أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال














المزيد.....

الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حبانا الله عز وجل بأعلى مرتبة من الشرف أن جعل أمهاتنا تنجبنا ونحن على دين المحبة والسلام ، وأرضعتنا مبادئ الدين الحنيف في الإيمان والسلام ، فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه ولهذا أصبحت تحيتنا لبعضنا ( السلام عليكم ) .

ما أن حُشر الدينُ في السياسة ، وأستخدم كوسيلة لتبرير أعمال السلطان ظهرت الحاجة لوجود أناس يدّعون الدين ويلبسون رداءه ، وهم بعيدون كل البعد عن مبادئه ، بل هم إنتهازيون وصوليون يتخذون الدين يضاعة يسوّقونه إلى السلطان ، لإيجاد تزويغات ( فتاوى ) بلغة ظاهرها ديني وشرعي وحقيقتها بطلان وكفر .

بدأ التكفيريون في بلدنا الحبيب بعد إسقاط صنم الطاغية أعمالهم الإجرامية تحت واجهة الإسلام فأخذوا يختطفون عباد الله الأبرياء بحجة تعاونهم مع قوات الإحتلال ثمّ يذبحونهم ذبح النعاج ، وما سمعنا أبداً في التأريخ الإسلامي ممارسة مماثلة ، ثم أعمال التفجيرات الإنتحارية في الأماكن العامة والأسواق وحتى في مواقع تجمّع العمال الباحثين عن عمل بقتل أناس أبرياء دون تمييز والدين الحنيف يعلمنا أن الذي يقتل نفساً بريئة ً وكأنّه قتل الناس جميعاً .

تبع التكفيريين في أعمالهم الإجرامية مجاميعٌ ضالّة أخذوا يمارسون أعمال الإختطاف وطلب الفدية وعند عدم تلبية الطلب قتل المختطف ، كل ذلك تحت واجهة الدين والوطنية وهما براءٌ من أعمال المجرمين . إن تبرير الإجرام بهذه الوسيلة بدعةٌ ليس لها أساس شرعي في الأديان وأنّ كلّ بدعة ضلالة وهم الضالّون .

الظاهر للمتابع أن الضلالة مرضٌ مُعد إنتقل مع الأسف الشديد إلى جهات كانت تدعي الحرص على مصالح الشعب ، وكان الشعب يريد منها العون ، إلاّ أنّ الأيام أثبتت ، والتاريخ ما زال يسجّل ، أنها تحولت إلى فرعون . فمن دهاليز تكشّفت كانت تستخدم لتعذيب أبناء الشعب ، ومحاكم أسست خارج سلطة القانون وأصدرت أحكام الموت تمّ تنفيذها ، وكم من أعمال التهجير القسري مورست لإخلاء مناطق من البلاد من ناس يُشك في ولائهم لصاحب السطوة في هذه المنطقة أو تلك .

لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين وإحتراماً لكافة الأديان ( لكم دينكم ولي دين – صدق الله العظيم ) فأيّ مسوّغ يجعل بعض المتسلطين الخارجين على القانون يجبرون صابئيّاً مندائيّاً على تغيير دينه إلى الإسلام وعند رضوخه حفاظاً على أرواح أولاده وزوجته يطلب إلى زوجته تغيير دينها تحت التهديد بإعدامها في حالة الرفض . أيّ دين أو شريعة يتبع هؤلاء يا ترى ؟ بالتأكيد أنه ليس الدين الإسلامي الذي بشّر به محمد ( ص ) .

السياسة وإدارة الدول فنّ ينطوي على الكثير من الأعمال التي لا تتلاءم مع النواميس والقواعد الواردة في الأديان ، أولها الكذب ، فالسياسي يمارس الكذب في كافة المجالات التي تتطلب عدم كشف مقاصده أو خططه ، والكذب في جميع الأديان حرام ومعصية ، ونحن نرى ونلمس ممارسات شائنة من حكام أو متسلّطين يلبسون عباءة الدين ويمارسون تلك الأعمال في السر وأحياناً في العلن ، ولا يخافون الله .

فيا أيها الناس إشهدوا و لا تنسوا ما ترون ، بل تذ كروها يوم يطلب إليكم أن تدلوا بأصواتكم فلا تنتخبوا الظالمين فالظلم ليس أبيضاً بأيّ حال .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية
- الديمقراطية والفدرالية
- عارٌ جهلُكُم أيها السادة
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال