أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - صدى الانسان















المزيد.....

صدى الانسان


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


(1)
يستدرجني بالقول المعسول بباب الحانة أمام مضيف بني حرّان الموغل بالريبة والشك وزبانية القصر الآفل قد تلجمني من ( زردومي ) وتهز بيارقها نفياً
توغل رفساً .........
من هذا الحرض في الكل دهاقنة البرص العميانْ
وعول الساحة والمنغرزةْ
قاموا برجيمتهم داسوا
فوق الأذنين و لا اسمعُ
آخرهم يتشفى في العضو البارز في جسدي لا ينفعُ
قلت أمهلني فانا مخمور والحانة اقرب مني من ساكنها
واهتز الموغل بي حسدا
- من هذا الشاعر هل جن الأولاد تعالوا لنصفي كل حسابات القرنين المنصرمينْ .......
أباك أهال تراب العاهة فوق رؤوس آشوريةْ
ودس لصاحبه في الحانة ترياقا وهداها لصراع البيدق سينْ
وعجائب جدك مأخوذة من ركل عجائزه السبعينْ
فلهذا نحتاج لركلكْْ
كرر قوله قادتني حاشية القصر لمندوب السلطان أبو العينينْْ
فلنسمع ما قالوا
وأنا ممدود في الساحة سكرانْ
في رأسي أفكار غوان سهرانة تقرأ فنجانْْ
قالوا هذا رجل من قوم تناوبهم ظمأ وازدادوا حفنة خسرانْْ
فلنعتقهُ ........
آخر قال لنعلقهُ
آخر قال فلنذبحهُ
وتناوب لوطي اخرس كي يوقعني
من يدريني فأنا مخمور في الساحة والحاشية من رومانْ
داسوا جسدي
فليحفظني سادن عشقي وربيبي غائص في الوحل وأنا مهدود الجدرانْ
قلت الهي
من علقني ؟
من دس أرانب في انفي؟
من كورني ؟
فهو الآنْ
محفوف بالكرم الصالح وله المنزلة والرفعة والتيجانْ
ابلع خاتمتي في رأسي
وأقود وصايا الإحسانْ
تبصر صحوي
وأدار بظهري للنهر ورماني في آخر خانْ
من يخرجني من يوقع فيه مواطئه فله الرغبة بالكتمانْ
جاؤوا في الليل القمري المزدان بخاتمة الرغبة وتعراني
لا ينساني
وأنا مثل وشاح الموتى مدفون بالكلم الصالح وتقيأني
لم القاني
بباب مضيف بني حران عراك ونبوءة عراف أهوج من روما أيقظ ذاكرتي فتكلمتْ ...........
وترنم عشاق الخمرةِ بباب الحانةِ كان أميرا صعلوكا يتقيأ تمرا وأباريق الجعة تهدأ في أنفاسه
يشرب كأسه
تعلو كأسه
وعلى متنه نام الجوري وعذارى أسرى وغواني
وتقيأتْ ............
(2)
ومضيف بني حران العامر بالحقد رأى تأريخا من حجر وأناشيد القرية غامرها ندب الفرسان المتشحين بحاشية الملك الآشوريْ
وبابل تنهض في الألف الأول قبل الميلاد حواشي صبير وغناء قبائلْ سطوتها الشوق وسأظهر مكتوفا في الساحة مكموم الأردان بلا تنفيس أرى وجه الحوذي القابع في وجه جدار أسطوريْ
ويصيح أبو ليث المغوار أجيبوا خطوي
هذا القابع من حرّان قالوا لا ......
وانتفض الدرك وهاج السياف أصاب العابث بالصحراء ودندن فيها الردم برجم حقيقة صورتها المأساويةْ
قالوا ستعيش الآلام ويحف بحرّان مناسك ظل والغابة تلتف القبطي النازل من غضب المصريينْ
ضاع الملك الآشوري بومضة عينْ
وانزاح الشرق لمئذنة الزقوراتْ
آهات تتبع آهاتْ .......
سقطت مملكة وطوائف يا حاضرها ( بانيبالْ )
الليل طويل فليسمعنا ( أسرحدون ) المقتول أباه هو القاتلْ
أعطف فالمملكة عامرة بالفوضى وتراسل أنباء قبائلْ
والسف عليك هو المغزى
من ذكرنا غير أبابيل الشعراء المنسيينْ
بابل في عزتها
رسمت سطوة أبناء الجعة وغيارى هجوا فوق جدار العزة يلتحسونْ
ونبوخذ نصر من جرح جدار هز الصوت الصافن والمركونْ
وأنا ملتذ بالخمرة اقبع وحدي عمق الحانْ
من ذكرني
غير المرموز المنسي أيام نزيف الآهاتْ
هذا زمن فيه غواني
ومراقصتي من جمر حواشي السلطانْ
فاتعظوني .......
(3)
احترسي يا دمعة عين الفقراء الداعين بأعلى زقورات الوجد الهي يا
( مردوخ ) يا صاحب نزف الأصحابْ
وعلا فوق المشهد صورة سيدة ولاها التبر لتشهد أخر عرض لصراع الأبطالْ
مات الحوذي الرمالْ
وأناشيد القيل وقالْ
قومي يا ذات العينين الصامتتينْ
هزي شباك بني حرّان أجتزأوا وأغالوا وأصابوا حاضرة الدنيا فالروم على الأبوابْ
وقبائل عيلام مناهضة للإعرابْ
(4)
تستدرجني
فأنا وبباب الحانة وحدي
ويديَّ تمس الكأس السابع والخمسينْ
وبقلبي رئة واهنة وكيس من تمر الزهدي
انتبهي لي حدس أثول أصبت بعينْ
يا تلك الحسناء تعالي
لي آلهة خربها الفأر المتمرس في فوضاي
استجدي واجهة الله فلك المغزى ولنا النعمة
فأنا مازلت المتكور وعلى بوابة سلطان يكفر
هذا ما يرويه الرجل الهارب من حرّانْ
في زمن الرق والمملكة والإيوانْ
(5)
حرّان الخربات من زمن الآهة تتلوى في زاوية تحت الشمسْ
تغرف حلتها ولجامها صوفي
تبهر آلهة من وجد بالحرمانْ
ما زال على السلطانْ
آن يتعرى في حضن الضوء الممتد إلى حرّانْ
صفوتها دست أرنبة ثكلى بالأدرانْ
زمن روماني ومن يحرث أرضا باكرة ونساءا حبلى برمادْ
أتلك بلادْ ..........
(6)
في زمن النجمة والمعنى يغرق هذا
ويشق الأرض ليحرثها بعض وجيبه هام بوجدْ
اهتز المشهدْ
امرأة بالثوب الأسودْْ
وعلى مرأى رجال ماتوا من أجل الملك المهزومْ
أحفر خطكْ
أستر عريكْ
بابل لم تكوى في بابل
وقبائل نجد حارثة بعض المعنى
والملك الهابط من عرشه
بالع كرشه ........
(7)
وبنينوى يسطع ظل امرأة تثاءبت وهزت الأثداءْ
وعانقت شهودها وكان في السويحة الرجال يخلعونْ
رؤوس من نظنهم عشاقْ
علام يا جميلتي تبكينْ
الملك هربْ
وبابل تعيد ما خربه التنينْ
(8)
تضحك في السريرة آلهة العشق وفي معزوفها تضاجع القمرْ
إصبعها وترْْْ
تهزه يهزها وتلحس القدرْ
أواه ( بانيبالْ )
ما زلت في الخيالْ
تحكم من بصحوتي وإنني سكرانْ
أدوس جذع نخلتي وامتطي حصانْ
لا شئ بي غير أنا وظلي الرديفْ
وحلمي مخيفْ .........
(9)
وبعد آشور على أسوارك يا بابل العظيمة المزدهيةْ
لتنهضين من خرابك ماضغة قمرْ
ويوحى في سريرة القابع في زاوية الحانة من هواجسه
وساوسه
هو الذي تقتاده الرؤيا على تخوم بحر الشكْ
هو الذي أناخ للزريبة أشاح للحاشية في المُلْكْ
واعتبرته لعبة وساوس الجهابذةْ
راوية الزمانْ
قد حطموا أسنانهُ
وصبغوا حصانهُ
وداسوا فوق وجهه وانتشلوه حاضرا وغيروا مكانهْ
لأنه يعيش في زمان لا زمانه ْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول
- الانتشاء
- بيروت في بغداد
- قهقهة في حضن الشمس
- النسناس
- ملك الصعاليك
- النفس
- المتربصون
- قمر وأهلة
- رحيل مبكر - الى الراحل الشاعر كمال سبتي
- هزيني
- الام
- اضحكتني
- كم حاورتني واشتكت
- القمقم
- ظلال الشك
- وسأنتظر
- المناقير
- هبوط أنانا على إنخدوانا
- انبهار


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - صدى الانسان