أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - الفخاخ أكمن لعدالتها الآن














المزيد.....

الفخاخ أكمن لعدالتها الآن


علي البزاز

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 11:24
المحور: الادب والفن
    


أكثر السفن حينما تحاذي فمي
لها غاية التيجان، ومسرة الوصول
إنها في حفرة من ينتشل العتبات للأعلى، للأعلى أيها الغليان
يا طريح الفاتر، يا عديم الحفيف
بحارة، ينشّفون حمولة رأسي، الصواري تنقع ما يجف
عتالة، يتقيأون أمتعتي
لأنها تتضور جوعاً
ربابنة يصقلون البحر، بمياه مقعرة
آخرون،
يغرزون النوم جوقة، تلعلع
خلف الموجات
مشهد البحر هذا، كتدافع الرمادي، مولع بإنجاب الوحشة
أجمل منه الفرشاة التي ترسمه
كالقارب المتبني غرقاً
يتصبب عرقاً
دبق هذا المشهد
البحر، محض أقاويل
الآن
انحسار القبلة شائع
فالشفاه مواظبة على جزر عناقها
ها أنذا أكابد متعة الإفصاح عن يفاعتي، معتبراً هذا
معارك ناصية، لا يجوز التبجّح بها بانتصاراتها
أصوّب المصابيح إلى سابلتها، فينزلق انهلالها
أعتبر السيوف همهمات، ربما إشاعات أيضاً
لم أمسك يوماً بدفتي،
نكوصي ممسك بها
جاهدت أن تكتنف أيامي، بموائد وجلاّس
ولكن،
كيف تهرّأ مقبض حياتي
وأضحى على هذا النحو
خرقة لا توترها الأيدي
حياتي/ الباحة المطوية إلى ركبتيها
تخمة صعودي قد جزّها شغفي المتعمد بالهشيم
وتحديقي الأملس إلى القعر
افتتاني الخشن بمرايا خشنة
كيف، نامت مراكبي على قفاها؟
وأنا،
بؤرة حنين يتشقق زمامها
أيها الحاضر
أية طرق ستجعلنا رفاهية تأسر تجوالها
براً يطوف في اليم
ويتعرق لهاثه
حصاداً أيّسه الرمد، لا اضمحلال لثمالته
الآن،
يا لحماسة حلول الزهرة البالية، ويا لشجاعتها
من شدة هشاشتها، انتابها حنين الناظر إليها
لوريقاتها، كدمات مجندة في البدانة
أيها الشعر يا رهاني
خضت وبيارقي في التفاتاتك وما برحت
نزيل فورانك
قل،
أيّ عناق، لم أكن يوماً طوافه
أية غارة على الجسد، لم أكن مجيّشاً لقبلاتها
صائنها،
ومضرجاً بجيوشها
كمصباح يسف خياماً لضوئه، وما من ساكن لربوعه
كالمطعون من صباح الناي، ولكن كالمعبد لكربته
كانسياب وتلعثم
كفصاحة الحقل، وكتأتأة ربيعه
كطفل ومنحدر يتنزهان
كقلوب باهظة الوعورة، أسرب الطمأنينة لحافاتها
كدفء يستميل الرطوبة، ليتآكل بسببها
كقافلة تدشن حديد حدائها
كالأغنية والدبيب الذي يسكنها
كالفخاخ لديها من المكائد ما يصونها
كالأجوبة المرتدية جوارب مزمنة البقاء
كنحن والصيف المدمن على صيف آخر، ليثخن عناقنا
كهذا الذي يحتسي زواله، لقد طال انتظاره
كالمرأة والسراب هو الناظر إليها
كمزهرية ينبغي ملء فراغها
كنشيد بلا زاد، والجراد مرتحل فيه
كمناسك السكين لا أحد يؤيد صعودها
كمنتصف اليوم، وفيضان أمسه
كالضحك ومقتله
كالألم ونجله
كإجهاض الظلال مما تحمله من مسرّات
هل تركن حينئذ إلى عناية الحائط؟
الأقفال وحدها هي اللامعة في موجة معلّقة على الحائط
وإسكات اللامع من الوردة
ليس بأقل من مداواته بالعدوى
آه، ليس منصفاً أن نذكي النار، بوسطاء
أن نجعلها عشاً للزيارة
فيما مضى، كانت الأرصفة كوجنات
كم قريبة قراها
لبثنا طويلاً، نتناسب معها
الآن، حتى البيت ناقص المودة
كعشيرة وحوش
حنانه مسقف بالخيزران
البحر حين يقرفص، ليته يتذكر دائماً ركبتيه
الآن،
لست معترضاً القبضة
لا طاقة لي على جنيها
قدر لي أن أعيش تاريخاً، معاكساً للطفولات
وطفولة لغيري لهفتها
طفولة:
هي الوقار المستأنس، طي الأفئدة وصولاً لأذيالها
والبقاء ممنوعاً على جادة المغيب
عندما صادفت كبائر الطفولة
المرأة، والشعر، والسياسة
انطوت حياتي كالمقوى
كأنني أصمغ أيامي وأزفها لتلتصق مع بعضها
كنت، متلصصاً على أفخاذ الوحشة، وساكاً ريعانها
محدقاً إلى القوارب المثابرة على نقش مياهها
مقشراً فاكهة حضني
أسمع الآن منفاه
كان لقلبي زغب الرغبة، عندما أعاقتني مصائد لا مثيل
لحبكتها
تقدمت في الصرير، بعد أن كنت باباً مُسرّح النسيم
ها أنذا أهتك عسل رأسي
بمناكدة نحلته
بالتوتر أتزلف للراحة، حقاً
مالها عكازة الدهشة تتوكأ عليّ؟ كأنني ندىً متراكم
أأنا من يسند الأحلام
ماله المستقيم وحين يتلقفه المنحنى
يناشد مروءة الثعبان، الواهب غير دعته
وأنا أستعين بالشعر كي أنجو
لم أشأ تفريغ المجاديف من انهماكها
لذا استدعيت قلم الرصاص
ليكون شاهداً على عاطفتي المسيجة بالنهم،
ولكنه أندحر ملطخاً بحفنة دموع
الآن،
أرى اعتلال اليقين
هذا الزمن يصطفق العدالة كالأبواب
ما من شاهد إلاّ ويبرك كصليل مدفونة سلالته
حان الوقت،
لأصقل رأسي الساطعة بعناقيد مدربة على الحصرم
أن أرتدي خفها دونما مشقة
أفكاري/
حبكة طرقات، لا عدّاء يجهض بطولتها
هي هكذا رأسي عطوفة على غيري
ولا حانياً سواها
حان الوقت الآن،
لتجفيف الألم وذكراه




#علي_البزاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن فيلم الطريق إلى بغداد-الجزء الثاني - مشرق الارض - تربية ا ...
- عن فيلم الطريق إلى بغداد: غياب الفيلم كشخصية
- ذكرى رحيل الشاعر والرسام احمد أمير ..1 ..غياب مؤطر بمشاعل.. ...
- الحرق أسهل حلول الضعيف: فلم وثائقي عن العراق
- المنفى لباس الفجيعة إلى الشاعر كمال سبتي في منفاه
- مقام اليراع
- فلمان عن العراق: أية إنسانية لحرب لا إنسانية لها؟
- قصائد
- فيلم العراق أغاني الغائبين المخرج ليث عبد الأمير بطولة الإن ...
- أيها الهامشي ذو المعالي
- مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في أمستردام (IDFA) بدلاً من ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - الفخاخ أكمن لعدالتها الآن