أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد مطشر - عبد الرحمن الربيعي ... أيّها الغريب رتّق نيازكي















المزيد.....

عبد الرحمن الربيعي ... أيّها الغريب رتّق نيازكي


رعد مطشر

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


مرّاتٌ عديدةٌ طاردتك الخطيئةُ بسيوفها فَلُذْتَ على شرفاتِ المحنةِ وأزقّتها لتؤطر سيفك وسفينتك بصنوكَ وقرينٍ معذّب ، ناظراً بمنظار حياتكَ إلى حياتكَ :
- ياه .. كَمْ هي غريبةٌ حياتي ، إنّها تتقاطرُ كطائرٍ مؤلمٍ من شحوب اللحظةِ ومِن أمكنةٍ ترتّقُ في الرأس ظلهَّا ، وتستجوبكَ وجهاً إثر آخر .. وجوهاً من رحلةِ التعب .. فتفاجؤكَ ( المواسمُ الأخرى ) وعيونٌ تتناثر في حلمٍ يشير إلى تفاصيل الأعمى .. إنظرْ إنّها ( ذاكرة المدينة ) وتوقيع ( الخيول ) التي فتحتْ ألبومَ حياتها للحمامات المرتّبة ريشها حسب حزن الفصول القاتمة ، الفصول التي أوصتْكَ بأنْ تأخذها معك يا صاحبي .. فهل عرفتَ هناك ( سرَّ الماء ) وتلكَ ( الأفواه ) التي تضوّرت جوعاً إلى جنوبها .. فإتسعتِ البلاد وضاقتْ بروحها .. ثُمَّ رفعتْ بلطفٍ شديد سلاسل الغربةِ وضباب الإنتظار ، وتأكدّتَ بأنّها لم تكن سوى ( صولةٍ في ميدانٍ قاحل ) .. وإنّها تحنُّ كثيراً إلى ( نار لشتاء القلبِ ) أيُّها ( السومريّ ) ، وإنّها تناجي ( إمرأةً من هنا .. رجلاً من هناك ) .. فمَنْ كانتْ تلكَ المرأةِ التي رممتْ ( أسئلة العاشق ) عن ( إمرأة لكل الأعوام ) ؟! وقشّرتْ ( ملامح مِنْ الوجه المسافر ) الناشد ( للحبَّ والمستحيل ) ؟ وكأنّه ( شهريار يبحرُ ) .. مزوداً بـ ( علامات على خارطة الحبَّ ) بحثاً ( الوشمِ ) القديم ، وشمِ البراءةِ من ( الوكر ) المخيّمِ على جهات الدنيا ، الممتدَّ على ( خطوط الطول .. خطوط العرض ) . فلا يلقى ( الأنهار ) التي أمستْ بلا قمرٍ ولا أسوار ، وإشتاقت إلى ( كلامٍ في الليل ) .. يُلقيه هذا السومريُّ المهاجرُ في أملاح النعاس وفي عذوبة الكلمات الصاحية ، الكلمات المتسوّلة بلاداً إتسعتْ هوّاتها ، فإتهمته بأنّه كان – بكعبيه – يحدُّ جبالها البليدة ، وأنَّ النهار كان أعرجاً أكثر ممّا ينبغي ، وأنّه – ككاتبه – بائعُ يا نصيب ، وأنّه دوماً يبحث عن أوقاتٍ مفتّتةٍ برحيل الأصدقاء .. ( المفرجي .. العبادي ، غازي .. ويوسف الحيدري .. ) .. الأصدقاء الذين سرقتهم العربات والمجاعات والإتهامات .. ولفرط الطيبةِ عطّرتهم بكَ ، وإنزويتَ لتعود متّسعاً بالبلادِ والعبادِ والنهارات والساحات المكتظّةِ بالكتابةِ والسلالات النازلة كالمساءات من عثرتِها إلى خارطة الراحلين المتّقدمين المعطّرينَ بنكهةِ الرصاص ، ورصاص الغربة والحنين .. هكذا !!!!!

