد ؟؟
لستُ أهتمّ إذا عــُــدّت لياليَّ معك
أنت في عيني وفي روحي
وفي قلبيَ النبراس في ليل الحلك
إن اسمينا شموسا ً أشرقت
في الحـَـكــَـايا
في ممرات الزمن
أنت في عمري غدوت النصف لي
هل أصير النصف في قلب الملك ؟

:
انتصار نادر
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
(3)
والآن جاءت قصتي
"كان الزمان
وكان سلطانا ً به .. يدعى كريماً
كان من بغداد
تأتي به أفق الأساطير القديمة
تأتي به وديان بابل والهضاب ..
وكان حقا ً شاعراً مولاي
مابين دجلة والفرات
عبقٌ لبابل صبـّـه آشور فانصبــّــت حياة

وهناااك

غنت أميرته وقالت :

"واهِ يا وطني الأمين ،
يا حدائق بابل المـُـدلاةُ من عينيّ ،
يا ملك المجون ،
إن في شفتيّ زنبقةٌ تضوع لتسكب الكحل المـُبغدد
في عيوني
أو ترشّ العطر في كفيّ
أنتَ الحلم مرسومٌ على وَجـَـني
ومرتبعٌ على عرش المساءاتِ
وتملك صولجان العشق في قلبي وتملكني
كريم القلب ، يا دفئ الشتاء ويا بساتين الربيع
لأنت وحدكَ موطني"
:
غنـّي بعشقي سيدي واملأ حياتي بالغنا
:
انتصار نادر
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
(4)
يا شهريار
قد كاد يقتلني بقصرك صولجانـُك
فلتدع عنك الغرور بـُـريهةً
واعشق فؤادي
ولأكـُـن حرفا ً جميلا ً في لسانك
ثم أعلن حبك الأبديّ لي

أيّ عشق ٍ ذلك المرميّ في قدري
ليحرق آلهات العشق في كبدي
ويـجعل اسمك المغرور ملئ دمي ؟
أي عشق ٍ يزهق الحب المـُـخَـبـّأ
في عيوني
ثم يجعل منك معشوقا بلا ندم ِ ؟
كن كريما ً سيدي وامنح
لساني ليلة ً أخرى
لأكمل ما تبقـّـى من
"فتاة النيل والملك المبغدد"
لا تقل ...
:
انتصار نادر

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

(5)
آه ٍ لــقلبكَ شهريار
أو ما سمعتَ كلامه المعسول
يملأُ ما يـَبـِين من الفيافي والسهول
ويحرّكُ الوردَ وأمواجَ الغصون
ويدسُّ في قلبي تراتيلا ً
مزيـّـنة ً بألوان الأفول

كانت أميرته تغني هكذا
"واه ٍ كريم
ظـَـلــّـلْ بسحر ٍبابليٍّ حُــبـّنا
وأصنع بقبس ٍ من هوانا لوحة ً
منحوتتة ً فوق الجبال الراسيات "
:
انتصار نادر
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
(6)

شهريار وجدتُ بعينيك سرّا
لمحتُ على باب رؤياك برا
أهذا هو العشق يا شهريار ؟؟
عشقت ُ التفلسف في سحر عينيك
تلك الزوارق في مقلتيكَ
وأنت تهدهد قلبي الشغوف
بدُرّ الحديث وطيب الـخــُطب

كتبتُ إليك القصائد تترى
كأن الحروف تجيء معك
وترقص إن لاح من مبسمك
بريق التبهــُّـج ..
فالمـُس يديّ ..وراقص كياني في بقعة الضوء
ضوء القمر
ليرقص فوق يدي صولجانك
شرقا وغربا وفوق الأفق
وتصبح قصتنا كالأساطير
مروية العشق بعد الغسق



#انتصار_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغدادُ عنقاءُ الأزمنة
- شعر ( من الذي زرعك بذاكرتي؟


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار نادر - صولجان الشهرزاد في حضرة شهريار