أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - في المُدرَكْ السوسيولوجي لجغرافيا العراق 2















المزيد.....

في المُدرَكْ السوسيولوجي لجغرافيا العراق 2


علي وتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 07:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استهلال:
هذه محاولة في استكناه المُدرَكْ السوسيولوجي لجغرافيا العراق، بأبعاده المختلفة، السياسي والتاريخي والديموغرافي والإيكولوجي، وكيف أثرت هذه الجغرافيا في صياغة تاريخه الحديث وإشكاليات حاضره، مثلما تساهم في صياغة مزاج أفراده وجماعاته، وصناعة أنساقهم Systems، وأساليب حياتهم Styles of Their Lives. وسنحاول أن نعرض في مقالنا هذا لكل بعدٍ منها. فالطبيعة الجغرافية والمناخية للعراق لعبت دوراً حاسماً ليس في تاريخه بل حتى في تكوين مجتمعه، مثلما يشير أحد الباحثين( ).
ثانياً - البعد التاريخي للجغرافيا :
إن الجغرافيا هي بنت التاريخ بمقدار ما هي أمه. فالتاريخ يختار أولاً بصورة تدريجية من بين كل (الإمكانات) التي تتيحها له الجغرافيا. إن الشروط الظرفية التي تحدث في عصر تاريخي معين، فعل إنسان معين، ضغط مجموعة مجاورة، الصدفة، و.. ما إلى ذلك تتراكم عبر العصور، فتدفع بجماعة معينة نهائياً في طريق معين بدلاً من الطرق الأخرى التي سمحت بها الشروط البيئية سواء بسواء ولا يمكن التخلي عن هذا الطريق فيما بعد، لأن الجماعة تكون قد نُظِّمَت بناءً عليه، ولأن التمثلاّت الجماعية تعتبره أمراً طبيعياً( ).
وإذا ما كان التعرف إلى طبيعة المكان (الجغرافيا) هو المدخل الضروري إلى فهم مجريات الزمان (التاريخ) في حياة كل مجتمع، فإن خصوصية المكان وخطورة تحدياته، وتوتر عناصره، بالنسبة إلى المجتمع في العراق، تمثل أهمية مضاعفة، وحالة خاصة لا بد من الابتداء بالتأمل الدقيق فيها وإدراك طبيعتها وتفردّها الصعب الذي يمثلّ استثناءاً مكانياً بين الأمكنة، أدىّ إلى خلق استثناء زمانيّ بين الأزمنة في صياغته لتاريخ المجتمع في العراق وعلاقته بالدولة، ذلك أن قاعدة السياسة هي الجغرافيا وخلفيتها هي التاريخ( ).
لقـد كانت المنطقة التي تتضمن الرافدين العظيمين (دجلة والفرات)، والتي تشـتمل على السـهول الغرينية الواسـعة والتي ظهرت فيها أولى الحضارات في العالم، تدعى في الأزمان الموغِلـة في القِدم بـ (بلاد ما بين النهرين Mesopotamia)، لكن أسم (العراق) أصبح معروفاً منذ القرن السـابع الميلادي، على الرغم من أن المسـلمين من عرب الجزيرة كانوا يدعونه قبل ذلك بـ (أرض السـواد). ففي تلك الأيام لم يكن اسم العراق يشير إلى حدود عراق اليوم، بل فقط إلى ذلك الجزء منه الذي يقع جنوب الخط يصل بين الأنبار (أو حديثة، استناداً إلى رأي آخر) على الفرات وتكريت على دجلة، وصولاً إلى البصرة في الجنوب( ).
وإذا كانت الحياة التاريخية القديمة للمجتمع والدولة في العراق قد بدأت في جنوب العراق حتى اتصلت بأعالي الوسط مستقرة على كتف نهر الفرات لبدء حياة حضرية ذات إفراز حضاري مؤثر دون أن تعبر النهر، فإنها ستوغل فيما بعد نحو المناطق الصحراوية القريبة التي تكثر فيها العيون، كما هو الحال في المناطق الغربية من العراق( ).
لكن العراق بحدوده الجغرافية المعهودة في وقتنا الراهن، لم يكن معروفاً في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. بل كان يقسم إلى ثلاث ولايات هي بغداد والموصل والبصرة. وبكلماتٍ أخرى لم يكن هناك حتى ذلك التاريخ (قبيل تأسيس الدولة العراقية الحديثة) مجتمع واحد متماسك، يمكن وصفه بأنه (مجتمع عراقي)( ).
وكان لابد للعراق بحكم موقعه، والذي يقع وسطاً بين حضارتين كبيرتين في كل حين، من أن يكون ساحة للصراع بينهما، فهو في مرات عدة كان ساحاً للصراع بين الفرس والروم... حدث ذلك قبل الإسلام، أما بعد ثلاث قرون من سقوط الدولة العباسية على يد (هولاكو)، فقد أصبح العراق ساحاً للصراع بين العثمانيين والفرس، على الرغم من أن إرهاصات ذلك الصراع الأثني الطائفي قد بدأت منذ أيام العباسيين، وقد انعكس ذلك على طبيعة الصراعات الاجتماعية بين سكان العراق خلال قرون. إذ تزامن ظهور إيران الصفوية (الشيعية) في العام (1501) مع نشوء الإمبراطورية العثمانية (السنية)، ثم مع محاولات السلطانين العثمانيين سليم الأول (1512-1520) وسليمان القانوني (1520-1566) بناء دولتهما كإمبراطورية عالمية. وقد أوجدت هذه القضية واقعاً جديداً في العراق الذي أصبح ساحة حرب بين القوتين المتنافستين، كما سبقت الإشارة، ومع اندلاع الصراعات في القرنين السادس عشر والسابع عشر بين العثمانيين والصفويين، أخذ كل من السلطان العثماني والشاه الصفوي يسمي نفسه (عاهل الإسلام). وتبدى الصراع بين الاثنين بلغة نزاع طائفي (سنّي ـ شيعي)( )، يحصل على أرض العراق.
وقد سيطر الصفويون على كامل أرض العراق في العام (1508) واستمر حكمهم حتى الاحتلال العثماني للعراق عام (1534). والواقع أن في العراق عموماً لم يشهد أي تحسن مع مجيء الصفويون، ذلك أنهم أججوا الصراع السياسي/الطائفي الذي كان قد انتشر بين أبناء المجتمع منذ الحكم الأموي وزاده العباسيون اشتعالاً، لكن الصفويون صبوا الزيت على النار حينما عمل الشاه إسماعيل الصفوي على اضطهاد أهل السنّة وقتل بعض وجهائهم وفقهائهم، وهدم قبور أئمتهم كقبر أبي حنيفة وعبد القادر الكيلاني. فلما دخل العثمانيون أصلحوا ما عمل الصفويون برفع الظلم عن السنّة لكنهم اضطهدوا الشيعة ونكلوا بوجهائهم وفقهائهم. فلما عاد الصفويون لاحتلال العراق حينما سيطر الشاه عباس الصفوي على العراق واحتله عام (1623)، عمل على اضطهاد أهل السنّة، فلما عاد السلطان العثماني مراد الرابع ليفتح العراق من جديد فعل بالشيعة مثلما فعل الشاه الصفوي عباس بالسنّة. وهكذا ظل المجتمع في العراق يعاني الأمرين من هذا الصراع الاستعماري بين العثمانيين والإيرانيين، مما تجدر الإشارة إليه في هذا الشأن أن الأفراد في ذلك الحين لم يكونوا يعرفوا ما تعرفه المجتمعات المعاصرة من مشاعر الولاء الوطني. فقد كانت النزعة الدينية المتمثلة بالتعصب المذهبي أو الطائفي هي السائدة. معنى ذلك أن أهل العراق لم يكونوا يعدون العثمانيين أو الإيرانيين أجانب محتلين غرضهم الاستيلاء على البلاد ونهب خيراتها، بل كان كل فريق منهم ينظر إلى الدولة التي هي من مذهبه الديني كأنها الدولة المنقذة( ).
في حين سيطر العثمانيون على العراق في العام (1534) للمرة الأولى، واستمر حكمهم متقطعاً (بين سيطرة الإيرانيين مرات عدة وبين احتلال المماليك ـ وهم أتراك أيضاً ـ وعودتهم للاحتلال المباشر للعراق في عام 1836) حتى الاحتلال البريطاني عام (1917). والحق أن صراع الأطماع بين الدولتين الفارسية والعثمانية استمر ما يقرب من أربعة قرون كان العراق خلالها ساحة لعمليات الحرب والاستنزاف لم يحصد فيها أبناء العراق سوى المصائب والأهوال دون أن يكون لهم في ذلك القتال أية مصلحة.
وفيما بعد، وحين تم تأسيس الدولة الحديثة، تجلى تأثير الصراع بين العثمانيين والإيرانيين في العراق: إذ إن وجود غالبية شيعية من أبناء أقليمي الوسط والجنوب في العراق (وهم يشكلون ما يقارب 58 % من سكان العراق)، كان بحد ذاته يثير - وباستمرار- حفيظة شركائهم السنّة العراقيين (الذين يشكلون ما يقارب 20 % من سكان العراق، والذين حكموا العراق طوال عمر الدولة الحديثة) مُظهرين تحفظاتهم هذه بشكل اتهامات لعامة الشيعة بـ (التبعية الإيرانية)، عادةً ما يوجه هذه الاتهامات النخبة السنية الحاكمة (وتكون هذه الاتهامات ضمنية في معظم الأحيان، أو علنية سافرة في أحيانٍ أخرى كما هو الحال عند انتفاضة الشيعة ضد الظروف السيئة التي يعيشونها، كما حدث في انتفاضة النجف في عام 1977 وانتفاضة معظم محافظات الوسط والجنوب الشيعية والشمال الكردية في عام 1991 مثلاً( ))، فضلاً عن تأثير المحيط العربي الذي قام دائماً للأسف على أساس شك وسوء فهم أنتج باستمرار مواقف عدائية تجاه العراقيين الشيعة (العرب)، وبالتالي اتجاه غالبية المجتمع في العراق( ). وقد ولدَّت هذه المواقف بالنتيجة شكوكاً قوية لدى العراقيين الشيعة، وحذراً مبرراً إزاء دعاوى القومية العربية والنظام العربي عموماً، والذي برهن – ولا زال يبرهن حتى الآن- على انه جدير بهذه المخاوف والشكوك، وانه يتعامل مع العراقيين فعلاً على أسس طائفية( ).
الهوامش
( ) سليم مطر: العراق وخصوصيات الموضع والموقع (مقالات في الهوية)، بغداد، صحيفة الصباح، الثلاثاء، 20/ يناير/ 2004
(2) موريس دوفرجيه: الأحزاب السياسية، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1975، ص 27
(3) محمد حسنين هيكل: كلام في السياسة، القاهرة، الشركة العربية للنشر العربي والدولي، 1999، ص 35
(4) حنا بطاطو: العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية،، الكتاب الأول، من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية، بيروت، مؤسسة الأبحاث العربية، 1990، ص 60
(5) متعب مناف جاسم: التركيبة الاجتماعية في الأنبار وأثرها في بناء نمط الشخصية السلوكية، (بحث غير منشور) قدم إلى المؤتمر العلمي الأول لجامعة الأنبار (15/4/1992)، ص4
(6) علي وتوت: الدولة والمجتمع في العراق المعاصر، دراسة تحليلية في سوسيولوجيا المؤسسة السياسية في العراق (1921-2003، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) مقدمة إلى قسم الاجتماع في كلية الآداب/ جامعة بغداد، 2004، ص 197
(7) Ann Lambton, State and Government in Medieval Islam (Oxford, 1981),p. 212-213
(8) علي الوردي: دراسة في طبيعة المجتمع العراقي، بغداد، مطبعة العاني، 1965، ص 110
(9) راجع مثلاً ردود فعل النظام البعثي والاتهامات العلنية في صفحات صحفه الرسمية، والتي وجهها للعراقيين الشيعة خلال الانتفاضتين (ملاحظة للباحث)
(10) راجع خلال السنتين الأخيرتين فقط اتهامات الملك عبد الله ملك الأردن، والملك عبد الله ملك السعوية والرئيس المصري حسني مبارك، هذا على مستوى الحكومات، أما ردود الفعل الشعبية فتبدو واضحة للعيان في الاحتفالات بمن يقتَل من المدنيين العراقيين في العمليات الإرهابية، وبتأبين قاتل الشيعة الإرهابي المجرم الزرقاوي (ملاحظة للباحث)
(11) عارف معروف: المضمون الاجتماعي للطائفية في العراق، موقع الكاتب العراقي وفق الرابط: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39937



#علي_وتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المُدرَكْ السوسيولوجي لجغرافيا العراق 1
- المقامة الديمقراطية
- تنوير أهل العراق... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الحادي ع ...
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء التاسع
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء العاشر
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السابع
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثامن
- تنوير أهل العراق ... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الخامس
- تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السادس
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثان ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الراب ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثال ...
- تنوير أهل العراق... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الأول
- في المضمون الاجتماعي للفن....قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- في المضمون الاجتماعي للفن.... قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 1-2
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 2-2
- عراق (واحد) أم (موحّد)...... عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في الاجتماع السياسي للعراقيين ....عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في أبعاد العولمة ومستوياتها


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - في المُدرَكْ السوسيولوجي لجغرافيا العراق 2