أسئلة وإندهاشات من نيازك الغريب

* (من ذاكرةِ تلك الأيام ) .. ( أيّةُ حياةٍ هي ) ؟!
* ( السيفُ والسفينةُ ) أول الحصاد الجديد المغاير ، أول التغيير ، وباب المغايرة .. إلى أين تقودك خطاك أيُّها السومري الهائمُ وأنت السفير الدائم في وجع الكلمة ونزيفها ؟!
* الرسم والشعر والكتابة هل كانت تعويضاً عن حبٍّ مفقودٍ وأمٍّ غائبةٍ طالما حدّثتها طويلاً عن أتعابك وخساراتٍ متتالية في المكان ووقائع الزمن لصوتٍ عقيم .. ففي ( السيف والسفينة ) رجلٌ مهدّدٌ بالقتلِ رغم أن ( نظراته طارتْ وتوسدتْ الريح والغيوم ) .. تشغله كثيراً تقنية الكتابة واللغة الشعرية ، هل حسمَ ما كان قلقاً بشأنِهِ ؟!
* كم مرّةً لوّح لريح الجنوبِ وهو يغادرها وحيداً إلى زاويةٍ باردةٍ في مقهى ذي إسمٍ غريب !! ( مقهى باريس ) و ( عكد الهوى ) يا للمفارقة ؟!
* ( السيفُ والسفينة ) , ( الظلُّ في الرأس ) , ( وجوه من رحلة التعب ) ... و ( المواسم الأخرى ) .. هي وليدة همّ فنّي واحد ، وتشكّل مرحلة إختتمتها عند كتابتي لروايتي الأولى ( الوشم ) .. كما يقول الربيعي .. وكأنّه انتصر في الوشم بعد هذه المجاميع الأربع ، فهل إنتصر بطل الوشم أخيراً ؟!
* { الوشم } صيحةُ فزعٍ فهل مازالت تطاردُهُ تلك الصيحة ؟!
* حسون السلمان / رياض القاسم / مجيد عمران / مريم عبد الله وأسيل عمران شهود عصر على ( وشم ) الخوف المتجذّر في حليب العربي الخائف ؟!
* مَنْ يكتب براءَتنا القادمة من وشم يقصّهُ ( غائب موجع بماضيه ) , ومتكلم موشوم ببراءتِهِ , ومخاطب يبحث عن هواء ؟
* ( صلاح كامل / الأنهار ) , ( عيّاث داود / خطوط الطول – خطوط العرض ) , ( عماد الوكر ) , ( سالم عياش درويش / عيون في الحلم ) ؛ أسماء وعناوين تشير إلى فردية البطولة، أين يجد الربيعي ، عبد الرحمن نفسه منها أم أنّه يتشظّى فيها جميعاً ؟!
* هناكَ ( صالة عرض ) في الخيول ) فتانُها الوحيد ، وزائرها المستوحد ، وراويها الحزين ( عبد الرحمن ) .. لمن كان يروي ويرسم أمطارَه ذلك الوحيد ؟!
* إلى متى يظلّ ( خالد الراضي ) راضياً بخلود حربه وهو ينظرُ إلى ( امرأةٍ من هنا .. رجلٍ من هناك ) ؟!
* لماذا يتسابقُ مع الوقت والعمر ؟! هل هو ( شيءٌ كالمرثاة أو كالنكتة البلهاء ) ؟
* ما تبقّى من الناصرية هنا ، لا يشبه ما تبقّى من تعاقب الفصول بلا مطرٍ هناك !!
* هل روّضتُه المدينةُ وهو ( القرويُّ النقي ) الذي جرّب كلّ شيء بلهفة الإكتشاف ؟!
* أمازال ( نصير الناصر ) يبحثُ عن بطاقةِ يانصيب ضاعتْ في أزقّة الجوع الأولى ؟! أم يلوذ ( بصفاتِ منكسرة من تاريخ المدن التي إنتصرت ) ؟!
* هل الحديث عن الحرب اللبنانية في ( نار لشتاء القلب ) معادل آخر لحروبٍ أخرى لا يريد الولوج إلى نيرانها فيهرب منها بتصغيرها إلى حربٍ بين رجلٍ وامرأةٍ ( قطبي المعارك البـاقية ) ؟!
* كم مرّةً رأى حمامات ( ساحة الطيران ) تتسلّل إلى ( حرية النصب ) وتحملها بعيداً عن ( فائق وجواد السليم ) ؟!
* حينما يتزوج ( السومري ) من ( قرطاجيّة ، هل هو ( خروج من بيت الطاعة ) ؟!
* ( الغريبةُ ) تلك المحلة الصغيرة ، و ( عكد الهوى ) .. إلى أين يحملهما الغريب وهو المحمّل المثقل بهمٍّ أكبر ؟!
* (6) روايات + رواية مخطوطة = سبعة أعمال ..
(6) مجاميع قصيدة نثر = المجموع الكلي (13) { ثلاثة عشر كتاباً } ..
وهي معادل رقمي لما نشره من مجاميع قصصية .. فهل كان ذلك المعادل الرقمي إشتغال في اللاّوعي لديه لتحقيق الموازنة النفسية بين الشعر والنثر ؟!
* ما الّذي تبقّى من ( التشابيه ) في ذاكرة السومري ( الجنوبي ) وهو يرى ( الشمر ) يشمّرُ ساعديه ليدّجن ( ريش الملائكة الندي ) في سلسلة المحصّنة بقرارٍ مرتجل ؟!
* متى تراءتْ لك البلاد وهي تحمل أُذنين لتسترق بوحك وتلاشيك ؟!
* متى × متى × متى ؟ ماذا تساوي الـ ( متى )... اآت ؟!



#رعد_مطشر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساقط الضوء أم مرثية الإنطفاء
- كرخيتي لآليء النور


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد مطشر - عبد الرحمن الربيعي ... أيّها الغريب رتّق نيازكي