أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية















المزيد.....

حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية


عمرو البقلي

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الحرب الأخيرة علي الأراضي اللبنانية مثيرة لكثير من الأحاسيس المتضاربة بدءا من الحزن العميق علي الضحايا الذين وضعهم نصر الله و ميلشياتة في فم المدافع الإسرائيلية ، ثم الحسرة علي تلك الأموال و الجهود اللبنانية التي بذلها اللبنانيون علي مدي خمسة عشر عاما من أجل إعمار بلادهم بعد إنهاء حرب الوكالات التي سميت سياسيا بالحرب الأهلية اللبنانية ، ثم الإشمئزاز من تلك النخب السياسية التي أفزتها الحياة السياسية في أوطان الشرق الأوسط علي مدي النصف الأخير من القرن العشرين .

الضحايا اللبنانيون في رقبة السيد نصر الله و من سيهديهم إنتصاره الزائف الذي تأكد في ديباجة القرار الأممي رقم 1701 و تعريض سكان الجنوب اللبناني لآلة الحرب الإسرائيلية العنيفة التي لم ترحم لبنان علي مدي خمس أسابيع من القصف المتواصل و الحصار الكامل لشعب عاني منذ الخمسينيات صراعات الحرب الباردة و الزعامات العربية المتهورة, ثم توجت تلك الصراعات في صورة حرب خلقها سادة المنطقة عندما دمروا لبنان و دفعوا المليارات حتي تستمر تلك الحرب الباطلة بإستخدام الطائفية تارة و العرقية تارة، و لم تكن تلك الحرب سوي حقد و تصارع أحمق من أجل مصالح الأنظمة المتناحرة مع بعضها علي أرض لبنان و بمخالب زعماء الطوائف اللبنانية ليسقط هذا الشعب في بحور من الدماء طيلة 16 عاما سوداء لا يزال الجرح اللبناني ينزف من تبعاتها محاولا أن يوقف جراحة فبدلا من أن تضمد جروح ذلك الجسد اللبناني المسكين، نجد من يزيد الجرح غورا بإستخدام أدواتة التي تظهر أحيانا في صوة ميليشيات طائفية و حلفاء غارقون حتي الأذن في قضايا الفساد مع اجهزة سرية. فكم دفع اللبنانيون من أجلها الكثير من إستقلالهم السياسي ؟.


من سيدفع ثمن كل هذا الدمار الذي حاق بلبنان، و هل سيدفع محور سوريا ايران ما يقرب من ستة مليارات و هي ما تتعدي ثلث ما صرف علي إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، هل ستأتي أموال العمائم الطاهرة الشريفة من طهران لكي تبني لبنان بعد أن تلاعبت هي و مخابرات البعث بوحدتة و ثورة الشعب اللبناني في ربيع بيروت ؟

هل سيدفع سادة قصر المتاجرين كما وصفهم سعد الحريري ثمن دماء اللبنانين و ثمن إستقرارهم و هو من لم يضرب رصاصة واحدة علي أرض سوريا المحتلة منذ العام 1974، و لا يتاجرون إلا بصمود زائف و مخبرات دمرت لبنان و العراق يوميا بالأنتحاريين و السيارات المفخخة المعدة مسبقا في مناقب المخابرات السورية و بجيش صوري فاشل لم ينتصر يوما في معركة عسكرية و بشعارات فارغة الشكل و المضمون و خطابات تملؤها الاكاذيب و تعبيرات لا يستخدمها إلا فتيات الليل.

لقد أصر السادة القانطين في قصر المهاجرين علي ضرورة تلازم المسارين السوري و اللبناني علي مدي أكثر من خمسة و تلاثون عاما، حتي لو كان ثمن هذا التلازم هو دمار لبنان، فالقارئ لتاريخ الحرب الأهلية اللبنانية يستطيع أن يتبين هذا الدور الذي لعبتة الأدارة السورية في تلك الحرب و كم كانت سببا مباشرا لتفاقم الأوضاع في لبنان و خاصة مع إجتياح لبنان و حصار بيروت في العام 1982 علي يد القوات الأسرائيلية حيث لم يكتفي السوريين بهذا فحسب طوال سنوات الحرب الأهلية حيث أثاروا و دعموا من اليمين و حتي اليسار حفاظا علي التوازن السياسي و العسكري أثناء الحرب مما يضمن إبقاء الحالة اللبنانية تحت السيطرة، و حتي بعد إنتهاء الحرب و ظهور صيغة التوازن الذي صنعة إتفاق الطائف أراد السوريين أن يحكموا سيطرتهم علي نصيبهم من الكعكة اللبنانية و توسيعة بعد توزيع الغنيمة اللبنانية علي ثلاثة أطراف، السعودية الشق الأقتصادي، سوريا الشق الأمني و الشق العسكري الأكبر، إيران من خلال مليشيا حزب اللة في الجنوب، و لم تكتفي سوريا بهذا النصيب فقط، فقد أنتج التحالف بين السوريين و الإيرانيين أثناء الحرب العراقية الإيرانية إلي تمديد حجم السيطرة السورية داخل لبنان، فبعد إتفاق الطائف جاءت سوريا بحليفها إلياس الهراوي الماروني علي رأس السلطة بعد إقصاء ميشيل عون إثر سقوطة في معركة قصر بعبدا أمام العماد إميل لحود، و إعتقال سمير جعجع إثر قضيتي تفجير كنيسة النجاة و إغتيال داني شمعون، و السيطرة علي حزب الكتائب و تفنيد النفوذ التاريخي لأل فرنجية و أل الجميل، أصبحت القائمة المارونية خالية من الأعداء، تلا ذلك التحالف مع الرأسمالية السنية الجديدة القادمة من السعودية و المتمثلة في أل الحريري، ثم تحجيم الدور الدرزي بالتحالف مع وليد جنبلاط و الإبتزاز الدائم بالطائفة الدرزية في سوريا، و إنهاء النفوذ القديم لحركة أمل التي سقطت شعبيتها مع الضربات المتوالية من حزب اللة المنافس الجديد و المصنوع إيرانيا بإشراف سوري فلسطيني .

مع توتر الأوضاع الداخلية مع نهاية التسعينات و بدأ التململ الماروني علي الأخص و تحديدا مع تغيير قانون الأنتخابات و إعادة تقسيم الدوائر بصورة تضمن السيطرة السورية علي الساحة اللبنانية و ظهور التملل سريعا عندما بدأ إيلي حبيقة القائد السابق في القوات اللبنانية التمرد علي الحلفاء السوريين فكان جزاؤة إغتيال بسيارة مفخخة في بيروت، ثم الأزمة الكبري عند عرض التعديل الدستوري للمرة الثانية من أجل الإبقاء علي إميل لحود، أصبح اللبنانيين في ثورة علي سوريا و النظام السوري برمتة و بدأت التحالفات القديمة تتصدع و خاصة مع رفع الحظر المفروض علي ميشيل عون في فرنسا و بداية تحركة دوليا من أجل طرد السوريين من لبنان، بدأ التصدع و كان بدايتة مع رفض وليد جنبلاط التمديد للحود و رفضة لمجرد التشاور في الموضوع مع الأسد، ثم تلي ذلك الرفض المبطن لرفيق الحريري عندما أعلن موافقتة بعد تهديدة من بشار الأسد في زيارة تمت في أواخر أغسطس 2004 ثم إستقال بعدها من الوزارة، و علي الجانب الدولي نجح ميشيل عون في التوافق علي طرد السوريين من لبنان مقابل تفكيك سلاح حزب اللة و خرج القرار الأممي 1559 بعد أيام من تمرير التمديد ليفقد السوريين الرشد و تبدأ حملة الأغتيالات بعد أن إعتبر السوريون أن ما حدث هو مؤامرة علي سوريا و قرروا إشعال الحرائق، و بدأ الحريق الأول مع محاولة إغتيال مروان حمادة التي إتخذ علي إثرها الحريري موقفا حاسما من دمشق و أخذ يهاجمها بشراسة، و بدأت الإتهامات تنهال علية بالعمالة و التخوين، حتي لم يتحمل السيد رستم غزالة الحاكم الفعلي للبنان هذا الهجوم و هدد الحريري علانية و بوضوع فلم ينصاع الحريري لرغبة السيد غزالة ليكون الأنفجار المدوي بإغتيال رفيق الحريري و بداية الأنهيار السوري في لبنان، فقد خسرت سوريا ورقة التوت الأخيرة و بدأ الغضب الأقليمي و الدولي ينصب علي السوريين كألسنة النار و كان من تبعاتة طرد السوريين من لبنان بعد تكاتف السعودية و فرنسا و الولايات المتحدة علي ضرورة طردها، ثم توالت الأحداث سريعة مع سلسلة من الأغتيالات لبعض الساسة و الأعلاميين و التقدم الذي أحرزتة قوي 14 أذار في الأستحقاق الأنتخابي و تكوين الوزارة الجديدة بقيادة السنيورة، و بدأت الأمور تأخذ منحي جديد في أوائل يوليو 2006 حين بدأ حزب الله بعمليتة في داخل إسرائيل ليفجر الوضع داخل لبنان مع إشتباك الوضع الإيراني في الملف النووي و إزدياد الضغوط علي السوريين بعد الأتهامات الدائمة لسوريا بخلق حالة فوضي في العراق و قرب ظهور نتائج التحقيق الدولي في مقتل الحريري و خاصة مع بدأ ظهور المؤشرات الأولي للتحقيقات و التي أظهرت تورطا سوريا في عملية الأغتيال، فقد اصر حزب الله علي توريط لبنان في حرب إستطاعت إسرائيل أن تدمر فيها جزءا كبيرا من النفوذ السوري داخل لبنان بدءا من قدرات حزب الله العسكرية ثم إضعاف مؤسسة الرئاسة الموالية لسوريا بدرجة قوية جعلت إميل لحود لا يظهر حتي كضيف شرف علي الساحة اللبنانية وقت الحرب مع التأكيد الضمني علي شرعية الدولة اللبنانية و حكومتها المنبثقة عن الأكثرية النيابية .

