أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - حزب الله انتصر على إسرائيل















المزيد.....

حزب الله انتصر على إسرائيل


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريس أعلن أن عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان لا تستهدف لبنان إلا أن هذا البلد تعرض لقصف جوي مكثف منذ اليوم الأول من العملية. وحدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس الهدف الرئيسي من العملية في الآتي: "خلق واقع جديد على طول الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان". وكان المقصود بهذا الواقع هو إعادة بناء المنطقة العازلة بين إسرائيل ولبنان والتي انسحب الجيش الإسرائيلي منها في عام 2000.
كما وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس نصب عيونهما هدفا آخر وهو تحصين سمعتهما وسمعة الحكومة الإسرائيلية من خلال حرب خاطفة ناجحة.
وكانت القوات المسلحة الإسرائيلية تضم قبل بدء العملية القتالية نحو 185 ألف شخص بينما ضم الجناح العسكري لحزب الله 6000 - 6600 مقاتل. ولم تشارك القوات المسلحة اللبنانية في العملية القتالية.
وجرت العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على نحو مغاير لما خططت له إسرائيل. وفوجئ الجيش الإسرائيلي بامتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للسفن ما أتاح لمقاتلي حزب الله إصابة إحدى السفن الحربية الإسرائيلية. وفوجئت القيادة العسكرية الإسرائيلية برد فعل المواطنين اللبنانيين الذين صبوا جام غضبهم على الجيش الإسرائيلي وليس على زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.
واتبع قادة مقاتلي حزب الله أسلوب "اللامركزية الإدارية" الأمر الذي أحبط جهود الجيش الإسرائيلي لتدمير القيادة العسكرية لحزب الله. ولم تتمكن وحدات إسرائيلية من دحر مقاتلي حزب الله في مقر الحزب بل وجدت نفسها في النهاية محاصرة من قبل مقاتلي حزب الله الذين دافعوا عن مقر حزبهم.
والأهم من ذلك هو أن الإسرائيليين لم يتمكنوا من تجنب "المعركة التلاحمية"، إذ رد حزب الله على القصف الإسرائيلي برشق إسرائيل بالصواريخ. وكشف "المطر الصاروخي" عن عيوب في نظام الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ للدولة العبرية.
والمفاجأة غير السارة الأخرى اشتعال كثير من الدبابات الإسرائيلية في ميدان المعركة. وأفيد أن الجيش الإسرائيلي فقد 164 دبابة في لبنان. ودمر مقاتلو حزب الله هذه الدبابات حسب الجهاز الإعلامي التابع للجيش الإسرائيلي باستخدام سلاح مضاد للدبابات من نوع "ار بي جي - 29" من إنتاج روسيا.ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نتائج الاستطلاع الذي دعا فيه 63 بالمائة من الإسرائيليين إلى استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بأنها "زلزال سياسي."
وقد أدت خيبة أمل المجتمع الإسرائيلي بنتائج الحملة على لبنان إلى انخفاض شعبية الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحاكم، وتعزيز الثقة بالمعارضة ذات التوجه اليميني.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن حزب الليكود كان سيفوز في الانتخابات لو أجريت في الوقت الراهن.
وأعرب 22 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم بأن يشغل منصب رئيس الحكومة بينيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود، ورئيس الوزراء الأسبق، وزعيم المعارضة في البرلمان.
وتركت الحرب في لبنان آثارا مهلكة على الحالة النفسية للمواطنين اللبنانيين، وخاصة الأطفال.
وذكرت عائلة لبنانية أن الطفلة زينب البالغة الثالثة من عمرها ترفض العودة إلى القرية لأن صاروخا إسرائيليا انفجر قرب البيت. ومازالت الطفلة تصرخ عن سماع أي صوت عال "قنبلة... قنبلة."
أما عباس البالغ الرابعة من عمره فهو يخشى أيضا الأصوات العالية، ويختبئ تحت السرير عند سماع هدير الطائرات أو دوي الانفجارات.
وقال كبير أطباء أحد المستشفيات في صور الدكتور أحمد مروة في حديث لمندوب وكالة نوفوستي إن الطفل عباس لا ينام الليل، ويلوذ بالصمت طوال الوقت، ويخشى الغرباء. وأضاف أن المستشفى عالج الجرحى في أثناء الحرب وبعدها بأيام أما الآن فأنه يستقبل المواطنين الذين يلجئون إليه لطلب المساعدة النفسية. وأكد على أن المستشفى يخلو من المختصين بالأمراض النفسية.
وأشار الدكتور أحمد مروة إلى ضرورة تشكيل لجنة خاصة تابعة للدولة لتقييم حجم الضرر الذي لحق بالحالة النفسية للمواطنين بسبب الحرب، وتقديم المساعدات الضرورية لهم.
ويعُتقد ان المتشائم هو متفائل واسع الإطلاع. وفي ما يخص فرص استقرار الوضع في منطقة النزاع الإسرائيلي اللبناني فإن غالبية الخبراء الروس يبدون متشائمين.كما تري ماريانا بيلينكايا، المعلقة السياسية في وكالة نوفوستي

والسيناريو الأفضل الذي يمكن تخيله لتسوية النزاع كما يلي:

يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتنتشر قوات فعالة لحفظ السلام عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ويستقر الوضع السياسي الداخلي في لبنان وإسرائيل ويصار إلى تسوية المشكلة النووية الإيرانية، ثم تقام علاقات طبيعية بين الولايات المتحدة وسوريا ويتم حل المشكلة الفلسطينية ويصار إلى إيجاد تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي. ولكن هل يمكن تنفيذ هذا السيناريو؟

ويرى ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (مجلس الشيوخ الروسي) أن "الحديث عن السلام في الشرق الأوسط سابق لأوانه". وفي رأيه فإن القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي، أي القرار 1701، "نتج في جانب كبير منه عن عدم تنفيذ القرار السابق".

ويرى فيتالي نؤومكين، رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية والسياسية ان عدم حل النزاعات في الشرق الأوسط هو السبب وراء العمليات القتالية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ولا ينفصل الوضع اللبناني، في رأيه، عن سياق ما يجري على المسار الإسرائيلي الفلسطيني والمسار الإسرائيلي العربي عامة، أي أنه يمكن أن يتفاقم الوضع في المنطقة من جديد في أي وقت طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

ويرى نؤومكين والكثير غيره من الباحثين الروس في الوقت نفسه أن الأسباب وراء الحرب في لبنان تتخطى حدود النزاع العربي الإسرائيلي إلى ما يخص مواجهة ظاهرة التطرف والتشدد الإسلامي مشيرين إلى ان الهدف من العمليات الحربية الإسرائيلية الأخيرة التي دعمتها الولايات المتحدة كان إقصاء المتشددين الإسلاميين عن السلطة في فلسطين وفي لبنان وإن لم تعلن إسرائيل رسميا عن هذا الهدف. وفشلت هذه المحاولة ولكن يمكن ان تعاودها إسرائيل.

وقيل في إحدى الروايات إن العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان كانت جزءا من المواجهة بين إيران والولايات المتحدة. ويظن بعض الخبراء أن طهران وضعت حزب الله في مواجهة مع إسرائيل من أجل تحويل أنظار المجتمع الدولي عن الملف النووي الإيراني ولفت الأنظار إلى النفوذ الإيراني في المنطقة. ولا يتفق آخرون مع هذا الرأي. ويرى نؤومكين، مثلا، أن لإيران مصلحة في تطبيع العلاقات مع الغرب وإجراء حوار مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي من شأنه إعطاء ضمانات أمنية غربية لها.

ويظن بعض الخبراء الروس أن إسرائيل وحزب الله لا يريان صالحهما في استئناف القتال، على الأقل، في المرحلة القريبة القادمة.

ويرى فلاديمير احمدوف الباحث في معهد الاستشراق أن حزب الله يعطي أولوية قصوى الآن لمساعدة ضحايا الحرب والتعاون مع السلطات اللبنانية في إزالة آثار الحرب. وبإمكان حزب الله - يقول احمدوف - مد نفوذه وتوطيد مواقعه في مؤسسات الدولة اللبنانية وفي الجيش اللبناني. ويشير إلى أن حزب الله يدخل في قائمة أولوياته بعدما أثبت حيويته العسكرية والسياسية والإعلامية، نشر سلطته في لبنان وليس محاربة إسرائيل.

وترى يلينا ملكوميان، وهي خبيرة سياسية روسية معروفة، أن إسرائيل أيضا لا ترى صالحها في استئناف العملية الحربية. وربما أمكن - تقول الخبيرة - ان تفكر إسرائيل في استئناف العملية الحربية لو حققت النجاح في لبنان، غير ان الإسرائيليين وإن ألحقوا خسائر عسكرية بحزب الله إلا انه لا يمكنهم ان يتبجحوا بإنجازات كبيرة. وتضيف أن الحرب لم تحشد المزيد من التأييد الداخلي للحكومة الإسرائيلية في حين ارتفعت شعبية حزب الله في لبنان والعالم الإسلامي.

وتقول الخبيرة أن لا مكان للحديث عن نزع أسلحة حزب الله في وضع كهذا وإن كان هذا ممكنا لو اشترطت الدول العربية المانحة لمساعدة لبنان في إصلاح الدمار نزع أسلحة حزب الله. وترى أن بمقدور حزب الله مساعدة الأسر المتضررة من الحرب، ولكن ليس بمقدوره إعادة بناء البنية التحتية اللبنانية. ولهذا - تقول الخبيرة - يأمل لبنان في ان تساعده البلدان العربية الأخرى وتتوافر بالتالي فرص لدى من سيمد يد العون إلى لبنان لكي يمارس ضغوطا على حزب الله..

وكما نرى فإن المشاكل التي لا يزال الشرق الأوسط يعاني منها تجعل من المنطقة مسرحا للعمليات القتالية الواحدة تلو الأخرى. وليس مهما ان يكون الفاصل بين عملية وأخرى شهورا أو سنوات، المهم ان يستمر الحال على هذا المنوال طالما لم يحدث تغيير جذري في المنطقة.
حزب الله الان يعطي أولوية قصوى لمساعدة ضحايا الحرب والتعاون مع السلطات اللبنانية في إزالة آثار الحرب.
وبإمكان حزب الله - نعم كما يقول احمدوف - مد نفوذه وتوطيد مواقعه في مؤسسات الدولة اللبنانية وفي الجيش اللبناني. ويشير إلى أن حزب الله يدخل في قائمة أولوياته بعدما أثبت حيويته العسكرية والسياسية والإعلامية، نشر سلطته في لبنان وليس محاربة إسرائيل. والمشاركه الفعالة في تحقيق النصر في التنميه والبناء في لبنان ولااشك انا طالما وان حزب قد انتصر في العمليات القتاليه مع اسرائيل سوف ينتصر الان في معركة اعادة بناء لبنان ولايمكن ان يكون هناك اي تسويه في لبنان وفي منطقه الشرق الاوسط دون حزب الله



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الانتخابي لمرشح ال(28سنة حكم) للرئيس علي عبداللة صالح ...
- الاتتخابات الرئاسيه اليمنيه لعبه( شبدالو ) والحزب الحاكم في ...
- العرب شعروا بقوتهم
- فنجان قهوة!! لكن قلبي أسخن
- عدن
- حزب الله سيناريو قادم و نصر الله بطل عربي جديد
- جين نوفاك كاتبة ومحللة سياسية أميركية ، خبيرة بالشؤون اليمني ...
- جردوني هيا من الحب و الحنين!!
- هل ستصل نيران نزاع الشرق الأوسط إلى منطقة القوقاز؟
- القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر ال ...
- اليمن ثقافة الحصانة و«نظرية الإذلال
- ماهي المفاجات في نهايه الحرب في لبنان
- حان وقت التغير وحان ايضا وقت تقرير المصير 28عام من حكم الرئي ...
- كل الطرق تفضي إلى دمشق؟
- أطفال الشوارع في اليمن
- هل يقدر المجتمع الدولي على تسوية الأزمة الإسرائيلية اللبناني ...
- الرئيس الإيراني يصرح بأن على المجتمع الدولي ان يأخذ بالحسبان ...
- , الاستاذ/ عبدالله سلام الحكيمي! فضل الانسحاب،إذ لا قيمة للع ...
- إسرائيل لا تقاتل حزب الله فحسب بل تحارب المدنيين اللبنانيين.
- الحرب في لبنان !! وجهات نظر


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - حزب الله انتصر على إسرائيل