أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاتن نور - أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....














المزيد.....

أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخرج العراقي من داره واضعا رأسه في مقصلة الظرف العصيب المفكك سياسيا ودينيا واخلاقيا..ووو..
... كثيرة هي الفواجع في العراق.. ارهاب تفشى ويزداد ضراوة كل يوم..
هل من ضرورة قصوى لتحشيد البشر بمواكب ومسيرات لأحياء ذكرى سنوية لإمام لم تحشد له او لغيرة من الأئمة، مثل تلك المواكب طيلة فترة حكم الطاغية حفاظا على الأرواح!!
العام الماضي حدثت فاجعة جسر الأئمة في ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم..... واليوم تتكرر الفاجعة ..من المسؤول؟
آوليس من ضمن مهام المرجعيات الدينية توعية الناس بحقوقهم وأخراجهم من الجهل الى النور! ، آوليس حق العيش من أول الحقوق وفي مقدمتها، ام أن حق الممات هو السائد هذه الأيام!
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. فهل نحن مؤمنون!
من يحشد تلك الجموع من النساء والرجال والشيوخ والأطفال؟..
من ينظم تلك المراسيم،من ينصب مكبرات الصوت ويقف خلف المايكرفونات نائحا لاطما وكأن خبر استشهاد الإمام وصله توا!
من يفرق الرايات والزناجيل ويقرع الطبول لتهب الجموع نحو الهاوية...وما قصة الزناجيل التي تدك الظهور في مواسم الذكريات السنوية ولم تقتصر على ذكرى استشهاد الحسين!!...ما التبرير لكل هذا النواح والعويل؟..آولا يمكن ان نحتفي بوجه آخر اكثر تحضرا وتـأثيرا في النفوس وخصوصا في هذا الظرف المتصدع!
من يأجج مشاعرالبسطاء ويزج بهم في الطرقات وكأنهم في حالة من اللآوعي وفي معزل عن الواقع بكل زفراته وعثراته واضطراباته الدامية..
من يلهمهم للخروج زرافات زرافات في اجواء محمومة،والف عين تتربص بهم بأياد على الزناد...
هل الظرف الأمني في العراق مهيأ لإداء طقوس من هذا النوع، أم أن الوحي قد هبط على رعاة الدين مبلغا اياهم بأن الإمام يريدها مذبحة كل عام؟...
من المسؤول عن فاجعة تتكرر كل زيارة لتزهق من الأرواح ما تزهق،
ما دور رجال الدين وما حجم مسؤولياتهم ازاء ما يحدث...
أزاء ظرف يزداد سوءا وتدهورا وتعقيدا كل يوم، كهذا الذي يتوشح به العراق، آما كان لرجال الدين من النخبة الخيرة والصفوة المباركة التي يحتذي بها الأغلبية ،آما كان لهم توجيه العوام ولفت أنظارهم لما قد يلحق بهم من مخاطر من جراء انخراطهم لتأدية زيارة قد يراها البعض مستحبة، وقد يراها آخرون واجبة، ولكن ايا كانت ضرورتها وقيمتها لم يأت آوانها بعد، حيث لا سقف أمني ممكن ان يظلل الجموع لتأدية طقوسهم بسلام ودون خسائر...
لابأس بزيارة إمام ..
لا باس بأداء شعائر دينية إن كانت تلبي حاجة الجموع الوجدانية وتريحهم روحيا..
ولكن الأمر يتطلب وجود دولة مقتدرة على ضمان حياة افرادها، دولة مسيطرة على زمام الأمور وقابضة بيد من حديد على كل ما يمكن ان يمس أمنها واستقرارها..
مثل تلك الشعائر لا تقام في غابة يتناحر بين ادغالها المتناحرون مذهبيا وطائفيا وعرقيا وسياسيا، وتعج بكواسر الدهر وضواريه... وردها واجب اخلاقي وانساني وديني..

ان يخسر انسان حياته وبمعرفة مسبقة بأنه قد يخسرها في سبيل زيارة إمام، او حتى في سبيل اداء فرض ديني يمثل ركنا اساسيا من اركان الدين، فذلك جهل لم ينزل بكتاب، ومن يسمه تحديا فهو اكثر جهلا،ومن يروج له في مثل هذا الظرف المتهريء بكافة اصعدته وقطاعاته، فذلك استخفاف بعقل الآخر وبحياته، واستهانة بوجدانيته وحاجاته الروحية.. لا حاجات روحية تأتي على ارواح حاميلها....
من يروج لتحد من هذا النوع عليه ان يكون بمقدمة الموكب وبمنتصفه ومؤخرته! فليس من الرجولة ان يتحدى المرء بصدور النساء والشيوخ والإطفال تراكا صدره في ديوان مكيف!

"يجب على جميع المواطنين المؤهلين للتصويت من ذكور واناث التحقق من ادراج اسمائهم في سجلات الناخبين بصورة صحيحة"..

.. هذا ما افتى به المرجع الشيعي في العراق.. والذي شدد على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر والذي كان اواخر يناير/ كانون الثاني 2005.. وكان قد دعا الى المشاركة بكثافة عالية في عمليات الاقتراع مرجحا كفة الميزان لصالح احدى القوائم الإنتخابية عبر وكلاءه الأخيار، وقد انصاعت الغالبية لكلمته ولرؤيته الثاقبة وانتخبت ما اختارته لهم مرجعيتهم...العوام عجينة طرية قابلة للتشكيل والتطويع بخيارات المرجعية...
من يملك بين يدية السلاح لحماية الأبرياء وتجنبيهم الموت والمخاطر لم لا يستخدمه..والسلاح هنا ليس بدباية او مدفعية او مفخخات..بل كلمة..كلمة من فوق منبر...ما أجمل سلاح كهذا يجنب البلد فاجعة اخرى على طريق الفواجع اليومية..
زيارة إمام وبهذا الثقل البشري لا يمكن ان تكون عفوية وبلا تنظيم مسبق..هل شيوخنا الأجلاء على دراية بواقع اليوم وتقيحاته الدموية! هل كانوا على يقين تام بأن المراسيم ستمضي بسلام بلا فاجعة، وعلى علم مسبق بأن أمكانية حدوثها ضربا من ضروب المستحيل!! أين معاول الحذر والحيطة والحكمة التي تظلل مر الواقع ولا تزيد من مرارته..... أم تراها قد امست معاولا تطرق أبدان الأبرياء وتزج بهم الى القبور ... فواجع الزيارات والإحتفاءات الدينية في ذمة المرجعيات فهي المسؤول الأول وكما ارى......


دعوني افرط ما بداخلى من غيض بعجالة،وبلهجة عراقية ساخرة.......

شعب تعبان ويلملم الأنفاس..
لا كهربة ولا گاز
وبضي الأئمة بروحه متسامي
جروحة طفت والدهر خناس
ومن الظلم ما جاز
ما داوى الحزن وظل الجرح دامي
شعب مضيوم واحلامه إفلاس
ولهمومه،
ماكو سبع منحاز
ومن كثرة النيران صار الگبر حامي
وكرسي الحكم يرمي الودع وسواس
بهزة امل هزّاز،
وبسبحة ام دولار شايلها متحامي
ينثر خطب بين البشر والناس
بين عامل وبزاز
وللنزف تجار، واحدهم الف رامي
ورامينا بنص الهدف واگف ومحتاس
بديوانه "أهل العسل" عكاز
وياحسرة مري اليوم ..
وبحضن الصبر نامي


فاتن نور
06/08/21



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه أيتها الحقيقة.. يا أكبر كذبة في التاريخ...
- الخطة الأمنية امتدت من بغداد والى ما بعد بعد بغداد!
- للعاطلين عن العمل..منبر مفخخ
- قفزات عالقة..
- شحنة عاطفية براية الألم.... لبنان يحترق
- الإسلام في العراق.. ثقافة إستحواذ وإستلاب..
- رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....
- سجعٌ ثمل في.. القبو العربي..
- قضية هند حناوي : ملاحة ساخنة تقلب الصورة....
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب..2
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب...
- هيا بنا الى ميادين الفساد!!!
- من طرائف مشاريع الإعمار في العراق..
- براءة الأطفال في قارب السياسة والفلسفة والنقد!!!
- زرقاوي الأمس ضاري.....
- ابداعات اسلامية: الطبيعة المحافظة تدعونا للتحجب!
- للمتعبين فقط..سؤال محيّر من العراق!
- المرأة العراقية ابتسمت مؤخرا لتصرح...
- عقلية المسلم بين أسر النص الديني وقضبان النقل الفكري..2-2..
- عقلية المسلم بين أسر النص الديني وقضبان النقل الفكري .. 2-1. ...


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاتن نور - أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....