كانت زيارة وليد المعلم لبيروت في أواخر أيام الحرب و تصريحاتة المثيرة للعجب و التي أظهر فيها أن المنطق السوري لا زال يعتقد أن لبنان هي جزء من سوريا عندما أكد علي أن تحرير أي مساحة من مزارع شبعا هي كلها تحرير لأراضي عربية و من ثم نتقاسم نحن فيما بعد رافضا ترسيم الحدود مع لبنان، ثم خطاب بشر الأسد الذي دل بقوة علي ترنح السوريين سياسيا و خاصة بعد إدانة حزب الله في مجلس الأمن و إعتبارة معتديا علي إسرائيل في نص ديباجة القرار 1701، ثم الموقف السوري الأخير من تهديدة بحصار لبنان بريا بإغلاق الحدود في حالة نشر قوات دولية علي الحدود السورية اللبنانية ثم الأبتزاز بقطع الأمداد الكهربائي عن لبنان، لهو خير دليل علي حالة الإنهيار التي يعيشها النظام السوري، مما يجعلني أعتقد أن سقوط النظام السوري أصبح وشيكا و خاصة إذا تم تسوية الملف السوري الإيراني بصيغة ترضي إيران و الغرب و دخلت لبنان مع إسرائيل في مفاوضات تسوية سلمية، فإن النظام سيتهاوي في خلال عاميين علي الأكثر إذا لم يقبل بإصلاحات ديموقراطية و الدخول في عملية تسوية سلمية مع إسرائيل .

الأزمة الكبري اليوم لم تقف عند النظام السوري داخل حدودة الجغرافية فقط، بل تعدت إلي خارج القطر السوري حيث أن أتباع هذا النظام منتشرين و علي الأستعداد للدفاع عنة بشتي السبل فقد صنع النظام السوري الحلفاء في كل مكان في الشرق الأوسط و صنع بطانة سياسية و فكرية قادرة علي حمايتة إعلاميا علي الأقل، بالأضافة إلي تلك القوي الأسلامية التي ستستغل الموقف مثلما تم إستغلال لموقف في العراق لمصالحها، و من هنا نستطع أن نفسر هذا التحالف الغريب بين التيارات القومية و التيارات الأسلامية هذة الأيام، فالأثنين اليوم علي قلب رجل واحد دفاعا عن حصن الأستبداد سوريا و في الحالتين الربح مضمون سواء سقط النظام السوري أو بقي، فحالة الفوضي التي سيصنعها إذا سقط ستصب في خانتهم، و في حالة بقاؤة، فإن المكاسب الحالية ليست سيئة حيث أن حالة الصحوة الأسلامية التي تمر بالشعوب في الشرق الأوسط تجعل بقاء الأوضاع مربحه للتحالف القومي الأسلامي، و في حالة الفوضي فإنها تكون أكثر ربحا .


