أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة















المزيد.....

شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارات للصراعات المستديمة ...( 2
2- المقاومة
----------
من كلمات المقاومة...!

- تقدمي يا أمتي تقدمي...... تقدمي على اللهيب والدم !
- لا يسلم الشرف الرفيع ، حتى يراق على جانبيه الدم !!
- حتى رجعت وأقلامي قوائل... المجد للسيف ،ليس المجد للقلم !
- فهل الناس غير أبناء قحطان ..... إذا ما ذكرت غير عبيدي ؟

هكذا وبهذه الافكار كانوا ولا زالوا يثقفون الشباب العربي والمسلم ويكررون عليهم آيات القتال أيام نشر الاسلام وحروب الردة كالتي حدثت قبل أربعة عشرة قرنا وقصص وعنتريات عنترة بن شداد والحشو والاطناب ومبالغات التشويق من البطولات الفارغة ، وكذلك قصص أبو زيد الهلالي وغيرهم ، دون أن يشيروا في مقاهيهم وجلساتهم عن جهود كثير من المصلحين ودعاة السلام والتآخي والمحبة والوئام بل كلها عن فن ضرب الاعناق بالسيف البتّار! و أكثر الابطال من قتل مزيدا من الكفار ! ومهزلة وامعتصماه كأنها إتصلت به بالانترنت أو الهاتف النقال ! ، علما بأن الجيش قدم مئات الضحايا من المهاجمين المنقذين و مئات من المدافعين الابرياء نساءا ورجالا وأطفالا ! لا لسبب ما إلا بمجرد إمرأة أرادت الشهرة فإستغاثت بالمعتصم وليعي المعتصم أنه شهم ونشمي ! في الوقت الذي كان له عشرات الجواري ! وربما وصلت تلك الاستغاثة بعد عدة أشهر أو سنوات!! هذا إن كانت القصة حقيقية لا من خيال كتاب البطولات !

إن المقاومة الحقيقية والتي تخدم الشعب، معترف بها ، على أن تكون ضد الظلم والتعسف ، بل يباركها الشعب ويساندها بالمال والإخبار أي ألابلاغ عن كل وكر من أوكارها ، بشرط ، وأقول بشرط ،ألا تتعرض للناس الابرياء وأموال الشعب ، كتخريب المنشآت التي تخدم الشعب . الاحزاب الشيوعية واليسارية والديمقراطية ، لا تؤمن بالاغتيالات الفردية السياسية بل بحركة شعبية أو ثورة جماهيرية طاغية ، لآنها تؤمن بأن المشكلة ليست مشكلة فرد أو أفراد بل مشكلة نظام . بعكس الاحزاب القومية المتطرفة والبعثيين ،والاحزاب الاسلامية المتطرفة ، ففي مقدمة برامجهم هو الاغتيال السياسي ، بدءاً بالقادة السياسيين ثم بكل من يؤيد أولئك القادة ، ثم كل من لم يتبعهم !وهكذا تتحول الى حركات إرهابية كما رأينا ما فعله البعثيون والقوميون والاسلاميون أو الارهابيون تحت مسميات إسلامية أو قومية ، على قاعدة قول حق يراد به باطل ، في العراق منذ ظهور الاحزاب القومية والبعثية والاسلامية والاخوان المسلمين في مصر ، حتى أصبحت الاعمال الارهابية كالقتل على الهوية القومية و الدينية والطائفية تسمى بالمقاومة ،أ و" بالمقاومة شريفة "!!

ونعود الى الذين يسمون أنفسهم بالمقاومين ، من يقاوموا ؟ إنهم يقاومون الشعب الاعزل الذي يسعى الى العيش بسلام وأمان ، والتآخي بين كل العراقيين دون تمييز بين الدين والقومية والجنس والمنطقة ، إنهم يقاومون السلم والصداقة بين الشعب العراقي من جهة وبقية الشعوب المحبة للحرية والسلام ، يقاومون كل من يسعى لإعادة بناء ما دمره البعث منذ مايزيد أربعين ، وبناء مافات العراق من تقدم وتطور ، كثيرا منا شاهدوا شيوخ الامارات ، شيخ عجمان وشيخ أم قيوين وشيخ الشارقة وغيرهم يأتون الى أيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ن وكانوا مشيخات بسيطة والآن أصبحت الامارات العربية المتحدة من الدول المشهورة بعمرانها وتطورها وأهميتها لا في الوسط العربي فقط بل بين دول العالم المتطور ، بينما أصبح العراق أشهر دولة في المقابر الجماعية والانفال ورقما قياسيا في المهاجرين خارج وداخل العراق ، بفضل ، المقاومة الخادعة والعنتريات الفارغة ، بدأ من إنقلاب بكر صدقي الى الى إنقلاب 1968 .

كان المنفروض باولئك الذين نصبوا أنفسهم قادة " مقاومين" بإسم الامة ، إن كانوا حقا مخلصين للامة وللشعوب ، أن ينظروا الى الدول الاوروبية ، التي تطورت بفضل مقاومة التخلف وبفضل العلم والبحث والاستقصاء في مختلف مجالات الحياة بعد أن نفضوا عنهم وتحرروا من ماضيهم البائس الذي أعاقهم عن التطور بسيطرة الدين على شؤونهم وامور حياتهم بكل تفاصيلها ، وتحرروا من التعصب القومي الشوفيني الذي دمّر شعوب أوروبا وقاوموا الطبيعة بشق الطرق وشق الانفاق في الجبال وتحت الانهر وباطن الارض كأنفاق القطارات ، وقاوموا كل ما يعيقهم عن التطور والتقدم ، وكان المفروض على المقاومين عندنا أن يبدأوا من حيث إنتهت تلك الشعوب الى البحث والتقصي والاكتشافات والاختراعات ، لا أن نرجع الى ماضي البداوة ، بالتعصب الديني والطائفي والتغني بالحروب الطائفية .

ولنتصور لو قاوم الالمان بعد سقوط النازية الهتلرية ، لو قاوموا جيوش الحلفاء ماذا كان حالهم الآن ؟؟ وما هو حال المانيا الاتحادية الآن التي فاق تطورها الصناعي أية دولة صناعية أخرى وميزانها التجاري مع أية دولة أخرى يفوق بعشرات المليارات من الدولارات ، وقادت حملة إنشاء الاتحاد الاوروبي مع صديقتها فرنسا وعدوتها اللدود في الحرب العالمية الثانية . واليابان ، قاوموا الاحتلال الامريكي بالتطور التكنولوجي والالكترونيات لا بالسيف والتفجيرات حتى غزت اليابان أمريكا لا بجيوشها ومقاوميها بل بصناعاتها ، التي يزيد ميزانها التجاري مع أمريكا بستين مليار دولار هذا كان قبل عشرة أو خمسة عشرة سنة والآنربما يزيد على هذا المبلغ !! ، والصين ، الصين عندما قال ماو تسي تونغ سنحارب أمريكا بإغراق أسواقهم بالبضاعة ، واليوم تنتج الصين بمعدل أربعة قطع من الملابس لكل فرد على الكرة الارضية أي ما مجموعه أربعة وعشرون مليار قطعة ملابس وأحذية ، إضافة الى الالكترونيات وبقية القضايا الاخرى ، وخوف أمريكا اليوم ليس من صواريخ وقنابل الذرية الصينية بل من تنامي القوة الاقتصادية للصين واليابان والمانيا بالرغم من أن جزيرتها ، فرموزا محتلة من حكومة عميلة لأمريكا إضافة الى جزر تزيد مساحاتها ألاف المرات على مزارع شبعا !! ولم تعتبر تحرير جزيرة فرموزا " تايوان " قضيتها المركزية !! وتؤجل تطورها الى أن تنتهي " القضية المركزية " وكان بإمكانها أن تحتل هونك كونك بايام أو ربما بساعات بالمقاومة المسلحة ، ولكن فضلت أن تحلها بالتي هي أحسن مع بريطانيا وكان ذلك في صالح الطرقين .

كان بإمكان الدول العربية والاسلامية ، من الامكانيات التي يمتلكونها من قوى الطاقة والقوى البشرية ، وأشعة الشمس التي تنتج الطاقة الشمسية والتي ستكون الطاقة النظيفة في المستقبل التي ستعتبر من المصادر المهمة للطاقة ، أن يقاوموا أمريكا وبقية الدول بتلك الامكانيات الاقتصادية الهائلة،التي يمتلكونها ، لا بالعنتريات والعنجهيات الفارغة ، وبالزعامات المغرضة ، وكأن السيف والمكوار جزء من حياتهم ، وكأن الشرف لا يتحقق إلا يراق على جانبيه الدم !!، وإذا لم يجدوا غريبا أو دخيلا ليقاوموه ، أي ليقاتلوه ، فيقاتلون بعضهم بعضا . في فترات الحرب مع إسرائيل الذي يعتبرونه العدو الطبيعي للدول العربية كان يسود الاتفاق فيما بين العربية وما أن حدتت هدنة أو هدوء في " القضية المركزية " حتى بدأوا يحاربوا بعضهم بعضا ، في الحرب الباردة ، كما كان بين سوريا والعراق ، وفي الحرب الساخنة كما حدث عند دخول الجيش العراقي الى الكويت ، فحارب الجندي العراق ، الجندي الكويتي ، وعند إخراج الجيش العراقي من الكويت حيث قاتل الجندي المصري والسوري الجندي العراق !!

وصدق قول أحد الشعراء عندما قال :

" وأحيانا على بكر أخينا ...... إذا لم نجد إلا أخانا !!"


================= يتبع ========



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة