أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شهد أحمد الرفاعى - زمن النفاق..و..أرض النفاق















المزيد.....

زمن النفاق..و..أرض النفاق


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما تعيش بزمن الصدق فيه يعنى الكذب والكذب يعنى الصدق فتلك أعتقد هى نهاية العالم.. وعندما يكون كل من حولك نفاق × نفاق فأيضاً هى علامات لا تبشر بالخير ..عندما قال لى صديق عزيز..لا أستطيع النوم .. نصحته بالذهاب للطبيب فأعطاه الطبيب حبوباً مهدئة ولكنها لم تجدى نفعاً ..ولكننى صارحته بأن علاجه فى هذا العصر الذى نعيشه يكمن فى حبوب شائعة الإستخدام من نوع خاص جداً فهى تتناسب مع مرضه الفتاك الذى يجعله يسهر الليالى ولا يغمض له جفن.. بل وتجعله من رواد المقاهى مساءاً ..و من مرتادى أبواب وظائف خالية صباحاً...
لقد كانت حبوب مهدئة للضمير.. نعم الضمير..
فبطل حكايتنا تكمن مشكلته فى ضميره .. الذى يسبب له المشاكل ويغلق كل الأبواب أمامه ..
ستستغربون .. وهل هناك علاج للضمير ؟؟؟ نعم هناك حبوب النفاق.. نعم النفاق لمن لا يتقنون النفاق فى هذه الدنيا التى أصبح من سماتها الأساسية هذا المرض..
هكذا نصحته..فلتنافق يا صديقى حتى تعيش..وتنعم برغد الحياة وأعطى ضميرك أجازة ولو لبعض الوقت.
نافق رئيسك.. فى العمل/ أو فى أى مكان/ لتكون مقرباً له ومنه وتضمن البقاء وبالتالى تضمن أهم بنود حقوق الإنسان حق العيش فى سلام..نافق زوجتك ..ونافقى زوجك حتى تضمنى العيش والمآكل والمبيت .
ويا حبذا لو كان بجانب حبوب النفاق لديك حبوب آخرى مهمة جداً .. حبوب مسح الجوخ .. بها ستصل إلى مبتغاك بسرعة الصاروخ..ولا تنسى كلمة التأمين هى مفتاح نجاحك .. نعم التأمين.. (آمين)..على كل ما يقال من مديرك / رئيسك/ آياً كان من هو .. وفى بعض الآحيان تستبدل كلمة ( آمين) بـــ.. (موافقون ).. وكثير من الآحيان (رفع الآيدى بالموافقة )..
فالسائد الآن أن النفاق منج ومربح ومزيد.. ومضيف لأرصدة البنوك الكثير..وإسألوا بنوك سويسرا المكتظة ببصمات أصوات ذات جينات عربية خالصة متوجة بالعقال وبدونه.. ومسهل وفاتح لك كل أبواب الإئتمان ..من أول التأمين على الحياة إلى التأمين على الكرسى الجالس عليه.. سيصبح ملكاً لك بنسبة متكررة فى كل دورة لا تتغير ولا تقل عن 99.9% ويمكن هذه الآيام خفضوا النسبة . آوكازيون ..أو يمكن خوفا ً من الضرائب.. وأصبحت تتراوح ما بين 90% و95%..
آرآيت كم هو مفعوله قوى هذا الدواء ؟؟..
آما بقية الروشتة العلاجية.. فتقول.. الصراحة مهلكة لصاحبها.. فلو تناولت حبوب الصراحة ستدخل صباحاً على رئيسك .. وتقول له سيدى إن..خطتك فى العمل بالشركة لا تجدى ولا تجرها سوى إلى الديون والركود لها ولأسهمها فى السوق.. والأصح أن تعمل كذا وكذا وكذا.. وقلبى عليك يا من تناولت حبوب الصراحة.. (سيرمقك رئيسك بنظرة حانية ويربت على كتفك قائلاً حسناً.. وما خطتك .؟؟ إعطنى تصورك عما تريد.فهدفنا واحد هو الإرتقاء بالمؤسسة وخدمة الشعب المطحون..) وفى براءة الحمل الوديع يأخذ منك كل خطوات تنفيذ خطتك.. وبعدها سيقول لك .. سنحاول التطبيق ..
والحقيقة أن ما سيتم تطبيقه.. سيكون سقف بيتك الذى سينطبق على رأسك عندما تعود..هذا إذا قدر لك العودة إليه سالماً.. ..وإلا ستجد نفسك وهذا هو الغالب وراء خطوط وسياج حديدية ولن تستطيع الإفلات من تهمتك أبداً..
ووقتها ستضطر لتناول حبوب التأمين ..أقصد كلمة آمين..بعدها ستفاجأ أن رئيسك قد قام بتنفيذ خطتك ولكن مع فارق صغير أنها تحمل توقيعاً غير توقيعك.. وآما المالك للفكرة والخطة يتسكع إما بطرقات السجن. أو متسكعاً بالشارع يطرق الآبواب باحثاً عن عمل. .. فأى قهر هذا.. وآى زمان هذا..
يا صديقى يؤسفنى أن أصف لك حبوب النفاق.. ولا تحزن . فيوماً ما .. ستجد رئيسك هذا .. مدمناً عليها.. سيحتاجها إن كان لديه ضمير نائم وقد يصحو بمرور الآيام ويتذكر سرقته لمجهودك..أو يوم ينحسر عنه المنصب ويخونه الكرسى القابع فوقه .. ويذهب لسارق جديد ..
وهناك المصيبة الآكبر عندما يكون رئيسك من الجنس اللطيف ( فالمرأة فى كثير من الآحيان تحب النفاق ولا يرتبط ذلك لا بوقت ولا بزمان)
ومع إنى آمرأة ..ولكنها الحقيقة والقاعدة . ويشذ عنها القليلات/.كلهن يميلن وتتورد خدودهن عند سماع النفاق..وحتى وإن كانت على حافة اللحد.. ستطلب من الكفن الغزل .. والنفاق..
ولا عيب فى ذلك فهذه طبيعتهن غالباً وتكوينهن فى الغالب يميلن لسماع الثناء عليهن.. ولكن تختلف جرعات النفاق التى تحتاجها كل إمرأة..عادة فى الحياة العادية .. فما بالك . لو كانت هنا المرأة مسئولة وفى مكان قيادى.. ( هنا تكون الطامة الكبرى.. لو كانت من النوع الذى يستحب النفاق..ويميل لسماعه..) فهل تستطيع إن كنت تحت رئاسة إمرأة آلا تنافقها؟؟ ولو بكلمة..
كلمة لطيفة من حرفين (صح).. وربما تزيد حروفك يوماً بعد يوم لتصبح..(هذا جميل) ..( رائع وتمام التمام ).. وآه لو كانت مديرتك جميلة بعض الشىء .. فسيزيد الكلام المعسول .. وستتداخل الكلمات .. وأشياء آخرى..عموماً/ أنا أشك أن هناك أحد يستطيع الإبحار ضد التيار ومعارضة المديرة !! /وإلا كان مصيره مصير من قال لرئيسته بالعمل : ( كان عليكى .!.. أفضل من .. ؟..) فما كان منها إلا أن جعلت من وجوده بالعمل فى خبر كان..والغيبة من أكثر مظاهر النفاق الإجتماعى شيوعاً.
والعجيب أننا نجد أن الآلة التى من إختراع الإنسان أحياناً تكون أشد صدقاً من الإنسان مع أن من صنعها هو الإنسان..فالحاسوب الآلى نجده أكثر آمانة ممن صنعه ولا تجد لديه نفاق البشر.يعمل بصمت ودقة مع إن من برمجه بشر وليست البرمجة إلهية.
و يعتبر النفاق شىء بغيض للنفس ويبعث على الإشمئزاز..فقديماً قالوا:(ثلاث يرتبطن بثلاث..المرأة بمرآتها..و القارئ بكتابه.. والمنافق بحذاء من ينافقه)

وأما عن النفاق الدينى..فحدث ولا حرج..يكفيك منظراً واحداً بإحدى المدن الساحلية ولن أقول الغربية بل العربية المسلمة..تجد على الشاطىء منقبة تسبح بملابسها وسط كم من الرجال..ومحجبة وقد إلتصق بجسدها حجابها..وملتح يغوص ببصره فى النساء..وآخر ملتح ويحتضن الزوجة المصونة المنقبة أو المحجبة وسط الرجال ويسبح بها دون مراعاة لنقابها هذا أو حجابها هذا..فحق عليه القول ..(الرجل الديوث)..ووو..يعجز القلم عن الوصف..أشياء مخزية..
فهناك عالم الشواطىء ومن أهم سماته السيجار وزجاجات الخمر..ومايوهات ما أنزل الله بها من سلطان..وعالم آخر بنفس المدينة ذاتها تراهم عبارة عن قوالب سوداء متحركة لا تكاد تميز آكان رجلاً أم إمرأة من تمشى تحت هذا الكشك المتنقل .. الفعل صباحاً شىء وبالمساء شىء آخر..بالصباح وسط الأمواج بلحية تقارب الصدور وخماراً ملتصقاً بالجسد وليلاً ضاربات النقاب على الوجوه..
وهنا أقول كفاكم نفاقاً .. فإما أننى متدينة أو متدين وأراعى ذلك بتصرفاتى ..أو أننى لم أصل إلى حد الكمال بإسلامى فأمتنع عن لبس الحجاب أو النقاب حتى لا أسىء إليه بتصرفات ماجنة وغير مسئولة..
وليس هناك أكبر من علامة على النفاق عندما يفتى رجل الدين بفتوى ترفع النظام القائم وتخدم مصالحه..وقد كانت فتوى أفتى بها رجل دين معروف بالمملكة العربية السعودية منذ أيام قليلة فى حرب لبنان الأخيرة 2006 الأثر الكبير لدى العامة من الشعوب العربية حيث حرمت هذه الفتوى الجهاد مع حزب الله ومناصرته وبعيداً عن أى حسابات سياسية ما كان من اللائق ولا المفروض إطلاق هذه الفتوى السياسية بهذا الوقت..ويقاس على ذلك الكثير من هذه الفتاوى السياسية..
ونعود ونقول ليس الدين والإسلام حجاب ونقاب ولحية وعمامة وجلباب..الدين سلوك وممارسة سليمة تفخر بها وتدل على إنك بالفعل وليس بالقول مسلماً ..فإتقوا الله فى دينكم ولا تهدموا الإسلام بنفاقكم هذا (وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ: هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الإِسْلامَ؟ زَلَّةُ عَالِمٍ وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ،) والعالم المنافق يضل ولا يهدى.
إتقوا الله ولا تمشوا بين الناس بوجهين وبلسانين وبفتاوى سياسية حسب الطلب..
والنفاق مرض هو أشد من المرض العضوى قال تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً..
وقال أيضاً..وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ
فهو مرض يستقر بالقلب والنفس ودواؤه اليقين..أن تكون متيقناً مما تفعله أنه الصواب ..وأنك مجازى عليه إن شاء الله..

فالنفاق خيانة وقلب للحقائق و قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم..( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ) البخاري ومسلم،
وقال الله تعالى : ( بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما) 138-147 النساء
ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات) 6 الفتح

و النفاق لانجده فقط بالحياة الإجتماعية والدينية ولكن أيضاً على المستوى والصعيد السياسى له صولات وجولات ..وذلك النوع من النفاق له أثاره السلبية الخطيرة على الشعوب ..وأبرز تلك الجولات بالعصر الحديث ما حدث من نفاق وأزدواجية مع صدام حسين ومواقفه السياسية المختلفة ..فوقت كان صدام يغزو الكويت فى بداية التسعينات كان من وجهة النظر الأوربية والأمريكية بل والعربية إرهابى ويجب القضاء عليه..وبنفس الوقت كانت الإدارة الأمريكية و العرب معاً يقدمان يد المساعدة فى الثمانينات للقضاء على القوة الإيرانية.. كما كانت الإدارة الأمريكية تمده بالأسلحة الكيمائية ليستخدمها لقهر الشعب العراقى والكردى.. فهو فى الثمانينات حليفاً وصديقاً.. وبعد ذلك وللآن وبعد أنتهى دوره هو إرهابى ويجب القضاء عليه تماماً ..فهل هناك نفاق أشد من ذلك؟
وعندما تنادى أمريكا بضرورة تحقيق العدالة والقضاء على الإرهاب فى العالم وضرورة نشر السلام بالعالم تنسى أو تتناسى ما تفعله من دمار وقتل فى أرض العراق ومن قبل وللأن فى أفغانستان ..وتنسى تأييدها للبطش الصهيونى فى حرب لبنان الأخيرة..ويظهر النفاق جلياً عندما تطالب منظماتها المختلفة بحقوق الإنسان..وتتغافل عن إهدارها لهذه الحقوق فى سجون أبو غريب وغيرها ومعتقل جوانتينامو والذى يعتبر وصمة عار على جبين العالم المتحضر..وقمة إنتهاكات حقوق الإنسان فى ظل الحرب على الإرهاب...وووو.. وغيرها..
ويعجب المرء من النفاق السياسى للرؤساء عندما يقف الواحد منهم فى إحتفال ما مثل الذى أقيم من فترة قصيرة فى معتقل أوشقتز البولندى بمناسبة مرور 60 عاماً على تحرير باقى المعتقلين.. من أيام النازى الألمانى فى الحرب العالمية الثانية..وتراقصت الكلمات على آلسنة الرؤساء تعلن أسفها على ما حدث..ونسوا ما يحدث فى الشيشان وفلسطين ولبنان من أهوال..نسوا المعتقلات التى تكتظ بالأبرياء فى أرض العراق..فأى عدل فى هذا ؟؟..ورائحة النفاق العفنة تفوح من كلماتهم وأفواههم وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون..
ونفس الشىء نجده بالأنظمة العربية والتى تسبح فى بحور النفاق السياسى سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى..فمعظم القيادات العربية تتحدث عن الديموقراطية ..وزوار الفجر منتشرون فى كل مكان ..ويتحدثون عن الحرية والأفواه مكممة والأقلام تقصف فى الخفاء..يتشدقون بالعصر الذهبى للصحافة الحرة بعهدهم وما هى إلا أبواق تخدم مصالحهم الشخصية..
ونفس الشىء يذكر على بعض السادة المثقفين وما يمارسونه من نفاق الكلمة والرأى.. سواء فى الصحافة أو الفضاء فكل سواء.. هؤلاء ينطبق عليهم وصف المطبلين ..ولا يصلحوا سوى للصف الثانى وإن تقدموا للصف الأول إحترقوا ..لا يصلحون سوى للنفاق والتطبيل الحكومى..(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )

وفى النهاية . الموضوع .. كلام × كلام..ونفاق × نفاق وتصبح جميع الأطراف فى أحسن حال.. المُنافِق ..(بكسر الفاء) والمُنافَق.. (بفتح الفاء) ..آترون حتى لغوياً (مكسور أنفه) المنافق

و الشخصية المنافقة أحياناً كثيرة تكون مضطرة للنفاق حتى تنعم بحياتها كباقى البشر وتستطيع الإستمتاع بها ولا ننسى أن بالحياة مهام كثيرة وأعباء كبيرة وضغوطاً إذا كان لديها من هى مسئولة عنهم أو تعولهم ..
و الحقيقة أن الشخصية التى تقع عليها النفاق تحس بنوع من اللذة فى ذلك وحتى وإن كانت تعرف وتحس فى قرارة نفسها أنه مغاير تماماً للحقيقة.. ولكنها تستمتع بمجرد الشعور بالسيطرة على حروف من حولها وتتحكم فى مخارج الكلام مجرد الكلام لديهم..
فالمنافق بظاهره أنسان سوى وذو صلابة ولكن مالظاهر إلا ستار يخفى نفوق نفسى داخلى..ونحن لا نقول بالمدينة الفاضلة فى عالمنا هذا والذى يعتريه الكثير من الإبتلاءات من كل صوب واتجاه .والمجتمع أيضاً يضم الصالح والطالح.. والنفاق كما هو واضح جلياً الآن فى نمو زائد ومنسوبه يرتفع على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والأقليمية..
ولكن بقليل من العزيمة والصلابة نتخطى حدود النفاق..ولنحاول ان يكون القول الحسن مطابق للفعل الحسن..وأن تعالج نفسك من النفاق له أعظم درجات الجهاد عند الله..جهاد النفس..والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..

وأخيراً..نحن لا يعجبنا من هو أفضل منا وخاصة إن لم نكن فى مستواه آيا كان نوعية هذا المستوى..والعكس صحيح..
ولذلك الأفضل أن تعيش وتعمل ما تريده أنت لأنك لن تستطيع إرضاء كل الناس ولا تستطيع تلبية مطالبهم جميعاً..
فالآخرون لن يحبوك إلا إذا قدمت لهم ما يريدونه وفى النهاية الناس تحب نفسها ونفسها فقط وبالتالى يحبون صورهم فيمن يحبون..
وعندما يطلب منك الأمانة بالقول فثق أنك مطالب بالنفاق ولكن المغلف بالكياسة..فكل ما يهم الناس هو إحتفاظك برأيك الجيد عنهم سواء توافق هذا مع الحقيقة أو تباين معها..
فلحظة مع النفس بصدق وقل فى نفسك ماذا تريد أن تكون؟ وبعدها عليك بالفعل والعمل المؤدى للهدف.وأترك النفاق لأنك معه هالك لا محالة..وإن علا نجمك سيكون لوقت ما وسيهوى نجمك وستهوى معه للهاوية..

ويتبقى السؤال المحير..هل يستطيع أحد عدم النفاق.. فى عالم من سماته النفاق فى كل تعاملاته وكل من حولك يشجع عليه حتى اللغة بتركيباتها تشجع عليه....؟
وهل بحياتك كلها لم تنافق؟؟ ( أشك بذلك !!!!! )
عموما ً .. أعطنى رأيك بهذه الحبوب المهدئة للضمير .. هل إستعملتها يوماً؟؟وهل تنوى إستخدامها؟؟هل أنت معها ؟؟ ولماذا؟؟أم ضدها ؟؟ ولماذا؟؟
وايضاً .. لا تنسى .. فكر .. ولا تكن مثالياً..فنحن لسنا بالمدينة الفاضلة..بل على الأرض .. وعلى الأرض .. كان من البداية قابيل وهابيل .. رفض أحدهما نفاق الآخر فكانت نهايته . وبنهايته .. بدأت .. سلسلة النفاق .. إلى اليوم ..( خوفاً من نفس المصير.. الفناء ) وربما لا تنتهى أبداً ...
وأيضاً وهذا الأهم ..لا تنسى..أن النفاق نوع من الكذب.. وإن كنت تبحث عن الخلاص يوم الحساب فلك أن تتبع قول الرسول الكريم: ( اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم ) أحمد وابن حبان في صحيحه
فهل ستحاول أن تكون من حائزى تلك الخصال الست..



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و.. أوطانى منورة بحكامها
- حمام النار..و..ساحة الدم
- العذاب..إمرأة مطلقة
- فلتقربوها ..إنها حلال
- الذااابح..و المذبوح
- الخرس العاطفى
- كل..على..ليلاه..يرقص
- حاجز الموت والحياة ( 11 )
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء العاشر
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شهد أحمد الرفاعى - زمن النفاق..و..أرض النفاق