و تجلي ذلك المظهر التحالفي في تلك الزيارة لدمشق و التي قام بها من أسموا أنفسهم الوفد الشعبي المصري و الذي أفردت لة الصحافة السورية مساحة كبيرة لتبين مدي سيطرة النظام السوري علي مساحة لا بأس بها خريطة النخب السياسية في مصر علي الأخص .

فقد صنع النظام البعثي السوري و العراقي المخلوع نخبة سياسية و فكرية تحيط بة و تقتات علي فتاتة و نهبه للشعوب المسكينة، حيث تجلت تلك النخبة بوضوح في كثير من القيادات العروبية في المنطقة و المتمركزة بصور كبيرة في بعض الدول العربية كلبنان و مصر و في بعض الدول الغربية كإنجلترا، لكن المفجع أن تلك النخب تتمركز بصورة قوية في مصر و تمارس بث سمومها عن طريق مؤتمرات شعبوية أو صحف تصدر في القاهرة، إعترف ذات مرة أحد رؤساء تحريرها علي قناة الجزيرة الفضائية و تحديدا في برنامج المخابرات السورية "الأتجاة المعاكس" بالتمول علانية من النظام السوري، و لا تزال تلك الحلقة موضع نزاع قضائي أمام القضاء المصري و من يتابع أرشيف قناة الجزيرة علي الأنترنت يجد أن الشهر الذي أذيعت فية هذة الحلقة محذوف بالكامل من جدول الأرشيف .

كما أن سيطرة تلك النخبة علي كثير من المواقع الأعلامية و النقابية و الحزبية تعطيهم هامشا جيدا للحركة و قدرة قوية علي تحريك بعض الفئات المجتمعية الضحلة الثقافة و التي لا يزال يسيطر علي عقولها خطابات الستينات و خاصة مع تطعيم هذا الخطاب بمسحة دينية طائفية تلبي حاجة الغوغاء المتعطشة للدماء لتفريغ شحنات الحنق العام في أي عدو وهمي يصنعة القومجيون والأسلاميون كقربان .

في الماضي القريب عاشت تلك النخبة متطفلين علي نظام البعث المخلوع في بغداد ماديا أو عقائديا و تورط الكثيرون منهم في فضائح التمويل و كوبونات النفط بدءا من السيد إبن الرئيس السابق الذي طلب لة الأعدام أمام محكمة أمن الدولة العليا مع عشر متهمين أخرين إثر إشتراكهم في تنظيم إرهابي مع صحف ترفع سيف الدفاع عن صدام حسين في الصحافة المصرية، و السيد العضو البرلماني الذي نجح بفضل مندوب السفارة البريطانية عندما زار دائرتة أيام الأنتخابات و يمطرنا أسبوعيا في جريدتة بالمقالات الثورية التي تقف ضد العدو الأنجلو-صهيوني، و السيد عضو إتحاد المحاميين العرب الذي وقف يصرخ مؤخرا في أحد المؤتمرات " نحن مع إيران، نحن مع إيران، نحن مع إيران "، نهاية بالسيد رئيس الحزب الشهير الذي كان يبيع عدد جريدة حزبة بدولار للنظام العراقي المخلوع كنوع من التمويل المبطن .

سيطرة الأنظمة العربية علي الأعلام تمنع نشر تلك الفضائح علانية بل أحيانا يتم التعتيم عليها عمدا من أجل إستغلالها وقت الحاجة، حيث تمتلك كثير من النخب القومجية رصيدا جيدا لدي كثير من غوغاء الشارع العربي الذي تحركة قذيفة من حزب اللة و حزام ناسف من حماس و خطبة غراء من السادة أصحاب الحناجر القوية، حيث أن النخب القومية لا تمتعض كثيرا من الأبتزاز مدفوع الأجر لان الثقافة القومية قامت في الأصل علي ألية الأبتزاز تارة لبريطانيا أيام الأمبراطورية ثم الأتحاد السوفيتي و أميركا أيام الحرب الباردة، ثم أنظمة الرشاوي في السبعينيات و الثمانينيات و الأن لم يبقي لها سوي أطلال النظام العربي الساقط المتجسد في بقايا البعث أو أمراء النفط .

كان مظهر ذلك الوفد الشعبي المصري الذي زار دمشق مثيرا حقا للإشمئزاز، حيث أن السادة الزائرين علي إنتمائتهم السياسية المختلفة هم من يطالبوا ليل نهار بإلغاء أو تجميد إتفاقية السلام المصرية الأسرائيلية و منهم من سبق لة وصف الرئيس السادات بالخيانة و العمالة علي شاشات التلفاز تارة و علي صفحات الصحف الصفراء تارة أخري، لأنة لم يحرر أرض مصر بل باعها للأسرائيلين و في أقصي درجات الأعتدال تحريرا منقوصا، و في نفس الوقت يذهبون لدمشق للتمسح بجدار الكرامة و الصمود العربي بشار الأسد الذي لم يضرب هو أو أبية رصاصة واحدة علي الجولان المحتل منذ عام 1974 و يعيث نظامة و مخابراتة فسادا في سوريا و لبنان و الشرق الأوسط برمتة، و نسي السادة القومجيون الأعزاء أن هذا النظام السوري تحالف مع النظام الأيراني أيام حرب العراق و إيران، ثم خرج في العام 1990 ليعلن إنضمامة للحلف الدولي لتحرير الكويت بينما كان القومجيون و الأسلاميون يصرخون في القاهرة لمنع حرب التحرير و يكيلون الشتائم ليل نهار للنظام العربي العميل الذي سيقتل العراقيين متحالفا مع الولايات المتحدة الشيطان الأكبر .

هناك اسماء لا نستغرب علي رؤيتها في دمشق من صحفيين ومسئولي احزاب ونقابات واعلاميين لم يعد لهم سوي اقلام رصاص ليسهل مسح ما تخطه الاكاذيب بعد ان سجلت الاذاعة المصرية اكاذيبهم التي دخلت موسوعة جيننز. الغريب انهم من يطالبون حاليا بالحريات و يتهمون الأنظمة العربية ليل نهار بالفساد في برنامجهم الفضائية القادمة دوما من عواصم نفطية. وكانت الحسرة الكبيرة علي الشاعر الشعبي الكبير الذي إتخذ من دمشق يوما منصة لإطلاق قذائفة تجاهة السادات، و الحسرة الأكبر علي السيد مساعد رئيس الحزب الليبرالي العريق، ميول هؤلاء السادة أصبحت معروفة وواضحة للعيان فهم سيهللون لو ان اسرائيل اغتصبت ارضا لانه ذات اليوم الذي ستبدا في احتفالاتهم بالصمود والتصدي.

نهاية المطاف أقول أن فصل المسار السوري عن اللبناني أصبح واجبا لخلق شرق أوسط جديد قادر علي التفاعل مع العالم، و في نفس الوقت أقول للسادة الأحرار الشرفاء البواسل زوار دمشق من كانوا منظري زوار الفجر، لا نريد أن نسمع أصواتكم في القاهرة عن الحرية و الأصلاح فقد إنكشف كل هذا الرياء عندما خلعتم أحذيتكم علي باب معبد دمشق الأستبدادي الصامد صمود النعام، فلا نريد حرية تأتي من دمشق في صورة هدايا مفخخة و لا نريد صمودا يقيم في أرضنا المستوطنات و المنتجعات السياحية علي صورة الجولان .



#عمرو_البقلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية المصرية ....غوغائيات
- هل نستحق إحترام العالم ؟
- حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات
- مسلمون .. مسيحيون ... عن أي إزدواجية تتحدثون ؟
- العلمانية بين الدفاع و الهجوم
- الدنمارك و المقاطعة و ثقافة القبيلة
- الأنهيار الوفدي الكبير
- أبو إسلام أحمد عبد اللة و بول البعير
- ماذا يريد الأخوان المسلمون؟
- سلفني ثلاثة مليار


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية