أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!















المزيد.....

سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 06:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((مابين السطور))
لقد أصبحت إيران بسلوكها السياسي والدبلوماسي علامة فارقة في وجه الطموحات الغربية عامة والأمريكية تحديدا وفرضت نفسها كلاعب رئيسي لايمكن تجاوزه عند التفكير بتنفيذ المشروع الشرق أوسطي الكبير واتسم الخطاب السياسي الإيراني بإستراتيجية الند الأوسطي للعملاق الأمريكي فيما يتعلق بإعادة ترتيب التوازنات الإقليمية وترسيم الحدود السياسية الوسطية وتوزيع الحقائب السيادية وتحديد موازين القوى الاقتصادية لتنصيب الوكلاء كأوصياء وحماة لمصالح سيد الكون الأمريكي!!!,خاصة وان الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت احتواء الأنظمة السياسية العربية والإسلامية بمنطقة الشرق الأوسط وأنظمة أخرى أُسقطت بفعل العدوان المنبثق من تحت المظلة الدولية للأمم المتحدة وأخرى مثل العراق أسقطت بفعل الأكاذيب الأمريكية وانطلاقا من ثقافة الغطرسة المتأصلة بأروقة البيت الأسود الأمريكي((الأقوياء ليسوا بحاجة لسياسة خارجية!!!))

وماتبقى من تلك الأنظمة مثل النظام السوري الذي تحالف مع النظام العراقي ومع النظام الإيراني في وجه الامتداد السياسي والعسكري الأمريكي فهذا النظام يمر الان بأزمة سياسية خانقة تكاد تعصف باركان العرش العلوي البعثي جراء الضغوطات الأمريكية والتهديد الدائم بإسقاط النظام والتلويح بنظام المنفى وتنصيب نظام ديمقراطي !!!جديد على غرار النظام الأفغاني والعراقي وقد بدء بالفعل العد التنازلي والإعداد لنواة البديل خاصة بعد إعطاء الإشارة لجماعات المعارضة التي يتم تهجينها وغسيل أدمغتها في بلاد المنفى الأمريكي والبريطاني واعتقد إن معظم الدول العربية والإسلامية يجهزون لها البديل المُهجن لتكون حكومات ظل في المنافي الغربية وتكون رهن إشارة صاحب المزرعة الأمريكي تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان وعلى رأسها تغيير النظم المستبدة التي تضطهد الإنسان وتعتدي على الحريات الدينية والفكرية حق يراد به باطل وسوريا أصبح نظامها على أتم الاستعداد للقدوم إلى دمشق خاصة بعد أخر كادر بعثي راحل إلى بلاد المنشأ الأمريكي البريطاني(خدام)وبات النظام السوري أمام خيارين لاثالث لهما الانخراط في فلك المشروع الأمريكي وعقد اتفاقية صلح مع إسرائيل تطبيقا للإستراتيجية الأمريكية الصهيونية(فصل المسارات) أو السقوط الحتمي بنظام المؤامرة والتدخل الأجنبي الحقيقي بدء بقرارات الأمم المتحدة(وزارة الخارجية الأمريكية) وانتهاء بالتدخل المباشر لإسقاط النظام الأيل للسقوط أصلا!!!

وفي هذا السياق بقيت طهران على المستوى الاستراتيجي عقبة كأداء تعترض تنفيذ المخططات الأمريكية والصهيونية في الشرق الأوسط الأمريكي سواء أكان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الأمني وقد تجاوزت إيران اختبارات الاستقطاب ولعبة شد الحبال ولي الأذرع بدء بتلقين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب 1980 درسا كان بمثابة إرهاصات التحدي عندما أسقطت الثورة الخمينية اعتى نظام غربي إسرائيلي أمريكي في منطقة الشرق الأوسط(نظام رضى بهلوي) وتبعها عملية رهائن السفارة الأمريكية الذي رافقه عجز أمريكي انطلاقا من تفعيل الأداة الدبلماسية بدل الآلة العسكرية لتسوية أزمة الرهائن لان الخصم عنيد ولا يساوم فأقدمت حينها الولايات المتحدة على إدارة لعبة شطرنج المؤامرة ذات المربعات البيضاء الآمنة والسوداء الخطرة وقد انطلقت من المربع الأبيض الأمن وأججت الصراع على المستوى الشخصي بين الصديق صدام حسين والعد أية الله خمينائي واحتدم الصراع الدموي دام 8 سنوات حول أزمة أحقية إيران بمنفذ على شط العرب بل وحثت معظم الدول العربية خاصة الخليجية باستثناء الحليف العلوي ألبعثي للوقوف بوجه الزحف الإيراني تحت شعار(الزحف الفارسي الشيعي)بهدف جر الجارتين بغداد وطهران إلى مواجهة تعيق كرة الثورة المتدحرجة إلى مربع الخليج الفارسي وذلك لتحقيق الهدف الاستراتيجي(الاحتواء المزدوج) وبالتالي إنهاك القوتين واستنفاذ طاقتهما التي من المتوقع أن توجه إلى ضرب المصالح الغربية في منطقة الخليج على اعتبار أن العراق مرشحة مستقبلا أن تشكل تهديدا على الربيبة الصهيونية(إسرائيل) وإيران الثورة ستشكل خطرا محتما على الأنظمة والنفط الخليجي!!

وقد خلصت آن ذاك الولايات المتحدة إلى نتائج مذهلة في نجاح مرونة التكتيك وسهولة التنقل بين المربعات البيضاء ومربعات العمم السوداء الشرسة وحققت هدفها الاستراتيجي المرحلي ببراعة واستطاعت احتواء الجارتين المزدوج واهم الانجازات: ضمان امن إسرائيل وامن الأنظمة الخليجية وتامين منابع النفط, وخرجت كل من طهران وبغداد خاسرتين والرابح الأكبر هما واشنطن وتل أبيب وقد اعتمدت هذه السياسة (الرقص على أوتار المتناقضات) حتى أصبحت اللعبة مكشوفة على إيران وجاراتها الخليجية ورغم أن تكرار التجربة نجح مع الحليف العراقي وتوريطه في حرب الخليج الثانية(غزو الكويت) والإجهاز على النظام القومي ألبعثي العراقي إلا إن تلك التجربة فشلت في محاولة جر إيران والإمارات العربية المتحدة إلى احتدام الخلاف الذي قد يؤدي للصدام الدموي على خلفية تأجيج لهيب أزمة الجزر الإماراتية الثلاث (طم الكبرى والصغرى وأبو موسى) وقد باءت محاولاتها بالفشل ومن ثم وفي فترة قياسية في سباق مع الزمن واعتمادا على بعض التحالفات الإقليمية والدولية استطاعت طهران تطوير قدراتها الاقتصادية والعسكرية وصولا إلى خطوط المحرمات السياسية(امتلاك التكنولوجيا النووية) في الوقت المناسب حيث يغرق الأمريكان وحلفائهم الغربيون في مستنقع الوحل العراقي بعد الوحل الأفغاني وموقع إيران على خارطة التأثير على مجريات الغزو الغربي للعراق بامتلاك زمام المبادرة فيما لو ارتفعت وتيرة الضغط عليها وذلك بجعل الساحة العراقية اشد وعورة أمام المشروع العدواني الأمريكي_البريطاني الذي يستهدف تقسيم العراق طائفيا والسيطرة على ثروتها النفطية وتدمير قدرتها العسكرية بدعوى امتلاك الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية في هذه الاجاوء تملك إيران لعبة شد الحبال لان مايزيد عن 60 % من الشعب العراقي هم من الطائفة الشيعية رغم عروبتهم المهدورة لأسباب يعلمها الجميع في معادلة هيمنة حزب البعث وأجواء العداء وعدم الولاء والثقة بين النظام والطوائف العراقية المسلمة!!!

وقد تفجرت مؤخرا أزمة الملف النووي الإيراني مع إصرار طهران على حقها القانوني بتخصيب اليورانيوم على أراضيها والسعي الجاد لامتلاك التكنولوجيا النووية وتوظيفها لخدمة الأغراض السلمية وتطوير الصناعات وقد أصيبت الولايات المتحدة وإسرائيل بالذعر والجنون جراء التوجه الإيراني الخطير متزامنا مع دعاوى إزالة وشطب الكيان الإسرائيلي عن الخارطة السياسية للمنطقة بل وصدر هذا الذعر إلى دول الخليج كافة والى بعض الدول العربية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط ولم تفلح التهديدات الفراغية والارتجاعية الأمريكية الصهيونية في ثني إيران ن طموحاتها النووية التي أصبحت حقيقة على الأرض وذلك بامتلاك عشرات المفاعلات النووية والعمل الدؤوب لتحقيق الهدف الاستراتيجي الإيراني انطلاقا من شرعية المواثيق الدولية وعدم الممانعة بإشراف وكالة الطاقة الذرية!!!

فنشطت الدبلماسية الأمريكية والضغط اللوبي اليهودي (ايباك) على الإدارة الأمريكية وذلك للتجييش السياسي الذي من المخطط له أن يُتبع بتجييش دولي عسكري لعرقلة واحتواء المشروع النووي الإيراني وقد انخرطت معظم الأنظمة العربية خاصة الخليجية في حملة تأييد منع إيران من امتلاك القدرة النووية هذا على المستوى الإقليمي أما على المستوى الدولي فلعبت المصالح الدولية دورا هاما يضاف إلى مقومات نجاح المشروع الإيراني وذلك لمنع صدور أي قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع لإرباك التوجه الذي بلغ سرعة البرق في السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية حتى أصبح الوفاق الدولي في صالح إيران من حيث عدم تجاوزه العروضات والمغريات الدولية والالتفاف على عملية التخصيب خارج الأرض الإيرانية وأحيانا التلويح بالقوة من خارج إطار الأمم المتحدة لضرب المنشات النووية الإيرانية لكن حقيقة الأمر في الوقت الراهن الوضع لايسعف الولايات المتحدة وحلفائها على إدارة معركة يعلم خطورتها البيت الأسود قبل البنتاجون اخذ بالاعتبار إن الظروف التي وجدت أو أوجدها الغزاة في العراق تختلف بدرجة 100% عن الوضع الداخلي للساحة الإيرانية فحسابات المعركة ستكون خاسرة وفاتورتها باهظة جدا وتشكل تهديدا حقيقيا على امن إسرائيل والمصالح الإستراتيجية الغربية في كل شبر من المنطقة الخليجية بسبب الامتداد الشيعي جغرافيا وسياسيا وامنيا وأيدلوجيا على مشارف تلك المصالح الغربية في المنطقة والارتباط الوثيق والمشترك بين مصلحة النظام الإيراني وقوى الثورة والمقاومة الإسلامية والعلمانية في ربوع المنطقة العربية والإسلامية على قاعدة مشتركة إلا وهي عرقلة وتهديد المصالح والمطامع السياسية والأمنية والاقتصادية الغربية في أوطان تلك القوى فنسجت طهران شبكة من العلاقات المتينة تجاوزت الحدود الطائفية الإسلامية مابين التطرف السني أمام التطرف الشيعي وصولا إلى اعتدال يحتوي ذلك التطرف الذي قد يفضي إلى صدام حسب الاعتقاد الأمريكي ولم تعجز إيران حتى عن فتح قنوات ومصالح مشتركة مع تنظيم القاعدة السني مما دعم إمكانية ومصداقية التأثير والتهديد المضاد!!!!

وقد انطلقت إيران بمعركة التحدي الدبلوماسي بهجوم دبلماسي مضاد على المستوى الإقليمي والدولي بدء بمنطقة الخليج وطمأنتهم حول أهداف المشروع النووي الموجه لخدمة المنطقة بأسرها وتبديد المخاوف التي زرعتها الدبلماسية الأمريكية بالتشكيك والتخويف من النوايا الإيرانية تحت مسمى (المشروع الإيراني الفارسي الشيعي)ولان إيران انطلقت بمنطق ونهج الأقوياء والعارفين بحقيقة التهديدات الأمريكية التي لاتتناسب مع الزمان والمكان وليس بسبب ادعاء الضعف الأمريكي بل بحساب الربح والخسارة المؤكدة حسب رصد البيت الأسود الأمريكي ومؤسساته الاستخباراتيه وانطلقت كذلك طهران صوب الأنظمة الخليجية من منطلق ان المشروع النووي الإيراني في مخاضه الأخير ولن تستطيع قوة في العالم منع إيران من تحقيق طموحاتها النووية السلمية لخدمة الأغراض الصناعية التنموية للحاق بركب الدول الصناعية المتقدمة وازدهار المنطقة بعيدا عن السيطرة والهيمنة الغربية حتى نجحت حملتها بشكل ملحوظ !!!

فطالما ان الأهداف الإيرانية النووية ستتحقق لامحالة حسب المعطيات التي باتت في صالح إيران فلماذا إذن العداء العلني الخليجي لإيران؟؟؟ والمحاولات الفاشلة لدعم السياسة الأمريكية بتقديراتها الخاطئة من اجل إسقاط الطموحات النووية الإيرانية؟؟؟ حتى نجح التشكيك الإيراني المضاد بالدعاوى الأمريكية وعدم الرهان على السياسة الأمريكية التي وعدت بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي !!!فربما يكون الرهان خاسرا وبالتالي ينعكس ذلك الرهان على طبيعة العلاقات بين تلك الدول الخليجية والنظام الإيراني فيما لو دخل النادي النووي من أوسع أبوابه؟؟؟!!!

بل وأكثر من ذلك استطاعت الدبلماسية الإيرانية التشكيك الفعلي في صحة الادعاءات الأمريكية انطلاقا من إستراتيجية حصرية القدرة النووية على العدو الصهيوني الذي هو آجلا أم عاجلا التناقض الرئيسي والخطر الداهم على دول المنطقة الأوسطية عامة والعربية خاصة!!!فتغير الخطاب العربي الرسمي من المعارضة العلنية للمشروع الإيراني بحجة خطر التسرب النووي وعدم حاجة إيران للطاقة النووية انقلب الخطاب إلى لهجة شبه متزنة تظهر تأثير المعترك الدبلماسية الإيراني الأمريكي لصالح إيران ونادت الدول العربية كافة إلى ضرورة خلق شرق أوسط خالي من السلاح النووي والمقصود الكيان الإسرائيلي الذي لم يوقع على معاهدة حضر انتشار الأسلحة النووية قبل إيران التي وقعت على المعاهدة وبرتوكولها الإضافي فكان النجاح الدبلماسية الإيراني بمثابة صفعة لبرنامج التعبئة الأمريكي ضد إيران وكذلك الممانعة الروسية والصينية واليابانية لأي عقوبات دولية من خلال مجلس الأمن على إيران!!!

والأدهى والأمر ان الهجوم المضاد الإيراني لم يتوقف عند هذا الحد بل أصبحت إيران قِبلة سياسية لقوى التحرر الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط استطاعت من خلال سياسة المصداقية دعم كل قوى المقاومة الإسلامية الراديكالية في مواجهة الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر الصليبي الصهيوني حتى أصبحت إيران قي نظر الجميع ونتيجة لكل المعطيات السالفة نداً بمعنى الكلمة وتجديدا على المستوى السياسي والجغرافي لمنطقة الخليج ولعل التحدي الإيراني اتضح بشكل جلي في التحالف السوري الإيراني وكذلك المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان وتوج التحدي بالصمود الأسطوري الذي سطرته المقاومة الإسلامية غي جنوب لبنان وإلحاق الهزيمة النكراء بالكيان الإسرائيلي حيث خاض جولته بحرب عدوانية خاسرة بالنيابة عن الولايات المتحدة التي أصدرت قرار الهجوم الخاطف!!! ورفضت علنا قرار وقف إطلاق النار أرادت الولايات المتحدة من خلال مايُدعى بالحرب الخاطفة إيصال رسالة مصغرة إلى إيران من لبنان وفلسطين ان لاشيء يستطيع اعتراض المشروع الأمريكي الذي داهم المنطقة من كل الجبهات وبكل الأدوات!!! وقد استطاعت إيران الثورية والمصداقية إيصال رسالة عملية مضادة للخصم الأمريكي اللدود بهزيمة الذراع الأمريكي الذي لايقهر في نزال شهد له الأعداء قبل الأصدقاء ببسالة المقاومة الإسلامية اللبنانية الموالية لإيران وصمود المقاومة الإسلامية في فلسطين المدعومة من إيران وان التوقعات الخاطئة والخاطفة الأمريكية هي مجرد هراء وهرطقة سياسية تنم عن خطأ استراتيجي في خارطة الشرق الأوسط الأمريكي!!!

كل هذا السياق والمقدمات تأتي لتقديم السؤال الاستراتيجي الأهم ألا وهو:
ماذا لو سلمت الولايات المتحدة الأمريكية بمقاربة الحق الإيراني بواسطة التأشيرة الأمريكية لامتلاك التكنولوجيا النووية وحدث التوافق والتوافق الأمريكي الإيراني على أساس إعطاء هامشا اكبر لتلك الطموحات على ان تدور في فلك السياسة الأمريكية والتعهد بعدم تهديد مصالحها وضمان امن إسرائيل وامن البترول وإسقاط إستراتيجية الحفاظ على الأنظمة الخليجية الهشة كحامي أمين للنفوذ والمصالح الغربية في المنطقة؟؟؟!!!
هل يسقط حينها التابع لتغير إستراتيجية المتبوع وتغير المصالح على اعتبار توازن المصالح وإسقاط أيدلوجيا المد الثوري ودعم حركات المقاومة في المنطقة؟؟؟؟!!!

التجربة تفيد ان كل الخيارات مفتوحة فقد تبدل سابقا الشعار القطبي بعد سقوط المعادلة الثنائية القطبية فقد رفع الاتحاد السوفيتي بعد ان أصبح بفعل التوافق والتواقف (روسيا الاتحادية) شعار جديد (( توازن المصالح لاتوازن القوى)) وقد قالها القادة الروس للقيادة السورية علنا وقد سقط التابع القومي العربي في شراك المتبوع الروسي وتبدلت الاستراتيجيات؟؟؟!!!

ولعل المثل القريب تجسد في شعارات حزب الله الذي تأمرت كل القوى العربية والإسلامية والصليبية برهان خاسر من اجل هزيمته وقد حقق النصر ودارت معركة الاحتواء من خلال الساحة اللبنانية فالشعار كان تحرير الجنوب اللبناني والقدس ومن ثم تبدل حسب الضغط الداخلي اللبناني والخارجي العربي والدولي إلى مجرد تحرير لبنان ولا حاجة للمقاومة بعد التحرير القطري اللبناني فيسقط التابع الذي يستند إلى قوة حزب الله الممتدة إلى الحدود الفلسطينية اللبنانية والتراجع الذي حدث بموجب قرار مجلس الأمن إلى ماخلف الليطاني وبعد ذلك العمل على إذابة حزب الله في الطيف السياسي بعيدا عن ثقافة المقاومة بعد انتهاء أسبابها!!!

أليس هناك سقف أعلى للمصالح الإستراتيجية الإيرانية وهذا هو بيت القصيد؟؟؟ فيما لوتم تامين تلك المصالح وحصل التقارب الأمريكي الإيراني على قاعدة الثوابت المشتركة والمصالح الإستراتيجية الخاصة للندين العنيدين؟؟؟ ماذا سيكون مصير حركات المقاومة التي اعتبرت إيران نواة النصر التي تعول على دعمها السياسي والأمني والاقتصادي؟؟؟!!!

كل الخيارات واردة حسب حجم وطبيعة المصالح الإيرانية الغربية كأصحاب مشاريع في المنطقة الأوسطية فهل تتخلى حينها إيران عن أدواتها التكتيكية التابعة تلك القوى التي تعتبر إيران سندا استراتيجيا إذا اسقط شعاراته سقط البنيان؟؟؟ حينها سيكون هناك شرق أوسط كبير لن يكون لصالح الدول العربية خاصة بل ستبقى تابعا للأقوياء!!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخبط الإسرائيلي والعقوبات الجماعية
- خمسة جبهات بإرادتين !!!
- حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي
- خمسة هزائم ونصر واحد !!!
- احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
- سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
- قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
- دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية ...
- جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!
- شريعة الفلتان الأمني الدولي !!!
- سري للغاية: الأمم المتحدة تفوض إسرائيل بتطبيق قراراتها
- قراء سريعة في مبادرة دنس روس الهزيلة ؟؟؟!!!
- انحدار السلوك الأوروبي لدرجة الانحياز
- رسالة لحركة حماس((مؤامرة الإبقاء وليس الإقصاء))0
- **الخديعة الكبرى وقراءة المرفوض**
- العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني
- تصريح لمعالي وزير المالية الفلسطيني..سؤال ينتظر إجابة !!!
- تطوير الهجوم والرد الأنجع على أحادية الترسيم الصهيوني
- **منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
- حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!