أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - مواقف














المزيد.....

مواقف


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ارتبطت به بعد إلحاح متواصل من الأهل والأصدقاء ، استطاعوا ان يجعلوها فيه تخشى ان تكون وحيدة في هذا العالم ، لا احد يقف بجانبها ، يخفف عنها وعورة الطريق ، وبعد ان بينوا لها بأساليب الكلام المقنعة التي يحسنونها ، ان الرجل ذاك يتميز بعديد من الخصال الايجابية ، أكثر مما به من سلبيات ، وان كل أمريء لابد ان تكون به بعض الهنات والتي هي من القلة والضالة بحيث لايمكن ان يراها الشخص المنصف ، الذي يرى المحاسن والمساويء في شخص معين ، ولا يجعل هواه طاغيا ، فيعمى عن رؤية المحاسن ، والاقتصار على مشاهدة المساويء فقط ، ولانها انسانة عاطفية ، تحب ان تجد من يبادلها عواطفها ، ويستمع الى أحاديثها ، ولا يسخر من أحاسيسها ، او يستهزيء من متاعبها ، وأسباب قلقها ، وافقت بعد ان بين لها المعارف والأهل ان الشخص المطالب بالزواج جدير بالقبول ، وأنها من العقل والاتزان ، ومعرفة الواقع الذي تعيش به ، حيث لا يمكنها التفريط بهذه الهبة الرحمانية التي جاءتها بغير توقع او انتظار
تمر السنة الأولى حيادية ، لا حرارة عاطفة من النوع الذي كانت تحلم به ، أيام صباها وشبابها ، ولا تفاهم في وجهات النظر ، او اقتناع بالآخر واحترام آرائه ، كما بين لها المقنعون ،، حين زينوا لها خصال الزوج ، والسعادة المرجوة التي ستنعم بها لو اقترنت به ،
يأتيها بعد انصرام السنة الأولى ، ويبلغها بهدوء من لا يعرفها ، ولا يبالي بالعواطف التي يمكن ان تحملها ، وكأنها جبل لااحساس به ولا شعور ، انه وجد أخيرا الحب الذي بحث عنه طويلا ، وأعياه البحث حتى ظن الا وجود للحب الا في مخيلة الشعراء والأدباء ، وانه ارتبط بها بعد ان يئس من العثور على ضالته ، لم يسمع جوابها ، ولم يكلف نفسه عناء الإصغاء الى متاعبها ، او تذمرها من هذه المعاملة المجحفة ، وهي التي اجتهدت طيلة السنة الماضية على زواجهما ان تكون نعم الزوجة الواعية المتفهمة ، طلقها طلقة أولى غير بائنة وطلب منها ان تعود برفق الى منزل أبيها كما غادرته بيسر قبل عام من الزمان
يرتبط الرجل بمن ارتضى بها القلب ، ولكن الارتباط ذاك لم يدم طويلا ، اذ سرعان ما بدت الطبائع المتناقضة والتي هي من الضخامة والكبر لايمكن إخفاؤها ، غادرت الزوجة الجديدة عش الزوجية وهي غير آسفة لانها لم تحظ بالحب الذي كانت ترجوه ، أيام قلائل ، لم تندمل بها الجراح ، ان كان ثمة جراح تنتظر الاندمال ، ويعود الزوج مرة أخرى ،، طالبا ان يعيد زوجته الأولى الى العرش الذي طردت منه ، هي ترفض قائلة انها قد نسيته وأبعدته من فكرها ، بعد ان استطاع القلب ان ينساه ، ذلك القلب الذي بقي ينشد الحب سنين طوال وهو محروم مما يرجو ، ثم ارتبط بمن أراده لها الأهل والأصدقاء
الأصدقاء كلهم يقفون ضد رغبتها ، ويطالبونها ان تعود إليه مرة أخرى ، وان تنسى جراحاتها ، وكرامتها المسلوبة ، وهي تقول كيف أعود ، لمن لم يحمل ذرة حب لي في قلبه ، وتخلى عني عند أول نداء ، وكيف أثق انه لن يكرر فعلته مرة أخرى ، متغنيا بكل امرأة يراها في طريقه ظانا انه الحب ، وهي لم تعد تراه مناسبا كي يكون رجلها بعد ان رأت معه النجوم في عز الظهيرة كما يقولون ، لقد فقدت الأصدقاء ، بعد هذا الرفض ، وأصبحت وحيدة ، يتهمها الجميع أنها لم تلب رغبة الزوج بالعودة ، وهي تسال هؤلاء اللائمين ، ( هل تظنون المراة قطعة من الجماد كي تواظب على حب من تنكر لها ونسيها ؟ ولماذا لا يحق للمراة ان تعامل الهجران بمثله ، ولماذا عليها ان تعود لمن تخلى عنها ، اليس البقاء بدون زواج افضل من العودة الى رجل لاتثق به ، وما دامت المراة غريبة في الحالتين ، لماذا لاتختار الحرية مع الغربة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عد يا حبيبي
- الكلمة فعل
- صراع : قصة قصيرة
- رسالة الى حبيب بعيد
- لم تشكو ؟؟؟
- التوافق بين الزوجين
- تشابه واختلاف : قصة قصيرة
- تمنيات
- حركات المراة للتحرر
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟
- لماذا تتحمل النساء سوء المعاملة ؟؟
- الطيبون للطيبات
- كل شيء متهم
- من يوميات عظم : قصة قصيرة
- القناعة كنز لايفنى
- من أطفأ شعلة تموز ؟؟
- تاثير الهجران الزوجي على الاولاد
- لنبتسم
- جاذبية الكتاب المطبوع
- اشتياق


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - مواقف